إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سجدات التلاوة على قسمين/ كتبه عبدالكريم بن غالب الحسني

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سجدات التلاوة على قسمين/ كتبه عبدالكريم بن غالب الحسني

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الآيات القرآنية التي يُسجد فيهن على قسمين :
    الأول: ما ثبت عن النبي ج سجوده فيهن وهن أربع:

    الأولى : في سورة (ص)
    عن قوله تعالى: {وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ} [ص: 24]
    لحديث ابن عباس قال (ص) ليست من عزائم السجود ولقد رأيت النبي ج يسجد فيها) أخرجه البخاري (1069).
    قال الحافظ: والمراد بالعزائم ما وردت العزيمة على فعله كصيغة الأمر مثلا بناء على أن بعض المندوبات آكد من بعض عند من لا يقول بالوجوب وقد روى بن المنذر وغيره عن على بن أبي طالب بإسناد حسن أن العزائم حم والنجم وأقرأ وألم تنزيل وكذا ثبت عن بن عباس في الثلاثة الأخر وقيل الأعراف وسبحان وحم وألم أخرجه بن أبي شيبة قوله وقد رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يسجد فيها وقع في تفسير ص عند المصنف من طريق مجاهد قال سألت بن عباس من أين سجدت في ص ولابن خزيمة من هذا الوجه من أين أخذت سجدة ص ثم اتفقا فقال ومن ذريته داود وسليمان إلى قوله فبهداهم اقتده ففي هذا أنه استنبط مشروعية السجود فيها من الآية وفي الأول أنه أخذه عن النبي صلى الله عليه و سلم ولا تعارض بينهما لاحتمال أن يكون استفاده من الطريقين وقد وقع في أحاديث الأنبياء من طريق مجاهد في آخره فقال بن عباس نبيكم ممن أمر أن يقتدى بهم فاستنبط وجه سجود النبي صلى الله عليه و سلم فيها من الآية وسبب ذلك كون السجدة التي في ص إنما وردت بلفظ الركوع فلولا التوقيف ما ظهر أن فيها سجدة وفي النسائي من طريق سعيد بن جبير عن بن عباس مرفوعا سجدها داود توبة ونحن نسجدها شكرا فاستدل الشافعي بقوله شكرا على أنه لا يسجد فيها في الصلاة لأن سجود الشاكر لا يشرع داخل الصلاة ولأبي داود وبن خزيمة والحاكم من حديث أبي سعيد أن النبي صلى الله عليه و سلم قرأ وهو على المنبر ص فلما بلغ السجدة نزل فسجد وسجد الناس معه ثم قرأها في يوم آخر فتهيأ الناس للسجود فقال إنما هي توبة نبي ولكني رأيتكم تهيأتم فنزل وسجد وسجدوا معه فهذا السياق يشعر بأن السجود فيها لم يؤكد كما أكد في غيرها واستدل بعض الحنفية من مشروعية السجود عند قوله وخر راكعا وأناب بأن الركوع عندها ينوب عن السجود فإن شاء المصلي ركع بها وإن شاء سجد ثم طرده في جميع سجدات التلاوة وبه قال بن مسعود.اهـ
    وسجد بها عثمان وبه قال أبوحنيفة وابن سريج وأبو إسحاق المروزي.

    الثانية : في النجم
    عند قوله تعالى: {فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا} [النجم: 62]
    لحديث ابن مسعود أن الرسول ج قرأ سورة النجم فسجد بها فما بقي أحد من القوم إلا سجد).أخرجه البخاري (1070) ومسلم (576)
    وصح سجودها عن ابن عمر بإسناد صحيح وقد تقدم.

    الثالثة: في الانشقاق
    عند قوله تعالى: {وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لَا يَسْجُدُونَ } [الانشقاق: 21]
    لحديث أبي هريرة عن أبي رافع ، قالَ : صليت مع أبي هريرة العتمه ، فقرأ { إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ } فسجد ، فقلت لهُ . فقالَ : سجدت خلف أبي القاسم ، فلا أزال أسجد بها حتى ألقاه .
    وفعله ابن عمر وابن مسعود وأنس.
    قال الحافظ بن رجب: أما حديث أبي هريرة : فغايته أن يدل على أن أبا هريرة جهر في قراءة صلاة العشاء ، وسجد ، وأخبر أنه سجد بهذه السجدة خلف النبي - صلى الله عليه وسلم - ، ولم يقل : في صلاة العشاء ، فيحتمل أنه سجد بها خلفه في صلاة جهر فيها بالقراءة غير صلاة العشاء ، ويحتمل أنه سجد بها في غير صلاة ؛ فإن القارئ إذا قرأ وسجد سجد من سمعه.اهـ الفتح لابن رجب.

    الرابعة : في العلق
    عند قوله تعالى: {كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ} [العلق: 19]
    لحديث أبي هريرة " قال سجد رسول الله ج وأبو بكر وعمر في {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ} [الانشقاق: 1] الانشقاق: ١و {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ} [العلق: 1]
    ومن هو خير من هما أخرجه النسائي في الكبرى (1037) والطيالسي (2499).


    القسم الثاني: ما أجمع العلماء على السجود فيهن وهن :

    الأولى : في الأعراف
    عند قول الله: {إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ} [الأعراف: 206]

    الثانية: في الرعد
    عند قوله تعالى: {وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلَالُهُمْ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ} [الرعد: 15]

    الثالثة : في النحل
    عند قوله تعالى: {وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ وَالْمَلَائِكَةُ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ} [النحل: 49]

    الرابعة : في الإسراء
    عند قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا} [الإسراء: 107]

    الخامسة: في مريم
    عند قوله تعالى: {إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا } [مريم: 58]

    السادسة: في الحج
    عند قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ} [الحج: 18]
    قال ابن المنذر في الأوسط (5/63): كل من نحفظ عنه من أهل العلم يرى أن السجدة الأولى من سورة الحج ثابتة ، وممن ثبت ذلك عنه عمر بن الخطاب ، وعلي بن أبي طالب ، وابن عمر ، وابن عباس ، وروي ذلك عن أبي موسى الأشعري ، وأبي الدرداء ، وعبد الله بن عمر ، وأبي عبد الرحمن ، وزر بن حبيش ، وأبي العالية ، وبه قال الشافعي ، وأحمد ، وإسحاق ، وأبو ثور ، وأصحاب الرأي.اهـ

    السابعة: في الفرقان
    عند قول الله: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا } [الفرقان: 60]

    الثامن: في النمل
    عند قول الله تعالى: {أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ} [النمل: 25]

    التاسعة: في السجدة
    عند قوله تعالى: ( إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ)

    العاشرة: في فصلت
    عند قوله تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ} [فصلت: 37]
    الأوسط (5/253- 266) شرح معاني للآثار(1/359) والمغني (2/355- 358) والتمهيد (19/118- 139) والمجموع (4/59)

  • #2
    بوركتم و رفع الله قدركم .

    تعليق


    • #3
      وهذا نظم ( مواضع سجود التلاوة) لشيخنا الفاضل أبي عبدالله محمد باجمال حفظه الله تعالى

      مواضــــع سجــــود التلاوة

      مَوَاضِعُ السُّجُوْدِ فِي القُرْآنِ **** عَشْرٌ فَخَمْسٌ هَاكَ فِيْ ثَوَانِي

      صَادٌ فَنَجْمٌ فَانْشِقَاقٌ فَالْعَلَقْ **** عَنِ النَّبِيِّ ثَابِثٌ بِلَا قَلَقْ

      وَبِاتِّفَاقٍ فَاعْدُدَنَّ عَشْرَا **** أَعْرَافُ رَعْدٌ ثُمَّ نَحْلٌ إِسْرَا

      وَمَرْيَمٌ وَأَوَّلُ الحَجِّ أَتَتْ **** فُرْقَانُ نَمْلٌ سَجْدَةٌ فَفُصِّلَتْ

      وَآخِرُ الحَجِّ فَعَنْ صَحْبِ النَّبِيْ **** عُوَيْمِرٌ فَارُوْقُ صَحَّ فَاكْتُبِ







      تعليق

      يعمل...
      X