السؤال: ما حكم القراءة على الأموات؟ وما معنى حديث عمرو بن العاص رضي الله عنه: (أقيموا عند قبري قدر ما يذبح جزور)؟
الإجابة:
القراءة على الأموات أمر محدث، وفي الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ?من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد?، في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ?إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له?، فهذا هو الذي ينتفع به، أما البدعة فلا ينتفع بها الميت، نعم إن قراءة القرآن قربة إلى الله عز وجل وهي من أجل العبادات، لكن فعل هذه العبادة على الموتى باعتبارها تشفع فيه وباعتبار أنها تخفف عنه العذاب؛ النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه ما كانوا يفعلون ذلك، وخير الهدي هدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
أما حديث عمرو بن العاص فهو ثابت عند مسلم أنه قال لابنه وهو في سياق الموت: (إذا أنا مت فلا تصحبني نائحة ولا نار، فإذا دفنتموني فشنوا عليَّ التراب شنًّا، ثم أقيموا حول قبري قدر ما ينحر جزور ويقسم لحمها، حتى أستأنس بكم، وأعلم ماذا أراجع به رسل ربي)، قال الشافعي رحمه الله تعالى: ويستحب أن يمكث عند القبر ساعة يدعو للميت، ويستغفر له. قال النووي: واتفق عليه الأصحاب، قالوا: ويستحب أن يقرأ عنده شيء من القرآن، وإن ختموه كان أفضل.
والنظر إلى هذه المسألة من وجوه:
أولها: أن السنة بعد دفن الميت الانصراف، وعدم البقاء عند القبر قدر ما تنحر جزور.
الوجه الثاني: أن الشافعي استحب هذا الفعل لعله اعتمد على هذا الأثر عن عمرو، وأما حديث عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: ?كان رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا فَرَغ من دفن الميت وقَفَ عليه، وقال: استغفروا لأخيكم، واسألوا له التثبيت، فإنه الآنَ يُسأَل? أخرجه أبو داود؛ فهو صحيح وليس فيه الجلوس عند القبر، ولكن بعد الدفن كان يدعو للميت وينصرف فالجلوس عند القبر لهذا الفعل خلاف السنة الصحيحة.
الوجه الثالث: أنه زاد بعض الشافعية أمرًا محدثًا، وهو قراءة القرآن عند القبر، وهذا القول منهم خطأ وهو بدعة؛ لعدم الدليل عليه فهذا مضمون المسألة بتمامها، والحمد لله.
ثم إن هذا اجتهاد من عمرو بن العاص رضي الله عنه، وما أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بذلك، ولا الخلفاء الراشدون بعده، ولا غيرهم من الصحابة عدا عمرو بن العاص رضي الله عنه فيما نعلم، فهدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مقدم على اجتهاد الصحابي رضي الله عنه.
أما حديث عمرو بن العاص فهو ثابت عند مسلم أنه قال لابنه وهو في سياق الموت: (إذا أنا مت فلا تصحبني نائحة ولا نار، فإذا دفنتموني فشنوا عليَّ التراب شنًّا، ثم أقيموا حول قبري قدر ما ينحر جزور ويقسم لحمها، حتى أستأنس بكم، وأعلم ماذا أراجع به رسل ربي)، قال الشافعي رحمه الله تعالى: ويستحب أن يمكث عند القبر ساعة يدعو للميت، ويستغفر له. قال النووي: واتفق عليه الأصحاب، قالوا: ويستحب أن يقرأ عنده شيء من القرآن، وإن ختموه كان أفضل.
والنظر إلى هذه المسألة من وجوه:
أولها: أن السنة بعد دفن الميت الانصراف، وعدم البقاء عند القبر قدر ما تنحر جزور.
الوجه الثاني: أن الشافعي استحب هذا الفعل لعله اعتمد على هذا الأثر عن عمرو، وأما حديث عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: ?كان رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا فَرَغ من دفن الميت وقَفَ عليه، وقال: استغفروا لأخيكم، واسألوا له التثبيت، فإنه الآنَ يُسأَل? أخرجه أبو داود؛ فهو صحيح وليس فيه الجلوس عند القبر، ولكن بعد الدفن كان يدعو للميت وينصرف فالجلوس عند القبر لهذا الفعل خلاف السنة الصحيحة.
الوجه الثالث: أنه زاد بعض الشافعية أمرًا محدثًا، وهو قراءة القرآن عند القبر، وهذا القول منهم خطأ وهو بدعة؛ لعدم الدليل عليه فهذا مضمون المسألة بتمامها، والحمد لله.
ثم إن هذا اجتهاد من عمرو بن العاص رضي الله عنه، وما أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بذلك، ولا الخلفاء الراشدون بعده، ولا غيرهم من الصحابة عدا عمرو بن العاص رضي الله عنه فيما نعلم، فهدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مقدم على اجتهاد الصحابي رضي الله عنه.
تعليق