إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تخرج لحديث (لو كان أسامة جارية لكسوتها ولحليتها حتى أنفقها) .

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تخرج لحديث (لو كان أسامة جارية لكسوتها ولحليتها حتى أنفقها) .

    بسم الله الرحمن الرحيم
    فهذا تخرج لحديث (لو كان أسامة جارية لكسوتها ولحليتها حتى أنفقها
    )

    أخرجه ابن ماجة في"سننه"(رقم1976)، وأحمد في"مسنده"(6/139)/ و ابن حبان في"صحيحه"(رقم7056)، وابن أبي شيبة في"مصنفه"(رقم 32972)،و أبي يعلى في"مسنده"(رقم4597)، والبيهقي في"الشعب"(رقم11017)، وابن سعد في "الطبقات"(ج4-61 و62) كلهم من طريق شريك عن العباس بن ذريح عن البَهيِّ عن عائشة رضي الله عنها قالت: أَنَّ أُسَامَةَ عَثَرَ بِعَتَبَةِ الْبَابِ ، فَدَمِيَ . قَالَ : فَجَعَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمُصُّهُ وَيَقُولُ : (((لَوْ كَانَ أُسَامَةُ جَارِيَةً ، لَحَلَّيْتُهَا ، وَلَكَسَوْتُهَا حَتَّى أُنْفِقَهَا))(1).

    قلت: جميع رجاله ثقات إلا شريكاً ، وهو النخعي (صدوق يخطئ كثيراً ، تغير حفظه منذ وليَ القضاء بالكوفة) كما في"التقريب".
    أما من أعله بعدم سماع البهي(وهو عبد الله مولى مصعب بن الزبير) من عائشة أخذًا بكلام الإمام أحمد في ذلك ، فإنه سئل :هل سمع البهي من عائشة فقال :ما أرى في هذا شيئاً إنما روى عن عروة .(2)
    و لكن الحق مع من أثبت السماع لأمور هي:






    1- إثبات البخاري في"تاريخه الكبير"(5/56) سماعه من عائشة رضي الله عنها .
    2- إخراج مسلم له عن عائشة و هذا جرياً منه على قاعدته المعروفة-اشتراط المعاصرة مع إمكان اللقي- كما ذكر العلائي في"جامع التحصيل"(ص/218) .
    3- تطبيقاً للقاعدة المعروفة عند المحدثيبن ( المثبت مقدم على النافي) .
    أما قول الحافظ العراقي في "تخريج أحاديث الإحياء"(رقم1885) بعد عزوه لأحمد : (إسناده صحيح) ، وهكذا-أيضاً- البوصيري في"مصباح الزجاجة" ، فهذا التصحيح متعقب بضعف شريك و قد نبه على هذا الإمام الألباني رخمه الله في "الصحيحة" (رقم1019) .
    قلت : و لكن للحديث شاهدين يتقوى بهما :
    الشاهد الأول : ما أخرجه أبو يعلى في"مسنده " (رقم4458)فقال : حدثنا زكريا بن يحي الواسطي ، حدثنا هشيم عن مجالد عن الشعبي عن عائشة قالت : أمرني رسول الله –صلى الله عليه وسلم- أن أغسل وجه أسامة بن زيد يوماً ، و هو صبيٌّ قالت : و ما ولدت ، ولا أعرف كيف يغسل الصبيان قالت : فأخذه فأغسله غسلاً ليس بذلك . قالت :فأخذه فجعل يغسل وجهه و يقول : ((لقد أحسن بنا إذ لم تك جارية ، ولو كنت جارية لحليتك و أعطيتك )) .
    قلت : و هذا سند ضعيف ، فيه ثلاث علل :
    1/ مجالد و هو ابن سعيد الهمداني الكوفي (ليس بالقوي ، وتغير في آخر عمره) كما في "التقريب" .
    2/ هشيم وهو بشير الواسطي (ثقة ثبت إلا أنه كثير التدليس والإرسال الخفي ، وقد عنعن .
    3/ الشعبي عن عائشة مرسل كما ذكر ذلك ابن معين في "تاريخه"-برواية الدوري- (2/286) .
    الشاهد الثاني : ما أخرجه ابن سعد في "طبقاته" (4/62) فقال : أخبرنا يحي بن عباد .حدثنا يونس بن أبي إسحاق قال : حدثنا أبو السَفر قال : بينما رسول الله –صلى الله عليه وسلم- جالس هو و عائشة و أسامة عندهم إذ نظر رسول الله –صلى الله عليه وسلم- في وجه أسامة فضحك ، ثم قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم- : (لو أن أسامة جارية لحليتها و زينتها حتى أنفقها) .

    قلت: و هذا صحيح مرسل . رجاله ثقات ، وأبو السفر هو سعيد بن يحمد الهمداني (ثقة ) روى عنه الجماعة . انظر" التقريب ".

    فالحديث بمجموع هذه الطرق (حسن لغيره) . والله أعلم .
    و قد ذكره الإمام الألباني في"الصحيحة" (رقم 1019) مقوياً له بهذه الطرق .


    -----------------------------------------
    (1) بهذا اللفظ عند أحمد . وعند ابن أبي شيبة وغيره بلفظ: (عَثَرَ أُسَامَةُ بِعَتَبَةِ الْبَابِ فَشُجَّ فِي وَجْهِهِ ، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : أَمِيطِي عَنْهُ الأَذَى , فَقَذَرْتُهُ فَجَعَلَ يَمُصُّ الدَّمَ وَيَمُجُّهُ ، عَنْ وَجْهِهِ و (ويقول لو كان أسامة جارية لكسوته وحليته حتى أنفقته ) .
    (2) انظر"جامع التحصيل" للعلائي(ص/218) .


    و الحمد لله رب العالمين .
    التعديل الأخير تم بواسطة حسين بن مسعود الجيجلي; الساعة 09-03-2014, 02:05 PM.

  • #2
    جزاك الله خيرا أخي حسين على هذه الفائدة الغزيرة كما أسأل الله عز وجل ان يفتح عليك ما أنت مقبل عليه حفظك الله أخي حسين .

    تعليق


    • #3
      بارك الله فيك يا أبا عبد الله وحفظك وثبتك على الحق حتى تلقاه

      جزاك الله خيرا وزادك علما نافعا ووفقك للعمل به.
      قال الإمام الألباني رحمه الله تعالى في "سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها" (3 /16 - 17):(
      1019) - " لو كان أسامة جارية لكسوته وحليته حتى أنفقه ".
      رواه ابن ماجه (رقم 1976) وأحمد (6 / 139 و 222) وابن سعد (4 / 43) وأبو يعلى (3 / 1131) وابن عساكر (2 / 346 / 1 - 2) عن شريك عن العباس بن ذريح عن البهي عن عائشة قالت: عثر أسامة بعتبة الباب، فشج في وجهه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أميطي عنه أذى. فتقذرته؟ فجعل يمص عنه الدم ويمجه عن وجهه ثم قال: فذكره.
      قلت: وهذا سند ضعيف من أجل شريك وهو ابن عبد الله القاضي، فإنه ضعيف لكثرة خطئه. فقول الحافظ العراقي بعدما عزاه لأحمد: " إسناده صحيح " غير صحيح، ومثله قول البوصيري في " الزوائد ": " إسناده صحيح ".
      إن كان البهي سمع من عائشة، وفي سماعه كلام وقد سئل عنه الإمام أحمد؟ فقال: ما أرى في هذا شيئا إنما يروى عن البهي ".
      قلت: لكن هذا الضعف ينجبر بمجيء الحديث من طريق أخرى،
      فرواه ابن عساكر من طريق أبي يعلى وهذا في " مسنده " (3 / 1100) أخبرنا زكريا بن يحيى الواسطي أخبرنا هشيم عن مجالد عن الشعبي عن عائشة قالت: أمرني رسول الله صلى الله عليه
      وسلم أن أغسل وجه أسامة بن زيد يوما وهو صبي، قالت: وما ولدت، ولا أعرف كيف يغسل الصبيان، قالت: فآخذه، فأغسله غسلا ليس بذاك، قالت: فأخذه فجعل يغسل وجهه ويقول: " لقد أحسن بنا إذ لم تك جارية، ولو كنت جارية لحليتك وأعطيتك ".
      ورجاله ثقات، وفي مجالد وهو ابن سعيد ضعف لا يضر في الشواهد والمتابعات. ثم وجدت له شاهدا مرسلا قويا، فقال ابن سعد (4 / 1 / 43) : أخبرنا يحيى بن عباد قال: حدثنا يونس بن أبي إسحاق قال: حدثنا أبو السفر قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس هو وعائشة وأسامة عندهم، إذ نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم فضحك ثم قال ... فذكره. ومن طريق ابن سعد رواه
      ابن عساكر (2 / 348 / 1) .
      وهذا سند صحيح مرسل، وأبو السفر اسمه سعيد بن يحمد، تابعي ثقة يروي عن العبادلة: ابن عباس وابن عمر وابن عمرو. اهـ

      وهذا النقل من باب التعاون، وجزاكم الله خيرًا.

      تعليق


      • #4
        جزاك الله خيرا أبا عبد الرحمن

        و كل من أنصف علم أن المشتغلين بهذا الفن بعد هذا الإمام و هكذا الإمام الوادعي عيال على كتبهم .

        تعليق


        • #5
          بارك الله فيك يا حسين وزادك من فضله

          تعليق

          يعمل...
          X