تنبيه على زيادة لفظ (في جماعة) في حديث : من صلى الصبح فهو في ذمة الله.
قال الإمام مسلم – رحمه الله - في صحيحه :
حدثني نصر بن علي الجهضمي حدثنا بشر ( يعني ابن مفضل ) عن خالد عن أنس بن سيرين قال : سمعت جندب بن عبدالله يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من صلى الصبح فهو في ذمة الله فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء فيدركه فيكبه في نار جهنم
وبوب عليه النووي : باب فضل صلاة العشاء والصبح في جماعة
وقال مسلم – رحمه الله - وحدثنيه يعقوب بن إبراهيم الدورقي حدثنا إسماعيل عن خالد عن أنس بن سيرين قال سمعت جندبا القسري يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من صلى صلاة الصبح فهو في ذمة الله فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء فإنه من يطلبه من ذمته بشيء يدركه ثم يكبه على وجهه في نار جهنم
وقال – رحمه الله - وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا يزيد بن هارون عن داود بن أبي هند عن الحسن عن جندب بن سفيان عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا ولم يذكر فيكبه في نار جهنم
حديث جندب رواه كذلك الترمذي وأحمد وابن حبان والطيالسي والطبراني في المعجم الكبير والأوسط وأبو يعلى وعبد الرزاق والبيهقي في شعب الإيمان وفي سننه الكبرى وابن الجعد .
وجاء من حديث أبي هريرة رواه الترمذي
وجاء من حديث أبي بكر الصديق رواه ابن ماجه والبيهقي في شعب الإيمان لكنه موقوفا عليه .
وجاء من حديث سمرة بن جندب رواه ابن ماجه والطبراني في المعجم الكبير
وجاء من حديث ابن عمر رواه أحمد والطبراني في المعجم الكبير والأوسط
وجاء عن أبي مالك الأشجعي عن أبيه رواه الطبراني في المعجم الكبير والأوسط
وجاء عن أنس رواه الطبراني في المعجم الأوسط وأبو يعلى
وليس هناك زيادة (في جماعة) ولم أجد من رواها .
لكن ذكرها الهيثمي في مجمع الزوائد عن أبي بكرة وقال رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح .
قلت وهذا وهم فليست عند الطبراني . وتبعه على ذلك الوهم صاحب كنز العمال .
وكذلك العجلوني في كشف الخفاء عزاها لمسلم ثم من عجيب صنعه أنه بعد أن عزاها لمسلم قال : وفي لفظ لأحمد والترمذي وابن ماجه وأبي يعلى عن أبي بكر الصديق فهو في جوار الله وليس فيه ذكر (جماعة).
وكذلك السخاوي في المقاصد الحسنة ، والبيروتي في أسنى المطالب
وعزاها المنذري في الترغيب والترهيب لابن ماجه عن سمرة وكما علمت عدم وجود الزيادة عند ابن ماجه .
وكذا عزاها مرة أخرى عن أبي بكر عند ابن ماجه والطبراني .
وقال العلامة الألباني في تحقيقه لسنن ابن ماجه (صحيح لغيره) فلعله لم يقصد الزيادة ولذلك ذكر الحديث في
السلسلة الصحيحة رقم (2890) بدون الزيادة .
فالذي يظهر - والله أعلم - أن زيادة (في جماعة) لا أصل لها .
تعليق