نظم أبو العباس أحمد بن فرح اللخمي الإشبيلي الشافعي منظومة غرامية قصيرة استعمل فيها اصطلاحات المحدثين ، واشتهرت باسم :
" غرامي صحيح " .
وقد ترجمه الإمام الذهبي رحمه الله تعالى ، فقال : ( شيخنا الإمام الحافظ الزاهد ، شيخ المحدثين شهاب الدين أبو العباس أحمد بن فرح بن أحمد اللخمي الإشبيلي الشافعي ، نزيل دمشق ، ولد سنة أربع وعشرين وست مئة ، وأسرته الفرنج ثم نجاه الله ، وحج وسمع بمصر من شيخ الشيوخ عبد العزيز الأنصاري ، والإمام عز الدين بن عبد السلام وطبقتهما ، وبدمشق من ابن عبد الدائم والكرماني وفراس العسقلاني وابن أبي اليسر وخلق سواهم .
وعني بهذا الشان ثم أقبل على تقييد الألفاظ وفهم المتون ومذاهب العلماء ، وكانت له حلقة إقراء للحديث وفنونه حضرت مجالسه ، ونعم الشيخ كان علماً وفضلاً ووقاراً وديانة واستحضاراً واستبحاراً وثقة وصدقاً وتعففاً وقصداً .
تخرج به جماعة وكتب الكثير من الفقه والحديث ، وانتقل إلى رحمة الله تعالى حميداً مفيداً بمنزله في تربة أم الصالح مبطوناً في جمادى الآخرة سنة تسع وتسعين الملقبة سنة قازان إذ أخذ الشام ) . " تذكرة الحفاظ " : (4/1486) .
غرامي (صحيح) والرجا فيك (معضل) = وحزني ودمعي (مرسل ومسلسل)
وصبري عنكم يشهد العقل أنه = (ضعيف ومتروك) وذلي أجمل
ولا (حسن) إلا سماع حديثكم = مشافهة يملى علي فأنقل
وأمري (موقوف) عليك وليس لي = على أحد إلا عليك المعول
ولو كان (مرفوعاً) إليك لكنت لي = على رغم عذالي ترق وتعدل
وعذل عذولي (منكر) لا أسيغه = (وزور وتدليس) يرد ويهمل
أقضي زماني فيك (متصل) الأسى = (ومنقطعاً) عما به أتوصل
وها أنا في أكفان هجرك (مدرج) = تكلفني ما لا أطيق فأحمل
وأجريت دمعي فوق خدي (مدبجاً) = وما هي إلا مهجتي تتحلل
(فمتفق) جسمي وسهدي وعبرتي = (ومفترق) صبري وقلبي المبلبل
(ومؤتلف) وجدي وشجوي ولوعتي = (ومختلف) حظي وما منك آمل
خذ الوجد مني (مسنداً ومعنعناً) = فغيري (بموضوع) الهوى يتحلل
وذي نبذاً من (مبهم) الحب فأعتبر = (وغامضه) إن رمت شرحا أطول
(عزيز) بكم صب ذليل لعزكم = (ومشهور) أوصاف المحب التذلل
(غريب) يقاسي البعد عنك وما له = وحقك عن دار القلى متحول
فرفقاً (بمقطوع) الوسائل ما له = إليك سبيل لا ولا عنك معدل
فلا زلت في عز منيعٍ ورفعة = ولا زلت تعلو بالتجني فأنزل
أواري بسعدى والرباب وزينب = وأنت الذي تعنى وأنت المؤمل
فخذ أولاً من آخر ثم أولاً = من النصف منه فهو فيه مكمل
أَبر إذا أقسمت أني بحبه = أهيم وقلبي بالصبابة مشعل
اصل المشاركة لاخينا الفاضل عبدالله الخالدي بشبكة سحاب.
" غرامي صحيح " .
وقد ترجمه الإمام الذهبي رحمه الله تعالى ، فقال : ( شيخنا الإمام الحافظ الزاهد ، شيخ المحدثين شهاب الدين أبو العباس أحمد بن فرح بن أحمد اللخمي الإشبيلي الشافعي ، نزيل دمشق ، ولد سنة أربع وعشرين وست مئة ، وأسرته الفرنج ثم نجاه الله ، وحج وسمع بمصر من شيخ الشيوخ عبد العزيز الأنصاري ، والإمام عز الدين بن عبد السلام وطبقتهما ، وبدمشق من ابن عبد الدائم والكرماني وفراس العسقلاني وابن أبي اليسر وخلق سواهم .
وعني بهذا الشان ثم أقبل على تقييد الألفاظ وفهم المتون ومذاهب العلماء ، وكانت له حلقة إقراء للحديث وفنونه حضرت مجالسه ، ونعم الشيخ كان علماً وفضلاً ووقاراً وديانة واستحضاراً واستبحاراً وثقة وصدقاً وتعففاً وقصداً .
تخرج به جماعة وكتب الكثير من الفقه والحديث ، وانتقل إلى رحمة الله تعالى حميداً مفيداً بمنزله في تربة أم الصالح مبطوناً في جمادى الآخرة سنة تسع وتسعين الملقبة سنة قازان إذ أخذ الشام ) . " تذكرة الحفاظ " : (4/1486) .
غرامي (صحيح) والرجا فيك (معضل) = وحزني ودمعي (مرسل ومسلسل)
وصبري عنكم يشهد العقل أنه = (ضعيف ومتروك) وذلي أجمل
ولا (حسن) إلا سماع حديثكم = مشافهة يملى علي فأنقل
وأمري (موقوف) عليك وليس لي = على أحد إلا عليك المعول
ولو كان (مرفوعاً) إليك لكنت لي = على رغم عذالي ترق وتعدل
وعذل عذولي (منكر) لا أسيغه = (وزور وتدليس) يرد ويهمل
أقضي زماني فيك (متصل) الأسى = (ومنقطعاً) عما به أتوصل
وها أنا في أكفان هجرك (مدرج) = تكلفني ما لا أطيق فأحمل
وأجريت دمعي فوق خدي (مدبجاً) = وما هي إلا مهجتي تتحلل
(فمتفق) جسمي وسهدي وعبرتي = (ومفترق) صبري وقلبي المبلبل
(ومؤتلف) وجدي وشجوي ولوعتي = (ومختلف) حظي وما منك آمل
خذ الوجد مني (مسنداً ومعنعناً) = فغيري (بموضوع) الهوى يتحلل
وذي نبذاً من (مبهم) الحب فأعتبر = (وغامضه) إن رمت شرحا أطول
(عزيز) بكم صب ذليل لعزكم = (ومشهور) أوصاف المحب التذلل
(غريب) يقاسي البعد عنك وما له = وحقك عن دار القلى متحول
فرفقاً (بمقطوع) الوسائل ما له = إليك سبيل لا ولا عنك معدل
فلا زلت في عز منيعٍ ورفعة = ولا زلت تعلو بالتجني فأنزل
أواري بسعدى والرباب وزينب = وأنت الذي تعنى وأنت المؤمل
فخذ أولاً من آخر ثم أولاً = من النصف منه فهو فيه مكمل
أَبر إذا أقسمت أني بحبه = أهيم وقلبي بالصبابة مشعل
اصل المشاركة لاخينا الفاضل عبدالله الخالدي بشبكة سحاب.
تعليق