السؤال: ما معنى قول الله تعالى: ﴿فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً﴾; [يونس:92]، فهل جثة فرعون موجودة إلى الآن؟
الإجابة:
معنى الآية ﴿فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً﴾; [يونس:92] قال غير واحد من المفسرين: إن بني إسرائيل شكّوا في هلاك فرعون فأمر الله البحر أن يلقيه بجسده بلا روح، وعلى نحو من الأرض وهو المكان المرتفع ليتحققوا هلاكه، وقوله: ﴿لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً﴾; أي: تكون دليلًا يعتبرون بهلاكه كما أخبر الله عز وجل، وليس فيها أن تلك الجثث الموجودة في بقاع شتى هي جثة فرعون، لقد حصلت حروب وسيول وعواصف، من تلك الأزمان إلى يومنا هذا، هذا والنبي صلى الله عليه وآله وسلم ما أبان شيئًا عما يتعلق بجثة فرعون، لم يثبت عنه في ذلك شيء، وهكذا الذين كانوا بمصر من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم بمن فيهم عمرو بن العاص ژ؛ إذ كان أميرًا عليها، لم يأت عنهم في جثة فرعون شيء من الآثار، وربما تواترت عنهم الآثار في أدنى من ذلك، وقد قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعلي بن أبي طالب لما قال: إن عمك الضال قد مات قال: «اذهب فواره ولا تحدث شيئًا»، وأهل العلم على مواراة جثة الكافر، وقد وارى النبي صلى الله عليه وآله وسلم جثث قتلى بدر في القليب، مما يدل على أن جثة فرعون لو كانت في زمن النبي وأصحابه لأمر بمواراتها، وإن بقاءها هي أو غيرها من الجثث بلا دفن غير مشروع لهذه الأدلة، ولحديث: «أسرعوا بالجنازة فإن كانت صالحة قالت: قدموني قدموني، وإن كانت غير ذلك قالت: يا ويلها أين يذهبون بها»، والحديث في الصحيح.
وفقنا الله وإياكم لكل خير , من هنا راط الموضوع:http://www.sh-yahia.net/show_books_36.html
الإجابة:
معنى الآية ﴿فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً﴾; [يونس:92] قال غير واحد من المفسرين: إن بني إسرائيل شكّوا في هلاك فرعون فأمر الله البحر أن يلقيه بجسده بلا روح، وعلى نحو من الأرض وهو المكان المرتفع ليتحققوا هلاكه، وقوله: ﴿لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً﴾; أي: تكون دليلًا يعتبرون بهلاكه كما أخبر الله عز وجل، وليس فيها أن تلك الجثث الموجودة في بقاع شتى هي جثة فرعون، لقد حصلت حروب وسيول وعواصف، من تلك الأزمان إلى يومنا هذا، هذا والنبي صلى الله عليه وآله وسلم ما أبان شيئًا عما يتعلق بجثة فرعون، لم يثبت عنه في ذلك شيء، وهكذا الذين كانوا بمصر من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم بمن فيهم عمرو بن العاص ژ؛ إذ كان أميرًا عليها، لم يأت عنهم في جثة فرعون شيء من الآثار، وربما تواترت عنهم الآثار في أدنى من ذلك، وقد قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعلي بن أبي طالب لما قال: إن عمك الضال قد مات قال: «اذهب فواره ولا تحدث شيئًا»، وأهل العلم على مواراة جثة الكافر، وقد وارى النبي صلى الله عليه وآله وسلم جثث قتلى بدر في القليب، مما يدل على أن جثة فرعون لو كانت في زمن النبي وأصحابه لأمر بمواراتها، وإن بقاءها هي أو غيرها من الجثث بلا دفن غير مشروع لهذه الأدلة، ولحديث: «أسرعوا بالجنازة فإن كانت صالحة قالت: قدموني قدموني، وإن كانت غير ذلك قالت: يا ويلها أين يذهبون بها»، والحديث في الصحيح.
وفقنا الله وإياكم لكل خير , من هنا راط الموضوع:http://www.sh-yahia.net/show_books_36.html
تعليق