إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى...

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى...

    قال اللّه تعالى :  يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ (17) [لقمان 17]

    قال الإمام الطبري عليه رحمه اللّه : يقول تعالى ذكره مخبرا عن قيل لقمان لابنه(يا بُنَيَّ أقِمِ الصَّلاةَ) بحدودها(وأمُرْ بالمعْرُوفِ) يقول: وأمر الناس بطاعة الله، واتباع أمره(وَانْهَ عَنِ المُنْكَرِ) يقول: وانه الناس عن معاصي الله ومواقعة محارمه(وَاصْبِرْ عَلى ما أصَابَكَ) يقول: واصبر على ما أصابك من الناس في ذات الله، إذا أنت أمرتهم بالمعروف، ونهيتهم عن المنكر، ولا يصدّنك عن ذلك ما نالك منهم(إنَّ ذلكَ مِنْ عَزْمِ الأمُورِ) يقول: إن ذلك مما أمر الله به من الأمور عزما منه.
    وقال الإمام ابن كثير عليه رحمه اللّه: { يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ } أي: بحدودها وفروضها وأوقاتها، { وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ } أي: بحسب طاقتك وجهدك، { وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ } ،علم أن الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر، لا بد أن يناله من الناس أذى، فأمره بالصبر.
    وقوله: { إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأمُورِ } أي: إن الصبر على أذى الناس لمن عزم الأمور.
    قال الإمام الشوكاني عليه رحمه اللّه كما في فتح القدير : ثم حكى سبحانه عن لقمان : أنه أمر ابنه بإقامة الصلاة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والصبر على المصيبة . ووجه تخصيص هذه الطاعات أنها أمهات العبادات وعماد الخير كله ، والإشارة بقوله : { إِنَّ ذلك } إلى الطاعات المذكورة ، وخبر « إنّ » قوله : { مِنْ عَزْمِ الأمور } أي مما جعله الله عزيمة وأوجبه على عباده . وقيل : المعنى : من حق الأمور التي أمر الله بها . والعزم يجوز أن يكون بمعنى : المعزوم ، أي من معزومات الأمور أو بمعنى العازم كقوله : { فَإِذَا عَزَمَ الأمر } [ محمد : 21 ] قال المبرد : إن العين تبدل حاء . فيقال : عزم وحزم . قال ابن جرير : ويحتمل أن يريد أن ذلك من مكارم أهل الأخلاق ، وعزائم أهل الحزم السالكين طريق النجاة ، وصوّب هذا القرطبي .
    وجاء في تفسير السعدي رحمه اللّه : { يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ } حثه عليها، وخصها لأنها أكبر العبادات البدنية، { وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ } وذلك يستلزم العلم بالمعروف ليأمر به، والعلم بالمنكر لينهى عنه.
    والأمر بما لا يتم الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر إلا به، من الرفق، والصبر، وقد صرح به في قوله: { وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ } ومن كونه فاعلا لما يأمر به، كافًّا لما ينهى عنه، فتضمن هذا، تكميل نفسه بفعل الخير وترك الشر، وتكميل غيره بذلك، بأمره ونهيه.
    ولما علم أنه لا بد أن يبتلى إذا أمر ونهى وأن في الأمر والنهي مشقة على النفوس، أمره بالصبر على ذلك فقال: { وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ } الذي وعظ به لقمان ابنه { مِنْ عَزْمِ الأمُورِ } أي: من الأمور التي يعزم عليها، ويهتم بها، ولا يوفق لها إلا أهل العزائم.

    والله أعلم ؛؛؛

  • #2
    بارك الله فيك

    تعليق


    • #3
      وفيك بارك أخي محمد

      تعليق

      يعمل...
      X