إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

::حكم قول (صدق الله العظيم) بعد قراءة القرآن:: للشيخ يحيى حفظه الله تعالى.

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ::حكم قول (صدق الله العظيم) بعد قراءة القرآن:: للشيخ يحيى حفظه الله تعالى.

    السؤال:

    هل قول: (صدق الله العظيم) جائز بعد قراءة القرآن، ولو في بعض الأحيان؟

    الجواب:

    لا تقال بعد الانتهاء من القراءة، ويعتبر هذا من المحدثات؛

    لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقلها، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لابن مسعود رضي الله عنه: ((حسبك الآن))
    ولم يعلم في حرف واحد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: صدق الله العظيم بعد القراءة، ولا قالها أحد عنده.

    وهذا القول يقصد به التعبد، وتعريف البدعة: ما أحدث بعد النبي صلى الله عليه وسلم في الدين وأريد به التعبد؛ فيكون من البدع.

    أما في حالة الاستدلال فيجوز فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((صدق الله إنما أولادكم فتنة))، وقال الله تعالى: {قُلْ صَدَقَ اللهُ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ المُشْرِكِينَ} [آل عمران:95]، فليست منكرة مطلقًا.



    ......................
    رابط الفتوى من موقع الشيخ حفظه الله تعالى
    ......................

  • #2
    بارك الله فيك يا أبا إبراهيم وفي الشيخ الوالد حفظه الله فقد قال في كتاب الصبح الشارق على ضلالات عبد المجيد الزندني في كتابه توحيد الخالق 0وبعد أن ذكر الآيتين قال: صدق الله العظيم. ولا دليل على قولها عند الفراغ من قراءة القرآن سواء قراءة آية أو أكثر ففي صحيح البخاري رقم
    (4582) ومسلم رقم (800) من حديث عَبدِالله بنِ مَسعُودٍ قالَ: قَالَ لي النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - : ((اقرَأ عَلَيَّ))، قُلتُ: يَا رَسُولَ الله آقرَأُ عَلَيكَ وَعَلَيكَ أُنزِلَ! قَالَ:
    ((نَعَم))، فَقَرَأتُ سُورَةَ النِّسَاءِ حَتَّى أَتَيتُ إِلَى هَذِهِ الآيَةِ فَكَيفَ إِذَا جِئنَا مِن كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيدًا ، قَالَ: ((حَسبُكَ الآنَ)) فَالتَفَتُّ إِلَيهِ فَإِذَا عَينَاهُ تَذرِفَانِ.
    ولم يقل ابن مسعود ولا قال له النبي - صلى الله عليه وسلم - قل: صدق الله العظيم، وإنما قال له: حسبك.
    وأخرج البخاري في صحيحه رقم (6) ومسلم رقم (2308): عَن ابنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أَجوَدَ النَّاسِ، وَكَانَ أَجوَدُ مَا يَكُونُ في رَمَضَانَ، حِينَ يَلقَاهُ جِبرِيلُ وَكَانَ يَلقَاهُ في كُلِّ لَيلَةٍ مِن رَمَضَانَ فَيُدَارِسُهُ القُرآنَ. ا.هـ
    ولم ينقل في حرف واحد أن جبريل أو محمدًا عليهما الصلاة والسلام كانا يقولان عند الفراغ من قراءة شيء من القرآن: صدق الله العظيم . [[وضع الشيخ النجمي رحمه الله هنا حاشية وقال قول (صدق الله العظيم) بدعة مع أنه يجب اعتقاد معنى هذا الكلام بقلوبنا، قال تعالى: وَمَن أصدَقُ مِن الله حَدِيثًا، ومن أصدقُ مِن الله قيلاً فمن كذب الله فهو كافر أو منافق0]]وأخرج البخاري في صحيحه رقم (3809) ومسلم رقم (799): من حديث أَنَسِ بنِ مَالِكٍ رَضِيَ الله عَنهُ، قَالَ قال: النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - لأُبَيٍّ ((إِنَّ الله أَمَرَني أَن أَقرَأَ عَلَيكَ لَم يَكُن الَّذِينَ كَفَرُوا مِن أَهلِ الكِتَابِ  )) قَالَ: وَسَمَّاني؟ قَالَ: ((نَعَم))، فَبَكَى.
    ولم يقل النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد قراءة هذه الآية: صدق الله العظيم.
    وأخرج البخاري في صحيحه رقم (4474): من حديث رافع بن المعلى رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((أَلا أُعَلِّمُكَ أَعظَمَ سُورَةٍ في القُرآنِ قَبلَ أَن أَخرُجَ مِن المَسجِدِ))، فَذَهَبَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - لِيَخرُجَ مِن المَسجِدِ فَذَكَّرتُهُ، فَقَالَ: ((الحَمدُ لله رَبِّ العَالَمِينَ هِيَ السَّبعُ المَثَانِي، وَالقُرآنُ العَظِيمُ الَّذِي
    أُوتِيتُهُ)).
    ولم يقل: صدق الله العظيم.
    وثبت في سنن أبي داود رقم (1400) والترمذي (2893): من حديث أَبي هُرَيرَةَ عَن النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: ((سُورَةٌ مِن القُرآنِ ثَلاثُونَ آيَةً تَشفَعُ لِصَاحِبِهَا حَتَّى يُغفَرَ لَهُ، تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ المُلكُ)). ولم يقل: صدق الله العظيم.
    وفي البخاري رقم (4952) ومسلم رقم (494): من حديث البَرَاءَ بنَ عَازِبٍ قَالَ: سَمِعتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَرَأَ في العِشَاءِ بـِالتِّينِ وَالزَّيتُونِ فَمَا سَمِعتُ أَحَدًا أَحسَنَ صَوتًا مِنهُ. ولم يقل: صدق الله العظيم.
    وأخرج مسلم في صحيحه رقم (873): من حديث ابنة حَارِثَةَ بنِ النُّعمَانِ قَالَت: مَا حَفِظتُ ق وَالقُرءَانِ المَجِيدِ إِلاَّ مِن في رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - يَخطُبُ بِهَا كُلَّ جُمُعَةٍ. ولم تنقل أنه كان يقول: صدق الله العظيم، أو هي كانت تقول عند قراءة آيات سورة ق: صدق الله العظيم.
    ولو ذهبنا نعدد السور والآيات التي قرأها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه والتابعون لهم بإحسان من القرون المفضلة ولم ينقل عن أحد منهم أنه كان يقولها لطال المقام، ولخرجنا عما نحن فيه، وفيما ذكرنا كفاية في بيان أن قول صدق الله العظيم بعد التلاوة بدعة جديدة لم تكن مسبقة في القرون الأولى، وهذه تعتبر من صغار ضلالات الزنداني دون كبارها، ولو لم يكن يدَّعي أنه من أهل السنة، لما ناقشته فيها وأقمت البرهان على ضلاله في ذلك.

    تعليق


    • #3
      وهذا كلام شيخ الاسلام الإمام عبد العزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله حيث قال اعتياد الكثير من الناس أن يقولوا صدق الله العظيم عند الانتهاء من قراءة القرآن الكريم وهذا لا أصل له ، ولا ينبغي اعتياده بل هو على القاعدة الشرعية من قبيل البدع إذا اعتقد قائله أنه سنة فينبغي ترك ذلك ، وأن لا يعتاده لعدم الدليل ، وأما قوله تعالى :
      قُلْ صَدَقَ اللَّهُ فليس في هذا الشأن ، وإنما أمره الله عز وجل أن يبين لهم صدق الله فيما بينه في كتبه العظيمة من التوراة وغيرها ، وأنه صادق فيما بينه لعباده في كتابه العظيم القرآن ، ولكن ليس هذا دليلا على أنه مستحب أن يقول ذلك بعد قراءة القرآن أو بعد قراءة آيات أو قراءة سورة؛ لأن ذلك ليس ثابتا ولا معروفا عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن صحابته رضوان الله عليهم .

      ولما قرأ ابن مسعود على النبي أول سورة النساء حتى بلغ قوله تعالى : ((فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيدًا)) قال له النبي حسبك قال ابن مسعود فالتفت إليه فإذ عيناه تذرفان عليه الصلاة والسلام أي يبكي لما تذكر هذا المقام العظيم يوم القيامة المذكور في الآية وهي قوله سبحانه : ((فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ) أي يا محمد على هؤلاء شهيدا ، أي على أمته عليه الصلاة والسلام ، ولم ينقل أحد من أهل العلم فيما نعلم عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال : صدق الله العظيم بعد ما قال له النبي : حسبك ، والمقصود أن ختم القرآن بقول القارئ صدق الله العظيم ليس له أصل في الشرع المطهر ، أما إذا فعلها الإنسان بعض الأحيان لأسباب اقتضت ذلك فلا بأس به .

      تعليق


      • #4
        أخي الفاضل أبا البراء فؤاد الغربي

        جزاك الله خيرا على هذه الإضافات الطيبة
        التعديل الأخير تم بواسطة أبو إبراهيم علي مثنى; الساعة 06-01-2009, 06:36 PM.

        تعليق


        • #5
          وجزاك بمثله وبارك الله فيك

          تعليق


          • #6
            جزاكم الله خيرا وبارك فيكما

            تعليق


            • #7
              جزاك الله خيرا
              وحفظ الله الشيخ الحجوري من كل سوء

              تعليق


              • #8
                أحسنتم وجزاكم الله خيرا

                وللمزيد هنا بحث قيم منشور في شبكتنا بعنوان :
                القــول القــويم في حكم قول القارئ صـدق الله العـظيم

                تعليق


                • #9
                  يرفع لحاجة الناس ووقوع كثير منهم فيها

                  تعليق


                  • #10
                    جزاكم الله خيراجميعاوبارك فيكم موضوع مهم جدا

                    تعليق


                    • #11
                      نقل طيب بارك الله فيك

                      تعليق

                      يعمل...
                      X