الهز و التمايل عند تلاوة القرآن الكريم
من الأمور العجيبة التي يفعلها الناس هذه الأيام في صلاة القيام وفي كل صلاة جهرية يمتاز الإمام فيها بحسن الآداء وجمال الصوت إلا وهى "هز الرأس والتمايل عند تلاوة القرن الكريم"
وها أنا أسوق إليك أخي القاري اللبيب بعض ما وفقتُ عليه من كلام أهل العلم حول هذه الأمر:
قال ابن كثير – رحمه الله- في معنى قوله تعالى: (وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّوا أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ خُذُوا مَا آَتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (171)):
قال أبو بكر فلما نشر الألواح فيها كتاب الله كتبه بيده، لم يبق على وجه الأرض جبل ولا شجر ولا حجر إلا اهتز، فليس اليوم يهودي على وجه الأرض صغير، ولا كبير، تقرأ عليه التوراة إلا اهتز ونفض لها رأسه. ( أي: حرك كما قال تعالى: { فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُءُوسَهُمْ) - الإسراء:51 أي: يحركونها .أ هـــ.
وكذا ذكر هذا الطبري في تفسيره.
وقال أبو حيان في تفسيره: "وقد سرت هذه النزعة إلى أولاد المسلمين، فيما رأيت بديار مصر، تراهم في المكتب - الكتاتيب - إذا قرءوا القرآن يهتزون، ويحركون رؤوسهم، وأما في بلادنا الأندلس والغرب، فلو تحرك صغير عند قراءة القرآن، أدبه مؤدب المكتب، وقال له: لاتتحرك فتشبه اليهود في الدراسة".
وهذه فتوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في حكم هز الظهر والتمايل عند قراءة القرآن؟
"هذا التمايل عند تلاوة القرآن هو من العادات التي يجب تركها ,لأنها تتنافى مع الأدب مع كتاب الله عز وجل ، ولأن المطلوب عند تلاوة القرآن وسماعه ،الإنصات وترك الحركات والعبث ليتفرغ القارئ والمستمع لتدبر القرآن الكريم والخشوع لله عز وجل ، وقد ذكر العلماء أن ذلك من عادة اليهود عند تلاوة كتابهم ، وقد نهينا عن التشبه بهم" .
وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
فتاوى اللجنة الدائمة - 2 - (ج 3 / ص 122)
من الأمور العجيبة التي يفعلها الناس هذه الأيام في صلاة القيام وفي كل صلاة جهرية يمتاز الإمام فيها بحسن الآداء وجمال الصوت إلا وهى "هز الرأس والتمايل عند تلاوة القرن الكريم"
وها أنا أسوق إليك أخي القاري اللبيب بعض ما وفقتُ عليه من كلام أهل العلم حول هذه الأمر:
قال ابن كثير – رحمه الله- في معنى قوله تعالى: (وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّوا أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ خُذُوا مَا آَتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (171)):
قال أبو بكر فلما نشر الألواح فيها كتاب الله كتبه بيده، لم يبق على وجه الأرض جبل ولا شجر ولا حجر إلا اهتز، فليس اليوم يهودي على وجه الأرض صغير، ولا كبير، تقرأ عليه التوراة إلا اهتز ونفض لها رأسه. ( أي: حرك كما قال تعالى: { فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُءُوسَهُمْ) - الإسراء:51 أي: يحركونها .أ هـــ.
وكذا ذكر هذا الطبري في تفسيره.
وقال أبو حيان في تفسيره: "وقد سرت هذه النزعة إلى أولاد المسلمين، فيما رأيت بديار مصر، تراهم في المكتب - الكتاتيب - إذا قرءوا القرآن يهتزون، ويحركون رؤوسهم، وأما في بلادنا الأندلس والغرب، فلو تحرك صغير عند قراءة القرآن، أدبه مؤدب المكتب، وقال له: لاتتحرك فتشبه اليهود في الدراسة".
وهذه فتوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في حكم هز الظهر والتمايل عند قراءة القرآن؟
"هذا التمايل عند تلاوة القرآن هو من العادات التي يجب تركها ,لأنها تتنافى مع الأدب مع كتاب الله عز وجل ، ولأن المطلوب عند تلاوة القرآن وسماعه ،الإنصات وترك الحركات والعبث ليتفرغ القارئ والمستمع لتدبر القرآن الكريم والخشوع لله عز وجل ، وقد ذكر العلماء أن ذلك من عادة اليهود عند تلاوة كتابهم ، وقد نهينا عن التشبه بهم" .
وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
فتاوى اللجنة الدائمة - 2 - (ج 3 / ص 122)