إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

..:: [ لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعاً لما جئت به ] ::.. [ ابن باز ]

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ..:: [ لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعاً لما جئت به ] ::.. [ ابن باز ]


    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

    السؤال : ما مدى صحة الحديث: ((لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعاً لما جئت به))؟
    الجواب : الحديث هذا صححته جماعة وضعفته جماعة. ومما قال صاحب الحجة: لا يؤمن المؤمن إيماناً كاملاً حتى يكون هواه تبعاً لما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم. أما إذا كان يهوى الزنى ويفعل المعاصي يكون إيمانه ناقصاً، وكذلك إذا كان يهوى الغيبة أو النميمة، أو يفعلها يكون إيمانه ناقصاً، فلا يكون إيمانه كاملاً حتى يكون هواه وميله تبعاً لما جاء به صلى الله عليه وسلم، وإذا تابع هواه وأطاع الشيطان فهذا نقص في الإيمان. وهذا النقص قد يرتقي به إلى الكفر، فإذا وافق هواه في عبادة غير الله، وفي الاستهزاء بالدين أو سبه، أو استحل ما حرم الله، انتقل إلى الكفر وصار مرتداً عن الإسلام نسأل الله السلامة.

    نشر في كتاب فتاوى إسلامية، جمع وترتيب محمد المسند ج4 ص107 - مجموع فتاوى ومقالات متنوعة المجلد الخامس والعشرون.

    المصدر : موقع الشيخ ابن باز - رحمه الله -

  • #2
    << :: بحث منقول بتصرف جمعاً للفوائد في مكان واحد :: >>

    بسم الله الرحمن الرحيم

    نقد حديث : ((لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعاً لما جئت به))


    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن إتبع هداه.

    فلقد أورد النووي رحمه الله في كتابه الأربعين النووية الحديث التالي :

    ((عن أبي محمد عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به)). برقم41.

    وعلق عليه بالقول : حديث حسن صحيح رويناه في كتاب الحجة بإسناد صحيح.

    ولقد رد تصحيح هذا الحديث أئمة ومحدثين كبار قديماً وحديثاً لعل آخرهم محدث العصر الإمام الألباني رحمه الله حيث قال في تخريج أحاديث مشكاة المصابيح برقم167:(وهذا وهم فالحديث في إسناده نُعيم بن حماد وهو ضعيف وقد أعله الحافظ ابن رجب الحنبلي بأكثر من علة متعقباً على النووي تصحيحه إياه..)إهـ.

    ولزيادة الفائدة أنقل هنا كلام الحافظ ابن رجب الحنبلي على هذا الحديث حيث قال في كتابه جامع العلوم والحكم ما نصه:-
    وقد خرج هذا الحديث الحافظ أبو نعيم في كتاب الأربعين وشرط في أولها أن تكون من صحاح الأخبار وجياد الآثار مما أجمع الناقلون على عدالة ناقليه وخرجته الأئمة في مسانيدهم .

    ثم خرجه عن الطبراني: حدثنا الوزير عبد الرحمن بن حاتم المرادي حدثنا نعيم بن حماد حدثنا عبد الوهاب الثقفي عن هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن عقبة بن أوس عن عبدالله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به ولا يزيغ عنه ).

    ورواه الحافظ أبو بكر بن عاصم الأصبهاني عن إبن واره عن نعيم بن حماد حدثنا عبد الوهاب الثقفي حدثنا بعض مشايخنا هشام أو غيره عن إبن سيرين فذكره وليس عنده ولا يزيغ عنه، قال الحافظ أبو موسى المديني هذا الحديث مختلف فيه على نعيم وقيل فيه حدثنا بعض مشيختنا مثل هشام وغيره.

    تصحيح هذا الحديث بعيد جداً من وجوه منها أنه حديث ينفرد به نعيم بن حماد المروزي ونعيم هذا وإن كان وثقه جماعة من الأئمة وخرج له البخاري فإن أئمة الحديث كانوا يحسنون به الظن لصلابته في السنة وتشدده في الرد على أهل الأهواء، وكانوا ينسبونه إلى أنه يهم ويشبه عليه في بعض الأحاديث فلما كثر عثورهم على مناكيره حكموا عليه بالضعف فروى صالح بن محمد الحافظ عن ابن معين أنه سئل عنه فقال ليس بشيء إنما هو صاحب سنة، قال صالح وكان يحدث من حفظه وعنده مناكير كثيرة لا يتابع عليها؛

    وقال أبو داود عند نعيم نحو عشرين حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم ليس لها أصل؛ وقال النسائي ضعيف، وقال مرة ليس ثقة وقال مرة قد كثر تفرده عن الأئمة المعروفين في أحاديث كثيرة فصار في حد من لا يحتج به؛

    وقال أبو زرعة الدمشقي يصل أحاديث يوقفها الناس يعني أنه يرفع الموقوفات؛

    وقال أبو عروبة الخوافي هو مظلم الأمر؛

    وقال أبو سعيد بن يونس روى أحاديث مناكير عن الثقات ونسبه آخرون إلى أنه كان يضع الحديث وأين كان أصحاب عبد الوهاب الثقفي وأصحاب ابن سيرين عن هذا الحديث حتى ينفرد به نعيم ؟!

    ومنها أنه قد اختلف على نعيم في إسناده فروى عنه الثقفي عن هشام وروى عنه الثقفي حدثنا بعض مشيختنا حدثنا هشام أو غيره، وعلي هذه الرواية يكون الشيخ الثقفي غير معروف عنه وروى عن الثقفي حدثنا بعض مشيختنا حدثنا هشام أو غيره وعلى هذه الرواية فالثقفي رواه عن شيخ مجهول وشيخه رواه عن غير معين فتزداد الجهالة في إسناده؛

    ومنها أن في إسناده عقبة بن أوس السدوسي البصري ويقال فيه يعقوب بن أوس أيضا وقد خرج له أبو داود والنسائى وإبن ماجه حديثا عن عبدالله بن عمرو ويقال عبدالله بن عمر وقد اضطرب في إسناده وقد وثقه العجلي وإبن سعد وإبن حبان وقال إبن خزيمة روى عنه إبن سيرين مع جلالته وقال إبن عبد البر هو مجهول وقال الغلابي في تاريخه يزعمون أنه لم يسمع من عبدالله بن عمرو وإنما يقول قال عبدالله بن عمرو فعلي هذا تكون رواياته عن عبدالله بن عمرو منقطعة.

    والله أعلم .إهـ

    ومن هنا يجب أن لا نغتر بتصحيح من قال بتصحيحه فالحديث ظاهر الضعف، وما دفعني لكتابة هذه الأسطر هو استشهاد عدد من العلماء وطلبة العلم به في وجوب إتباع النبي صلى الله عليه وسلم، والمعلوم أن الحديث الضعيف لا يعمل به حتى في فضائل الأعمال كما ذكر ذلك الإمام مسلم في مقدمة صحيحه فما بالك في أمر هو من الإيمان؟!

    قال الشيخ الألباني في كتاب السنة في المجلد الأول :

    ثنا محمد بن مسلم بن أبي واره ثنا نعيم بن حماد حدثنا عبد الوهاب الثقفي ثنا بعض مشيختنا هشام أو غيره عن محمد بن سيرين عن عقبة بن أوس عن عبدالله بن عمرو قال قال رسول الله لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به إسناده ضعيف رجاله ثقات غير نعيم بن حماد ضعيف لكثرة خطئه وقد اتهمه بعضهم والحديث أخرجه الحسن بن سفيان في الأربعين له وعنه السلفي في الأربعين البلدانية وفي معجم السفر ق والهروي في ذم الكلام وابن بطة في الإيانة والقاسم بن عساكر في طرق الأربعين كلهم عن نعيم به قال ابن عساكر وهو حديث غريب يعني ضعيف وقد كشفنا لك عن علته وذكر له الحافظ ابن رجب عللا أخرى في شرح الأربعين النووية فراجعه مع تعليقنا على المشكلة اهـ .

    نقلاً عن برنامج الجنى الداني

    " لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعاً لما جئت به "

    رواه ابن أبي عاصم في " السنة " ( رقم 15 ) ،
    [ والطبراني في " المعجم الكبير " ،
    وأبونعيم في " الأربعين " – كما في " جامع العلوم والحكم " ( ص489 ) – ] ،
    والخطيب في " تاريخه " ( ج4 / ص469 ) ،
    والبيهقي في " المدخل " ( رقم 209 ) ،
    [ والحسن بن سفيان في " الأربعين ( ق65 / 1 ) ،
    وأبوالقاسم بن عساكر في " طرق الأربعين " ( ق59 / 2 ) – كما في " ظلال الجنة " ( ج1 / ص12 ) – ] ،
    وقوَّام السنة الأصبهاني في " الحجة في بيان المحجة " ( ج1 / ص251 ) ،
    وابن بطة في " الإبانة " ( رقم 291 ) ،
    والهروي في " ذم الكلام "
    والحسن بن سفيان النسوي في " الأربعين " ( رقم 9 ) ،
    وأبوطاهر السلفي في " الأربعين البلدانية " ( رقم 45 ) ،
    وفي " معجم السفر " ( ص375 ) ،
    وابن الجوزي في " ذم الهوى " ( ص22 ، 23 ) ،
    والبغوي في " شرح السنة " ( ج1 / ص212 ، 213 ) ،
    وفي " الشمائل " ( ج2 / ص770 ، 771 ) .

    من طرق عن نعيم بن حماد ، عن عبدالوهاب بن عبدالمجيد الثقفي ، عن هشام بن حسان ، عن محمد بن سيرين ، عن عقبة بن أوس ، عن عبدالله بن عمرو بن العاص ، مرفوعاً ، مثله .

    وعند بعضهم : عن نعيم بن حماد ، حدثنا عبدالوهاب الثقفي ، حدثنا بعض مشايخنا : هشام ، أو غيره ، عن ابن سيرين ، به .

    قال ابن عساكر : " حديث غريب " .

    وقال ابن رجب : " تصحيح هذا الحديث بعيد جداً " .

    وضعفه الشيخ محمد ناصر الدين الألباني .

    قلت : نعيم ضعيف ، وفيه مقال معروف .

    و عقبة بن أوس لم يثبت له سماع من ابن عمرو .

    فتبين مما سبق أن للحديث ثلاث علل :

    1- ضعف نعيم بن حماد .
    2- اضطراب نعيم فيه .
    3- انقطاعه بين عقبة بن أوس ، وعبدالله بن عمرو .

    ومع هذا صححه أبونعيم بإخراجه له في " الأربعين " !

    والنووي في " الأربعين " ( رقم 41 ) !

    وقال ابن حجر في " الفتح " ( ج13 / ص289 ) : " رجاله ثقات " !

    سنده ضعيف ومعناه له شواهد

    كنز العمال جـ1:

    1084 - لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه متبعا لما جئت به.

    (الحكيم، وأبو نصر السجزي في الإبانة وقال: حسن غريب، والخطيب عن ابن عمرو).‏

    الأربعين للنووي:رقم 41

    حديث حسن صحيح رويناه في كتاب الحجة بإسناد صحيح

    فتح الباري جـ 13 :

    ويجمع ذلك كله حديث أبي هريرة " لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به " أخرجه الحسن بن سفيان وغيره، ورجاله ثقات وقد صححه النووي في آخر الأربعين.

    جامع العلوم والحكم:

    يريد بصاحب كتاب الحجة الشيخ أبا الفتح نصر بن إبراهيم المقدسي الشافعي الفقيه الزاهد نزيل دمشق وكتابه هذا هو كتاب "الحجة على تاركي سلوك طريق المحجة" يتضمن ذكر أصول الدين على قواعد أهل الحديث والسنة. وقد خرج هذا الحديث الحافظ أبو نعيم في كتاب "الأربعين" وشرط في أولها أن تكون من صحاح الأخبار وجياد الآثار مما أجمع الناقلون على عدالة ناقليه وخرجته الأئمة في مسانيدهم ثم خرجه عن الطبراني حدثنا الوزير عبد الرحمن بن حاتم المرادي حدثنا نعيم بن حماد حدثنا عبد الوهاب الثقفي عن هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن عقبة بن أوس عن عبدالله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به ولا يزيغ عنه.

    ورواه الحافظ أبو بكر بن عاصم الأصبهاني عن ابن واره عن نعيم بن حماد حدثنا عبد الوهاب الثقفي حدثنا بعض مشايخنا هشام أو غيره عن ابن سيرين فذكره وليس عنده ولا يزيغ عنه.

    قال الحافظ أبو موسى المديني هذا الحديث مختلف فيه على نعيم وقيل فيه حدثنا بعض مشيختنا مثل هشام وغيره.


    تيسير العزيز الحميد صـ 505:

    وقال ابن رجب: تصحيح هذا الحديث بعيد جدا من وجوه ذكرها وتعقبه بعضهم، قلت: ومعناه صحيح قطعا وإن لم يصح إسناده وأصله في القرآن كثير كقوله تعالى {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم} الآية وقوله {وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم} وقوله {فإن لم يستجيبوا لك فاعلم أنما يتبعون أهواءهم} وغير ذلك من الآيات فلا يضر عدم صحة إسناده. اهـ

    قال الألباني:
    سنده ضعيف رقم 167 المشكاة.

    وقال الشيخ ابن عثيمين في شرحه:
    صححه النووي وغيره ، وضعفه جماعة من أهل العلم ، منهم ابن رجب في كتابه " جامع العلوم والحكم " ، ولكن معناه صحيح .

    قال الشيخ صالح آل الشيخ في شرحه على الأربعين:

    هذا الحديث حديث مشهور؛ وذلك لكونه في كتاب التوحيد، قال -عليه الصلاة والسلام-: لا يؤمن أحدكم، حتى يكون هواه تبعا لما جئت به وهذا حديث حسن، كما حسنه هنا النووي، بل قال: حديث حسن صحيح، وسبب تحسينه أنه في معنى الآية، وهي قوله -جل وعلا -: {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} وتحسين الحديث، بمجيء آية فيها معناه مذهب كثير من المتقدمين من أهل العلم كابن جرير الطبري ، وجماعة من حذاق الأئمة والمحدثين. اهـ

    الحديث صححه الشيخ حافظ حكمي في " معارج القبول " ( 2 / 78 – ط : مركز الهدى ) .

    أخرجه الحسن بن سفيان النسوي في الأربعين ( 9 ) - ومن طريقه : الهروي في ذم الكلام ( 2 / 167 – 169 / 313 )، وأبو طاهر السلفي في معجم السفر ( 375 / 1265 )، والأربعين البلدانية ( 45 )، وابن الجوزي في ذم الهوى ( ص 23 ) - ، والخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ( 4 / 469 ) من طريق : محمد بن الحسن الأعين، قال : حدثنا نعيم بن حماد، قال : حدثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي، عن هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين، عن عقبة بن أوس، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : « لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعاً لما جئت به » .

    قال الهروي : « جوده الأعين، وله علتان » .

    قلت : يقصد أنه لم يذكر الشك في شيخ الثقفي - كما سيأتي - ، ولكن الصحيح : أن العهدة ليست عليه في ذلك؛ فقد توبع، فتابعه : جعفر بن محمد بن فضيل .

    أخرجه البيهقي في المدخل ( 209 ) .

    وتابعهما : عبد الرحمن بن حاتم المرادي .

    أخرجه الطبراني في المعجم الكبير، وعنه : أبونعيم الأصبهاني في الأربعين، كما في جامع العلوم والحكم ( 2 / 386-387 ) .

    وخالفهم : محمد بن مسلم بن واره، فرواه عن : نعيم بن حماد، قال : حدثنا عبد الوهاب الثقفي، قال : حدثنا بعض مشيختنا - هشام أو غيره - ، عن محمد بن سيرين، عن عقبة بن أوس، عن عبدالله بن عمرو، مرفوعاً .

    أخرجه ابن أبي عاصم في السنة ( 1 / 12 / 15 )، وابن بطة في الإبانة ( 1 / 110 / 279 ) .

    وتابعه : أبو حاتم الرازي وعثمان بن سعيد .

    أخرجه الهروي في ذم الكلام ( 2 / 171 / 314 ) .

    والعهدة في هذا الاضطراب على نعيم؛ فإنه ضعيف، وعقبة بن أوس لم يثبت سماعه من ابن عمرو .

    فلهذا الحديث ثلاث علل : ضعف نعيم بن حماد، واضطرابه فيه، وانقطاعه بين عقبة بن أوس وعبدالله بن عمرو .

    وقد ذكره البخاري بصيغة التمريض في جزء رفع اليدين ( ص 105-106 ) .

    وقال ابن رجب : « تصحيح هذا الحديث بعيد جداً » ( جامع العلوم والحكم 2 / 387 ) .

    ومع ذلك صححه أبونعيم بإخراجه له في الأربعين، والنووي في الأربعين ( 41 ) - وعنه : ابن مفلح في الآداب الشرعية ( 3 / 69 )، ومحمد بن عبدالوهاب في كتاب التوحيد ( 1 / 104 – مؤلفات الشيخ )، وأصول الإيمان ( 1 / 264 – مؤلفات الشيخ )، وصديق خان في عقائد أهل الأثر ( ص 151 ) - ، وحافظ حكمي في معارج القبول ( 2 / 78 ) !

    وحكم ابن القيم بثوته في روضة المحبين ( ص 477 ) !

    وقال ابن حجر في الفتح ( 13 / 289 ) : « رجاله ثقات » !

    كلام الإمام مسلم وغيره من أئمة الحديث في عدم الأخذ بالحديث الضعيف حتى في فضائل الأعمال:

    فلقد شنع الإمام مسلم في مقدمة صحيحه على رواة الأحاديث الضعيفة فقال:

    اعلم وفقك الله تعالى إنه يجب على كل أحد عرف التمييز بين صحيح الرواية وسقيمها وثقات الناقلين لها من المتهمين أن لا يروي منها إلا ما عرف صحة مخارجه والستارة في ناقليه وأن ينفي منها ما كان عن أهل التهم والمعاندين من أهل البدع والدليل على أن الذي قلنا من هذا هو اللازم دون ما خالفه، لقول الله عز وجل:

    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا} الآية

    وقوله: {مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ}، وقوله سبحانه: {وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ}،

    فدل بما ذكرنا من هذه الآية أن خبر الفاسق ساقط غير مقبول" وقد أطال الإمام مسلم في التشنيع على رواة الأحاديث الضعيفة والمنكرة في مقدمة صحيحه فمن أراد ذلك فليرجع إليه فإنه مفيد.

    وقد نقل القاسمي في كتابه قواعد التحديث ص:113

    ((الذين قالوا لا يعمل بالحديث الضعيف لا في الأحكام ولا في الفضائل، قال حكاه ابن سيد الناس في عيون الأثر عن يحيى بن معين ونسبه في فتح الغيث لأبي بكر بن العربي ثم قال والظاهر أن مذهب البخاري ومسلم ذلك أيضاً.

    يدل عليه شرط البخاري في صحيحه وتشنيع الإمام مسلم على رواة الضعيف كما أسلفنا ـ وعدم إخراجهما في صحيحهما شيئاً منه وهذا مذهب ابن حزم رحمه الله أيضاً حيث قال في الملل والنحل ص83 م2 ما نقله أهل المشرق والمغرب أو كافة عن كافة أو ثقة عن ثقة حتى يبلغ إلى النبي صلى الله عليه وسلم إلا أن في الطريق رجلاً مجروحاً بكذب أو غفلة أو مجهول الحال، فهذا يقول به بعض المسلمين ولا يحل عندنا القول به ولا تصديقه ولا الأخذ بشيء منه)) انتهى.

    وقال الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله في كتابه صحيح الجامع الصغير. ج1ص45 قال الحافظ ابن رجب الحنبلي في شرح الترمذي (ق112-2):

    ((وظاهر ما ذكره مسلم في مقدمة كتابه، يعني الصحيح يقتضي أنه لا تروى أحاديث الترغيب والترهيب إلا عمن تروى عنه الأحكام)).

    قال الشيخ ناصر.
    قلت:((وهذا الذي أدين الله به وادعوا الناس إليه، أن الحديث الضعيف لا يعمل به مطلقاً لا في الفضائل والمستحبات ولا في غيرهما ذلك لأن الحديث الضعيف إنما يفيد الظن المرجوح بلا خلاف أعرفه بين العلماء وإذا كان كذلك فكيف يقال يجوز العمل به، والله عز وجل قد ذمه في غير ما آية من كتابه ـ

    فقال تعالى: {إِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً}

    وقوله: {إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ}

    وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث" متفق عليه. ثم قال واعلم أنه ليس لدى المخالفين لهذا القول اخترته أي دليل من كتاب ولا سنة)) ـ

    وقد أطال البحث في هذه المسألة في كتابة المشار إليه، وقال في كتابه صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم ص7:

    ((قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إتقوا الحديث عني إلا ما علمتم))

    فإذا نهي عن رواية الحديث الضعيف فبالأحرى العمل به، والحديث رواه الترمذي و الحاكم وغيرهما وهو صحيح.أهـ

    والله أعلم
    التعديل الأخير تم بواسطة علي بن إبراهيم جحاف; الساعة 30-03-2010, 01:36 PM.

    تعليق


    • #3
      جزاكم الله خيرا وبارك فيكم

      تعليق


      • #4
        جزاكم الله خيرا

        تعليق

        يعمل...
        X