مصطلحات الأئمة في الجرح والتعديل
من كتب الشيخ الألباني عليه رحمة الله
قول أبي حاتم " صالح " :
قال الشيخ الألباني رحمه اللّه في السلسلة الضعيفة - (3 / 30) : و هذا و إن كان توثيقا في اعتبارالمحدثين ، و لكنه ليس كذلك بالنظر إلى اصطلاح أبي حاتم نفسه ، فقد ذكر ابنه في مقدمة الجزء الأول من " الجرح و التعديل " ( ص 27 ) ما نصه : و وجدت الألفاظ في الجرح و التعديل على مراتب شتى ، فإذا قيل للواحد : إنه ثقة ، أو متقن ، أو ثبت ، فهو ممن يحتج بحديثه ، و إذا قيل : إنه صدوق ، أو محله الصدق ، أو لا بأس به ، فهو ممن يكتب حديثه ، و ينظر فيه ، و هي المنزلة الثانية و إذا قيل : شيخ فهو بالمنزلة الثالثة ، يكتب حديثه و ينظر فيه ، إلاأنه دون الثانية ، و إذا قيل : صالح الحديث ، فإنه يكتب حديثه للاعتبار ، و إذا أجابوا في الرجل بلين الحديث ، فهو ممن يكتب حديثه و ينظر فيه اعتبارا . فهذا نص منه على أن كلمة صالح الحديث مثل قولهم : لين الحديث يكتب حديثه للاعتبار و الشواهد ، و معنى ذلك أنه لا يحتج به ، فهذه العبارة من ألفاظ التجريح لا التعديل عند أبي حاتم ، خلافا لما يدل عليه كلام السيوطي في" التدريب "( 233 - 234 ).
قول أبي حاتم " شيخ " :
قال الشيخ الألباني رحمه اللّه في السلسلة الصحيحة - (6 / 131) : و اعلم أن من قيل فيه : " شيخ " ، فهو في المرتبة الثالثة من مراتب التعديل ، يكتب حديثه و ينظر فيه كما قال ابن أبي حاتم نفسه ( 1 / 1 / 37 ) و جرى عليه العلماء كما تراه في " التدريب " ( ص 232 ) ، و معنى ذلك أنه ممن ينتقى من حديثه ، أو أنه حسن الحديث إذا لم يخالف ، و لعله قد أشار إلى ذلك الحافظ الذهبي بقوله في مقدمة " الميزان " : " و لم أتعرض لذكر من قيل فيه : " محله الصدق " ، و لا من قيل فيه : " لا بأس به " ، و لا من قيل فيه : " هو صالح الحديث " ، أو " يكتب حديثه " ، أو " هو شيخ " ، فإن هذا و شبهه يدل على عدم الضعف المطلق " . قلت : و جل هؤلاء ممن يحسن العلماء حديثهم عادة ، فليكن مثلهم من قيل فيه : " هو شيخ " . و قال الشيخ الألباني رحمه اللّه في السلسلة الصحيحة - (5 / 438) : و هذه اللفظة : " شيخ " ، لا تعني أنه ثقة ، و إنما يستشهد به كما نص ابنه – يعني ابن أبي حاتم - في كتابه ( 1 / 37 ) .
قولهم " له مناكير " :
قال الشيخ الألباني رحمه اللّه في دفاع عن الحديث النبوي - (1 / 66) : قول الذهبي أو غيره في الراوي : ( له مناكير ) ليس بجرح مطلقا خلافا لصنيع البوطي هنا لا سيما إذا كان ثقة كما هو شأن ابن غزوان هذا على ما يأتي بيانه قال الذهبي في ( الميزان ) ( 1 / 56 ) : ( وما كل من روى المناكير ضعيف ) . وقال الإمام ابن دقيق العيد : ( قولهم : ( روى مناكير ) لا يقتضي بمجرده ترك روايته حتى تكثر المناكير في روايته وينتهي إلى أن يقال فيه : منكر الحديث لأن منكر الحديث وصف في الرجل يستحق به الترك لحديثه ) . ( راجع فتح المغيث للسخاوي 1 / 346 - 347 ) . و قال الشيخ الألباني رحمه اللّه في السلسلة الصحيحة - (2 / 2) : و لا يخفى على طالب العلم أن قوله : " فيه مناكير " ليس بمعنى منكر الحديث فإن الأول معناه أنه يقع أحيانا في حديثه مناكير و الآخر معناه أنه كثير المناكير فهذا لا يحتج به ، بخلاف الأول فهو حجة عند عدم المخالفة كما ذكرنا و لذلك احتج به مسلم و أما البخاري ، فإنما روى له استشهادا و متابعة كما أفاده الحافظ في " مقدمة الفتح " ( ص 451 ) .
قول الذهبي في الكاشف " وُثِّق " :
قال الشيخ الألباني رحمه اللّه في السلسلة الصحيحة - (6 / 309) : يشير إلى أن ابن حبان وثقه ، و أن توثيقه هنا غير معتمد لأنه يوثق من لا يعرف ، وهذا اصطلاح منه لطيف عرفته منه في هذا الكتاب ، فلا ينبغي أن يفهم على أنه ثقة عنده كما يتوهم بعض الناشئين في هذا العلم .
قولهم "مختلف فيه" :
قال الشيخ الألباني رحمه اللّه في السلسلة الصحيحة - (1 / 466) : المعهود في استعمالهم لهذه العبارة " مختلف فيه " أنهم لا يريدون به التضعيف ، بل يشيرون بذلك إلى أن حديثه حسن ، أو على الأقل قريب من الحسن ، و لا يريدون تضعيفه مطلقا ، لأن من طبيعة الحديث الحسن أن يكون في رواية اختلاف ، و إلا كان صحيحا . فتأمل .
قول الذهبي " صدوق " :
قال الشيخ الألباني رحمه اللّه في السلسلة الضعيفة (8/60) : المعروف عندي عن الذهبي أنه إنما يقولها في التابعي المستور الذي روى عنه جمع من الثقات وهذا على الغالب .
قول البخاري " منكر الحديث " :
قال الشيخ الألباني رحمه اللّه في إرواء الغليل - (3 / 359) : وذلك منه تضعيف شديد منه فقد ذكروا عنه أنه قال : " كل من قلت فيه منكر الحديث فلا تحل الرواية عنه " . وهذه صفة المتهمين والكذابين . و قال الشيخ الألباني رحمه اللّه فيالسلسلة الضعيفة - (1 / 53) : من المعلوم أن البخاري لا يقول في الراوي " منكر الحديث "إلا إذا كان متهما عنده . و قال الشيخ الألباني رحمه اللّه في السلسلة الضعيفة - (3 / 271) : و هذا معناه عنده أنه في منتهى الضعف .
قولهم " ثقة ضعِّف " أو " فيه كلام لا يضر " :
قال الشيخ الألباني رحمه اللّه في مقدمة صحيح الترغيب والترهيب ص13 : من قيل فيه " ثقة ضُعِّف " أو " فيه كلام لا يضر " إذا صدر من متمكن في هذا العلم ، وغير متساهل في الحكم فلا شك حينئذ أن حديثه يكون حسنا إذا كان بقية رجال الإسناد ثقلت وسلم من علة قادحة .
قولهم " يخالف في أحاديث " :
قال الشيخ الألباني رحمه اللّه في النصيحة ص183 : هذا لا يعد جرحا مسقطا لحديثه ؛ لأن كثيرا من الثقات لهم مخالفات ومع ذلك فحديثهم حجة إلا عند ظهور مخالفتهم لمن هو أوثق منهم .
قولهم " ليس بقوي " و " ليس بالقوي " :
قال الشيخ الألباني رحمه اللّه في السلسلة الصحيحة - (2 / 2) : فإن ثمة فرقا أيضا بين قول الحافظ " ليس بالقوي " و قوله " ليس بقوي " فإن هذا ينفي عنه مطلق القوة فهو يساوي قوله " ضعيف " و ليس كذلك قوله الأول : " ليس بالقوي " فإنه ينفي نوعا خاصا من القوة و هي قوة الحفاظ الأثبات ، و قال الشيخ الألباني رحمه اللّه في النصيحة 92 : قول الدارقطني: "ليس بالقوي " : هذا يعنيانه وسط حسن الحديث . و قال الشيخ الألباني رحمه اللّه فيالسلسلة الصحيحة - (5 / 477) : قول العقيلي : " له غير حديث لا يتابع عليه " . و هذا ليس بجرح قادح لأن كثيرا من الثقات يصدق فيهم مثل هذا القول لأن لهم ما تفردوا به و لم يتابعوا عليه .
قول الحافظ " صدوق يخطئ كثيرا ، كان شيعيا مدلسا " :
قال الشيخ الألباني رحمه اللّه في التوسل - (1 / 95) : وأما فهم بعض المعاصرين من عبارة الحافظ ابن حجر السابقة في ( التقريب ) أنها تفيد توثيق عطية هذا ففهم لا يغبطون عليه وقد سألت الشيخ أحمد بن الصديق حين التقيت به في ظاهرية دمشق عن هذا الفهم فتعجب منه فإن من كثر خطؤه في الرواية سقطت الثقة به بخلاف من قل ذلك منه فالأول ضعيف الحديث والآخر حسن الحديث ولذلك جعل الحافظ في ( شرح النخبة ) من كثر غلطه قرين من ساء حفظه وجعل حديث كل منهما مردودا فراجعه مع حاشية علي القاري عليه ص(121-130) .
قولهم " يغلط كثيرا " :
قال الشيخ الألباني رحمه اللّه في التوسل - (1 / 107) : هذا نص من شيخ الإسلام على أن كلمة ( يغلط كثيرا ) صيغة جرح لا تعديل ولا يخفى أنه لا فرق بينها وبين كلمة ( يخطئ كثيرا ) .
قولهم " مشّاه بعضهم " :
قال الشيخ الألباني رحمه اللّه في حاشية ضعيف الترغيب والترهيب 1/144 : قوله " مشاه " معناه : قبله ورضيه ، ولكن إنما يقال هذا فيمن فيه كلام من قبل حفظه ، فيقبل حديثه في درجة الحسن لا الصحيح وعلى الأقل بتشهد به .
قول الحافظ " صدوق يخطئ " :
قال الشيخ الألباني رحمه اللّه في تمام المنة - (1 / 203) : ليس نصا في تضعيفه للراوي به فإننا نعرف بالممارسة والتتبع أنه كثيرا ما يحسن حديث من قال فيه مثل هذه الكلمة ، و قال الشيخ الألباني رحمه اللّه في النصيحة ص178 : قوله " قد يخطئ " : فيه إشارة إلى قلة خطئه ... ومثل هذا لا يضعف حديثه عند العلماء إلا إذا تبين خطؤه شأن كل ثقة موصوف بأنه قد يخطئ .
قولهم " ما علمنا أحدا طعن فيه " :
قال الشيخ الألباني رحمه اللّه في تمام المنة - (1 / 423) : هذا القدر لا يكفي في تصحيح الحديث فإن مثل هذا القول يمكن أن يقال في كل مجهول ونقول على سبيل المعارضة : ما علمنا أحدا وثق سفيان ابن بشر وهذا أقرب إلى القواعد الحديثية لأن صحة الحديث يشترط فيها ثبوت ثقة رجاله بشهادة الأئمة وأما ضعفه فيكفي أن لا تثبت أو لا تعرف الثقة ولو في بعض رواته كما هو معروف عند المشتغلين بعلم السنة ، و قال الشيخ الألباني رحمه اللّه فيإرواء الغليل - (3 / 294) : فإنه لا يلزم من عدم معرفة الراوي بطعن أنه ثقة فإن بين ذلك منزلة أخرى وهي الجهالة ؟ ! " وهذا ظاهر بين .
قولهم " حدثني الثقة " :
قال الشيخ الألباني رحمه اللّه في السلسلة الضعيفة - (3 / 485) : فإن مثل هذا التوثيق لشخص مجهول العين عند غير الموثق غير مقبول كما هو مقرر في " الأصول " ، و قال الشيخ الألباني رحمه اللّه في السلسلة الضعيفة - (3 / 492) : الراوي قد يتفق على ضعفه ، و ليس بكذاب ، و حينئذ فذكر الاتفاق دون ذكر السبب لا يكون معبرا عن واقع الراوي . فتأمل ، و قال الشيخ الألباني رحمه اللّه في السلسلة الصحيحة - (4 / 43) : تقرر في علم المصطلح أن قول الثقة حدثني الثقة . لا يحتج به حتى يعرف هذا الذي وثق ، و قال الشيخ الألباني رحمه اللّه فيالسلسلة الضعيفة - (1 / 242) : هذا التوثيق غير مقبول عند علماء الحديث حتى و لو كان الموثق إماما جليلا كالشافعي و أحمد حتى يتبين اسم الموثق ، فينظر هل هو ثقة اتفاقا أم فيه خلاف ، و على الثاني ينظر ما هو الراجح أتوثيقه أم تضعيفه ؟ و هذا من دقيق نظر المحدثين رضي الله عنهم و شدة تحريهم في رواية الحديث عنه صلى الله عليه وسلم .
قولهم " ربما وهم " :
قال الشيخ الألباني رحمه اللّه في الضعيفة 6/558 : ليس جرحا مسقطا لحديثه عن مرتبة الصحة .
قولهم " لا أعرفه " :
قال الشيخ الألباني رحمه اللّه في الصحيحة 3/453: هذا القول إنما يقال فيمن لا ترجمة له كما هو معروف عند أهل العلم بهذا الفن الشريف .
قوله " ما أعرفه " :
قال الشيخ الألباني رحمه اللّه في النصيحة ص128-129 : ليس نصا في التوثيق ؛ لأنه لا يثبت له الضبط والحفظ الذي هو العمدة في الرواية .
قول البخاري " فيه نظر " :
قال الشيخ الألباني رحمه اللّه في الضعيفة 6/520 : قوله فيه نظر هو أشد الجرح عنده .
هذا واللّه تعالى أعلم
من كتب الشيخ الألباني عليه رحمة الله
قول أبي حاتم " صالح " :
قال الشيخ الألباني رحمه اللّه في السلسلة الضعيفة - (3 / 30) : و هذا و إن كان توثيقا في اعتبارالمحدثين ، و لكنه ليس كذلك بالنظر إلى اصطلاح أبي حاتم نفسه ، فقد ذكر ابنه في مقدمة الجزء الأول من " الجرح و التعديل " ( ص 27 ) ما نصه : و وجدت الألفاظ في الجرح و التعديل على مراتب شتى ، فإذا قيل للواحد : إنه ثقة ، أو متقن ، أو ثبت ، فهو ممن يحتج بحديثه ، و إذا قيل : إنه صدوق ، أو محله الصدق ، أو لا بأس به ، فهو ممن يكتب حديثه ، و ينظر فيه ، و هي المنزلة الثانية و إذا قيل : شيخ فهو بالمنزلة الثالثة ، يكتب حديثه و ينظر فيه ، إلاأنه دون الثانية ، و إذا قيل : صالح الحديث ، فإنه يكتب حديثه للاعتبار ، و إذا أجابوا في الرجل بلين الحديث ، فهو ممن يكتب حديثه و ينظر فيه اعتبارا . فهذا نص منه على أن كلمة صالح الحديث مثل قولهم : لين الحديث يكتب حديثه للاعتبار و الشواهد ، و معنى ذلك أنه لا يحتج به ، فهذه العبارة من ألفاظ التجريح لا التعديل عند أبي حاتم ، خلافا لما يدل عليه كلام السيوطي في" التدريب "( 233 - 234 ).
قول أبي حاتم " شيخ " :
قال الشيخ الألباني رحمه اللّه في السلسلة الصحيحة - (6 / 131) : و اعلم أن من قيل فيه : " شيخ " ، فهو في المرتبة الثالثة من مراتب التعديل ، يكتب حديثه و ينظر فيه كما قال ابن أبي حاتم نفسه ( 1 / 1 / 37 ) و جرى عليه العلماء كما تراه في " التدريب " ( ص 232 ) ، و معنى ذلك أنه ممن ينتقى من حديثه ، أو أنه حسن الحديث إذا لم يخالف ، و لعله قد أشار إلى ذلك الحافظ الذهبي بقوله في مقدمة " الميزان " : " و لم أتعرض لذكر من قيل فيه : " محله الصدق " ، و لا من قيل فيه : " لا بأس به " ، و لا من قيل فيه : " هو صالح الحديث " ، أو " يكتب حديثه " ، أو " هو شيخ " ، فإن هذا و شبهه يدل على عدم الضعف المطلق " . قلت : و جل هؤلاء ممن يحسن العلماء حديثهم عادة ، فليكن مثلهم من قيل فيه : " هو شيخ " . و قال الشيخ الألباني رحمه اللّه في السلسلة الصحيحة - (5 / 438) : و هذه اللفظة : " شيخ " ، لا تعني أنه ثقة ، و إنما يستشهد به كما نص ابنه – يعني ابن أبي حاتم - في كتابه ( 1 / 37 ) .
قولهم " له مناكير " :
قال الشيخ الألباني رحمه اللّه في دفاع عن الحديث النبوي - (1 / 66) : قول الذهبي أو غيره في الراوي : ( له مناكير ) ليس بجرح مطلقا خلافا لصنيع البوطي هنا لا سيما إذا كان ثقة كما هو شأن ابن غزوان هذا على ما يأتي بيانه قال الذهبي في ( الميزان ) ( 1 / 56 ) : ( وما كل من روى المناكير ضعيف ) . وقال الإمام ابن دقيق العيد : ( قولهم : ( روى مناكير ) لا يقتضي بمجرده ترك روايته حتى تكثر المناكير في روايته وينتهي إلى أن يقال فيه : منكر الحديث لأن منكر الحديث وصف في الرجل يستحق به الترك لحديثه ) . ( راجع فتح المغيث للسخاوي 1 / 346 - 347 ) . و قال الشيخ الألباني رحمه اللّه في السلسلة الصحيحة - (2 / 2) : و لا يخفى على طالب العلم أن قوله : " فيه مناكير " ليس بمعنى منكر الحديث فإن الأول معناه أنه يقع أحيانا في حديثه مناكير و الآخر معناه أنه كثير المناكير فهذا لا يحتج به ، بخلاف الأول فهو حجة عند عدم المخالفة كما ذكرنا و لذلك احتج به مسلم و أما البخاري ، فإنما روى له استشهادا و متابعة كما أفاده الحافظ في " مقدمة الفتح " ( ص 451 ) .
قول الذهبي في الكاشف " وُثِّق " :
قال الشيخ الألباني رحمه اللّه في السلسلة الصحيحة - (6 / 309) : يشير إلى أن ابن حبان وثقه ، و أن توثيقه هنا غير معتمد لأنه يوثق من لا يعرف ، وهذا اصطلاح منه لطيف عرفته منه في هذا الكتاب ، فلا ينبغي أن يفهم على أنه ثقة عنده كما يتوهم بعض الناشئين في هذا العلم .
قولهم "مختلف فيه" :
قال الشيخ الألباني رحمه اللّه في السلسلة الصحيحة - (1 / 466) : المعهود في استعمالهم لهذه العبارة " مختلف فيه " أنهم لا يريدون به التضعيف ، بل يشيرون بذلك إلى أن حديثه حسن ، أو على الأقل قريب من الحسن ، و لا يريدون تضعيفه مطلقا ، لأن من طبيعة الحديث الحسن أن يكون في رواية اختلاف ، و إلا كان صحيحا . فتأمل .
قول الذهبي " صدوق " :
قال الشيخ الألباني رحمه اللّه في السلسلة الضعيفة (8/60) : المعروف عندي عن الذهبي أنه إنما يقولها في التابعي المستور الذي روى عنه جمع من الثقات وهذا على الغالب .
قول البخاري " منكر الحديث " :
قال الشيخ الألباني رحمه اللّه في إرواء الغليل - (3 / 359) : وذلك منه تضعيف شديد منه فقد ذكروا عنه أنه قال : " كل من قلت فيه منكر الحديث فلا تحل الرواية عنه " . وهذه صفة المتهمين والكذابين . و قال الشيخ الألباني رحمه اللّه فيالسلسلة الضعيفة - (1 / 53) : من المعلوم أن البخاري لا يقول في الراوي " منكر الحديث "إلا إذا كان متهما عنده . و قال الشيخ الألباني رحمه اللّه في السلسلة الضعيفة - (3 / 271) : و هذا معناه عنده أنه في منتهى الضعف .
قولهم " ثقة ضعِّف " أو " فيه كلام لا يضر " :
قال الشيخ الألباني رحمه اللّه في مقدمة صحيح الترغيب والترهيب ص13 : من قيل فيه " ثقة ضُعِّف " أو " فيه كلام لا يضر " إذا صدر من متمكن في هذا العلم ، وغير متساهل في الحكم فلا شك حينئذ أن حديثه يكون حسنا إذا كان بقية رجال الإسناد ثقلت وسلم من علة قادحة .
قولهم " يخالف في أحاديث " :
قال الشيخ الألباني رحمه اللّه في النصيحة ص183 : هذا لا يعد جرحا مسقطا لحديثه ؛ لأن كثيرا من الثقات لهم مخالفات ومع ذلك فحديثهم حجة إلا عند ظهور مخالفتهم لمن هو أوثق منهم .
قولهم " ليس بقوي " و " ليس بالقوي " :
قال الشيخ الألباني رحمه اللّه في السلسلة الصحيحة - (2 / 2) : فإن ثمة فرقا أيضا بين قول الحافظ " ليس بالقوي " و قوله " ليس بقوي " فإن هذا ينفي عنه مطلق القوة فهو يساوي قوله " ضعيف " و ليس كذلك قوله الأول : " ليس بالقوي " فإنه ينفي نوعا خاصا من القوة و هي قوة الحفاظ الأثبات ، و قال الشيخ الألباني رحمه اللّه في النصيحة 92 : قول الدارقطني: "ليس بالقوي " : هذا يعنيانه وسط حسن الحديث . و قال الشيخ الألباني رحمه اللّه فيالسلسلة الصحيحة - (5 / 477) : قول العقيلي : " له غير حديث لا يتابع عليه " . و هذا ليس بجرح قادح لأن كثيرا من الثقات يصدق فيهم مثل هذا القول لأن لهم ما تفردوا به و لم يتابعوا عليه .
قول الحافظ " صدوق يخطئ كثيرا ، كان شيعيا مدلسا " :
قال الشيخ الألباني رحمه اللّه في التوسل - (1 / 95) : وأما فهم بعض المعاصرين من عبارة الحافظ ابن حجر السابقة في ( التقريب ) أنها تفيد توثيق عطية هذا ففهم لا يغبطون عليه وقد سألت الشيخ أحمد بن الصديق حين التقيت به في ظاهرية دمشق عن هذا الفهم فتعجب منه فإن من كثر خطؤه في الرواية سقطت الثقة به بخلاف من قل ذلك منه فالأول ضعيف الحديث والآخر حسن الحديث ولذلك جعل الحافظ في ( شرح النخبة ) من كثر غلطه قرين من ساء حفظه وجعل حديث كل منهما مردودا فراجعه مع حاشية علي القاري عليه ص(121-130) .
قولهم " يغلط كثيرا " :
قال الشيخ الألباني رحمه اللّه في التوسل - (1 / 107) : هذا نص من شيخ الإسلام على أن كلمة ( يغلط كثيرا ) صيغة جرح لا تعديل ولا يخفى أنه لا فرق بينها وبين كلمة ( يخطئ كثيرا ) .
قولهم " مشّاه بعضهم " :
قال الشيخ الألباني رحمه اللّه في حاشية ضعيف الترغيب والترهيب 1/144 : قوله " مشاه " معناه : قبله ورضيه ، ولكن إنما يقال هذا فيمن فيه كلام من قبل حفظه ، فيقبل حديثه في درجة الحسن لا الصحيح وعلى الأقل بتشهد به .
قول الحافظ " صدوق يخطئ " :
قال الشيخ الألباني رحمه اللّه في تمام المنة - (1 / 203) : ليس نصا في تضعيفه للراوي به فإننا نعرف بالممارسة والتتبع أنه كثيرا ما يحسن حديث من قال فيه مثل هذه الكلمة ، و قال الشيخ الألباني رحمه اللّه في النصيحة ص178 : قوله " قد يخطئ " : فيه إشارة إلى قلة خطئه ... ومثل هذا لا يضعف حديثه عند العلماء إلا إذا تبين خطؤه شأن كل ثقة موصوف بأنه قد يخطئ .
قولهم " ما علمنا أحدا طعن فيه " :
قال الشيخ الألباني رحمه اللّه في تمام المنة - (1 / 423) : هذا القدر لا يكفي في تصحيح الحديث فإن مثل هذا القول يمكن أن يقال في كل مجهول ونقول على سبيل المعارضة : ما علمنا أحدا وثق سفيان ابن بشر وهذا أقرب إلى القواعد الحديثية لأن صحة الحديث يشترط فيها ثبوت ثقة رجاله بشهادة الأئمة وأما ضعفه فيكفي أن لا تثبت أو لا تعرف الثقة ولو في بعض رواته كما هو معروف عند المشتغلين بعلم السنة ، و قال الشيخ الألباني رحمه اللّه فيإرواء الغليل - (3 / 294) : فإنه لا يلزم من عدم معرفة الراوي بطعن أنه ثقة فإن بين ذلك منزلة أخرى وهي الجهالة ؟ ! " وهذا ظاهر بين .
قولهم " حدثني الثقة " :
قال الشيخ الألباني رحمه اللّه في السلسلة الضعيفة - (3 / 485) : فإن مثل هذا التوثيق لشخص مجهول العين عند غير الموثق غير مقبول كما هو مقرر في " الأصول " ، و قال الشيخ الألباني رحمه اللّه في السلسلة الضعيفة - (3 / 492) : الراوي قد يتفق على ضعفه ، و ليس بكذاب ، و حينئذ فذكر الاتفاق دون ذكر السبب لا يكون معبرا عن واقع الراوي . فتأمل ، و قال الشيخ الألباني رحمه اللّه في السلسلة الصحيحة - (4 / 43) : تقرر في علم المصطلح أن قول الثقة حدثني الثقة . لا يحتج به حتى يعرف هذا الذي وثق ، و قال الشيخ الألباني رحمه اللّه فيالسلسلة الضعيفة - (1 / 242) : هذا التوثيق غير مقبول عند علماء الحديث حتى و لو كان الموثق إماما جليلا كالشافعي و أحمد حتى يتبين اسم الموثق ، فينظر هل هو ثقة اتفاقا أم فيه خلاف ، و على الثاني ينظر ما هو الراجح أتوثيقه أم تضعيفه ؟ و هذا من دقيق نظر المحدثين رضي الله عنهم و شدة تحريهم في رواية الحديث عنه صلى الله عليه وسلم .
قولهم " ربما وهم " :
قال الشيخ الألباني رحمه اللّه في الضعيفة 6/558 : ليس جرحا مسقطا لحديثه عن مرتبة الصحة .
قولهم " لا أعرفه " :
قال الشيخ الألباني رحمه اللّه في الصحيحة 3/453: هذا القول إنما يقال فيمن لا ترجمة له كما هو معروف عند أهل العلم بهذا الفن الشريف .
قوله " ما أعرفه " :
قال الشيخ الألباني رحمه اللّه في النصيحة ص128-129 : ليس نصا في التوثيق ؛ لأنه لا يثبت له الضبط والحفظ الذي هو العمدة في الرواية .
قول البخاري " فيه نظر " :
قال الشيخ الألباني رحمه اللّه في الضعيفة 6/520 : قوله فيه نظر هو أشد الجرح عنده .
هذا واللّه تعالى أعلم
تعليق