إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تخريج الأحاديث الواردة في النهي عن الصلاة بين السواري وبيان صحتها

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تخريج الأحاديث الواردة في النهي عن الصلاة بين السواري وبيان صحتها

    تخريج الأحاديث الواردة في النهي عن الصلاة بين السواري وبيان صحتها

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
    وبعد :

    فقد رأيت مشاركة من أحد الأخوة الأفاضل في تضعيف وجه من أوجه الأحاديث التي ورد فيها النهي عن الصلاة بين السواري وقد أجاد وأفاد في بيان ضعف هذا الطريق فجزاه الله خيراً على ما قدم وبارك فيه .
    ولكن هناك أمر كان ينبغي التنبيه عليه ضمن مشاركته ألا وهو :
    أن الحديث جاء من أوجه أخرى يصح فيها النهي عن الصلاة بين السوراي أقول هذا لِئَلاً يظن أحد أن النهي الذي ورد جاء من هذا الوجه فقط فيضعف استدلال النهي عنده فأقول وبالله التوفيق .


    قال الإمام ابن ماجه : حدّثنا زَيْدُ بْنُ أَخْزَمَ ( أَبُو طَالِبٍ ) حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، وَ أَبُو قُتَيْبَةَ . قَالاَ: حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ: كُنَّا نُنْهَى أَن نَصُفَّ بَيْنَ السَّوَارِي، عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ، وَنُطْرَدُ عَنْهَا طَرْداً.
    فائدة : قوله ( كُنَّا نُنْهَى الي أخر الحديث ) له حكم الرفع لأن الذي كان ينهاهم ويأمرهم هو النبي صلى الله عليه وسلم ، لذلك عد العلماء قول الصحابي كنا نُؤُمر أو كُنَّا نُنْهَى في حكم الرفع الي النبي صلى الله عليه وسلم .
    أخرجه ابن ماجه (1002) من طريق زَيْدُ بْنُ أَخْزَمَ عن أَبُو دَاوُدَ (الطيالسي) وأبو قتيبة (سَلْمُ بن قُتَيْبَة الشَّعِيْرِي ) عن هَارُونُ بْنُ مُسْلِمٍ عن قَتَادَةَ ( قَتَادَةُ بنُ دِعَامَةَ السَّدُوْسِيُّ ) عن مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ عَنْ أَبِيهِ ( قُرَّةَ بنِ إيَاسِ ) رضي الله عنه فذكره .
    وأخرجه الحاكم في المستدرك (794) من طريق أبو قتيبة بسنده إلى قرة بن أياس رضي الله عنه ، وأخرجه ابن خزيمة (1567) من طريق يحيي بن حماد عن هارون بن مسلم بسنده إلى قرة بن أياس رضي الله عنه ، وأخرجه الطبراني في الكبير 4(19/21) من نفس طريق يحيي بن حماد ، وأخرجه الطيالسي في مسنده (1073) عن هارون بن مسلم بسنده الي قرة بن أياس رضي الله عنه ، وأخرجه البيهقي في الكبرى (4986) من طريق أبو داود الطيالسي ، وأخرجه الحافظ المزي في تهذيب الكمال (30/104) من طريق أبو داود الطيالسي ، وأخرجه ابن حبان في صحيحه (2219) من طريق أبو قتيبة و يحيى بن حماد .
    قلت : ( أبو مريم ) وهذا إسناد رجاله ثقات غير هارون بن مسلم قال : أبو حاتم الرازي مجهول (9/94) الجرح والتعديل ، وذكره ابن حبان في الثقات (7/581) .
    قلت : قد روى عنه جمع من الثقات وهم أبو داود الطيالسي وأبو قتيبة ويحيى بن حماد فروايتهم عنه ترفع الجهالة عنه وترقيه الي درجة الصدوق لا سيما أنه لم يأتي بما ينكر عليه لوجود شاهد لحديثه عن أنس رضي الله عنه

    قال الإمام أبو داود السجستايني : حدثنا مُحمَّدُ بنُ بَشَّارٍ حدثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ حدثنا سُفْيَانُ عن يَحْيَى بنِ هانِىء عن عَبْدِ الْحَمِيدِ بنِ مَحْمُودٍ ، قال: « صَلَّيْتُ مع أَنَسِ بنِ مَالِكٍ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَدُفِعْنَا إِلَى السَّوارِي فَتَقَدَّمْنَا وَتأَخَّرْنَا، فقال أَنَسٌ: كُنَّا نَتَّقِي هَذَا عَلَى عَهْدِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم ».
    أخرجه أبو داود (673) واللفظ له ، والترمذي (229) بلفظ (صلّينا خَلفَ أمِيرٍ مِنَ الأُمَرَاء فاضْطَرّنَا النَّاسُ فَصَلَّيْنَا بين السَّارِيَتَيْنِ، فلما صَلَّيْنَا قال أَنَسُ بنُ مَالِكٍ: كُنَّا نَتَّقِي هٰذَا عَلَى عَهْدِ رسول الله » ، والنسائي في السنن الصغرى (821) وفي سننه الكبرى (895) بلفظ ( كُنَّا مَعَ أَنَسٍ فَصَلَّيْنَا مَعَ أَمِيرٍ مِنَ الأُمَرَاءِ فَدَفَعُونَا حَتَّى قُمْنَا وَصَلَّيْنَا بَـيْنَ السَّارِيَتَيْنِ فَجَعَلَ أَنَسٌ يَتَأَخَّرُ وَقَالَ: قَدْ كُنَّا نَتَّقِي هٰذَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ) ، وابن خزيمة (1568) ، وابن حبان (2218) ، والحاكم في المستدرك (793)،(763) ، والبيهقي في الكبرى (4985) ، وعبد الرزاق في المصنف (2489) ، وابن أبي شيبة في المصنف (7498) ، وأحمد في المسند (12361) ، وابن عساكر في تاريخ دمشق (65/48) كلهم من طرق عن سُفْيَانُ (الثوري ) عن يَحْيَى بنِ هانِىء عن عَبْدِ الْحَمِيدِ بنِ مَحْمُودٍ فذكره .
    قلت : وهذا إسناد صحيح لا غبار عليه .
    وله شاهد أخر موقوف علي ابن مسعود أخرجه الطبراني في الكبير (9294)،(9294) والبيهقي في الكبرى (4987) وعلي بن الجعد في مسنده (1964) والبخاري في التاريخ الكبير (8/41) وعبد الرزاق في مصنفه (2487) عن أبي إسحاق ( هو السبيعي ) عن معدي كرب عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه موقوفاً بلفظ ( لا تصطفوا بين السواري ولا تأتمون القوم وهم يصلون ) .
    وله شاهد أخر جاء عند الطبراني في الكبير (12004) وفي الأوسط (3338) من طريق عبد الله بن المبارك عن إسماعيل بن مسلم عن أبي يزيد المدئني عن عكرمة عن عبد الله بن عباس مرفوعاً بلفظ ( عليكم بالصف الأول وعليكم بالميمنة وإياكم والصف بين السواري ) .
    قلت : وهذا إسناد فيه إسماعيل بن مسلم ضعيف كما في التقريب .
    وعلي هذا فالحاصل أن النهي عن الصلاة بين السواري قد صح من خلال هذه الطرق الواردة .

    هذا وصلى اللهم على محمد وعلي آله وصحبه وسلم .

    وكتب : أبو مريم حسام بن مصطفي المصري .

  • #2
    جزاك الله خيرفائده طيبه

    ما معني ؟
    (ولا تأتمون القوم وهم يصلون)
    وإذا أردت فهم حديث , أي الكتب أرجع إليها وتكون موثوقه

    تعليق


    • #3
      وجزاك بمثله الله أخي أبا سفيان

      تعليق

      يعمل...
      X