إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

‏فإني لأرى الفتن تقع خلال بيوتكم كوقع القطر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ‏فإني لأرى الفتن تقع خلال بيوتكم كوقع القطر

    بسم الله الرحمن الرحيم

    قال البخاري رحمه الله :

    ‏حدثنا ‏ ‏أبو نعيم ‏ ‏حدثنا ‏ ‏ابن عيينة ‏ ‏عن ‏ ‏الزهري ‏ ‏ح ‏ ‏و حدثني ‏ ‏محمود ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏عبد الرزاق ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏معمر ‏ ‏عن ‏ ‏الزهري ‏ ‏عن ‏ ‏عروة ‏ ‏عن ‏ ‏أسامة بن زيد ‏ ‏رضي الله عنهما ‏ ‏قال ‏
    ‏أشرف النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏على ‏ ‏أطم ‏ ‏من آطام ‏ ‏المدينة ‏ ‏فقال هل ترون ما أرى قالوا لا قال ‏ ‏فإني لأرى الفتن تقع خلال بيوتكم كوقع القطر

    قال ابن حجر في فتح الباري:

    " 10525 " حديث أسامة بن زيد , ‏
    قوله ( عن الزهري )
    ‏في رواية الحميدي في مسنده عن سفيان بن عيينة " حدثنا الزهري " وأخرجه أبو نعيم في مستخرجه على مسلم من طريقه . ‏

    قوله ( عن عروة عن أسامة بن زيد )
    ‏في رواية الحميدي وابن أبي عمر في مسنده عن ابن عيينة عن الزهري " أخبرني عروة أنه سمع أسامة بن زيد " وقوله " حدثنا محمود " هو ابن غيلان . ‏

    قوله ( أشرف النبي صلى الله عليه وسلم )
    ‏عند الإسماعيلي في رواية معمر " أوفى " وهو بمعنى أشرف أي اطلع من علو . ‏

    قوله ( على أطم )
    ‏بضمتين هو الحصن وقد تقدم بيانه في آخر الحج . ‏

    قوله ( من آطام المدينة )
    ‏تقدم في علامات النبوة عن أبي نعيم بهذا السند بلفظ " على أطم من الآطام " فاقتضى ذلك أن اللفظ الذي ساقه هنا لفظ معمر . ‏

    قوله ( هل ترون ما أرى ؟ قالوا : لا )
    ‏وهذه الزيادة أيضا لمعمر , ولم أرها في شيء من الطرق عن ابن عيينة . ‏

    قوله ( فإني لأرى الفتن تقع خلال بيوتكم )
    ‏في رواية أبي بكر بن أبي شيبة عن سفيان " إني لأرى مواقع الفتن " والمراد بالمواقع مواضع السقوط , والخلال النواحي , قال الطيبي : تقع مفعول ثان ويحتمل أن يكون حالا وهو أقرب , والرؤية بمعنى النظر أي كشف لي فأبصرت ذلك عيانا . ‏

    قوله ( كوقع القطر )
    ‏في رواية المستملي والكشميهني " المطر " وفي رواية علامات النبوة " كمواقع القطر " وقد تقدم الكلام على هذه الرواية في آخر الحج , وإنما اختصت المدينة بذلك لأن قتل عثمان رضي الله عنه كان بها , ثم انتشرت الفتن في البلاد بعد ذلك , فالقتال بالجمل وبصفين كان بسبب قتل عثمان , والقتال بالنهروان كان بسبب التحكيم بصفين وكل قتال وقع في ذلك العصر إنما تولد عن شيء من ذلك أو عن شيء تولد عنه . ثم أن قتل عثمان كان أشد أسبابه الطعن على أمرائه ثم عليه بتوليته لهم , وأول ما نشأ ذلك من العراق وهي من جهة المشرق فلا منافاة بين حديث الباب وبين الحديث الآتي أن الفتنة من قبل المشرق , وحسن التشبيه بالمطر لإرادة التعميم لأنه إذا وقع في أرض معينة عمها ولو في بعض جهاتها , قال ابن بطال : أنذر النبي صلى الله عليه وسلم في حديث زينب بقرب قيام الساعة كي يتوبوا قبل أن تهجم عليهم , وقد ثبت أن خروج يأجوج ومأجوج قرب قيام الساعة فإذا فتح من ردمهم ذاك القدر في زمنه صلى الله عليه وسلم لم يزل الفتح يتسع على مر الأوقات , وقد جاء في حديث أبي هريرة رفعه " ويل للعرب من شر قد اقترب , موتوا إن استطعتم " قال : وهذا غاية في التحذير من الفتن والخوض فيها حيث جعل الموت خيرا من مباشرتها , وأخبر في حديث أسامة بوقوع الفتن خلال البيوت ليتأهبوا لها فلا يخوضوا فيها ويسألوا الله الصبر والنجاة من شرها .





    منقول من نسخة الكترونية مع تصرف يسير مني
    التعديل الأخير تم بواسطة سلطان بن سالم العيني; الساعة 13-12-2009, 08:06 AM.
يعمل...
X