كيف تقرأ السند ؟؟
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد :
فإن القراءة في الكتب المسندة أمر مرغب فيه لاسيما لطلبة العلم لما فيها من الفوائد والنوادر والمسائل المهمة .
لذا فإنني من خلال هذه الشبكة السلفية المبارة أذكر لإخواني الكرام بعض المسائل التي تتعلق بقراءة السند أسأل الله تعالى أن ينفع بها :
# المسألة الأولى : يجب على قارئ السند أن يذكر اسم مؤلف الكتاب حتى لا يظن بأنه هو من حدث بهذا الحديث .
مثال ذلك : إذا قرأ في صحيح الإمام البخاري يقول : قال المؤلف ، أو قال الإمام البخاري رحمه الله :
- حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيُّ أَنَّهُ سَمِعَ عَلْقَمَةَ بْنَ وَقَّاصٍ اللَّيْثِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَى الْمِنْبَرِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ((إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا أَوْ إِلَى امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ)).
ومن الخطأ أن يقول البعض مباشرة : حدثنا الحميدي عبدالله بن الزبير ، ولا يذكر اسم المؤلف الإمام البخاري رحمه الله .
# المسألة الثانية : على قارئ السند أن يأتي بكلمة ( قال ) بين صيغ التحمل ، وهي ( حدثنا . أخبرنا . أنبأنا . سمعت ) ويستثنى من ذلك صيغة التحمل ( عن ) فلا يقال قبلها ( قال ) .
وقد ترك الأئمة هذه الكلمة ( قال ) ولم يكتبوها في مسانيدهم من أجل الإختصار . فإذا قرأت السند عليك أن تأتي بها .
أيضاً تأتي بهذه الكلمة ( قال ) عند تحول السند بعد حرف ( ح ) .
مثال ذلك :
قال الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه :
15- حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (ح) { هنا تحول السند ، فتأتي بكلمة (قال ) يعني المؤلف البخاري رحمه الله } وَحَدَّثَنَا آدَمُ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ)).
# المسألة الثالثة : يجب على قارئ السند ضبط صيغة التحمل ، حتى لا يتغير المعنى .
مثلاً : صيغة التحمل ( حدثنا ) تقرأ هكذا ( حَدَّثَنَا ) بفتح حرف ( الثاء ) ،
ومن الخطأ قراءتها ( حدثْنا ) ، بسكون حرف ( الثاء ) ، فهنا يتغير المعنى ويصير أنتَ من حدثتَ الشيخ .
وهكذا : صيغة ( أخبرنا ) تقرأ هكذا ( أَخْبَرَنَا ) بفتح حرف ( الراء ) ومن الخطأ أن تقرأ حرف ( الراء ) ساكناً .
وهكذا صيغة : ( أنبأنا ) تقرأ هكذا ( أَنْبَأَنَا ) بفتح حرف ( الهمزة المتوسطة ). ومن الخطأ قراءتها بهمزة متوسطة ساكنة .
مثال ذلك : قال الإمام البخاري رحمه الله : باب قَوْلِ الْمُحَدِّثِ حَدَّثَنَا أَوْ أَخْبَرَنَا وَأَنْبَأَنَا :
قال رحمه الله : وَقَالَ لَنَا الْحُمَيْدِيُّ كَانَ عِنْدَ ابْنِ عُيَيْنَةَ حَدَّثَنَا وَأَخْبَرَنَا وَأَنْبَأَنَا وَسَمِعْتُ وَاحِدًا.
# المسألة الرابعة : عليك أخي الكريم أن تأتي بجملة ( رضي الله عنه ) بعد ذكر الصحابي .
ففي بعض الكتب المسندة لا توجد هذه الجملة من أجل الإختصار . فإذا ذكرتَ الصحابي عليك أن تترضى عنه .
مثال ذلك : قال الإمام مسلم رحمه الله في صحيحه :
6651- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى التَّمِيمِيُّ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاَءِ قَالَ يَحْيَى أَخْبَرَنَا وَقَالَ الآخَرَانِ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ { هنا تقول : رضي الله عنه } قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((لاَ تَسُبُّوا أَصْحَابِي لاَ تَسُبُّوا أَصْحَابِي فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا أَدْرَكَ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلاَ نَصِيفَهُ)).
# المسألة الخامسة : على قارئ السند أن يأتي بلفظة ( أنه ) بعد ذكر الصحابي والترضي عنه .
مثال ذلك : تقول : عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ......
# المسألة السادسة : هذه السألة لاتتعلق بالسند وإنما تتعلق بمتن الحديث ولكن فيها كلمة حُذفت ينبغي لقارئ السند أن يأتي بها وهي كلمة ( قال ) بعد لفظة ( أو ) الشك .
فإذا ورد في متن الحديث ( أو ) شك من أحد الرواه ، عليك أن تأتي بعدها بكلمة ( قال ) .
مثال ذلك : قال الإمام البخاري رحمه الله في صحيحة :
6528- حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قُبَّةٍ فَقَالَ: ((أَتَرْضَوْنَ أَنْ تَكُونُوا رُبُعَ أَهْلِ الْجَنَّةِ)). قُلْنَا نَعَمْ. قَالَ: ((تَرْضَوْنَ أَنْ تَكُونُوا ثُلُثَ أَهْلِ الْجَنَّةِ)). قُلْنَا نَعَمْ. قَالَ: ((أَتَرْضَوْنَ أَنْ تَكُونُوا شَطْرَ أَهْلِ الْجَنَّةِ)). قُلْنَا نَعَمْ. قَالَ: ((وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ إِنِّي لأَرْجُو أَنْ تَكُونُوا نِصْفَ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَذَلِكَ أَنَّ الْجَنَّةَ لاَ يَدْخُلُهَا إِلاَّ نَفْسٌ مُسْلِمَةٌ، وَمَا أَنْتُمْ فِي أَهْلِ الشِّرْكِ إِلاَّ كَالشَّعْرَةِ الْبَيْضَاءِ فِي جِلْدِ الثَّوْرِ الأَسْوَدِ أَو {ْ هنا عليك أن تأتي بكلمة ( قال ) لأن لفظة ( أو ) تدل على شك من أحد الرواه } كَالشَّعْرَةِ السَّوْدَاءِ فِي جِلْدِ الثَّوْرِ الأَحْمَرِ)).
- وعليك أخي الكريم التفريق بين ( أو ) التي تدل على الشك من بعض الرواه ، و ( أو ) التي هي للتنوع . ومثالها :
حديث عمر بن الخطاب المتفق عليه . قال الإمام مسلم رحمه الله :
5036- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ بْنِ قَعْنَبٍ حَدَّثَنَا مَالِكٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ وَإِنَّمَا لاِمْرِئٍ مَا نَوَى فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصِيبُهَا أَوِ { هذه للتنوع وليست للشك فلا يقال بعدها ( قال ) } امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ)).
هذه بعض المسائل التي يجب على قارئ السند التفطن لها حتى تكون قرآءته بأذن الله صحيحة .
هذا ما تيسر جمعه في هذا المقال والله تعالى أعلم
والحمد لله رب العالمين ..
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد :
فإن القراءة في الكتب المسندة أمر مرغب فيه لاسيما لطلبة العلم لما فيها من الفوائد والنوادر والمسائل المهمة .
لذا فإنني من خلال هذه الشبكة السلفية المبارة أذكر لإخواني الكرام بعض المسائل التي تتعلق بقراءة السند أسأل الله تعالى أن ينفع بها :
# المسألة الأولى : يجب على قارئ السند أن يذكر اسم مؤلف الكتاب حتى لا يظن بأنه هو من حدث بهذا الحديث .
مثال ذلك : إذا قرأ في صحيح الإمام البخاري يقول : قال المؤلف ، أو قال الإمام البخاري رحمه الله :
- حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيُّ أَنَّهُ سَمِعَ عَلْقَمَةَ بْنَ وَقَّاصٍ اللَّيْثِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَى الْمِنْبَرِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ((إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا أَوْ إِلَى امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ)).
ومن الخطأ أن يقول البعض مباشرة : حدثنا الحميدي عبدالله بن الزبير ، ولا يذكر اسم المؤلف الإمام البخاري رحمه الله .
# المسألة الثانية : على قارئ السند أن يأتي بكلمة ( قال ) بين صيغ التحمل ، وهي ( حدثنا . أخبرنا . أنبأنا . سمعت ) ويستثنى من ذلك صيغة التحمل ( عن ) فلا يقال قبلها ( قال ) .
وقد ترك الأئمة هذه الكلمة ( قال ) ولم يكتبوها في مسانيدهم من أجل الإختصار . فإذا قرأت السند عليك أن تأتي بها .
أيضاً تأتي بهذه الكلمة ( قال ) عند تحول السند بعد حرف ( ح ) .
مثال ذلك :
قال الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه :
15- حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (ح) { هنا تحول السند ، فتأتي بكلمة (قال ) يعني المؤلف البخاري رحمه الله } وَحَدَّثَنَا آدَمُ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ)).
# المسألة الثالثة : يجب على قارئ السند ضبط صيغة التحمل ، حتى لا يتغير المعنى .
مثلاً : صيغة التحمل ( حدثنا ) تقرأ هكذا ( حَدَّثَنَا ) بفتح حرف ( الثاء ) ،
ومن الخطأ قراءتها ( حدثْنا ) ، بسكون حرف ( الثاء ) ، فهنا يتغير المعنى ويصير أنتَ من حدثتَ الشيخ .
وهكذا : صيغة ( أخبرنا ) تقرأ هكذا ( أَخْبَرَنَا ) بفتح حرف ( الراء ) ومن الخطأ أن تقرأ حرف ( الراء ) ساكناً .
وهكذا صيغة : ( أنبأنا ) تقرأ هكذا ( أَنْبَأَنَا ) بفتح حرف ( الهمزة المتوسطة ). ومن الخطأ قراءتها بهمزة متوسطة ساكنة .
مثال ذلك : قال الإمام البخاري رحمه الله : باب قَوْلِ الْمُحَدِّثِ حَدَّثَنَا أَوْ أَخْبَرَنَا وَأَنْبَأَنَا :
قال رحمه الله : وَقَالَ لَنَا الْحُمَيْدِيُّ كَانَ عِنْدَ ابْنِ عُيَيْنَةَ حَدَّثَنَا وَأَخْبَرَنَا وَأَنْبَأَنَا وَسَمِعْتُ وَاحِدًا.
# المسألة الرابعة : عليك أخي الكريم أن تأتي بجملة ( رضي الله عنه ) بعد ذكر الصحابي .
ففي بعض الكتب المسندة لا توجد هذه الجملة من أجل الإختصار . فإذا ذكرتَ الصحابي عليك أن تترضى عنه .
مثال ذلك : قال الإمام مسلم رحمه الله في صحيحه :
6651- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى التَّمِيمِيُّ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاَءِ قَالَ يَحْيَى أَخْبَرَنَا وَقَالَ الآخَرَانِ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ { هنا تقول : رضي الله عنه } قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((لاَ تَسُبُّوا أَصْحَابِي لاَ تَسُبُّوا أَصْحَابِي فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا أَدْرَكَ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلاَ نَصِيفَهُ)).
# المسألة الخامسة : على قارئ السند أن يأتي بلفظة ( أنه ) بعد ذكر الصحابي والترضي عنه .
مثال ذلك : تقول : عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ......
# المسألة السادسة : هذه السألة لاتتعلق بالسند وإنما تتعلق بمتن الحديث ولكن فيها كلمة حُذفت ينبغي لقارئ السند أن يأتي بها وهي كلمة ( قال ) بعد لفظة ( أو ) الشك .
فإذا ورد في متن الحديث ( أو ) شك من أحد الرواه ، عليك أن تأتي بعدها بكلمة ( قال ) .
مثال ذلك : قال الإمام البخاري رحمه الله في صحيحة :
6528- حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قُبَّةٍ فَقَالَ: ((أَتَرْضَوْنَ أَنْ تَكُونُوا رُبُعَ أَهْلِ الْجَنَّةِ)). قُلْنَا نَعَمْ. قَالَ: ((تَرْضَوْنَ أَنْ تَكُونُوا ثُلُثَ أَهْلِ الْجَنَّةِ)). قُلْنَا نَعَمْ. قَالَ: ((أَتَرْضَوْنَ أَنْ تَكُونُوا شَطْرَ أَهْلِ الْجَنَّةِ)). قُلْنَا نَعَمْ. قَالَ: ((وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ إِنِّي لأَرْجُو أَنْ تَكُونُوا نِصْفَ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَذَلِكَ أَنَّ الْجَنَّةَ لاَ يَدْخُلُهَا إِلاَّ نَفْسٌ مُسْلِمَةٌ، وَمَا أَنْتُمْ فِي أَهْلِ الشِّرْكِ إِلاَّ كَالشَّعْرَةِ الْبَيْضَاءِ فِي جِلْدِ الثَّوْرِ الأَسْوَدِ أَو {ْ هنا عليك أن تأتي بكلمة ( قال ) لأن لفظة ( أو ) تدل على شك من أحد الرواه } كَالشَّعْرَةِ السَّوْدَاءِ فِي جِلْدِ الثَّوْرِ الأَحْمَرِ)).
- وعليك أخي الكريم التفريق بين ( أو ) التي تدل على الشك من بعض الرواه ، و ( أو ) التي هي للتنوع . ومثالها :
حديث عمر بن الخطاب المتفق عليه . قال الإمام مسلم رحمه الله :
5036- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ بْنِ قَعْنَبٍ حَدَّثَنَا مَالِكٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ وَإِنَّمَا لاِمْرِئٍ مَا نَوَى فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصِيبُهَا أَوِ { هذه للتنوع وليست للشك فلا يقال بعدها ( قال ) } امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ)).
هذه بعض المسائل التي يجب على قارئ السند التفطن لها حتى تكون قرآءته بأذن الله صحيحة .
هذا ما تيسر جمعه في هذا المقال والله تعالى أعلم
والحمد لله رب العالمين ..
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد :
فإن القراءة في الكتب المسندة أمر مرغب فيه لاسيما لطلبة العلم لما فيها من الفوائد والنوادر والمسائل المهمة .
لذا فإنني من خلال هذه الشبكة السلفية المبارة أذكر لإخواني الكرام بعض المسائل التي تتعلق بقراءة السند أسأل الله تعالى أن ينفع بها :
# المسألة الأولى : يجب على قارئ السند أن يذكر اسم مؤلف الكتاب حتى لا يظن بأنه هو من حدث بهذا الحديث .
مثال ذلك : إذا قرأ في صحيح الإمام البخاري يقول : قال المؤلف ، أو قال الإمام البخاري رحمه الله :
- حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيُّ أَنَّهُ سَمِعَ عَلْقَمَةَ بْنَ وَقَّاصٍ اللَّيْثِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَى الْمِنْبَرِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ((إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا أَوْ إِلَى امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ)).
ومن الخطأ أن يقول البعض مباشرة : حدثنا الحميدي عبدالله بن الزبير ، ولا يذكر اسم المؤلف الإمام البخاري رحمه الله .
# المسألة الثانية : على قارئ السند أن يأتي بكلمة ( قال ) بين صيغ التحمل ، وهي ( حدثنا . أخبرنا . أنبأنا . سمعت ) ويستثنى من ذلك صيغة التحمل ( عن ) فلا يقال قبلها ( قال ) .
وقد ترك الأئمة هذه الكلمة ( قال ) ولم يكتبوها في مسانيدهم من أجل الإختصار . فإذا قرأت السند عليك أن تأتي بها .
أيضاً تأتي بهذه الكلمة ( قال ) عند تحول السند بعد حرف ( ح ) .
مثال ذلك :
قال الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه :
15- حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (ح) { هنا تحول السند ، فتأتي بكلمة (قال ) يعني المؤلف البخاري رحمه الله } وَحَدَّثَنَا آدَمُ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ)).
# المسألة الثالثة : يجب على قارئ السند ضبط صيغة التحمل ، حتى لا يتغير المعنى .
مثلاً : صيغة التحمل ( حدثنا ) تقرأ هكذا ( حَدَّثَنَا ) بفتح حرف ( الثاء ) ،
ومن الخطأ قراءتها ( حدثْنا ) ، بسكون حرف ( الثاء ) ، فهنا يتغير المعنى ويصير أنتَ من حدثتَ الشيخ .
وهكذا : صيغة ( أخبرنا ) تقرأ هكذا ( أَخْبَرَنَا ) بفتح حرف ( الراء ) ومن الخطأ أن تقرأ حرف ( الراء ) ساكناً .
وهكذا صيغة : ( أنبأنا ) تقرأ هكذا ( أَنْبَأَنَا ) بفتح حرف ( الهمزة المتوسطة ). ومن الخطأ قراءتها بهمزة متوسطة ساكنة .
مثال ذلك : قال الإمام البخاري رحمه الله : باب قَوْلِ الْمُحَدِّثِ حَدَّثَنَا أَوْ أَخْبَرَنَا وَأَنْبَأَنَا :
قال رحمه الله : وَقَالَ لَنَا الْحُمَيْدِيُّ كَانَ عِنْدَ ابْنِ عُيَيْنَةَ حَدَّثَنَا وَأَخْبَرَنَا وَأَنْبَأَنَا وَسَمِعْتُ وَاحِدًا.
# المسألة الرابعة : عليك أخي الكريم أن تأتي بجملة ( رضي الله عنه ) بعد ذكر الصحابي .
ففي بعض الكتب المسندة لا توجد هذه الجملة من أجل الإختصار . فإذا ذكرتَ الصحابي عليك أن تترضى عنه .
مثال ذلك : قال الإمام مسلم رحمه الله في صحيحه :
6651- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى التَّمِيمِيُّ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاَءِ قَالَ يَحْيَى أَخْبَرَنَا وَقَالَ الآخَرَانِ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ { هنا تقول : رضي الله عنه } قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((لاَ تَسُبُّوا أَصْحَابِي لاَ تَسُبُّوا أَصْحَابِي فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا أَدْرَكَ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلاَ نَصِيفَهُ)).
# المسألة الخامسة : على قارئ السند أن يأتي بلفظة ( أنه ) بعد ذكر الصحابي والترضي عنه .
مثال ذلك : تقول : عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ......
# المسألة السادسة : هذه السألة لاتتعلق بالسند وإنما تتعلق بمتن الحديث ولكن فيها كلمة حُذفت ينبغي لقارئ السند أن يأتي بها وهي كلمة ( قال ) بعد لفظة ( أو ) الشك .
فإذا ورد في متن الحديث ( أو ) شك من أحد الرواه ، عليك أن تأتي بعدها بكلمة ( قال ) .
مثال ذلك : قال الإمام البخاري رحمه الله في صحيحة :
6528- حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قُبَّةٍ فَقَالَ: ((أَتَرْضَوْنَ أَنْ تَكُونُوا رُبُعَ أَهْلِ الْجَنَّةِ)). قُلْنَا نَعَمْ. قَالَ: ((تَرْضَوْنَ أَنْ تَكُونُوا ثُلُثَ أَهْلِ الْجَنَّةِ)). قُلْنَا نَعَمْ. قَالَ: ((أَتَرْضَوْنَ أَنْ تَكُونُوا شَطْرَ أَهْلِ الْجَنَّةِ)). قُلْنَا نَعَمْ. قَالَ: ((وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ إِنِّي لأَرْجُو أَنْ تَكُونُوا نِصْفَ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَذَلِكَ أَنَّ الْجَنَّةَ لاَ يَدْخُلُهَا إِلاَّ نَفْسٌ مُسْلِمَةٌ، وَمَا أَنْتُمْ فِي أَهْلِ الشِّرْكِ إِلاَّ كَالشَّعْرَةِ الْبَيْضَاءِ فِي جِلْدِ الثَّوْرِ الأَسْوَدِ أَو {ْ هنا عليك أن تأتي بكلمة ( قال ) لأن لفظة ( أو ) تدل على شك من أحد الرواه } كَالشَّعْرَةِ السَّوْدَاءِ فِي جِلْدِ الثَّوْرِ الأَحْمَرِ)).
- وعليك أخي الكريم التفريق بين ( أو ) التي تدل على الشك من بعض الرواه ، و ( أو ) التي هي للتنوع . ومثالها :
حديث عمر بن الخطاب المتفق عليه . قال الإمام مسلم رحمه الله :
5036- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ بْنِ قَعْنَبٍ حَدَّثَنَا مَالِكٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ وَإِنَّمَا لاِمْرِئٍ مَا نَوَى فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصِيبُهَا أَوِ { هذه للتنوع وليست للشك فلا يقال بعدها ( قال ) } امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ)).
هذه بعض المسائل التي يجب على قارئ السند التفطن لها حتى تكون قرآءته بأذن الله صحيحة .
هذا ما تيسر جمعه في هذا المقال والله تعالى أعلم
والحمد لله رب العالمين ..
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد :
فإن القراءة في الكتب المسندة أمر مرغب فيه لاسيما لطلبة العلم لما فيها من الفوائد والنوادر والمسائل المهمة .
لذا فإنني من خلال هذه الشبكة السلفية المبارة أذكر لإخواني الكرام بعض المسائل التي تتعلق بقراءة السند أسأل الله تعالى أن ينفع بها :
# المسألة الأولى : يجب على قارئ السند أن يذكر اسم مؤلف الكتاب حتى لا يظن بأنه هو من حدث بهذا الحديث .
مثال ذلك : إذا قرأ في صحيح الإمام البخاري يقول : قال المؤلف ، أو قال الإمام البخاري رحمه الله :
- حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيُّ أَنَّهُ سَمِعَ عَلْقَمَةَ بْنَ وَقَّاصٍ اللَّيْثِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَى الْمِنْبَرِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ((إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا أَوْ إِلَى امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ)).
ومن الخطأ أن يقول البعض مباشرة : حدثنا الحميدي عبدالله بن الزبير ، ولا يذكر اسم المؤلف الإمام البخاري رحمه الله .
# المسألة الثانية : على قارئ السند أن يأتي بكلمة ( قال ) بين صيغ التحمل ، وهي ( حدثنا . أخبرنا . أنبأنا . سمعت ) ويستثنى من ذلك صيغة التحمل ( عن ) فلا يقال قبلها ( قال ) .
وقد ترك الأئمة هذه الكلمة ( قال ) ولم يكتبوها في مسانيدهم من أجل الإختصار . فإذا قرأت السند عليك أن تأتي بها .
أيضاً تأتي بهذه الكلمة ( قال ) عند تحول السند بعد حرف ( ح ) .
مثال ذلك :
قال الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه :
15- حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (ح) { هنا تحول السند ، فتأتي بكلمة (قال ) يعني المؤلف البخاري رحمه الله } وَحَدَّثَنَا آدَمُ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ)).
# المسألة الثالثة : يجب على قارئ السند ضبط صيغة التحمل ، حتى لا يتغير المعنى .
مثلاً : صيغة التحمل ( حدثنا ) تقرأ هكذا ( حَدَّثَنَا ) بفتح حرف ( الثاء ) ،
ومن الخطأ قراءتها ( حدثْنا ) ، بسكون حرف ( الثاء ) ، فهنا يتغير المعنى ويصير أنتَ من حدثتَ الشيخ .
وهكذا : صيغة ( أخبرنا ) تقرأ هكذا ( أَخْبَرَنَا ) بفتح حرف ( الراء ) ومن الخطأ أن تقرأ حرف ( الراء ) ساكناً .
وهكذا صيغة : ( أنبأنا ) تقرأ هكذا ( أَنْبَأَنَا ) بفتح حرف ( الهمزة المتوسطة ). ومن الخطأ قراءتها بهمزة متوسطة ساكنة .
مثال ذلك : قال الإمام البخاري رحمه الله : باب قَوْلِ الْمُحَدِّثِ حَدَّثَنَا أَوْ أَخْبَرَنَا وَأَنْبَأَنَا :
قال رحمه الله : وَقَالَ لَنَا الْحُمَيْدِيُّ كَانَ عِنْدَ ابْنِ عُيَيْنَةَ حَدَّثَنَا وَأَخْبَرَنَا وَأَنْبَأَنَا وَسَمِعْتُ وَاحِدًا.
# المسألة الرابعة : عليك أخي الكريم أن تأتي بجملة ( رضي الله عنه ) بعد ذكر الصحابي .
ففي بعض الكتب المسندة لا توجد هذه الجملة من أجل الإختصار . فإذا ذكرتَ الصحابي عليك أن تترضى عنه .
مثال ذلك : قال الإمام مسلم رحمه الله في صحيحه :
6651- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى التَّمِيمِيُّ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاَءِ قَالَ يَحْيَى أَخْبَرَنَا وَقَالَ الآخَرَانِ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ { هنا تقول : رضي الله عنه } قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((لاَ تَسُبُّوا أَصْحَابِي لاَ تَسُبُّوا أَصْحَابِي فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا أَدْرَكَ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلاَ نَصِيفَهُ)).
# المسألة الخامسة : على قارئ السند أن يأتي بلفظة ( أنه ) بعد ذكر الصحابي والترضي عنه .
مثال ذلك : تقول : عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ......
# المسألة السادسة : هذه السألة لاتتعلق بالسند وإنما تتعلق بمتن الحديث ولكن فيها كلمة حُذفت ينبغي لقارئ السند أن يأتي بها وهي كلمة ( قال ) بعد لفظة ( أو ) الشك .
فإذا ورد في متن الحديث ( أو ) شك من أحد الرواه ، عليك أن تأتي بعدها بكلمة ( قال ) .
مثال ذلك : قال الإمام البخاري رحمه الله في صحيحة :
6528- حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قُبَّةٍ فَقَالَ: ((أَتَرْضَوْنَ أَنْ تَكُونُوا رُبُعَ أَهْلِ الْجَنَّةِ)). قُلْنَا نَعَمْ. قَالَ: ((تَرْضَوْنَ أَنْ تَكُونُوا ثُلُثَ أَهْلِ الْجَنَّةِ)). قُلْنَا نَعَمْ. قَالَ: ((أَتَرْضَوْنَ أَنْ تَكُونُوا شَطْرَ أَهْلِ الْجَنَّةِ)). قُلْنَا نَعَمْ. قَالَ: ((وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ إِنِّي لأَرْجُو أَنْ تَكُونُوا نِصْفَ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَذَلِكَ أَنَّ الْجَنَّةَ لاَ يَدْخُلُهَا إِلاَّ نَفْسٌ مُسْلِمَةٌ، وَمَا أَنْتُمْ فِي أَهْلِ الشِّرْكِ إِلاَّ كَالشَّعْرَةِ الْبَيْضَاءِ فِي جِلْدِ الثَّوْرِ الأَسْوَدِ أَو {ْ هنا عليك أن تأتي بكلمة ( قال ) لأن لفظة ( أو ) تدل على شك من أحد الرواه } كَالشَّعْرَةِ السَّوْدَاءِ فِي جِلْدِ الثَّوْرِ الأَحْمَرِ)).
- وعليك أخي الكريم التفريق بين ( أو ) التي تدل على الشك من بعض الرواه ، و ( أو ) التي هي للتنوع . ومثالها :
حديث عمر بن الخطاب المتفق عليه . قال الإمام مسلم رحمه الله :
5036- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ بْنِ قَعْنَبٍ حَدَّثَنَا مَالِكٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ وَإِنَّمَا لاِمْرِئٍ مَا نَوَى فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصِيبُهَا أَوِ { هذه للتنوع وليست للشك فلا يقال بعدها ( قال ) } امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ)).
هذه بعض المسائل التي يجب على قارئ السند التفطن لها حتى تكون قرآءته بأذن الله صحيحة .
هذا ما تيسر جمعه في هذا المقال والله تعالى أعلم
والحمد لله رب العالمين ..