بسم الله الصلاة والسلام علي رسول الله وعلي آله وصحبه وسلم ..
وبعد ..
فهذا بحث فيما يتعلق بقول الرجل ودعائه لأخيه ( الله يعسلك ) وكان الدافع لي على هذا البحث هو أني كنت أتحدث مع شيخنا أبي عاصم الغامدي وهو سبب كتابتي لهذا البحث ، عند دعائه لي في نهاية المحادثة بقوله ( الله يعسلك ) فقلت له شيخنا : هل ورد هذا الدعاء في السنة فقال لي حفظه الله : نعم ورد عند الإمام أحمد في المسند وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فقلت لما لا أجمع طرقه وأحققه لأستفيد ويستفيد كذلك الأخوة وننشر هذه السنة فيما بيننا ، فأقول وبالله التوفيق .
عن عمرو بن الحمق الخزاعي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا أراد الله بعبد خيرا عسله قبل موته ) قيل : وما عسله قبل موته ؟ قال : ( يفتح له عمل صالح بين يدي موته حتى يرضى عنه ) .
قلت أبو مريم : هذا الحديث أخرجه ابن حبان (342/2/54)،(343/2/55)واللفظ له وأحمد في المسند (2199) بلفظ (إذا أراد الله بعبد خيرا استعمله قيل وما استعمله قال يفتح له عمل صالح بين يدي موته حتى يرضى عنه من حوله ) ، والحاكم في المستدرك (1258/1/490) وزاد (حتى يرضي جيرانه أو قال من حوله ) ، و عبد بن حميد في مسنده (1/175) والطبراني في الأوسط (3298) وفي مسند الشاميين (1152) بلفظ أحمد ،(2026) زاد (حتى يرضىَ عنه حبيبه ومن حوله ) والبزار في مسنده (2310) كلهم من طرق مدارها علي زيد بن الحباب عن معاوية بن صالح عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن عمرو بن الحمق الخزاعي رضي الله عنه مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم .
قلت أبو مريم : وهذا إسناد رجاله ثقات غير زيد بن الحباب قال الحافظ في التقريب : صدوق يخطئ في حديث الثوري .
قلت أبو مريم : وثقه يحيي بن معين وعلي بن المديني والدارقطني وعثمان بن أبي شيبة وغيرهم (3/343) تهذيب التهذيب ، قال ابن عدى : له حديث كثير وهو من اثبات مشايخ الكوفة ممن لا يشك في صدقه والذي قاله بن معين أن أحاديثه عن الثوري مقلوبة إنما له عن الثوري أحاديث تشبه بعض تلك الأحاديث يستغرب بذلك الإسناد وبعضه يرفعه ولا يرفعه والباقي عن الثوري وعن غير الثوري مستقيمة كلها (3/209) الكامل في الضعفاء .
وله شاهد عند الإمام أحمد (17819) والطبراني في مسند الشاميين (819/2/7)،(839/2/18) والقضاعي في مسند الشهاب (1389) وابن عساكر في تاريخ دمشق (67/120) من طرق مدارها على بقية بن الوليد حدثنا محمد بن زياد الألهاني عن أبو عنبة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا أراد الله عز وجل بعبد خيرا عسله قيل وما عسله قال يفتح الله عز وجل له عملا صالحا قبل موته ثم يقبضه عليه ) .
قلت أبو مريم : وهذا إسناد حسن فيه بقية بن الوليد قال الحافظ في التقريب : صدوق كثير التدليس عن الضعفاء .
قلت : قد صرح بالتحديث في سند القضاعي في مسند الشهاب .
قال المناوي في فيض القدير (1/256) : ( إذا أراد الله بعبد خيرا عسله ) بفتح العين والسين المهملتين تشدد وتخفف ، أي طيب ثناءه بين الناس من عسل الطعام يعسله إذا جعل فيه العسل ذكره الزمخشري ( قيل ) أي قالوا يا رسول الله ( وما عسله ) أي ما معناه ( قال يفتح له عملا صالحا قبل موته ثم يقبضه عليه ) فهذا من كلام الراوي لا المصطفى صلى الله عليه وسلم شبه ما رزقه الله من العمل الصالح الذي طاب ذكره وفاح نشره بالعسل الذي هو الطعام الصالح الذي يحلو به كل شيء ويصلح كل ما خالطه ذكره الزمخشري قال الحكيم الترمذي فهذا عبد أدركته دولة السعادة فأصاب حظه ومراده بعد ما قطع عمره في رفض العبودية وتعطيلها وعطل الحدود وأهمل الفرائض فلما قرب أوان شخوصه إلى الحق أدركته السعادة بذلك الحظ الذي كان سبق له فاستنار الصدر بالنور وانكشف الغطاء فأدركته الخشية وعظمت مساويه عنده فاستقام أمره فعمل صالحا قليلا فأعطى جزيلا. أهـ
وكتب : أبو مريم حسام بن مصطفى المصري
وبعد ..
فهذا بحث فيما يتعلق بقول الرجل ودعائه لأخيه ( الله يعسلك ) وكان الدافع لي على هذا البحث هو أني كنت أتحدث مع شيخنا أبي عاصم الغامدي وهو سبب كتابتي لهذا البحث ، عند دعائه لي في نهاية المحادثة بقوله ( الله يعسلك ) فقلت له شيخنا : هل ورد هذا الدعاء في السنة فقال لي حفظه الله : نعم ورد عند الإمام أحمد في المسند وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فقلت لما لا أجمع طرقه وأحققه لأستفيد ويستفيد كذلك الأخوة وننشر هذه السنة فيما بيننا ، فأقول وبالله التوفيق .
عن عمرو بن الحمق الخزاعي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا أراد الله بعبد خيرا عسله قبل موته ) قيل : وما عسله قبل موته ؟ قال : ( يفتح له عمل صالح بين يدي موته حتى يرضى عنه ) .
قلت أبو مريم : هذا الحديث أخرجه ابن حبان (342/2/54)،(343/2/55)واللفظ له وأحمد في المسند (2199) بلفظ (إذا أراد الله بعبد خيرا استعمله قيل وما استعمله قال يفتح له عمل صالح بين يدي موته حتى يرضى عنه من حوله ) ، والحاكم في المستدرك (1258/1/490) وزاد (حتى يرضي جيرانه أو قال من حوله ) ، و عبد بن حميد في مسنده (1/175) والطبراني في الأوسط (3298) وفي مسند الشاميين (1152) بلفظ أحمد ،(2026) زاد (حتى يرضىَ عنه حبيبه ومن حوله ) والبزار في مسنده (2310) كلهم من طرق مدارها علي زيد بن الحباب عن معاوية بن صالح عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن عمرو بن الحمق الخزاعي رضي الله عنه مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم .
قلت أبو مريم : وهذا إسناد رجاله ثقات غير زيد بن الحباب قال الحافظ في التقريب : صدوق يخطئ في حديث الثوري .
قلت أبو مريم : وثقه يحيي بن معين وعلي بن المديني والدارقطني وعثمان بن أبي شيبة وغيرهم (3/343) تهذيب التهذيب ، قال ابن عدى : له حديث كثير وهو من اثبات مشايخ الكوفة ممن لا يشك في صدقه والذي قاله بن معين أن أحاديثه عن الثوري مقلوبة إنما له عن الثوري أحاديث تشبه بعض تلك الأحاديث يستغرب بذلك الإسناد وبعضه يرفعه ولا يرفعه والباقي عن الثوري وعن غير الثوري مستقيمة كلها (3/209) الكامل في الضعفاء .
وله شاهد عند الإمام أحمد (17819) والطبراني في مسند الشاميين (819/2/7)،(839/2/18) والقضاعي في مسند الشهاب (1389) وابن عساكر في تاريخ دمشق (67/120) من طرق مدارها على بقية بن الوليد حدثنا محمد بن زياد الألهاني عن أبو عنبة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا أراد الله عز وجل بعبد خيرا عسله قيل وما عسله قال يفتح الله عز وجل له عملا صالحا قبل موته ثم يقبضه عليه ) .
قلت أبو مريم : وهذا إسناد حسن فيه بقية بن الوليد قال الحافظ في التقريب : صدوق كثير التدليس عن الضعفاء .
قلت : قد صرح بالتحديث في سند القضاعي في مسند الشهاب .
قال المناوي في فيض القدير (1/256) : ( إذا أراد الله بعبد خيرا عسله ) بفتح العين والسين المهملتين تشدد وتخفف ، أي طيب ثناءه بين الناس من عسل الطعام يعسله إذا جعل فيه العسل ذكره الزمخشري ( قيل ) أي قالوا يا رسول الله ( وما عسله ) أي ما معناه ( قال يفتح له عملا صالحا قبل موته ثم يقبضه عليه ) فهذا من كلام الراوي لا المصطفى صلى الله عليه وسلم شبه ما رزقه الله من العمل الصالح الذي طاب ذكره وفاح نشره بالعسل الذي هو الطعام الصالح الذي يحلو به كل شيء ويصلح كل ما خالطه ذكره الزمخشري قال الحكيم الترمذي فهذا عبد أدركته دولة السعادة فأصاب حظه ومراده بعد ما قطع عمره في رفض العبودية وتعطيلها وعطل الحدود وأهمل الفرائض فلما قرب أوان شخوصه إلى الحق أدركته السعادة بذلك الحظ الذي كان سبق له فاستنار الصدر بالنور وانكشف الغطاء فأدركته الخشية وعظمت مساويه عنده فاستقام أمره فعمل صالحا قليلا فأعطى جزيلا. أهـ
وكتب : أبو مريم حسام بن مصطفى المصري
تعليق