أَرْبَعُون فَائِدَة مِنْ حَدِيث : (أَيّ الْإِسْلَامِ خَيْرٌ)
بسم الله الرحمن الرحيم
فأثناء درسي في صحيح البخاري قبل فترة في مسجد السنة في مدينة سعوان الحضرية السكنية كان الدرس في كتاب الإيمان عند حديث عبد الله بن عمرو فيسر الله لي أن جمعت فوائد هذا الحديث العظيم فرأيت أنني جمعت فوائد كثيرة جمعت أكثرها من كتب أهل العلم فأحببت أن أنشرها لإخواني للفائدة.بسم الله الرحمن الرحيم
نص الحديث :
عَنْ أَبِي الْخَيْرِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّ الْإِسْلَامِ خَيْرٌ قَالَ تُطْعِمُ الطَّعَامَ وَتَقْرَأُ السَّلَامَ عَلَى مَنْ عَرَفْتَ وَمَنْ لَمْ تَعْرِفْ
رواه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه .
وهو كذلك عند البخاري ومسلم عن أبي الخير أنه سمع عبد الله بن عمرو بن العاص يقول إن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي المسلمين خير قال من سلم المسلمون من لسانه ويده
فيه من الفوائد :
1. أن إِطْعَام الطَّعَام مِنْ الْإِسْلَامِ
2. وفيه الحث على إطعام الطعام .
3. وفيه أن إِفْشَاء السَّلَامِ مِنْ الْإِسْلَامِ
4. وفيه الحث والترغيب على إِفْشَاء شِعَار هَذِهِ الْأُمَّة .
5. وفيه أن السَّلَام لِلْمَعْرِفَةِ وَغَيْرِ الْمَعْرِفَةِ ، فتُسَلِّم عَلَى مَنْ لَقِيته وَلَا تَخُصّ ذَلِكَ بِمَنْ تَعْرِف
6. عند حمل السلام مع شخص ما تَقُول اِقْرَأْ عَلَيْهِ السَّلَام ، وَلَا تَقُول أَقْرِئْهُ السَّلَام ، فَإِذَا كَانَ مَكْتُوبًا قُلْت أَقْرِئْهُ السَّلَام أَيْ : اِجْعَلْهُ يَقْرَأهُ .
7. وفيه اسْتِعْمَال التَّوَاضُع .
8. وفيه إِخْلَاص الْعَمَل فِيهِ لِلَّهِ تَعَالَى لَا مُصَانَعَة وَلَا مَلَقًا .
9. وفيه أَنَّهُ لَوْ تَرَكَ السَّلَام عَلَى مَنْ لَمْ يَعْرِف اِحْتَمَلَ أَنْ يَظْهَر أَنَّهُ مِنْ مَعَارِفه ، فَقَدْ يُوقِعهُ فِي الِاسْتِيحَاش مِنْهُ وَهَذَا الْعُمُوم مَخْصُوص بِالْمُسْلِمِ ، فَلَا يَبْتَدِئ السَّلَام عَلَى كَافِر .
10. وفيه أن مَشْرُوعِيَّة السَّلَام عَلَى غَيْر الْمَعْرِفَة اِسْتِفْتَاح لِلْمُخَاطَبَةِ لِلتَّأْنِيسِ لِيَكُونَ الْمُؤْمِنُونَ كُلّهمْ إِخْوَة فَلَا يَسْتَوْحِش أَحَد مِنْ أَحَد ، وَفِي التَّخْصِيص مَا قَدْ يُوقِع فِي الِاسْتِيحَاش ، وَيُشْبِه صُدُود الْمُتَهَاجِرَيْنِ الْمَنْهِيّ عَنْهُ .
11. وفيه بيان تفاضل الإسلام
12. وفيه أنَّ هَذَا السلام في الْعُمُوم مَخْصُوص بِالْمُسْلِمِينَ فَلَا يُسَلَّم اِبْتِدَاء عَلَى كَافِر .
13. وفيه الْحَثّ عَلَى إِطْعَام الطَّعَام وَالْجُود
14. وفيه الِاعْتِنَاء بِنَفْعِ الْمُسْلِمِينَ
15. وفيه الْكَفّ عَمَّا يُؤْذِيهِمْ بِقَوْلٍ أَوْ فِعْلٍ بِمُبَاشَرَةٍ أَوْ سَبَب وَالْإِمْسَاك عَنْ اِحْتِقَارهمْ .
16. وفيه الاعتناء بنفع المسلمين .
17. وفيه الْحَثّ عَلَى تَأَلُّف قُلُوب الْمُسْلِمِينَ وَاجْتِمَاع كَلِمَتهمْ وَتَوَادّهمْ وَاسْتِجْلَاب مَا يُحَصِّلُ ذَلِكَ.
18. وفيه خطر اللسان واليد. وأن كف الشر يكون بهما قولا وفعلا.
19. وفيه أن الْأُلْفَة إِحْدَى فَرَائِض الدِّينِ وَأَرْكَان الشَّرِيعَة وَنِظَام شَمْل الْإِسْلَام.
20. وفي الحديث جمع بين إطعام الطعام وإفشاء السلام ، لأنه به يجتمع الإحسان بالقول والفعل وهو أكمل الإحسان.
21. وفيه حرص الصحابة في السؤال فيما ينفعهم وعلى الخير .
22. وفيه الحث على الجماعة وعدم الفرقة.
23. استحباب المبادرة إلى فعل الخير والمسابقة إليه .
24. وفيه أن السنة في التحية وجود لفظ السلام ولا يجزئ قول القائل صباح الخير أو مساء الخير .
25. وفيه جواز سؤال أهل العلم فيما أشكل على المتعلم .
26. وفيه أدب طالب العلم في سؤال أهل العلم .
27. وفيه فضيلة من يبدأ بالسلام .
28. وفيه فضل اليد العليا على اليد السفلى .
29. وفيه استجلاب الحكمة في إجابة السائل حسب وضعه .
30. وفيه مفهوم الحديث أن عدم إطعام الطعام وإفشاء السلام من الشر في الإسلام .
31. وفيه ترغيب من رجي فيه النفع العام بالفعل والقول.
32. وفيه جواز إجابة السائل بأكثر مما سأل.
33. وفيه الحث على الضيافة .
34. وفيه ذم البخل.
35. وفيه أن بذل السلام من مكارم الأخلاق.
36. وفيه أن إطعام الطعام يحث على الوثوق بالله والزهد في الدنيا.
37. وفيه ما أتي النبي صلى الله عليه وآله وسلم من جوامع الكلم.
38. وفيه تحريم التهاجر بين المسلمين إلا ما ظهر منه بدعة أو معصية.
39. وفيه أن حسن السؤال نصف العلم .
40. وفيه أن الأصل في المسلمين الإسلام إلا من ظهر كفره .
من بقيت عنده فائدة لم أذكرها فليأت بها لتتم الفائدة
كذلك من أشكلت عليه فائدة كيف ذكرتها فلينبهني لأبين له .
والحمد لله رب العالمين.
تعليق