إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

(فائدة للعلامة ناصر الدين الألباني) عند حديث: «إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء»

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • (فائدة للعلامة ناصر الدين الألباني) عند حديث: «إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء»


    «أعجزتم أن تكونوا مثل عجوز بني إسرائيل؟فقال أصحابه: يا رسول الله وما عجوز بني إسرائيل؟ قال: إن موسى لما سار ببني إسرائيل من مصر، ضلوا الطريق فقال: ما هذا؟ فقال علماؤهم: نحن نحدثك، إن يوسف لما حضره الموت أخذ علينا موثقاً من الله أن لا يخرج من مصر حتى ننقل عظامه معنا، قال: فمن يعلم موضع قبره؟ قالوا: ما ندري أين قبر يوسف إلا عجوز من بني إسرائيل، فبعث إليها فأتته فقال: دلوني على قبر يوسف، قالت: لا والله لا أفعل حتى تعطيني حكمي، قال: وما حكمك؟ قالت: أكون معك في الجنة، فكره أن يعطيها ذلك فأوحى الله إليه أن أعطها حكمها، فانطلقت بهم إلى بحيرة موضع مستنقع ماء، فقالت: انضبوا هذا الماء فأنضبوا، قالت: احفروا واستخرجوا عظام يوسف فلما أقلوها إلى الأرض إذا الطريق مثل ضوء النهار».


    (فائدة) كنت استشكلت قديماً قوله في هذا الحديث " عظام يوسف "؛ لأنه يتعارض بظاهره مع الحديث الصحيح: «إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء» حتى وقفت على حديث ابن عمر رضي الله عنهما: «أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - لما بدن، قال له تميم الداري: ألا أتخذ لك منبراً يا رسول الله يجمع أو يحمل عظامك؟ قال: بلى فاتخذ له منبراً مرقاتين».


    أخرجه أبو داود (1081) بإسناد جيد على شرط مسلم.

    فعلمت منه أنهم كانوا يطلقون " العظام "، ويريدون البدن كله، من باب إطلاق الجزء وإرادة الكل، كقوله تعالى: {وقرآن الفجر} أي: صلاة الفجر.


    فزال الإشكال والحمد لله، فكتبت هذا لبيانه.


    السلسلة الأحاديث الصحيحة للعلامة المحدث ناصر الدين الألباني رحمه الله
    (مجلد1/ قسم الثاني/ص 622)






  • #2
    جزاك الله خيرا
    ورحم الله العلامة الألباني

    تعليق


    • #3
      طيبة يا أبا حذيفة جزاك الله خيرا
      رحمة الله على هذا الإمام باحث ،ومدقق ،ومحدث ،وفقيه
      وحفظ الله حملة الحديث.
      آمين.

      تعليق


      • #4
        جزاك الله خيرا ورحم الله العلامة الألباني

        تعليق


        • #5
          بارك الله في أخينا الوهراني وهذه مشاركة ضمن سلسلة الفوائد كنت ذكرت هذه الفائدة مقرونة بنقل عزيز من العلامة البقاعي عن شيخه الحافظ ابن حجر في المسألة

          الجمع بين ما جاء في حديث قصة عجوز بني إسرائل وبين قوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم (إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء)

          نص حديث أبي موسى الأشعري _ رضي الله عنه _
          ((أتى النبيُّ صلى الله عليه وسلم أعرابياً، فأكرمه. فقال له: "ائتنا". فأتاه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سل حاجتك". فقال: "ناقة نركبها وأعنزاً يحلبها أهلي". فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عجزتم أن تكونوا مثل عجوز بني إسرائيل؟" قال: "إن موسى لمَّا سار ببني إسرائيل من مصر، ضلوا الطريق. فقال: ما هذا؟ فقال علماؤهم: إن يوسف لما حضره الموت، أخذ علينا موثقاً من الله أن لا نخرج من مصر حتى ننقل عظامه معنا. قال: فمَن يعلم موضع قبره؟ قال: عجوز من بني إسرائيل. فبعث إليها فأتته، فقال: دلّيني على قبر يوسف. قالت: حتى تعطيني حكمي. قال: ما حكمك؟ قالت: أكون معك في الجنة! فَكَرِهَ أن يعطيها ذلك، فأوحى الله إليه: أن أعطها حكمها. فانطلقَتْ بهم إلى بحيرة - موضع مستنقع ماء - فقالت: أنضبوا هذا الماء. فأنضبوا. قالت: احتفروا واستخرجوا عظام يوسف. فلما أقلوها إلى الأرض، إذا الطريق مثل ضوء النهار")).

          قال العلامة الألباني _ رحمه الله _ كما في السلسلة الصحيحة(1\623-624) :
          ((كنت استشكلت قديما قوله في هذا الحديث " عظام يوسف " لأنه يتعارض
          بظاهره مع الحديث الصحيح : " إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء "
          حتى وقفت على حديث ابن عمر رضي الله عنهما " أن النبي- صلى الله عليه وسلم- لما بدن , قال له تميم الداري : ألا أتخذ لك منبرا يا رسول الله يجمع أو يحمل عظامك؟
          قال : بلى فاتخذ له منبرا مرقاتين " .
          أخرجه أبو داود ( 1081 ) بإسناد جيد على شرط مسلم .
          فعلمت منه أنهم كانوا يطلقون " العظام " , و يريدون البدن كله , من باب إطلاق الجزء و إرادة الكل ,كقوله تعالى *( و قرآن الفجر )* أي : صلاة الفجر .
          فزال الإشكال و الحمد لله , فكتبت هذا لبيانه)) . اهـ
          قال أبو عيسى _ وفقه الله _ : هذا الذي قال العلامة الألباني تفقهاً سبقه إليه الحافظ ابن حجر _ رحمه الله - حيث قال تلميذه الإمام البقاعي - رحمه الله _ في ترجمته أنه سئل عن الجمع بين الحديث الذي في صحيح ابن حبان في قصة عجوز وفيه أنها دلت موسى على الصندوق الذي فيه عظام يوسف عليه السلام فاستخرجه وحمله معهم عند قصدهم الذهاب من مصر وبين الحديث الذي فيه أن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء على تقدير تعادلها ؛ فقال : يجمع بأن العظام ذكرت والمراد بها جميع البدن من باب إطلاق الجزء وإرادة الكل .
          قلت (البقاعي ) : وتكون الحكمة فيه أن الجسد لما لم يكن فيه الروح في تلك الحالة عبَّر عنه بالعظام التي من شأنها عدم الإحساس أو أن يكون هذا باعتبار ظن تلك العجوز أن لا فرق بين أبدان الأنبياء وسائر الناس في البلى والله أعلم اهـ [ عنوان الزمان بتراجم الشيوخ والأقران 1/175]
          قال أبو عيسى - وفقه الله - : حديث أبي موسى يحتاج إلى مزيد عناية ونظر في أسانيده وفق الله إلى ذلك وحديث (إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء ) أصح هذا قلته تعليقا على قول السائل : على تقدير تعادلها فلو تعارض الحديثان بحيث لا يمكن الجمع بينهما لسلكنا مسلك الترجيح وهو ظاهر هنا وجواب الإمام الألباني ومن قبله الحافظ ابن حجر أمتن وأدق من الوجه الذي ذكره البقاعي لا سيما مع الدليل الذي ذكره الإمام الفهامة الألباني _ رحمه الله _ ولم يكن ذلك ظن تلك العجوز فقط بل قول علمائهم كما مر في صدر الحديث المنقول وتوجيهه ما تقدم والله أعلم
          وكلام العلامة الألباني استفدته من موضوع قديم لبعض إخواننا عنون له بـ
          [ عظام الأنبياء (صلى الله عليهم وسلم)]

          تعليق


          • #6
            جزاكم الله خيرا

            تعليق

            يعمل...
            X