إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الدُر النَثِير على التَقريب والتَيسير للنووي -حلقات متصلة بإذن الله

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الدُر النَثِير على التَقريب والتَيسير للنووي -حلقات متصلة بإذن الله

    هذا شرح وتعليق كتبته على التقريب والتيسير للنووي .
    سأضعه لكم هنا على فترات وحلقات عبارة عن دروس أرجو المتابعة والإستفادة .
    وحين الإنتهاء منه سنرفقه بملف ورد منسق
    وأنا عازم على طباعته وقد قابلته على ثلاث نسخ خطية وعدة مطبوعات

  • #2
    الدرس الأول :

    مُقدِّمة
    في أقسام علم الحديث وحده
    قال السيوطي في البحر (1/266-267) :بدأت بحد علم الحديث وموضوعه وغايته لشدة الحاجة إليها , ليتصور الطالب ما يشرع فيه بالحد الضابط لمسائله الكثيرة ليكون على بصيرة من طلبه , فإن من عرف ما يطلب هان عليه ما يبذل .
    قسم بعض العلماء علم الحديث إلى قسمين : علم الروية وعلم الدراية .
    ورأيت من انتقد هذا التقسيم وقال " وما درج عليه المتأخرون من تقسيم علم الحديث إلى علم الرواية وعلم الدراية لا يعرف عند المتقدمين فإن علم الرواية عندهم يدخل فيه ما يسميه المتأخرون بعلم الدراية وكله علم الحديث وعلم النقل أيضا " .
    قال ابن الأكْفَافي, في كتاب «إرشاد القاصد» الذي تكلم فيه على أنواع العلوم: علم الحديث الخاص بالرواية, علم يشتمل على نقل أقوال النَّبي  وأفعاله, وروايتها, وضبطها, وتحرير ألفاظها, وعلم الحديث الخاص بالدِّراية, علمٌ يعرف منه حقيقة الرِّواية, وشُروطها, وأنواعها, وأحْكَامها, وحال الرُّواة, وشُروطهم وأصْنَاف المرويات, وما يتعلق بها. انتهى.
    وقال السيوطي في البحر الذي زخر (1/227) :
    وأحسن حدوده قول الشيخ عز الدين بن جماعة " علم بقوانين يعرف بها أحوال السند والمتن . ( )
    وقال الحافظ في النكت ( 1/255):
    وأولى التعاريف لعلم الحديث : معرفة القواعد التي يتوصل بها إلى معرفة حال الراوي والمروي .
    قال السيوطي في البحر (1/228) وهذا الحد قريب من حد ابن جماعة بل حد ابن جماعة أحسن منه من جهة أنه يدخل تحته أحوال السند التي ليست حال الرجال كصيغ الأداء بدليل المغايرة بينهما في نوع المسلسل ( ) ولا يدخل ذلك في حال الراوي والمروي لاختصاص المروي بالمتن .
    والتعبير بالعلم أحسن من التعبير بالمعرفة . انتهى .





    موضوع علم الحديث وغايته

    موضوعه : السَّند والمتن .
    وغايته: معرفة الصَّحيح من غيره.
    قال ابن جماعة ( ) : معنى المتن والسند والإسناد ...
    أما المتن فهو في اصطلاح المحدثين ما ينتهي إليه غاية السند من الكلام ( )
    وهو مأخوذ أما من المماتنة وهي المباعدة في الغاية لأن المتن غاية السند .
    أو من متنت الكبش إذا شققت جلدة بيضته واستخرجتها وكأن المسند استخرج المتن بسنده .
    أو من المتن وهو ما صلب وارتفع من الأرض لأن المسند يقويه بالسند ويرفعه إلى قائله .
    أو من تمتين القوس بالعصب وهو شدها به وإصلاحها .
    وأما السند فهو الإخبار عن طريق المتن .
    وهو مأخوذ إما من السند, وهو ما ارتفع وعلا من سفح الجبل, لأنَّ المُسْنِدَ يرفعه إلى قائله , أو من قولهم: فُلان سند, أي معتمد, فسُمي الإخبار عن طريق المتن سندًا, لاعتماد الحُفَّاظ في صحَّة الحديث وضعفه عليه.
    وأمَّا الإسْنَاد فهو رفع الحديث إلى قائله. والمحدثون يستعملون السند والإسناد لشيء واحد .

    تعليق


    • #3
      بسم الله الرَّحمن الرَّحيم

      الحمدُ لله ( 1) الفَتَّاح ( 2) المَنَّان ( 3) ذي الطَّول والفَضْلِ والإحْسَان , الَّذي منَّ علينا بالإيمان, وفَضَّل دِيننَا على سَائر الأدْيَان , ومَحَا بحبيبه وخَلِيله عبده ورَسُوله مُحمَّد صلى الله عليه وسلم عِبَادة الأوْثَان وخصَّه بالمُعجِزَة ( 4 ) والسُّنن المُسْتمرة على تَعَاقُب الأزْمَان ( 5), صلَّى الله عليه وعلى سَائرِ النَّبيين ,وآل كُلٍّ ( 6) ما اختلفَ المَلوَان ( 7), وما تَكَرَّرت حِكَمهُ وذكرهُ , وتعاقبَ الجَدِيدان . (8 )
      أمَّا بعدُ :- فإنَّ عِلْم الحديثِ من أفْضَلِ القُرَبِ إلى ربِّ العَالمين , وكيفَ لا يَكُون, وهو بيانُ طريق خير الخَلْقِ وأكْرَم الأوَّلين والآخرين,
      ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ

      (1) [الحمد لله] : وتعريف الحمد هو ما ذكره ابن القيم في بدائع الفوائد 2 /325 بقوله : الحمد ؛ إخبار عن محاسن المحمود مع حبه وإجلاله وتعظيمه .
      ( 2) [الفتَّاح] : قال البيهقي في الاعتقاد ص 57 : الفتاح هو الحاكم بين عباده , ويكون الفتاح الذي يفتح المنغلق على عباده من أمورهم دينا ودنيا , ويكون بمعنى الناصر .
      وقال الزجاج في تفسير أسماء الله الحسنى ص39 : الفتاح هو من قولك فتحت الباب أفتحه فتحا , ثم كثر واتسع فيه حتى سمي الحاكم فاتحا , وذلك لأنه يفتح المستغلق بين الخصمين ...والله تعالى ذكره فتح بين الحق والباطل , فأوضح الحق وبينه وأدحض الباطل وأبطله فهو الفتاح .
      وقال حافظ حكمي في معارج القبول ( 1/48) : الفتاح الذي يفتح على من يشاء بما يشاء من فضله العميم يفتح على هذا مالا , وعلى هذا ملكا , وعلى هذا علما , وحكمة , ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء , والله ذو الفضل العظيم ؛ ﴿ ما يفتح الله
      للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده ﴾
      (3 ) [المَنَّان] قال البيهقي في الاعتقاد ص 67 : " المنان " : هو " الكثير العطاء "
      (4 ) أي: القرآن .
      ( 5) في الصَّحيحين عن أبي هُرَيرة: أنَّ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَا من الأنْبياء من نَبيٍّ إلاَّ قد أُعْطِيَ من الآياتِ مَا مِثْلهُ آمنَ عليه البَشَر, وإنَّما كانَ الَّذي أُوتيتُ وحْيًا أوْحَاهُ الله إليَّ, فأرجُو أن أكُونَ أكْثرهُم تَبعًا يومَ القِيَامة».
      أي: اخْتصصتهُ من بينهم, بالقُرآن المُعْجِز للبَشرِ المُسْتمر إعْجَازه إلى يوم القيامة, بِخلافِ سَائر المُعْجزات, فإنَّها انْقَضتْ في وقتها . انظر :- تدريب الراوي (1/ )
      ( 6) قال الحافظ : إضافة إلى الظاهر خروجاً من الخلاف ، لأن بعضهم لا يجيز إضافته إلى المضمر النكت للحافظ ( 1/225) ونحوه في نكت الزركشي ( 1/13)
      (7 ) أي: الليل والنَّهار, قالهُ في «الصِّحَاح» , يُقال: لا أفعله ما اختلف المَلوَان, الواحد مَلا بالقصر, انظر: تدريب الراوي الصحاح في اللغة /مادة ملا .
      قال ابن السكيت في كتاب المثنى والمكنى: المَلَوان :الليل والنهار , وهما الجديدان , والأجدّان , والعصران ،.. ,وهما الفَتيَان والرِّدْفان انظر: المزهر للسيوطي
      (8) [وتعاقبَ الجَدِيدان] أي: الَّليل والنهار أيضًا, قال ابن دُريد :
      إنَّ الجَديدين إذَا مَا اسْتوليا على جديدٍ أدْنياهُ للبلى
      وقيلَ: هُمَا الغَدَاة والعَشِي .
      قال ابن السكيت : والصَّرعان: الغداة والعشي، وهما القَرَّتَان والبَرْدَان والأَبْرَدان والكَرَّتان والخَفْقَتان . انظر: تدريب الراوي المزهر للسيوطي
      التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد العزيز تركي العبديني; الساعة 18-05-2008, 04:21 PM.

      تعليق


      • #4
        وهذا كتابٌ اختصرتهُ من كِتَاب «الإرْشَاد» ( ) الَّذي اختصرتهُ من «عُلُوم الحَدِيث» ( ) للشَّيخ , الإمام , الحافظ , المُحقِّق , المُتقن , أبي عَمرو عُثمان بن عبد الرَّحمن , المعروف بابن الصَّلاح  أبُالغ فيه في الاختصار إن شَاء الله تَعَالَى من غَيْرِ إخلالٍ بالمقصودِ, وأحرصُ على إيضَاح العِبَارة, وعَلَى الله الكَريمِ الاعتمَادُ, وإليهِ التَّفويض والاسْتنادُ.
        الحديث ( ) : صحيحٌ, وحسنٌ , وضعيفٌ.
        التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد العزيز تركي العبديني; الساعة 18-05-2008, 04:22 PM.

        تعليق


        • #5
          الأخ تركي جزاك الله خيرا
          وبداية طيبة وفقكم الله
          وحبذا يكون المتن بلون والشرح بلون آخر

          تعليق

          يعمل...
          X