إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الإعجاز العلمي في القرآن

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الإعجاز العلمي في القرآن

    الإعجاز العلمي في القرآن أسئلة أجاب عنها الشيخ الفوزان حفظه الله



    نص السؤال :أحسن الله إليكم سماحة الوالد يقول السائل : كثر في الآونة الأخيرة كتب وأشرطة تتحدث عن الإعجاز القرآني وموافقة هذه النظريات للآيات البينات فما هو الضابط في ذلك وما هو واجب طالب العلم تجاه ذلك؟


    نص الإجابة :
    تفسير القرآن متقن ومضبوط وله طرق ذكرها أئمة التفسير لا يفسر بغيره يفسر القرآن بالقرآن يفسر القرآن بالسنة يفسر القرآن بتفسير الصحابة يفسر القرآن بتفسير التابعيين يفسر القرآن باللغة التي نزل بها وهي اللغة العربية هذه وجوه التفسير أما من زاد عن هذا جاب وجهه غير هذه الوجوه هذا شيء مبتكر ولا أصل له ولا يجوز تفسير القرآن بالرأي ذكر الحافظ بن كثير في أول تفسيره الحديث مجوده من قال في القرآن برأيه وبما لا يعلم فليتبوء مقعده من النار وأخطأ ولو أصاب نعم.

    http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/Fata...px?PageID=2255


    نص السؤال :
    هذا يسأل يقول : هل الإعجاز العلمي الذي ظهر يعد تفسيرا مخالفا لتفسير السلف ؟



    نص الإجابة : لا شك هذا قول على الله بغير علم والنظريات تختلف ويظهر منها كذب كثير وكل نظريه تكذب إلي قبلها فهي تخرص ليست من العلم وإنما هي تخرص فقط فلا يجوز الإعتماد عليها ويقال هذا معنى الآية أو هذا معنى الحديث ما يجوز هذا نعم .

    http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/Fata...px?PageID=5301


    نص السؤال :
    أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة ، وهذا سائل يقول : ما حكم ما يسمونه بالإعجاز العلمي في القرآن أو ما يسمى بالإعجاز العددي ، وهل لهذا أصل ؟


    نص الإجابة :
    الإعجاز العلمي الي يقولونه الأن هذا تفسير للقرآن بغير علم بغير قواعد التفسير المعروفه التي هي تفسير القرآن بالقرآن أو تفسير القرآن بالسنة أو تفسير القرآن بأقوال الصحابة أو تفسير القرآن بأقوال التابعيين أو تفسير القرآن بقواعد اللغة التي نزل بها هذه زياده زادوه الأن الإعجاز العلمي يريدون بها النظريات نظريات الطب والفلك وغير ذلك هذه تخرصات بشر تخطأ وتصيب فلا تجعل تفسيرا للقرآن ويقال هذا مراد الله جل وعلى ثم بعدين يقولون لا النظرية هذه ما هي بصحيح ويصير تلاعب في كلام الله عز وجل النظريات ما تجعل تفسيرا للقرآن ما تجعل تفسيرا للقرآن أبداً وهذا من القول على الله بلا علم وهي محل للنقض ومحل للإبطال ولذلك تجدهم يثبتون اليوم شيء وبكرة ينفونه تبين لهم خلافه لأنه نظريات بشريه وهذا من القول على الله بلا علم وهي محل للنقض ومحل للإبطال لذلك تجدهم يثبتون اليوم شيء وبكرة ينفونه تبين لهم خلافه لأنه نظريات بشريه نعم .

    http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/Fata...px?PageID=8607


    نص السؤال :
    أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة ، وهذا سائل يقول : هل يدخل في إعجاز القرآن ما يسمى الآن بالإعجاز العلمي؟



    نص الإجابة :
    ما أدري الإعجاز العلمي هذا من عمل البشر ويخطأ ويصيب نظريات طبية أو فلكية قالها ناس قد يخطئون ويصيبون فلا نجعلها تفسير للقرآن الكريم ثم يأتي ما ينقضها ويكذبها ويبطلها ثم يقول القرآن ماهو بصحيح لأنه هذه ما صارت صحيحة هذا من كلام البشر وعمل البشر والقرآن لا يفسر إلا بوجوه التفسير المعروفه
    أولا : يفسر القرآن بالقرآن
    ثانياً : يفسر القرآن بالسنة الرسول صلى الله عليه وسلم
    ثالثاً : يفسر القرآن بأقوال الصحابة الذين تتلمذوا على الرسول صلى الله عليه وسلم وعرفوا تفسير القرآن من الرسول صلى الله عليه وسلم .
    رابعا : يفسر القرآن بأقوال التابعين اللذين تتلمذوا على صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وتلقوا التفسير عنهم وهم تلقوه عن الرسول صلى الله عليه وسلم أما كلام الناس وما يسمونه بالإعجاز العلمي فكل هذه تخرصات لا دليل عليها هذه مثل الإسرائليات لا تجعل تفسير لكلام الله عز وجل نعم .

    http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/Fata...px?PageID=8888


    منقول

  • #2
    وهذه فتوى للشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - :

    سئل فضيلته : هل يجوز تفسير القرآن الكريم بالنظريات العلمية الحديثة ؟

    فأجاب بقوله: تفسير القرآن بالنظريات العلمية له خطورته ، وذلك إننا إذا فسرنا القرآن بتلك النظريات ثم جاءت نظريات أخرى بخلافها فمقتضى ذلك أن القرآن صار غير صحيح في نظر أعداء الإسلام؛ أما في نظر المسلمين فإنهم يقولون إن الخطأ من تصور هذا الذي فسر القرآن بذلك، لكن أعداء الإسلام يتربصون به الدوائر، ولهذا أنا أحذر غاية التحذير من التسرع في تفسير القرآن بهذه الأمور العلمية ولندع هذا الأمر للواقع، إذا ثبت في الواقع فلا حاجة إلى أن نقول القرآن قد أثبته، فالقرآن نزل للعبادة والأخلاق، والتدبر، يقول الله ـ عز وجل (كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ) (صّ:29) وليس لمثل هذه الأمور التي تدرك بالتجارب ويدركها الناس بعلومهم، ثم إنه قد يكون خطراً عظيماً فادحاً في تنزيل القرآن عليها، أضرب لهذا مثلاً قوله تعالى:( يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْأِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ) (الرحمن:33) لما حصل صعود الناس إلى القمر ذهب بعض الناس ليفسر هذه الآية ونزلها على ما حدث وقال: إن المراد بالسلطان العلم، وأنهم بعلمهم نفذوا من أقطار الأرض وتعدوا الجاذبية وهذا خطأ ولا يجوز أن يفسر القرآن به وذلك لأنك إذا فسرت القرآن بمعنى فمقتضى ذلك أنك شهدت بأ، الله أراده وهذه شهادة عظيمة ستسأل عنها.

    ومن تدبر الآية وجد أن هذا التفسير باطل لأن الآية سيقت في بيان أحوال الناس وما يؤول إليه أمرهم، اقرأ سورة الرحمن تجد أن هذه الآية ذُكرت بعد قوله تعالى: : ()كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ) (وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالْأِكْرَامِ) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ)( الرحمن الآيات 26 - 28 )

    فلنسأل هل هؤلاء القوم نفذوا من أقطار السموات؟

    الجواب: لا، والله يقول: (إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السموات والأرض) .

    ثانياً: هل أرسل عليهم شواظ من نار ونحاس؟

    والجواب: لا. إذن فالآية لا يصح أن تفسر بما فسر به هؤلاء، ونقول: إن وصول هؤلاء إلى ما وصولوا إليه هو من العلوم التجريبية التي أدركوها بتجاربهم، أما أن نُحرِّف القرآن لنخضعه للدلالة على هذا فهذا ليس بصحيح ولا يجوز.

    من موقع الشيخ

    تعليق


    • #3
      فتاوى العلماء الأكابر في حكم تفسير القرآن بالإعجاز العلمي والنظريات التجريبية

      كتبه : محمد بن احمد الفيفي

      أقوال العلماء في تفسير القرآن بالإعجاز العلمي والنظريات التجريبية




      اللجنة الدائمة : السؤال : ماحكم الشرع في التفاسير التي تسمى بالتفاسير العلمية؟ وما مدى مشروعية ربط آيات القرآن ببعض الأمور العلمية التجريبية فقد كثر الجدل حول هذه المسائل ؟؟

      الجواب : إذا كانت من جنس التفاسير التي تفسر قوله تعالى (أو لم يرى الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقاً ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شيء حي ) بأن الأرض كانت متصلة بالشمس وجزءً منها ومن شدة دوران الشمس انفصلت عنها الأرض ثم برد سطحها وبقي جوفها حاراً وصارت من الكواكب التي تدور حول الشمس – إذا كانت التفاسير من هذا النوع فلا ينبغي التعويل ولا الاعتماد عليها . وكذلك التفاسير التي يستدل مؤلفوها بقوله تعالى ( وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب ) على دوران الأرض وذلك أن هذه التفاسير تحرف الكلم عن مواضعه وتخضع القران الكريم لما يسمونه نظريات علمية وإنما هي ظنيات أو وهميات وخيالات . وهكذا جميع التفاسير التي تعتمد على آراء جديدة ليس لها أصل في الكتاب والسنة ولا في كلام سلف الأمة لما فيها من القول على الله بلا علم .
      و بالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه وسلم .

      اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء .

      عضو عضو نائب رئيس اللجنة رئيس اللجنة
      عبد الله بن قعود عبد الله بن غديان عبد الرزاق عفيفي عبد العزيز بن عبد الله بن باز

      فتاوى اللجنة الدائمة : 4\145.



      الشيخ صالح بن فوزان الفوزان : (( حكم تفسير القران .. بنظريات علمية حديثة .)).

      ..تحت هذا العنوان كتب فضيلته بمجلة الدعوة [ العدد 1447 الخميس 21 محرم 1415هـ الموافق 30 يونيو 1994] صـ 23 ، وبعد أن لخّص كلاما لشيخ الإسلام ابن تيميه في التفسير :
      انتهى ملخص كلام الشيخ في الرد على من فسّر آية في القران بتفسير لم يرد في الكتاب والسنة، وأنه تفسيرٌ باطلٌ.. .. وهذا ينطبق اليوم على كثيرٍ من جهّال الكتبة الذين يفسرون القران حسب أفهامهم وآرائهم .. أو يفسرون القرآن بنظريات حديثة من نظريات الطب أو علم الفلك أو نظريات روّاد الفضاء ويسمّون ذلك: بالإعجاز العلميّ للقرآن الكريم ..
      ؛ وفي هذا من الخطورة والكذب على الله الشيء الكثير؛ وإن كان بعض أصحابه فعلوه عن حسن نيّة وإظهاراً لمكانة القرآن ..إلاّ أنّ هذا عملٌ لا يجوز .. قال صلى الله عليه وسلّم : ( من قال في القرآن برأيه وبما لا يعلم فليتبوأ مقعده من النار .) .. والقرآن لا يُفسّر إلاّ بالقرآن أو بالسنة أو بقول الصّحابيّ كما هو معلوم عند العلماء المحققين .. والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل وصلّى الله وسلّم على نبينا محمدٍ وآله و صحبه .

      وقال الشيخ / سعد الحصين حفظه الله :

      ولعل أول من وقع في شبهة الإعجاز العلمي في القرآن هو : الغزالي (ت 505 هـ ) في ( إحيائه ) إذ أدعى أن القرآن يحوي سبعة وسبعين ألف علم ، بعدد كلماته مضاعفة أربع مرات بإدعائه أن لكل كلمة ظاهرا وباطنا وحدا ومطلعا ، وفي كتابه ( جواهر القرآن ) يخصص الفصل الخامس لبيان اشتمال القرآن على جميع العلوم والفنون الدنيوية .

      وكما فتح الغزالي الباب للخلط بين التصوف والإسلام ؛ فتحه للخلط بين الفكر والفقه في نصوص الوحي ، فجاء من بعده الرازي (ت606) فزاد الطين بله ثم استفحل الأمر فجاء ابن أبي الفضل المرسي (655) فاستخرج الهندسة من قوله تعالى (انطلقوا إلى ظل ذي ثلاث شعب ) والجبر والمقابلة من الحروف في أوائل السور مثلا .

      تعليق


      • #4
        وللشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ خطبة مميزة في (خلق السماوات والأرض)، ذكر فيها وجوب تصديق ما أخبر به الله، وأخبر به رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ واعتقاده، ورفض كل ما خالف الكتاب والسنة من أقوال باطلة، ونظريات حديثة .

        وقال من ضمن ما قال في خطبته المباركة ـ رحمه الله ـ:

        (( لقد خلق الله هذه السموات وهذه الأرضين وقدّر فيهن ما قدّر من عجائب مخلوقاتِه وأسرار مُبدعاته، وفصّل لنا ما فصّل منها في سورة (فصِّلتْ) حيث قال: {قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ . وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ .* ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ . فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ}، وحجب عن عباده كثيراً من ذلك فلا يَحِلّ لأحد أن يثبت شيئاً من أسرار الكون إلا بدليل منقول أو محسوس أما مجرد النظريات التي قد تتغير وتتبدل فلا يمكن الاعتماد عليها وأشد من ذلك وأدهى أن يحرف من أجلها كتاب الله وسنة رسوله فينزل على الآراء والنظريات القابلة للنقض والإفساد ومن قال في القرآن برأيه فليتبوأ مقعده من النار. وفقني الله وإياكم لفهم كتابه والعمل به وجنبنا الزيغ والزلل في القول والعمل أقول قولي هذا . . .))

        ** والخطبة المذكورة أعلاه في كتاب: "الضياء اللامع من الخطب الجوامع" للشيخ محمد بن عثيمين ـ رحمه الله ـ.

        تعليق


        • #5
          وسئل الشيخ الوالد الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني ـ رحمه الله وأسكنه فسيح جناته ـ :

          س:

          بالنسبة لكتاب الله عز وجل هل يجوز تفسيره في كل عصر بما يختلف عن العصر السابق؟


          فكان الجواب حاسما:

          (( أبدا.. هذا هو الضلال المبين.

          لا يجوز التلاعب بتفسير القرآن..

          القرآن كما قال تعالى في القرآن: {وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم}

          إذًا.. الرسول قام ببيان القرآن ...))

          من الشريط: (241) من سلسلة الهدى والنور، [08:34].

          تعليق


          • #6
            وهناك للشيخ يحيى الحجوري ـ حفظه الله ـ كتابا للرد على الزنداني وبيان ضلالاته في كتابه "توحيد الخالق"..

            حيث استدل بالاكتشافات الكونية الحديثة على صدق القرآن..

            قال الشيخ يحيى الحجوري:

            (( قال ـ يعني الزنداني ـ في ص (67): "أثبت التقدم العلمي في أسرار الكون صدق ما قرره القرآن" اهـ.


            قلت ـ أي الحجوري ـ: أ

            أستغفر اللهَ العظيمَ مِن حكايةِ هذا القول.

            يا هذا! أبَلَغَ بكَ الشكُّ في صدقِ كلام الله عز وجل ما يجعلك تبحث عن بعض العقليات والفلسفات والتجارب المحدَثات للتأكد من صدق كلام رب العالمين وصحته!!؟
            إن الذين تحذو حذْوَهم أرادو التشكيك في ثبوت القرآن وصدقه ـ كما هو مكرهم لهذا الدين ـ ..

            فما بالك أنت!؟
            أوَ تُحِبُّ أن تكون لهم مُشاركًا، وفي بيدائهم هالكا!

            ألم تقرأ قول الله عز وجل:
            {ومَنْ أصْدق من اللهِ حديثا}

            وقوله:
            {ومَن أصدق من الله قيلا}

            وقوله:
            {ألَم يَأنِ للذين آمنوا أن تخشعَ قلوبُهم لذِكْرِ الله وما نَزَل من الحق}

            وقوله:
            { أولم يَكْفِهِم أنّا أنزلنا إليكَ الكتابَ يُتْلى عليهم}.

            واللهِ ..
            لو كان للكلام رائحة؛ لآذى كثيرا من المسلمين نَتَنُ هذا الكلام الذي يُعتبر تشكيكا في صِدْق كلام الله، حتى يأتي التقدم العلمي ـ فيما تزعم ـ ويثبت
            صدق ما نطق به القرآن الكريم؛ فيصير بعد ذلك صحيحا لغيه بعد أن شهد له المستشرقون الحيارى من اليهود والنصارى... اللهمم انتصر))

            اسم الكتاب : ( الصبح الشارق في ضلالات الزنداني في كتابه توحيد الخالق ) لفضيلة الشيخ العلامة يحيى بن علي الحجوري .

            تعليق


            • #7
              قال الشيخ صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان - حفظه الله - :
              ( في كتابه الخطب المنبرية ) المجلد الثاني صــ268ـــ في خطبة بعنوان " (الحث على تعلم العلم النافع) :


              قال حفظه الله: ... بل بلغ الأمر ببعضهم أن يفسر القرآن بالنظريات الحديثة ومنجزات الَّتقنية المعاصرة ويعتبر هذا فخراً للقرآن حيث وافق في رأيه هذه النظريات ويسمي هذا " الإعجاز العلمي " وهذا خطأ كبير لأنه لا يجوز تفسير القرآن بمثل هذه النظريات والأفكار لأنها تتغير و تتناقض ويكذب بعضها بعضا والقرآن حق ومعانيه حق لا تناقض فيه ولا تغير في معانيه مع مرور الزمن أما أفكار البشر ومعلوماتهم فهي قابلة للخطأ والصواب، وخطؤها أكثر من صوابها وكم من نظرية مسلمة اليوم تحدث نظرية تكذبها غدا فلا يجوز أن تربط القرآن بنظريات البشر وعلومهم الظنية والوهمية المتضاربة المتناقضة، و تفسير القرآن الكريم له قواعد معروفة لدى علماء الشريعة لا يجوز تجاوزها وتفسير القرآن بغير مقتضاها وهذه القواعد هي أن يفسر القرآن بالقرآن، فما أُجمل في موضع منه فُصِّل في موضع آخر، وما أطلق في موضع قيد في موضع، وما لم يوجد في القرآن تفسيره فإنه يفسر بسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم لأن السنة شارحة للقرآن ومبينة له قال تعالى لرسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: { وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون } وما لم يوجد تفسيره في السنة فإنه يُرجع فيه إلى تفسير الصحابة لأنهم أدرى بذلك لمصاحبتهم رسول الله صلى الله عليه وعل آله وسلم وتعلمهم على يديه وتلقيهم القرآن وتفسيره منه حتى قال أحدهم: ما كنا نتجاوز عشر آيات حتى نعرف معانيهن والعمل بهن. وما لم يوجد له تفسير عن الصحابة فكثير من الأئمة يرجع فيه إلى قول التابعين لتلقيهم العلم عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وتعلمهم القرآن ومعانيه على أيديهم فما أجمعوا عليه فهو حجة وما اختلفوا فيه فإنه يرجع فيه إلى لغة العرب التي نزل بها القرآن ، وتفسير القرآن بغير هذه الأنواع الأربعة لا يجوز، فتفسيره بالنظريات الحديثة من أقوال الأطباء والجغرافيين والفلكيين وأصحاب المركبات الفضائية باطل لا يجوز لأن هذا تفسير للقرآن بالرأي وهو حرام شديد التحريم لقوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: من قال في القرآن برأيه وبما لا يعلم فليتبوأ مقعده من النار" رواه ابن جرير والترمذي والنسائي و في لفظ " من قال في كتاب الله فأصاب فقد أخطأ" انتهى النقل .

              تعليق


              • #8
                وقال العلامة ابن عثيمين عند المسائل في كتاب التوحيد :

                باب قول ماشاء الله وشئت .الثانية :
                فهم الإنسان إذا كان له هوى . أي : إذا كان له هوى فهم شيئاً ، وإن كان هو يرتكب مثله أو أشد منه ، فاليهود مثلاً أنكروا على المسلمين قولهم : " ما شاء الله وشئت " وهم يقولون أعظم من هذا ، يقولون : عزير ابن الله ، ويصفون الله تعالى بالنقائض والعيوب .
                ومن ذلك بعض المقلدين يفهم النصوص على ما يوافق هواء ، فتجده يحمل النصوص من الدلالات ما لا تحتمل .
                كذلك أيضاً بعض العصريين يحملون النصوص ما لا تحمله حتى توافق ما اكتشفه العلم الحديث في الطب والفلك وغير ذلك .
                كل هذا من الأمور التي لا يحمد الإنسان عليها ، فالإنسان يجب أن يفهم النصوص على ما هي عليه ، ثم يكون فهمه تابعاً لها ، لا أن يخضع النصوص لفهمه أو لما يعتقده ، ولهذا يقولون : استدل ثم اعتقد ، ولا تعتقد ثم تستدل ، لأنك إذا اعتقدت ثم أستدللت ربما يحملك اعتقادك على أن تحرف النصوص إلى ما تعتقده كما هو ظاهر في جميع الملل والمذاهب المخالفة لما جاء به الرسول عليه الصلاة والسلام ، تجدهم يحرفون هذه النصوص لتوافق ما هم عليه ، والحاصل أن الإنسان إذا كان له هوى ، فإنه يحمل النصوص ما لا تحتمله من أجل أن توافق هواه .

                تعليق


                • #9
                  الإيجاز في ضلال دعاة الإعجاز / للشيخ يحيى بن علي الحجوري - حفظه الله تعالى - :


                  الخطبة الأولى




                  الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .
                  ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون )
                  ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفسٍ واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساء واتقوا الله الذي تسألون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيباً )
                  ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً يُصلح لكم أعمالكم ويَغفر لكم ذنوبكم ومن يُطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً ).

                  أما بعد فإن أصدق الحديث كتاب الله ، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار .

                  أيها الناس إن الله سبحانه وتعالى أرسلَ رَسوله محمداً صلى الله عليه وسلم مُخرجاً لهذه الأمة من ظُلمات الجهل والتيه ، إلى نور الحق والبرهان والاستقامة .

                  ( هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم يتلوا عليهم آياته ويزكيهم ويُعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبلُ لفي ضلالٍ مبين ) .
                  ( لقد جاءكم رسولٌ من أنفسكم عزيزٌ عليه ما عندتم حريصٌ عليكم بالمؤمنين رؤوفٌ رحيم * فإن تَولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم ) .
                  ( فإن لم يستجيبوا لك فاعلم أنما يتبعون أهواءهم ومن أضل ممن أتبع هواه بغير هدىً من الله إن الله لا يهدي القوم الظالمين ) .

                  وجعله في غايةٍ من الحرص على أن يُوصلَ الحق إلى الناس ، وعلى أن يُوصلَ الهداية إلى الناس ، بل إن الله عز وجل قد عتب عليه في مواضع كثيرة في كتابه لشدة حرصه على الناس وعلى هدايتهم( فلا تذهب نَفسك عليهم حَسَرات إن الله عليمٍ بما يصنعون ) ، ( فلعلك باخعٌ نفسك إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفاً )، فيخبر ربنا سبحانه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كاد أن يايخئ نفسه وأن يقتل نفسه حسرةً على أنها من شدة الحسرة على الناس لِمَ لم يستجيبوا لشرع الله ، ولقد كان يَسعى في أسواق الجاهلية وفي أيان الحج فيقول عليه الصلاة والسلام : ( ألا من يؤويني فأبلغ دين ربي ) وهذا في غاية الحرص على إيصال الخير للناس .

                  وفي < الصحيحين > أنه ذهب إلى ابن عبد ياليل فعرض نفسه عليه ليؤويه حتى ينصر دين الله ، فرد عليه دعوته ، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مغمومٌ ، حتى بلغ قرن الثعالب ورفع رأسه ، وإذا جبريل يناديه يا محمد إن هذا ملك الجبال يناديك إن شئت أن أطبق عليهم الاخشبين فعلت قال : ( لا إني أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله ) الحديث عن أم المؤمنين عائشة في < الصحيحين > .

                  كل هذا يَدل على حرصه الشديد على إيصال الخير للناس ، وما توفاه ربه سبحانه حتى أكمل به هذه الملة المعوجة ، ففتح به أعيناً عمياً وآذاناً صماً وقلوباً غلفاً ، كانت تدعو غير الله كانت تَعتقد الضَر والنفع في غير الله ، ربما كان أحدهم يعبد حجراً وبلا شك ولقد كان في مكة أكثر من ثلاثمائة صنم ( وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقاً ) ، وجاء الحق بتحطيم ذلك الباطل على يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، جاء رسول الله باخراج الناس من ظلمات الأهواء إلى نور الحق والسنة إلى نور الحق والهداية ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً ) فما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نزلت هذه الآية ، وقال بعض يهود : لو علينا نزلت لتخذنا ذلك اليوم عيداً ، لأن عندهم الأعياد من تلقاء أنفسهم من غير توقيف عن دليل ، وهي نزلت في يوم عرفة ولم يَلبث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا نحو ثمانين يوماً حتى قَبضه الله ( ما فرضنا في الكتاب من شيء ) مما يحتاج إليه الناس في دينهم ، لم يكن ليترك رب العالمين الناس إلى عقول العقلانيين ، ولا إلى هلوسة المهلوسين ، ولا إلى استحسان المستحسنين ، فأكمل الله سبحانه وتعالى دينه ، وفي < الصحيحين > من حديث سهل بن سعدٍ رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه قال لعلي بن أبي طالب : ( ادعهم إلى ما نحن عليه ، والله لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم ) ، والذي كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم هو أن يدعو الناس إلى كتاب الله وإلى ما أوحى الله إليه من السنة ، ( والنجم إذا هوى * مضل صاحبكم وما غوى * وما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحيٌ يوحى * ) .
                  ( وأنزلنا عليك الكتاب تبياناً لكل شيء ) .
                  ( ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثيرٌ منهم فاسقون ) ، وقد حذر رسول الله صلى الله عليه وسلم من تمام نصحه وغاية محبته للمسلمين ولأهل الإسلام ، حذر من جميع البدع صغيرها وكبيرها ودقيقها وجليلها لما فيها من الأضرار على الناس في دينهم في معتقداتهم في عباداتهم في جميع أحوالهم ، فقال عليه الصلاة والسلام في خُطَبه وكان يكرر ذلك : ( ألا وإن كل بدعةٍ ضلالة وكل ضلالة في النار ) وهو القائل عليه الصلاة والسلام : ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) ( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد ) ، فأبان صلوات الله وسلامه عليه أن من جاء في باختراع في الدين ليس له مثالٌ سابق من الشرع فهو وبال على صاحبه مردودٌ عليه ، وروى الترمذي وغير من أهل السنن والمعاجم والمسانيد من حديث العرباض بن سارية رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم وعظهم موعظةً بليغة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون فقالوا يا رسول الله : كأنها موعظة مودعٍ فأوصنا قال : ( أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة ، وإن تأمر عليكم عبدٌ ، فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً ، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن محدثة بدعة ) سمعاً وطاعةً لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم .

                  ألا وإن من أعظم البدع ، وأقبح البدع ، وأرذل البدع في هذه الأيام ، وفي هذه العصور الجديدة ، لما أحدثه بعض الناس مما يدعونه علماً ، ويسمونه بالأعجاز العلمي ، يضخمونه في أعين الناس ، يعضمونه في صدور الناس ، والواقع أنه جهلٌ محظ ، والواقع أنه تجهيل للمسلمين ، والواقع أنه مزاحمة لكتاب رب العالمين وسنة سيد المرسلين عليه أفضل الصلاة والتسليم ، يأتون بأفكار الكفار وأفكار أولئك الحيارى من اليهود والنصارى يصححون بها ويصدقون بها كلام رب العالمين سبحانه وتعالى ، فترى أحدهم يقول : وهذا الفعل مصداق قوله تعالى كذا ، يأتي باكتشافاتٍ من اكتشافات الكفار ثم يزعم أنه يُصدق القرآن ، ويدل على صدق القرآن ، وأولئك حيارى وأولئك يَتَلمسون لهم ما يجعلهم في أي جانبٍ من الجوانب ، وهؤلاء على شريعة من الأمر أعرضوا عنها ( ثم جعلناك على شريعةٍ من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون إنهم لن يغنوا عنك من الله شيئاً وإن الظالمين بعضهم أولياء بعض والله ولي المتقين ) نعم والله ،

                  يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( قبل الساعة ، يظهر الجهل ، وتكثر الفتن ، ويفشو الزنا ، ويقل الرجال ، وتكثر النساء ) والحديث من حديث أنس وأبي موسى وآخرين في < الصحيحين > وغيرهما وشاهدنا من هذا أنه يكثر الجهل باسم الجهل والتعالم ، وما ارتكبت الشركيات إلا بالجهل بالله ، وما ارتكبت الفواحش إلا بالجهل بالله سبحانه وبشرعه ودينه ، يقول الله سبحانه وتعالى في قوم موسى لما كانوا يطلبون منه أن يجعل لهم إلهاً من غير الله : ( أجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة قال إنكم قومٌ تجهلون ) وحصلت هذه الحادثة لرسول الله صلى الله عليه وسلم حين كانوا ذاهبين إلى حنين ، قالوا يا رسول الله : أجعل لنا ذات أنواطٍ كما لهم ذات أنواط ؟ شجرة نعلق فيها سيوفنا للبركة ، قال : ( الله أكبر إنها السَنَن قلتم والذي نفسي بيده كما قالت بنو إسرائيل لموسى (أجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة قال إنكم قومٌ تجهلون ) فأبان موسى عليه الصلاة والسلام أنهم سألوا الشرك بالله وهكذا النبي أبان عليه الصلاة والسلام أنهم سألوا تلك البركة التي لا دليل عليها بسبب الجهل بالله سبحانه وبدينه وبكتابه وبشرعه ، وهكذا قوم لوط يسألون الفاحشة فيقول عليه الصلاة والسلام : ( إني أراكم قوماً تجهلون ) وهكذا عاد ( وأذكر أخا عادٍ إذ أنذر قومه بالأحقاف وقد خلت النذر من بين يديه ومن خلفه ألا تعبدوا إلا الله إني أخاف عليكم عذاب يومٍ عظيم * قالوا أجئتنا لتأفكنا عن آلهتنا فأتنا بما تعدنا إن كنت من الصادقين * قال إنما العلم عند الله وأبلغكم ما أرسلت به ولكني أراكم قوماً تجهلون ) ، ولو استعرضت القرآن والسنة لرأيت فيهما من هذه الأدلة الكثيرة ما يُبين أن جرائم الدنيا تقترف بسبب الجهل والهوى ونعوذ بالله من ذلك ، حتى إن موسى عليه السلام يَستعيذُ من الجهل فيقول : ( أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين ) .

                  ويوسف يقول : ( وإلا تصرف عني كيدهن أصب إليهن وأكن من الجاهلين ) فيبين أن الزنا يحصل بسبب الجهل بالله وبشرعه وبعظمته سبحانه وتعالى .

                  وهؤلاء القوم في هذه الأزمنة يكونون مساعدين للشيطان على تجهيل المسلمين ، وإيقاع المسلمين في الجهل حتى يسيطر عليهم الضلال والباطل الذي أفاد عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم في < الصحيحين > من حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( حتى إذا لم يبقي عالماً ، أتخذ الناس رؤوساً جهالاً فسألوا ، فأفتوا بغير علمٍ فضلوا وأضلوا ) ، فإذا جنح الناس ، وهرع الكثير منهم ، وأنتشر الباطل ، واستولت البدع ، واضمحلت السنن ، وسيطر الهوى ، رأيت ذلك الصنف يُبجح ما هو عليه ، ويذم ما كان عليه الآخرون ، ولو كان كتاباً وسنة .

                  إن ما يتعلق بهذه البدعة أضرارها كثيرة وشرورها مستطيرة على المجتمعات الإسلامية نعم والله ، فإنها تقليدٌ للكافرين ليس لهم أصلٌ من المرسلين عليه الصلاة والسلام ، ولا من سلفنا الصالح ، فقد نزه الله السلف الصالح أن يكون منهم من يدعو إلى أفكار الكفار يُسميها أعجازاً عليماً ونعوذ بالله .

                  وهكذا تقرأ في القرآن والسنة ترى التحذيرات الكثيرة ، والزواجر الشديدة من تقليد الكافرين في أقوالهم وأفعالهم ، وهؤلاء لما لم يقبل منهم الناس دعوتهم إلى التوحد ودعوتهم إلى الاتفاق ودعوتهم إلى التقارب مع اليهود والنصارى ، عمدوا وهرعوا وانطلقوا ساعين إلى تبريرات أفكارهم ، وتعظيمات أقوالهم في صدور جهال المسلمين ، فيقولون هذه الآية يصدقها قول فلان الكافر ، وهذا الحديث يدل هذا على أنه إعجازٌ علمي أعني أن قول الكافر يصدق كلام رب العالمين ، نعوذ بالله من أن يعتقد أناس هذا المعتقد الوخيم ( ومن أصدق من الله حديثاً ) ( ومن أصدق من الله قيلاً ) (فبأي حديث بعد الله وآياته يؤمنون )، إن الكفار عليهم لعائن الله قد ذمهم الله في كتابه ، وعلى لسان رسوله عليه الصلاة والسلام ( لُعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون * كانوا لا يتناهون عن منكرٍ فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون ) ،
                  ( لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة وما من إله إلا إله واحد وإن لم ينتهوا عما يقولون ليمسن الذين كفروا منهم عذابٌ أليم * أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه والله غفورٌ رحيم ) .

                  ( لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم وقال المسيح يا بني إسرائيل اعبدوا الله ربي وربكم إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار ) ، فهم في غاية من التردد والارتباك والشك ولا ريب والحيرة ، حتى إنهم يعتقدون أن عيسى هو الله ، ويعتقدون أنه ابن الله ، ويعتقدون أنه ثلاث ثلاثة ، ( وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله ) هكذا يخبر الله سبحانه أنهم في غاية من الضلال ( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا الكافرين أولياء من دون المؤمنين أتريدون أن تجعلوا لله عليكم سلطاناً مبيناً * إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيراً ) .

                  ( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين * فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يَقولون نخشى أن تُصيبنا دائرة ) إنهم أناسٌ مخادعون لله يجب بيان سبيلهم كما أمر ربنا سبحانه ( وكذلك نفصل الآيات ولتستبين سبيل المجرمين ) .

                  يقول الله : ( أفتطمعون أن يؤمنوا لكم وقد كان فريقٌ منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون ) وقد سلك أتباعهم في تحريم النصوص ولي أعناقها إلى ما يزعمون أنه أعجازاً علمياً مسلك أولئك الكفار ، قولوا حطة قالوا حنطة وحبةٌ في شعرة ، ونهى الله سبحانه وتعالى عن الهرولة بعدهم ، وعن السلوك في سيرهم ، فإنهم ضالون كما يقول ربنا سبحانه : ( أهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين ) نعم عباد الله هذا التشكيك ، هذا التجهيل ، هذه البدعة المنكرة ، هذه الأمور الخطرة يزعمون أنها دينٌ ، وأنها تزيد الإيمان ( فبأي حديثٍ بعد الله وآياته يؤمنون ) .

                  ( ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ).
                  (يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله ورسوله فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم أطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين * إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت علهم آياته زادتهم إيماناً وعلى ربهم يتوكلون ) .

                  ( أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه فويلٌ للقاسية قلوبهم من ذكر الله أولئك في ضلالٍ مبين ) .

                  ( الله نزل أحسن الحديث كتاباً متشابهاً مثاني تقشعر منه جلود الذين يَخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله ذلك هدى الله يهدي به من يشاء ) .
                  ( وقالوا لو لا فُصلت آياته ءأعجميٌ وعربي قل هو للذين آمنوا هدىٌ وشفاء والذين لا يؤمنون في آذانهم وقرٌ وهو عليهم عمى أولئك ينادون من مكان بعيد ) .

                  أبعد هذه هداية بعد هذه المواعظ العظيمة هل هناك هداية غير كتاب الله وسنة رسوله بظاهرها ، التي خاطب الله سبحانه المسلمين بالتفقه فيها والتدبر لها حتى الأعراب ( أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوبٍ أقفالها ) ، إنهم يأتون بأفعالهم القبيحة ، وأفكارهم القذرة أعني هؤلاء ، متهمين السلف الصالح بالتقصير ، وعدم إقامة الحجة فترى أحدهم يقول مستدلاً : ( سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق ) ويزعم أن بيان الحق يحصل بما حصلت من الأمور الجديدة والاكتشافات الحديثة وكأن سلفنا الصالح وجميع الأنبياء لم يقيموا الحجة على الأمة ( لن لا يكون للناس على الله حجةٌ بعد الرسل ) ، وقد قاموا بشرع الله خير قيام لسنا بحاجةٍ إلى هذه الاكتشافات ، وهكذا يزعمون أنهم هم أهل العلم ، ويصدرون جميع الأدلة إلى ما هم عليه من الأفكار وهم أناس زنادقة ، أعني أصحاب تلك الأفكار التي يأخذ منهم المسلمون زنادقة ، وهم يهود ، هم نصارى ، هم أحدهم يبول على ثيابه وفي جسمه ولا يتنزه من البول ولا من الشرك بالله قبل ذلك ، وهؤلاء ينصبون عليهم الأدلة ( ويرى الذين أوتوا العلم الذي أنزل إليك من ربك هو الحق ) وينزل آية سبأ على أولئك الكافرين ، وأنهم هم أهل العلم ( وإذا جاءهم أمرٌ من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ) والآية فيها منهم أي من المسلمين لا من الكافرين الذي يستنبطون أن البحار أمواج والذي يستنبطون أن الناس يصعدون زعموا القمر ، وهذه أكذوبات أتوا بها لزحزحة المسلمين عن الاقتناع بكلام ربهم وسنة نبيهم يجب على المسلمين جميعاً أن يتقوا الله ، ويبتعدوا عن هذه الأفكار الهدامة .

                  تعليق


                  • #10
                    جزاكم الله خيرا
                    جمع طيب وموفق

                    لكن هل كل هذا يكفى الزنداني صاحب العجز العلمي ؟! .

                    لا أظن أنه يكفيه هذا الكم الهائل من فتاوى العلماء .

                    تعليق


                    • #11
                      الخطبة الثانية :


                      الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين أما بعد :

                      فقد حذر رسول الله صلى الله عليه وسلم من التهوك إلى الكافرين وإلى الكتب المتقدمة غير كتاب ربنا وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم ، فقد روى ابن أبي عاصمٍ في < السنة > من حديث جابر بن عبد الله أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : يا رسول الله نرى عند يهود بعض الأخبار ألا نأخذها ؟ , فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ( أمتهوكون أنتم والله لقد جئتكم بها بيضاء نقية ولو كان موسى حياً ما وسعه إلا اتباعي ) ، وجاء من حديث أبي الدرداء وآخرين ( تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك ) .

                      إن الزيغ عن هذه البيضاء وعن هذه السنة ليعتبر من أعظم الهلاك ( دعوني ما تركتكم إنما أهلك من كان قبلكم كثرت مسائلهم واختلافهم على أنبيائهم ، فما نهيتكم عنه فاجتنبوه ، وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم ) ، هكذا يقول النبي عليه الصلاة والسلام كما في < الصحيحين > من حديث أبي هريرة رضي الله عنه .

                      أيها الناس إن هؤلاء يَعمدون إلى الكفار ، وإلى كتب الكفار أفكار الكفار ، وإلى تهوكات الكفار ويقيمون لها المؤسسات وينشئون لها المدرسين وأصحاب تلك التجلدات نعني على أنهم ينشرون من أجلها الجرائد والمجلات مبررين لتلك الفكرة ، مزعزعين للناس عن الاعتصام لكتاب ربهم وسنة نبيهم ، زاعمين أن هذا هو الهدى والله سبحانه وتعالى يقول مبيناً هذا الضلال : ( ومن أظلم من افترى على الله الكذب وهو يُدعى إلى الإسلام ) ، فلربنا أحدهم يحمل الدليل فوق مالا يتحمل ، ويأتي بما لم يقله السلف الصالح وأن هذا لم يعلمه ابن عباس ولا مجاهد ولا قتادة ولا الضحاك إلى آخر ما يقولونه في تلك الأقوال ، وهكذا أيضاً يَأتون بتلك الأفكار يُزاحمون بها كتاب الله وسنة رسوله ، وتجد أحدهم لا يعرف من السنة ولا من البدعة ، ولا يعرف المعتقد الصحيح ، ولا يعرف المعتقد السليم ، ولا يعرف كذلك كيف يصلي كما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم يأتون لهم بتلك الأعمال يعقدونها علماً وهي في غاية الضلال ، ومن أقبح ما في تلك الأمور أيضاً من أقبح ما فيها على أنها تدفع المسلمين إلى الإعراض عن ذكر الله وعدم تدبر الكتاب والسنة والاكتفاء به ، وعدم الحفظ من الكتاب والسنة والتضلع منها ثم يعمدون إلى هلوسة الكافرين ( ومن أظلم ممن ذُكر بآيات ربه ثم أعرض عنها إنا من المجرمين منتقمون ) .

                      ( ومن يعشُ عن ذكر الرحمن نقيض له شيطاناً فهو له قرين ) وتالله ما زحزحهم الشيطان ، وأبعدهم هذا الابعاد ، إلا بسبب بعدهم ، وبسبب غموضهم ، وقفل أعينهم ، عن النظر إلى الكتاب والسنة بعين البصيرة ، فإنهم تَعَاموا عنها فعاقبهم الله يقول ربنا : ( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشةً ضنكاً ونحشره يوم القيامة أعمى * قال ربي لِمَ حشرتني أعمى وقد كنت بصيراً قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى ) قال ابن كثير وغيره : عاملتها معاملة الناسي لها فترى أحدهم لا يبالي بظاهر القرآن ، ولا السنة ، ثم يأتي باكتشافاتٍ يريد من تلك الاكتشافات أن يظهر علماً غير علم السلف رضوان الله عليهم ، وهذا دونه خرط القتاد ، إنما هو الضلال المحظ عباد الله نعم والله ، إننا نعوذ بالله ، ونعيذ كل مسلمٍ أن يعرض عن كتاب الله وعن سنة رسوله ، ( ومن يعرض عن ذكر ربه يسلكه عذاباً صعداً ) فاتقوا الله معشر المسلمين وأقبلوا على كتاب ربكم وسنة نبيكم ، وإياكم والأهواء ، ومجارات الأهواء التي تتجارى بأصحابها ، كما يتجارى الكَلَبُ بصاحبه .

                      ولا حول ولا قوة إلا بالله ، وحسبنا الله ونعم الوكيل.

                      تعليق


                      • #12
                        جزاك الله خير ياأخانا خالد

                        نسأل الله أن يهدي الزنداني وكل من سار على طريقه

                        تعليق


                        • #13
                          جزاك الله خيرا أخانا خالد على هذا الجمع المبارك

                          تعليق


                          • #14
                            جزاك الله خيرا ياأخانا علي

                            تعليق


                            • #15
                              جزا الله الاخ ابو عبدالله خالد خيرا الجزاء وفعلا فالاعجاز العلمي ليس الا مسمى جديد لعلم الكلام الذي رفع شناره اهل الفلسفة والاعتزال
                              فالاعجاز العلمي = علم الكلام

                              تعليق

                              يعمل...
                              X