إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قال الأمام البخاري رحمه الله : (باب تعليم الصبيان القرآن)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قال الأمام البخاري رحمه الله : (باب تعليم الصبيان القرآن)

    بوَّب الإمام البخاري رحمه الله:
    باب تعليم الصبيان القرآن



    الحمد لله المبتدي بالنعم و رازق الأمم الذي علمنا ما لم نكن نعلم أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمدا عبده و رسوله القائل خيركم من تعلم القرآن و علمه صل اللهم و سلم و بارك عليه و على آله و صحبه و على قارئ القرآن و معلمه .
    لاشك ان حفظ القرآن فائدة للطفل من جميع النواحي، ففي حفظه له استقامة للسانه وحفظ له من التلفظ بالسوء، كما يرزقه الله به فهما يتفرد به بين أقرانه ومن في سنه، وتقوى عنده ايضا ملكة الفهم و الحفظ و يتعذر خرق عقله بأوهام الدنيا .

    ونلاحظ انه يشقُّ على بعض من أنعم الله عليهم بقرآة القرآن وتلاوته أن يفرِّغ جزءاً من وقته لتعليم وإقراء الصبيان القرآن الكريم، وتصحيح تلاوتهم لكتاب ربهم ، بل تجد بعضهم يريد أن يقرأ عليه طالب متقن جاهز، ولا يريد أن يتعب نفسه معه، ولو علم بعض هؤلاء أنَّ تعليم الصبي الفاتحة وتصحيحها له فيها من الأجر العظيم، لأنه كم سيصلي بها طول حياته، يا له من مغنم، قلَّ من يتفطَّن له إلا من رحم ربي .

    فقد بوَّب الإمام البخاري: باب تعليم الصبيان القرآن:
    حدثني موسى بن إسماعيل، حدثنا أبو عوانة، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير، قال: إن الذي تدعونه المفصل هو المحكم، قال: وقال ابن عباس:
    (توفي رسول الله وأنا ابن عشر سنين، وقد قرأت المحكم).
    وأخرج ابن أبي شيبة والبيهقي: عن الوضين بن عطاء قال: (كان بالمدينة ثلاثة معلمين يعلمون الصبيان، فكان عمر بن الخطاب يرزق كلَّ واحدٍ منهم خمسة عشر كلَّ شهر).
    وحرص الأئمة على هذا النهج في الجلوس لتعليم الصبيان،
    لإن مرحلة الطفولة أخطر وأهم مرحلة في حياة الإنسان ، لذلك كان لزاما الأبوين خصوصا والمصلحين والمربين عموما أن يهتموا بصرف هممهم في تربية الصغار وتعليمهم كتاب الله تعالى .
    لأن به يتعلم توحيد ربه ، ويأنس بكلامه ، ويسري أثره في قلبه وجوارحه ، وينشأ نشأة صالحة على هذا .
    قال الحافظ السيوطي – رحمه الله - : تعليم القرآن أصل من أصول الإسلام ، فينشؤون على الفطرة ، ويسبق إلى قلوبهم أنوار الحكمة قبل تمكن الأهواء منها ، وسوادها بأكدار المعصية والضلال .
    وقال ابن خلدون : تعليم الولدان للقرآن شعار من شعائر الدين ، أخذ به أهالي الملة ، ودرجوا عليه من جميع أمصارهم ، لِما يسبق إلى القلوب من رسوخ الإيمان وعقائده ، بسبب آيات القرآن ، ومتون الأحاديث ، وصار القرآن أصل التعليم الذي بُني عليه ما يُحَصَّلُ بَعْدُ من الملكات .
    ولأن ذهن الصغير أصفى من ذهن الكبير لقلة المشاكل والمشاغل ، لذلك فإن اغتنام فرصة العمر في الصغر يعتبر عاملا مهما في ثبات القرآن في الذهن .
    قال الحسن البصري رحمه الله : (( قدموا إلينا أحداثكم ، فإنهم أفرغ قلوبا وأحفظ لما سمعوا ، فمن أراد الله أن يتمه له أتمه )
    يقول أبو حامد الغزالي : ( الصبي أمانة عند والديه وقلبه الطاهر جوهرة نفيسة ساذجة ، خالية عن كل نقش وصورة ، وهو قابل لكل ما نقش ، ومائل إلى كل ما يمال به إليه ، فإن عُوِّد الخير وعلمه نشأ عليه وسعد في الدنيا والآخرة وشاركه في ثوابه أبواه وكل معلم له ومؤدب ، وإن عوّد الشر وأهمل إهمال البهائم شقي وهلك .. ومهما أهمل في ابتداء نشئوه خرج على الأغلب رديء الأخلاق كذابا حسودا سروقا نماما لحوحا ، ذا فضول وضحك وكياد ومجانة ، وإنما يحفظ عن جميع ذلك بحسن التأديب ) .


    ويقول العلامة ابن الجوزي : ( .. أما تدبير العلم فينبغي أن يحمل الصبي من حين يبلغ خمس سنين على التشاغل بالقرآن والفقه وسماع الحديث ، وليحصل له المحفوظات أكثر من المسموعات لأن زمان الحفظ إلى خمس عشرة سنة ، فإذا بلغ تشتت همته ... وأول ما ينبغي أن يكلف حفظ القرآن متقنا ، فإنه يثبت ويختلط باللحم والدم ! ) .
    معلم القرآن من خيار الناس
    وعن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خيركم مَنْ تعلَّم القرآن وعلَّمه) .
    قال الحافظ ابن حجر رحمه الله : ( ولا شك أن الجامع بين تعلُّم القرآن وتعليمه مكمل لنفسه ولغيره, جامع بين النفع القاصر, والنفع المتعدي ولهذا كان أفضل. وهو مِنْ جملة مَنْ عنى الله سبحانه وتعالى بقوله : { وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ }, والدعاء إلى الله يقع بأمور شتى مِنْ جملتها تعليم القرآن وهو أشرف الجميع...).

    قال الإمام المحدث العلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني -رحمه الله- في السلسلة الصحيحة ( حديث رقم 1173) , معلقا على الحديث الذي رواه أبي عبد الرحمن السلمي عن عثمان بن عفان مرفوعا : (( خيركم من تعلم القرأن وعلمه )) :

    وفي هذا الحديث : إشارة إلى تعلم القرآن , وأن خير المعلمين هو معلم القرآن , وأن خير ما تعلم المرء هو تعلم القرآن , فياليت طلاب العلم يعلمون ذلك فإن فيه النفع العظيم , وإنه مما عمت به البلوى في زماننا هذا أنك تجد كثيرا من الدعاة أو المبتدئين في طلب العلم يتصدر للدعوة والفتيا والإجابة على أسئلة الناس وهو لا يحسن قراءة الفاتحة بالمخارج الصحيحة لكل حرف فتراه ينطق السين ضادا والطاء تاء والذال زايا والثاء سينا , ويقع في اللحن الجلي فضلا عن اللحن الخفي , والمفروض -بداهة - أن يحسن قراءة القرآن عن حفظه , لكي يحسن استخراج الآيات والإستدلال بها في مواعظه ودروسه ودعوته.

    فتراه ينشغل بالتصحيح والتضعيف والرد على العلماء والترجيح بينهم , وتسمع منه دائما كلمات هي أعلى من المستوى الذي هو عليه فتراه يقول : ’’ أرى , وقلت , وقولي في المسألة كذا , والرأي الراجح عندي كذا ... ‘‘.

    ومن عجيب الأمر أنك تجد مثل هؤلاء لا يتحدث عن مسألة من المسائل المتفق عليها , بل دائما - إلا من رحم الله- يتحدث في مسائل الخلاف حتى يدلي بدلوه فيها وإن تعسر عليه ذلك تراه يرجح بين الأقوال , أعوذ بالله من الرياء وحب السمعة والظهور . وأنصح نفسي أولا وهؤلاء ثانيا أن خير ما بدأ به طالب العلم هو حفظ القرآن لقوله تعالى : << فذكر بالقرآن من يخاف وعيد >>.

    وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما .
    من موقع الإمام / محمد بن ناصر الدين الألباني
    وقال بن تيمية رحمه الله: ( وأما طلب حفظ القرآن فهو مقدم على كثير مما تسميه الناس علماً وهو إما باطل أو قليل النفع ).
    *******
    المسجد مكان تدريس القرآن

    وقال - صلوات الله وسلامه عليه -: ((وما اجتمَع قومٌ في بيتٍ مِن بيوت الله يَتْلون كتابَ الله ويتدارسونه بينَهم إلَّا نزلتْ عليهم السكينةُ وغشيتهم الرحمةُ وذكَرَهم الله فيمَن عندَه))أخرجه أبو داود (1455)، وقال الأرناؤوط: إسناده صحيح، وهو جزءٌ من حديث طويل أخرجه مسلم (2699).
    قال النووي :استحب جماعة من العلماء القراءة في المسجد لكونه جامعا للنظافة وشرف البقعة
    قال الإمام الذهبي ، رحمه الله : (قد ثبت بقول المصطفى صلوات الله عليه :" أفضلكم من تعلم القرءان وعلمه" يا سبحان الله!
    وهل محل أفضل من المسجد ؟ وهل نشر العلم يقارب تعليم القرءان ؟ كلا، والله ! وهل طلبة خير من الصبيان الذين لم يعملوا الذنوب ) السير:6/396


    وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في الصُفَّة, فقال: ( أيُّكم يغدو إلى بُطْحَان العَقِيق, أو إلى العقيق, فيأتي منه بناقتين كوماوين في غير إثم أو قطيعة رحم ؟ ) , فقلنا: يا رسول الله نحب ذلك . قال: ( أفلا يغدو أحدكم إلى المسجد فيتعلَّم أو يقرأ آيتين مِنْ كتاب الله خير له مِنْ ناقتين , وثلاث خير مِنْ ثلاث, وأربع خير مِنْ أربع, ومِنْ أعدادهنَّ مِنَ الإبل ).

    وقوله: )أفلا يغدو أحدكم إلى المسجد فيتعلَّم...(, في هذا الحديث والذي قبله إشارة إلى أن جوَّ المسجد أنسب للتعلم والحفظ مِنْ غيره, مع ما في المكث فيه مِنَ الأجر والثواب, إضافة إلى نزول السكينة عليهم فتطمئن نفوسهم وتزكو أرواحهم, فلا يصيبهم ما يصيب غيرهم مِنَ الهموم والغموم, والأنكاد والأحزان, والقلق والاضطراب.. وغير ذلك مِنْ أمراض نفسية تجعل الحياة جحيماً لا يطاق.... فهذا لا يصاب به أهل القرآن ؛ وإنما تنزل عليهم السكينة , وتحفهم الملائكةُ بأجنحتها تشريفاً وتعظيماً لما هم فيه , بل ويباهي الله عز وجل بهم ملائكته , ويذكرهم عنده في الملأ الأعلى..
    قال الخطيب البغدادي :اعلم أن للحفظ أماكن ينبغي للمتحفظ أن يلزمها ،و أجود أماكن الحفظ :الغرف دون السفل ،و كل موضع بعيد مما يلهي ،وخلا القلب فيه مما يفزعه فيشغله أو يغلب عليه فيمنعه وليس بالمحمود أن يتحفظ الرجل بحضرة النبات والخضرة ولا على شطوط الأنهار ،ولا على قوارع الطرق فليس يعدم في هده المواضع ما يمنع من خلو القلب وصفاء السر)آداب التلاوة للسيوطي ص 98

    *************

    مسألة: أخذ القرآن وتعلمه من أهله
    قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ): ([فصل] في آداب المتعلم:
    [فصل] ولا يتعلم إلا ممن تكلمت أهليته وظهرت ديانته وتحققت معرفته واشتهرت صيانته فقد قال محمد بن سيرين ومالك بن أنس وغيرهما من السلف: هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم.). [التبيان في آداب حملة القرآن: 43](م)

    قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ):
    (
    النوع الثامن والثمانون والتاسع والثمانون: آداب القارئ والمقرئ


    ... (ولا يتعلم إلا ممن تأهل وظهر دينه وصيانته -فالعلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم- ). [التحبير في علم التفسير:317-322](م)


    فينبغي أن يكون المعلم حسن خلق متواضعاً لطلابه، وقد قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم (ولو كنت فضا غليظ القلب لانفضوا من حولك) وأوصى الإمام الآجري رحمه الله معلم القرآن أن يعتني بذلك فقال :" وينبغي لمن قرأ عليه القرآن فأخطأ عليه أو غلط ألا يعنفه، وأن يرفق به، ولا يجفو عليه، فإني لا آمن أن يجفو عليه فينفر عنه و بالحري ألا يعود إلى المسجد.(أخلاق أهل القرآن للآجري 1-12)
    إن المعلم هو القدوة أمام المتعلم فهو يراقب حركاته وسكناته فيستقي منه علما وفعلا وسمتا.
    فلذا ينبغي عليه أن يتخلق بالأخلاق الفاضلة ،قدوة بالنبي صلى الله عليه و سلم فقد كان النبي صلى الله عليه و سلم خلقه القرآن الكريم ،و قد مدحه ربه يقول :وإنك لعلى خلق عظيم[القلم] .
    ومن أخلاق المعلم :
    - قيامه بشعائر الإسلام ظاهرا و باطنا مع تجنبه الأخلاق السيئة وتركه لحب المدح.
    -أن لا يستنكف من التعلم والإستفادة من غيره .
    فقد قرأ النبي صلى الله عليه و سلم على أبي رضي الله عنه كما ورد عن أنس قال قال النبي صلى الله عليه و سلم لأبي إن الله أمرني أن أقرأ عليك القرآن قال أبي آلله سماني لك قال الله سماك لي فجعل أبي يبكي )
    البخاريرقم 3808



    -أن لا يحرم أحدا من القراءة والتعلم عليه.
    -أن لا يتأدى ممن قرأ عليه أن يقرأعلى غيره.
    قال عبد الله بن الحسين السامري ت 386 كنا نقرأ على أبي العباس الأشناني خفية عن ابن مجاهد ،فكنا نباكر إليه فنجلس عند المسجد ننتظر مجيء الشيخ فربما خطر علينا ابن مجاهد فيقول لنا :أحسنتم الزموا الشيخ )[
    غاية النهاية لابن الجزري 1-415

    قال العلامة العثيمين رحمه الله
    في قوله تعالى:{
    بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ
    } :


    الباء هنا للسببية، أي بسبب تعليمكم الكتاب {بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ} لأن الذي يعلم الكتاب مربٍّ. ولهذا كلما كثر الطلبة عند شخص كثرت تربيته للناس؛ لأن المفروض في المعلم أن لا يكون معلمًا للناس تعليمًا نظريًا جدليًا؛ لأن هذا يمكن أن يدركوه بالكتب، لكنه ينبغي أن يعلمهم تعليمًا نظريًا وتعليمًا تربويًا.
    وهذا هو هدي النبي -عليه أفضل الصلاة والسلام- وأصحابه، إذا نظرنا إلى السيرة النبوية وجدنا كيف كان الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- يعلم الناس تعليمًا مقرونًا بالتربية مصحوبًا بها، وإذا تأملنا سيرة الخلفاء الراشدين وجدناها كذلك، فلننظر مثلًا إلى سيرة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- فقد رفع عقوبة الخمر إلى ثمانين ليردع الناس، ومنع المطلق ثلاثًا من الرجوع إلى زوجته من أجل أن يردع الناس.
    فالحقيقة أن المعلم ليس هو الذي يملأ أذهان الناس علمًا فحسب، ولكن الذي يملأ أفكارهم أو أذهانهم علمًا وأخلاقهم تربية .اهـ
    من تفسير الشيخ ابن عثيمين رحمه الله لسورة آل عمران .

    ***********

    تعليم الصبيان عند أهل السنة والأثر



    قال الإمام ابن القيم رحمه الله في المدارج:
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية الحراني -رضي الله تعالى عنه-:
    " الشَّيْخُ وَالمُعَلِّمُ وَالمُؤَدِّبُ أَبُ الرُّوُحِ ، وَالوَاَلِدُ أَبُ الجِسْمِ "
    إذا علم الصبيان التوحيد والقرآن والسنة فيلزم تعليمهم عند أهلها , وهم المشهورون بالتمسك بها , والدعوة إليها فإن السلف الصالح كانوا يحبون إذا تعلم الصبي أول ما يتعلم , أن يتعلم عند صاحب سنة واتباع حتى يحمله على حب السنة والعمل بها , ويرغبه في التمسك بها , ويحذره من البدعة ويبغضها إليه
    والمعلم جليس وصاحب , فعليك بآداب أختيار الجليس والصاحب
    1- كما في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا تصحب إلا مؤمنا )
    رواه أحمد (3/38) وابو داود (4832) والترمذي (2395) وقال حديث حسن
    2- وقال صلى الله عليه وسلم ( مثل الجليس الصالح والسوء , كحامل المسك ونافخ الكير ... الحديث ) رواه البخاري (5532)
    3-قال بشر بن الحارث رحمه الله :ما أحب إلي إذا نشأ الغلام أن يقع في يد صاحب حديث يسدده ) تاريخ بغداد (11/355)
    4- قال عمرو بن قيس الملائي رحمه الله :
    إذا رأيت الشاب أول ما ينشأ مع أهل السنة وال****ة فارجه . يعني يرجى له الخير
    وإذا رأيته مع أهل البدع فايأس منه , فإن الشاب على أول نشئه
    وقال فإن الشاب لينشأ فإن آثر أن يجالس أهل العلم كاد أن يسلم .
    وإن مال إلى غيرهم كاد أن يعطب . يعطب يعني يهلك بالبدع
    (الإبانة الكبرى لابن بطة (518) )

    5- قال عبدالله بن شوذب رحمه الله : من نعمة الله على الشاب والأعجمي إذا تنسكا أن يوفقا لصاحب سنة يحملهما عليها , لإن الأعجمي يأخذ فيه ما يسبق إليه . تنسكا يعني تعبدا , يحملهما عليها يعني يحثهما على السنة

    6- قال أبو إ**** الجبياني : لا تعلموا اولادكم إلا عند الرجل الحسن الدين , فين الصبي على دين معلمه
    قال اللبيدي كان أبو إ**** الجبياني يتعلم عليه ****ة من أولاد الكتاميين :- وكتامة إذ ذاك على مذهب التشيع – ولا يأخذ عنها شيئا , ويعلمهم القرآن والسنة , ولا يعلمهم الكتابة , ويقول ليس لهم يضرون الناس بالقرآن , وإنما يضرونهم بالإقلام وقد خرج كل صبي كتامي علمه







    ****************

    حرص الأب على تعليم ولده القرآن

    يجب على الوالدين حثُّ الأولاد على حفْظِ كتاب الله، وترغيبُهم في قراءته فيه فضلٌ عظيم، وثواب جزيلٌ للأولاد ووالديهم، ومِن أسباب صلاحِ الأولاد، وصلاحُهم مما ينتفع به الوالد؛ ففي الحديث: ((إذا مات ابنُ آدمَ انقطع عملُه إلا مِن ثلاث: صدَقَة جارية، أو عِلم ينتفع به، أو ولَد صالح يدعو له))، ومِن صلاحه أن يحفظَ كتابَ الله ويتعاهد قراءته، فيَنبغي للآباء أن يُدرِّسوا أولادَهم كتابَ الله ويحثُّوهم على حِفظه وتعاهُده؛ لينالوا جميعًا ثوابَ ذلك ويَسلَموا من الشذوذ والانحراف، فالقرآن الكريم حبْلُ الله المتين الموصل إليه، وصراطه المستقيم؛ قال - تعالى -: ﴿ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا ﴾ [آل عمران: 103]، وقال - جلَّ وعلا -: ﴿ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾ [آل عمران: 101]، وقال - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((تركتُ فيكم ما إنْ تمسَّكْتُم به مِن بعدي لن تَضلُّوا: كتاب الله وسُنَّتي))


    ****************
    أفضل الاوقات لتعليم القرآن
    جاء في معرفة القراء الكبار للذهبي 1-125-:

    (أما وقت الإقراء فيختلف باختلاف أحوال المقرئين،فقد كان أبو الدرداء يقرئ بعد الفجر )،

    وجاء في مجمع الزوائد للهيثمي 7-170:


    وعبد الله بن مسعود ]كان إذا أصبح أتاه الناس ،وأقرا بعضهم ليلا كما جاء في ترجمة محمد بن عبد الرحمن الصائغ ت 776 فقد قرأ على الشيخ عمر بن الخفاف القيسي ليلا
    [
    غاية النهاية لابن الجزري 2-163.

    العقيدة أولاً
    ((علموا اولادكم الايمان قبل القران))


    من السنة تعليم الأولاد "التوحيد" قبل القرآن
    وليس العكس كما هو مشتهر بين الناس?
    (علموا اولادكم الايمان قبل القران)
    قال جندب بن جنادة رضي الله عنه:
    كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ونحن فتيان حزاورة، فتعلمنا الإيمان قبل أن نتعلم القرآن، ثم تعلمنا القرآن فازددنا به إيمانا، وأنتم اليوم تعلمون القرآن قبل الإيمان.
    رواه ابن ماجه وصححه الألباني
    ?????
    وعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال:
    لقد عِشنا بُرهةً من دهرنا وإن أحدنا ليؤتى الإيمان قبل القرآن، وتنـزل السورة على محمدٍ صلى الله عليه وسلم فنتعلم حلالها وحرامها، وما ينبغي أن يُوقفَ عنده مِنها، كما تتعلّمون أنتم اليوم القُرآن، ولقد رأيت اليوم رِجالاً يُؤتى أحدهم القرآن قبل الإيمان، فيقرأ ما بين فاتحتِهِ إلى خاتمته ، ما يدري ما آمره، ولا زاجره، ولا ما ينبغي أن يُوقف عنده منه، وينثُرُه نثر الدقَلِ.
    رواه البيهقي والحاكم وصححه.

    ?????
    قال ابن القيم :
    ( فإذا كان وقت نطقهم فليُلقنوا لا إله إلا الله محمد رسول الله، وليكن أول ما يقرع مسامعَهم معرفة الله سبحانه وتوحيده وأنه سبحانه فوق عرشه ينظر إليهم ويسمع كلامهم وهو معهم أينما كانوا..).

    تحفة المولود ص٢٣١
    ?????
    وللشيخ محمد بن عبد الوهاب رسالة "تعليم الصبيان التوحيد" قال في مقدمتها:
    (هذه رسالة نافعة فيما يجب على الإنسان أن يعلم الصبيان قبل تعلمهم القرآن حتى يصير إنساناً كاملاً على فطرة الإسلام وموحداً جيداً).


    وكتبه :أبو الخطاب فؤاد بن علي السنحاني
    اليمن - المحويت
    الإثنين, 23 جمادي الأول 1435 هـ



    التعديل الأخير تم بواسطة أبو الخطاب فؤاد السنحاني; الساعة 24-03-2014, 10:34 PM.

  • #2
    أرفع صور ذوات الأرواح بارك الله فيك

    تعليق


    • #3
      جزى الله خيرا أخانا أبا الخطاب وبارك فيه
      موضوع قيم ومهم جدا

      تعليق


      • #4
        🔷[قواعد مهمة في تربية الأبناء]🔷

        يقول الإمام ابن القيم رحمه الله :

        ♦️1. ومما يحتاج اليه الطفل غاية الاحتياج الاعتناء بأمر خلقه
        فإنه ينشأ على ما عوده المربي في صغره من غضب ولجاج وعجلة وخفة وطيش وجشع فيصعب عليه في كبره تلافي ذلك.

        ولهذا تجد أكثر الناس منحرفة أخلاقهم وذلك من قِبَل التربية التي نشأ عليها.


        ♦️2. يجب ان يتجنب الصبي اذا عقل مجالس اللهو والباطل والغناء وسماع الفحش والبدع ومنطق السوء
        فإنه إذا علق بسمعه عسر مفارقته عند الكبر.

        ♦️3. ينبغي لوليه أن يجنبه الأخذ من غيره غاية التجنب فإنه متى اعتاد الأخذ صار له طبيعة.

        ♦️4. عليه أن يعوده البذل والاعطاء وإذا أراد الولي أن يعطي شيئا أعطاه إياه على يده ليذوق حلاوة الإعطاء.

        ♦️5. ويجنبه الكذب والخيانة أعظم مما يجنبه السم الناقع
        فإنه متى سهل له سبيل الكذب والخيانة أفسد عليه سعادة الدنيا والآخرة وحرمه كل خير.

        ♦️6. ويجنبه الكسل والبطالة والدعة والراحة بل يأخذ بأضدادها ولا يريحه الا بما يجم نفسه وبدنه للشغل
        فإن الكسل والبطالة عواقب سوء
        فالسيادة في الدنيا والسعادة في الآخرة لا يوصل إليها الا بجسر من التعب.
        قال يحيى بن ابي كثير :
        (لا ينال العلم براحة الجسم).

        ♦️7. ويجنبه فضول الطعام والكلام والمنام ومخالطة الأنام.

        ♦️8. ويجنبه مضار الشهوات المتعلقة بالبطن والفرج غاية التجنب
        فإن تمكينه من أسبابها يفسده فسادا يعز عليه بعده صلاحه.

        🔷{وكم ممن أشقى ولده وفلذة كبده في الدنيا والآخرة بإهماله وترك تأديبه وإعانته له على شهواته ويزعم أنه يكرمه وقد أهانه
        وأنه يرحمه وقد ظلمه وحرمه
        ففاته انتفاعه بولده وفوت عليه حظه وحفظه في الدنيا والآخرة
        وإذا اعتبرت الفساد في الأولاد رأيت عامته من قِبَل الآباء}.🔷

        📚[كتاب تحفة المودود 400،404]

        تعليق

        يعمل...
        X