قال الإمام أبو يعلى الموصلي في مسنده ج 3/ ص 88 حديث رقم: 1517 _ المكتبة الشاملة -
حدثنا هدبة ، حدثنا حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن المقداد بن عمرو الكندي ، قال : قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعي رجلان من أصحابي ، فطلبنا هل يضيفنا أحد ؟ فلم يضفنا أحد ، فأتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلنا : يا رسول الله ، أصابنا جوع وجهد ، وإنا تعرضنا هل يضيفنا أحد ؟ فلم يضفنا أحد ، فدفع إلينا أربعة أعنز فقال : « يا مقداد ، خذ هذه فاحتلبها فجزئها أربعة أجزاء : جزءا لي ، وجزءا لك ، وجزءا لصاحبيك » فكنت أفعل ذلك ، فلما كان ذات ليلة شربت جزئي ، وشرب صاحباي جزئيهما ، وجعلت جزء النبي صلى الله عليه وسلم في القعب ، وأطبقت عليه ، فاحتبس النبي صلى الله عليه وسلم ، فقالت لي نفسي : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد دعاه أهل بيت من المدينة ، فتعشى معهم ورسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحتاج إلى هذا اللبن ، فلم تزل نفسي تديرني حتى قمت إلى القعب ، فشربت ما فيه ، فلما تقار في بطني أخذني ما قدم ، وما حدث ، فقالت لي نفسي : يجيء رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جائع ظمآن ، فيرفع القعب ، فلا يجد فيه شيئا فيدعو عليك ، فتسجيت كأني نائم ، وما كان بي نوم ، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلم تسليمة أسمع اليقظان ، ولم يوقظ النائم ، فلما لم ير في القعب شيئا رفع رأسه إلى السماء ، فقال : « اللهم أطعم من أطعمنا واسق من سقانا » قال : فاغتنمت دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذت الشفرة وأنا أريد أن أذبح بعض تلك الأعنز فأطعمه ، فضربت بيدي فوقعت على ضرعها ، فإذا هي حافل ، ثم نظرت إليهن جميعا ، فإذا هن حفل فحلبت في القعب حتى امتلأ ، ثم أتيته وأنا أبتسم ، فقال : « هيه بعض سوآتك يا مقداد » فقلت : يا رسول الله ، اشرب ، ثم أخبر فشرب ، ثم شربت ما بقي ثم أخبرته فقال : « يا مقداد ، هذه بركة كان ينبغي لك أن تعلمني حتى نوقظ صاحبينا فنسقيهما من هذه البركة » قال : قلت : يا رسول الله ، إذا شربت أنت البركة وأنا فما أبالي من أخطأت .
حدثنا هدبة ، حدثنا حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن المقداد بن عمرو الكندي ، قال : قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعي رجلان من أصحابي ، فطلبنا هل يضيفنا أحد ؟ فلم يضفنا أحد ، فأتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلنا : يا رسول الله ، أصابنا جوع وجهد ، وإنا تعرضنا هل يضيفنا أحد ؟ فلم يضفنا أحد ، فدفع إلينا أربعة أعنز فقال : « يا مقداد ، خذ هذه فاحتلبها فجزئها أربعة أجزاء : جزءا لي ، وجزءا لك ، وجزءا لصاحبيك » فكنت أفعل ذلك ، فلما كان ذات ليلة شربت جزئي ، وشرب صاحباي جزئيهما ، وجعلت جزء النبي صلى الله عليه وسلم في القعب ، وأطبقت عليه ، فاحتبس النبي صلى الله عليه وسلم ، فقالت لي نفسي : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد دعاه أهل بيت من المدينة ، فتعشى معهم ورسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحتاج إلى هذا اللبن ، فلم تزل نفسي تديرني حتى قمت إلى القعب ، فشربت ما فيه ، فلما تقار في بطني أخذني ما قدم ، وما حدث ، فقالت لي نفسي : يجيء رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جائع ظمآن ، فيرفع القعب ، فلا يجد فيه شيئا فيدعو عليك ، فتسجيت كأني نائم ، وما كان بي نوم ، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلم تسليمة أسمع اليقظان ، ولم يوقظ النائم ، فلما لم ير في القعب شيئا رفع رأسه إلى السماء ، فقال : « اللهم أطعم من أطعمنا واسق من سقانا » قال : فاغتنمت دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذت الشفرة وأنا أريد أن أذبح بعض تلك الأعنز فأطعمه ، فضربت بيدي فوقعت على ضرعها ، فإذا هي حافل ، ثم نظرت إليهن جميعا ، فإذا هن حفل فحلبت في القعب حتى امتلأ ، ثم أتيته وأنا أبتسم ، فقال : « هيه بعض سوآتك يا مقداد » فقلت : يا رسول الله ، اشرب ، ثم أخبر فشرب ، ثم شربت ما بقي ثم أخبرته فقال : « يا مقداد ، هذه بركة كان ينبغي لك أن تعلمني حتى نوقظ صاحبينا فنسقيهما من هذه البركة » قال : قلت : يا رسول الله ، إذا شربت أنت البركة وأنا فما أبالي من أخطأت .
تعليق