إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

معنى قوله تعالى: (فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية)(1) للعلامة يحيى الحجوري

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • معنى قوله تعالى: (فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية)(1) للعلامة يحيى الحجوري

    السؤال: ما معنى قول الله تعالى: ﴿فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً﴾; [يونس:92]، فهل جثة فرعون موجودة إلى الآن؟
    الإجابة:
    معنى الآية ﴿فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً﴾; [يونس:92] قال غير واحد من المفسرين: إن بني إسرائيل شكّوا في هلاك فرعون فأمر الله البحر أن يلقيه بجسده بلا روح، وعلى نحو من الأرض وهو المكان المرتفع ليتحققوا هلاكه، وقوله: ﴿لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً﴾; أي: تكون دليلًا يعتبرون بهلاكه كما أخبر الله عز وجل، وليس فيها أن تلك الجثث الموجودة في بقاع شتى هي جثة فرعون، لقد حصلت حروب وسيول وعواصف، من تلك الأزمان إلى يومنا هذا، هذا والنبي صلى الله عليه وآله وسلم ما أبان شيئًا عما يتعلق بجثة فرعون، لم يثبت عنه في ذلك شيء، وهكذا الذين كانوا بمصر من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم بمن فيهم عمرو بن العاص ژ؛ إذ كان أميرًا عليها، لم يأت عنهم في جثة فرعون شيء من الآثار، وربما تواترت عنهم الآثار في أدنى من ذلك، وقد قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعلي بن أبي طالب لما قال: إن عمك الضال قد مات قال: «اذهب فواره ولا تحدث شيئًا»، وأهل العلم على مواراة جثة الكافر، وقد وارى النبي صلى الله عليه وآله وسلم جثث قتلى بدر في القليب، مما يدل على أن جثة فرعون لو كانت في زمن النبي وأصحابه لأمر بمواراتها، وإن بقاءها هي أو غيرها من الجثث بلا دفن غير مشروع لهذه الأدلة، ولحديث: «أسرعوا بالجنازة فإن كانت صالحة قالت: قدموني قدموني، وإن كانت غير ذلك قالت: يا ويلها أين يذهبون بها»، والحديث في الصحيح.

    وفقنا الله وإياكم لكل خير , من هنا راط الموضوع:http://www.sh-yahia.net/show_books_36.html

  • #2
    وقال العلامة العثيمين في هذه الآية :-
    فجعل نفسه تابعا لبني إسرائيل لقوله تعالى ( إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل ) وكان يقتلهم بالأول ، لكن قيل له ءآلأن ؟! قال تعالى ( ءآلأن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين ) لأن بني إسرائيل قد أرعبهم فرعون ، فأغرق هو وقومه ، وتعرف أن الرجل إذا كان له عدو جبار ، لا تطمئن نفسه إلا إذا شاهد عدوه قد هلك ، أليس كذلك ؟ لأنه سيقع في قلوب بني إسرائيل أن الرجل نجى بأي وسيلة ، لكن الله برحمته ببني إسرائيل أظهر جثته طافيا على الماء حتى شاهده بنو إسرائيل ، ثم ماذا بعد ذلك ؟ أين ذهب ؟ أ كلته الحيتان بلا شك ، لأن بني إسرائيل لا يمكن بحال من الأحوال ليأخذوا جثة فرعون لتكون علما أثريا ، أبدا ولهذا دعوة أن فرعون هو الذي في أهرام مصر غير صحيح وغير مقبول ، لأنه لا يدل عليه لا أثر ولا نظر، لا في التاريخ ، وكذلك النظر لا يقبل هذا ، أتظنون أن بني إسرائيل يشاهدون عدوهم ويأخذونه تحفة في الأثريات أبدا ، لو رأوه وتمكنوا منه لقطعوه أربا أربا أو أحرقوه بالنار .. ... أه

    تعليق


    • #3
      جزى الله خيراً الفاضلان أسامة وعبدالناصر على نقلهما لهذه الفتاوى القيمة.
      :::
      سئل العلامة الفوزان حفظه الله في "المنتقى من فتاوى الفوزان"(16 / 39):
      قال الله تعالى في القرآن الكريم : ﴿فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً[ يونس : 92 . ] ؛ فلماذا بقي فرعون ببدنه من بين الطَّواغيت والجبَّارين ؟ وأين محلُّ غرقه ؟ وأين يوجد هذا الجسد الآن ؟ وهل يُستَحَبُّ النَّظرُ إليه ؟
      الجواب:
      قال ابن عبَّاس وغيره من السَّلف : إنَّ بعض بني إسرائيل شكُّوا في موت فرعون، فأمر الله تعالى البحر أن يُلقيه بجسده سويًّا بلا روح وعليه درعه المعروفة على نجوةٍ من الأرض ( وهو المكان المرتفع ) ليتحقَّقوا من موته وهلاكه . انتهى .
      ومعنى قوله تعالى :
      ﴿ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً ؛ أي : لتكون لبني إسرائيل دليلاً على موتك وهلاكك، وأن الله هو القادر الذي ناصيةُ كل دابَّة بيده، لا يقدر أحد على التخلُّص من عقوبته، ولو كان ذا سُلطة ومكانة بين الناس .
      ولا يلزم من هذا أن تبقى جثَّةُ فرعون إلى هذا الزَّمان كما يظنُّهُ الجُهَّالُ؛ لأن الغرض من إظهار بدنه من البحر معرفةُ هلاكه وتحقُّقُ ذلك لمن شكَّ فيه من بني إسرائيل، وهذا الغرض قد انتهى، وجسم فرعون كغيره من الأجسام، يأتي عليه الفناء، ولا يبقى منه إلا ما يبقى من غيره، وهو عجب الذَّنَبِ، الذي منه يُرَكَّبُ خلقُ الإنسان يوم القيامة؛ كما في الحديث؛ فليس لجسم فرعون ميزةٌ على غيره من الأجسام . والله أعلم .

      وسئل العلامة العثيمين رحمه الله:
      قال بعض الناس في قوله تعالى: ﴿فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً[يونس:92] إن هذه الآية تدل على أن فرعون ما زالت جثمانه موجودة في الأهرامات، وبعضهم يزور ويقول: رأينا الجثمان، وبعض العلماء يقولون هذا، هل كلامهم هذا له مستند؟
      فأجاب رحمه الله:
      ليس لهم مستند إطلاقاً، لكن الذين يريدون أن يفتخروا بآثار الفراعنة -وبئس ما فخروا وفرحوا به- هم الذين يقولون: إن فرعون صاحب موسى موجود في الأهرامات، هذا كذب وكلام لا أصل له، رجل في وسط البحر وفي عذاب كيف يمكن لأحد أن يجرأ على أن يستخرج هذه الجثة من البحر؟ هل يمكن؟! وأين الأدوات وأين الآلات التي تحفظه حتى يأتي من يبني الأهرام ويجعله في الأهرام؟ أين هذا؟! هذا كذب وباطل.
      لكن كما قلت: الذين صار فيهم جنون حب الآثار هم الذين يأخذون مثل هذا.
      ثم أي فخر لنا -أيها الإخوان- في جسد أهلكه الله عز وجل، كذب الله وكذب رسوله؟ أي فخر لنا بهذا؟ لا فخر بهذا، لكن الله نجى فرعون ببدنه؛ لأن بني إسرائيل كان فرعون قد أرهبهم وأخافهم، وتعرفون الإنسان إذا كان أمامه من يخافه لا يطمئن قلبه حتى يراه هالكاً ميتاً، لأنه يلقي الشيطان في قلبه أن فرعون نجا، وفرعون سوف يرجع إليكم يا بني إسرائيل! ويفعل فيكم كذا وكذا، فقوله: (لمن خلفك) أي: لبني إسرائيل، و
      ﴿لمن خلفك أي: في نفس الوقت، ولا يبعد أن تكون هناك قراءة ولكن لا تحضرني الآن هل هناك قراءة ﴿لمن خَلَفَكَ أي: لمن خَلَفَكَ في أرضك، والذين خلفوه في أرضه هم بنو إسرائيل في وقته، لكن لا أدري عن هذه الآية، لا تعتمدوا أنها قراءة لا أذكر، لكن (لمن خلفك) أي: من بني إسرائيل في ذلك الوقت.[لقاء الباب المفتوح (25/183)].
      وسئل رحمه الله:
      فرعون الذي أغرقه الله يقولون: إنه الآن موجود في الآثار، وإنهم الآن يزورونه -أي: بمبلغ كذا- في الآثار، ومكتوب تحت تمثاله أظن اسمه رمسيس الثاني، ويقولون: إن هذا هو الذي أغرقه الله في اليم وأن الله جعله عبرة لمن بعده ويستدلون بالآية وهي: ﴿فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً[يونس:92]؟
      فأجاب طيّب الله ثراه:
      الذين خلفه هم بنو إسرائيل؛ لأن فرعون أرعب بني إسرائيل، وأقض مضاجعهم، وأرعب قلوبهم، ولو لم يروا بدنه هالكاً لكان قدَّر لهم كل تقدير، لقالوا: ربما أنه نجا، فإذا رأوه بأعينهم عين اليقين تأكدوا ذلك، أتظن أن فرعون يبقى ببدنه وبنو إسرائيل يرثون أرضه ويجعلونه متحفاً؟ أنا لا أقول لك: الناس أسألك عقلياً، هل يمكن هذا؟ لو أنهم تمكنوا من بدنه لقطعوه إرباً إربا، وهذا كله كذب، لكن مع الأسف الآن الدول الإسلامية صارت تحتفل أو تفخر بفرعون، على زعمهم أنه فرعون موسى عليه الصلاة والسلام يفخرون به، وما نظير ذلك من بعض الوجوه إلا فخر النصارى بالصليب الذي صلب عليه عيسى عليه الصلاة والسلام بعد أن قتل، وكان على النصارى لو كانوا يعقلون أنهم إذا رأوا الصليب كسروه، لكن الجهل.
      المهم أن تعتقد أن هذا الرجل ليس فرعون موسى، لكنه فرعون من الفراعنة أو تمثال مصنوع باليد، نسأل الله أن يجيرنا من فرعون وقومه وطريقه، وأن يهدي أصحابنا لما فيه الخير والصلاح.[لقاء الباب المفتوح (34/186)].




      تعليق

      يعمل...
      X