أثر ابن عبّاس "يوشِك أن تنزل عليكم حجارةٌ من السماء" بهذا اللفظ لا أصل له
قال ابن عبّاس- رضي الله عنه - :
"يوشِك أن تنزل عليكم حجارةٌ من السماء، أقول: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وتقولون: قال أبو بكر وعمر؟!".
هذا الأثر ذكره شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى (20/215) و (20/251) و (26/50) و (26/281) وكذا في الفتاوى الكبرى لابن تيمية (5/126) وفي كتابه القيم رفع الملام عن الأئمة الأعلام (ص: 37) .
وكذا ذكره تلميذه ابن القيم في الصواعق المرسلة في الرد على الجهمية والمعطلة (3/ 1063) وفي إعلام الموقعين عن رب العالمين (2/ 168) والطرق الحكمية (ص: 19) وزاد المعاد في هدي خير العباد (2/ 182) .
وذكره كذلك شيخ الإسلام المجدد محمد بن عبد الوهاب النجدي – رحمه الله – في كتابه القيم كتاب التوحيد.
وكذا ذكره جماعة من أهل العلم المعاصرين في كتبهم وفي محاضراتهم.
وقد بحثت عن هذا اللفظ : "يوشِك أن تنزل عليكم حجارةٌ من السماء " فلم أجده - فيما أعلم في كتب السنة -، والله أعلم .
وغالب من حقق كتاب التوحيد لشيخ الإسلام المجدد محمد بن عبد الوهاب النجدي يحيل إلى مسند الإمام أحمد رحمه الله – رقم (3121) وهذا سنده ولفظه :
ثنا حجاج ثنا شريك عن الأعمش عن الفضيل بن عمرو قال أراه عن سعيد بن جبير عن بن عباس قال : تمتع النبي صلى الله عليه وسلم فقال عروة بن الزبير نهى أبو بكر وعمر عن المتعة فقال بن عباس ما يقول عرية قال يقول نهى أبو بكر وعمر عن المتعة فقال بن عباس :
والأثر الذي في المسند ذكره الذهبي بسنده في تذكرة الحفاظ 3/837 .
وابن مفلح في الآداب الشرعية 2/141 وقال : حديث حسن ورواه في المختار من طريقه.
وذكره الخطيب في الفقيه والمتفقه 1/423 .
وابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله 4/42 .
وابن حزم في حجة الوداع 1/398 . ومداره على شريك القاضي وهو ضعيف . وأحاله صاحب المغني 3/238 بقوله: رواه الأثرم ولم أجده ولعله بنفس السند والله أعلم .
وجاء بلفظ آخر ورواه أحمد رقم 2277 قال : ثنا عفان ثنا وهيب ثنا أيوب عن بن أبي مليكة قال قال عروة لابن عباس : حتى متى تضل الناس يا بن عباس قال ما ذاك يا عرية قال تأمرنا بالعمرة في أشهر الحج وقد نهى أبو بكر وعمر فقال بن عباس :
ورواه ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله رقم 2377 – قال : وَذَكَرَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أنا مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ، قَالَ: قَالَ عُرْوَةُ لِابْنِ عَبَّاسٍ: " أَلَا تَتَّقِي اللَّهَ تُرَجِعَنَّ فِي الْمُتْعَةِ؟ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: سَلْ أُمُّكَ يَا عُرَيَّةُ، فَقَالَ عُرْوَةُ: أَمَّا أَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ فَلَمْ يَفْعَلَا فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ:
ورواه الخطيب في الفقيه والمتفقه (1/ 377) : أنا أبو الحسن , علي بن يحيى بن جعفر الأصبهاني , أنا عبد الله بن الحسن بن بندار المديني , نا أحمد بن مهدي , نا أبو الربيع الزهراني , نا حماد يعني ابن زيد - نا أيوب , عن ابن أبي مليكة , أن عروة بن الزبير , قال لابن عباس: أضللت الناس قال: «وما ذاك يا عرية؟» قال: تأمر بالعمرة في هؤلاء العشر , وليست فيهن عمرة , فقال: «أولا تسأل أمك عن ذلك؟» فقال عروة: فإن أبا بكر وعمر لم يفعلا ذلك , فقال ابن عباس:
ورواه ابن حزم في حجة الوداع 1/399 . ولفظه :
وذكره الطحاوي في شرح معاني الآثار (2/ 189) رقم 3872 قال حَدَّثَنَا رَبِيعٌ الْمُؤَذِّنُ , قَالَ: ثنا أَسَدٌ , قَالَ: ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ , عَنْ أَيُّوبَ , عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ , أَنَّ عُرْوَةَ قَالَ لِابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا: أَضْلَلْتَ النَّاسَ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ قَالَ: وَمَا ذَاكَ يَا عُرَيَّةُ ؟ قَالَ: تُفْتِي النَّاسَ أَنَّهُمْ إِذَا طَافُوا بِالْبَيْتِ فَقَدْ حَلُّوا , وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا يَجِيئَانِ مُلَبِّيَيْنِ بِالْحَجِّ فَلَا يَزَالَانِ مُحْرِمَيْنِ إِلَى يَوْمِ النَّحْرِ . قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ:
الخلاصة أن الأثر جاء بعدة ألفاظ مسنده ليس فيها لفظ "يوشك أن تنزل عليكم حجارة من السماء" وهي:
بسم الله الرحمن الرحيم
قال ابن عبّاس- رضي الله عنه - :
"يوشِك أن تنزل عليكم حجارةٌ من السماء، أقول: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وتقولون: قال أبو بكر وعمر؟!".
هذا الأثر ذكره شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى (20/215) و (20/251) و (26/50) و (26/281) وكذا في الفتاوى الكبرى لابن تيمية (5/126) وفي كتابه القيم رفع الملام عن الأئمة الأعلام (ص: 37) .
وكذا ذكره تلميذه ابن القيم في الصواعق المرسلة في الرد على الجهمية والمعطلة (3/ 1063) وفي إعلام الموقعين عن رب العالمين (2/ 168) والطرق الحكمية (ص: 19) وزاد المعاد في هدي خير العباد (2/ 182) .
وذكره كذلك شيخ الإسلام المجدد محمد بن عبد الوهاب النجدي – رحمه الله – في كتابه القيم كتاب التوحيد.
وكذا ذكره جماعة من أهل العلم المعاصرين في كتبهم وفي محاضراتهم.
وقد بحثت عن هذا اللفظ : "يوشِك أن تنزل عليكم حجارةٌ من السماء " فلم أجده - فيما أعلم في كتب السنة -، والله أعلم .
وغالب من حقق كتاب التوحيد لشيخ الإسلام المجدد محمد بن عبد الوهاب النجدي يحيل إلى مسند الإمام أحمد رحمه الله – رقم (3121) وهذا سنده ولفظه :
ثنا حجاج ثنا شريك عن الأعمش عن الفضيل بن عمرو قال أراه عن سعيد بن جبير عن بن عباس قال : تمتع النبي صلى الله عليه وسلم فقال عروة بن الزبير نهى أبو بكر وعمر عن المتعة فقال بن عباس ما يقول عرية قال يقول نهى أبو بكر وعمر عن المتعة فقال بن عباس :
- أراهم سيهلكون أقول قال النبي صلى الله عليه وسلم ويقول نهى أبو بكر وعمر .
والأثر الذي في المسند ذكره الذهبي بسنده في تذكرة الحفاظ 3/837 .
وابن مفلح في الآداب الشرعية 2/141 وقال : حديث حسن ورواه في المختار من طريقه.
وذكره الخطيب في الفقيه والمتفقه 1/423 .
وابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله 4/42 .
وابن حزم في حجة الوداع 1/398 . ومداره على شريك القاضي وهو ضعيف . وأحاله صاحب المغني 3/238 بقوله: رواه الأثرم ولم أجده ولعله بنفس السند والله أعلم .
وجاء بلفظ آخر ورواه أحمد رقم 2277 قال : ثنا عفان ثنا وهيب ثنا أيوب عن بن أبي مليكة قال قال عروة لابن عباس : حتى متى تضل الناس يا بن عباس قال ما ذاك يا عرية قال تأمرنا بالعمرة في أشهر الحج وقد نهى أبو بكر وعمر فقال بن عباس :
- قد فعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم .
ورواه ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله رقم 2377 – قال : وَذَكَرَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أنا مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ، قَالَ: قَالَ عُرْوَةُ لِابْنِ عَبَّاسٍ: " أَلَا تَتَّقِي اللَّهَ تُرَجِعَنَّ فِي الْمُتْعَةِ؟ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: سَلْ أُمُّكَ يَا عُرَيَّةُ، فَقَالَ عُرْوَةُ: أَمَّا أَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ فَلَمْ يَفْعَلَا فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ:
- وَاللَّهِ مَا أَرَاكُمْ مُنْتَهِينَ حَتَّى يُعَذَّبَكُمُ اللَّهُ، نُحَدِّثُكُمْ عَنِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتُحَدِّثُونَا عَنْ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ " .
- من ها هنا هلكتم، ما أرى الله عز وجل إلا سيعذبكم، إني أحدثكم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتخبرونني بأبي بكر، وعمر،
ورواه الخطيب في الفقيه والمتفقه (1/ 377) : أنا أبو الحسن , علي بن يحيى بن جعفر الأصبهاني , أنا عبد الله بن الحسن بن بندار المديني , نا أحمد بن مهدي , نا أبو الربيع الزهراني , نا حماد يعني ابن زيد - نا أيوب , عن ابن أبي مليكة , أن عروة بن الزبير , قال لابن عباس: أضللت الناس قال: «وما ذاك يا عرية؟» قال: تأمر بالعمرة في هؤلاء العشر , وليست فيهن عمرة , فقال: «أولا تسأل أمك عن ذلك؟» فقال عروة: فإن أبا بكر وعمر لم يفعلا ذلك , فقال ابن عباس:
- «هذا الذي أهلككم - والله - ما أرى إلا سيعذبكم , إني أحدثكم عن النبي صلى الله عليه وسلم , وتجيئوني بأبي بكر وعمر» .
ورواه ابن حزم في حجة الوداع 1/399 . ولفظه :
- والله ما أراكم منتهين حتى يعذبكم الله، نحدثكم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتحدثونا عن أبي بكر وعمر » .
- «أهما، ويحك، آثر عندك أم ما في كتاب الله، وما سن رسول الله صلى الله عليه وسلم في أصحابه وفي أمته؟» .
وذكره الطحاوي في شرح معاني الآثار (2/ 189) رقم 3872 قال حَدَّثَنَا رَبِيعٌ الْمُؤَذِّنُ , قَالَ: ثنا أَسَدٌ , قَالَ: ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ , عَنْ أَيُّوبَ , عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ , أَنَّ عُرْوَةَ قَالَ لِابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا: أَضْلَلْتَ النَّاسَ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ قَالَ: وَمَا ذَاكَ يَا عُرَيَّةُ ؟ قَالَ: تُفْتِي النَّاسَ أَنَّهُمْ إِذَا طَافُوا بِالْبَيْتِ فَقَدْ حَلُّوا , وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا يَجِيئَانِ مُلَبِّيَيْنِ بِالْحَجِّ فَلَا يَزَالَانِ مُحْرِمَيْنِ إِلَى يَوْمِ النَّحْرِ . قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ:
- بِهَذَا ضَلَلْتُمْ ؟ أُحَدِّثُكُمْ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتُحَدِّثُونِي عَنْ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا ؟
الخلاصة أن الأثر جاء بعدة ألفاظ مسنده ليس فيها لفظ "يوشك أن تنزل عليكم حجارة من السماء" وهي:
- "أراهم سيهلكون أقول قال النبي صلى الله عليه وسلم ويقول نهى أبو بكر وعمر".
- "قد فعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم".
- "وَاللَّهِ مَا أَرَاكُمْ مُنْتَهِينَ حَتَّى يُعَذَّبَكُمُ اللَّهُ، نُحَدِّثُكُمْ عَنِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتُحَدِّثُونَا عَنْ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ" .
- "من ها هنا هلكتم، ما أرى الله عز وجل إلا سيعذبكم، إني أحدثكم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتخبرونني بأبي بكر، وعمر".
- "هذا الذي أهلككم - والله - ما أرى إلا سيعذبكم , إني أحدثكم عن النبي صلى الله عليه وسلم , وتجيئوني بأبي بكر وعمر" .
"والله ما أراكم منتهين حتى يعذبكم الله، نحدثكم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتحدثونا عن أبي بكر وعمر" .
"أهما، ويحك، آثر عندك أم ما في كتاب الله، وما سن رسول الله صلى الله عليه وسلم في أصحابه وفي أمته؟". - "بِهَذَا ضَلَلْتُمْ ؟ أُحَدِّثُكُمْ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتُحَدِّثُونِي عَنْ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا ؟"
تعليق