إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الفرق بين الحديث القدسي والحديث النبوي والقرآن ؟للشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الفرق بين الحديث القدسي والحديث النبوي والقرآن ؟للشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله

    يمكنكم أن تستمعوا من هنا ثبتكم الله على السنة صوتيا
    التعديل الأخير تم بواسطة أبوحذيفة أحمد بن محمود السعدي; الساعة 22-07-2012, 08:54 AM.

  • #2
    قال العلامة الفوزان في إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد [2 /31]: فالحديث القدسي من كلام الله لفظه ومعناه.
    أما الحديث غير القدسي فهو من كلام الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لكن المعنى من الله، لقوله تعالى: {وَمَا يَنْطِقُعَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} .
    إلاّ أن الحديث القدسي مع أنه من كلام الله لا يأخذ حكم القرآن من كل وجه، بحيث يُتعبد بتلاوته مثل القرآن، وبحيث لا يمسه إلاَّ طاهر مثل القرآن، أو أنه يُشترط له التواتر مثل القرآن، ومن حيث إنه تجوز روايته بالمعنى.
    أما القرآن فلا تجوز روايته بالمعنى.
    الحاصل؛ أن بين الحديث القدسي وبين القرآن فروقاً كثيرة، وإن كان يجتمع مع القرآن في أنه كلام الله سبحانه وتعالى لفظاً ومعنى.اهـ

    وفي كتاب أصول الإيمان
    في ضوء الكتاب والسنة [ص 184]:

    تعريف القرآن والحديث القدسي والحديث النبوي والفرق بينهما :
    القرآن الكريم : هو كلام الله منه بدا بلا كيفية قولا ، وأنزله على رسوله وحيا ، وصدقه المؤمنون على ذلك حقا ، وأيقنوا أنه كلام الله حقيقة ، سمعه جبريل عليه السلام من الله عز وجل ، ونزل به على خاتم رسله محمد صلى الله عليه وسلم بلفظه ومعناه المنقول بالتواتر المفيد للقطع واليقين المكتوب في المصاحف المحفوظ من التغيير والتبديل .
    والحديث القدسي : هو ما رواه النبي صلىالله عليه وسلم عن ربه باللفظ والمعنى ونقل إلينا آحادا أو متواترا ولم يبلغ تواترالقرآن .
    ومثاله حديث أبي ذر الغفاري عن النبي صلىالله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل أنه قال : « يا عبادي ، إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا » .
    والحديث النبوي : ما أضيف إلى النبي صلىالله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير أو وصف .
    والفرق بين القرآن والحديث القدسي والنبوي:
    أن القرآن متعبد بتلاوته معجز في نظمه متحدى به ، يحرم مسه لمحدث ، وتلاوته لنحو جنب ، وروايته بالمعنى ، وتتعين قراءته في الصلاة ، ويؤجر قارئه بكل حرف منه حسنة والحسنة بعشر حسنات . بخلاف الحديث القدسي والحديث النبوي فإنما ليسا كذلك .
    والفرق بين الحديث القدس والنبوي : أن الحدي ثالقدسي من كلام الله بلفظه ومعناه بخلاف الحديث النبوي فهو من كلام النبي صلى الله عليه وسلم لفظًا ومعنى ، وأن الحديث القدسي أفضل من الحديث النبوي وذلك لفضل كلام الله على كلام المخلوقين .اهـ
    قلت : أما قول كثير من العلماء أنه لايجوز مسه وتلاوته لمحدث مرادهم الحدث الأكبر من جنابة وحيض ونفاس وهذا القول مرجوح لضعف أدلته الصريحة ولثوبت الأدلة الدالة على طهارت المسلم جنبا أو حائضا ولا ينجس من الحائض إلا موضع الدم فقط بدليل حديث أبي هريرة (إن حيضتك ليست في يدك) وسيأتي مزيد على هذا إن شاء اللله

    تعليق


    • #3
      ما شاء الله
      جزاك الله خيراً يا شيخ أبا محمد عبدالكريم الحسني على الاضافة النافعة

      تعليق


      • #4
        جزاكم الله خيرا على هذه الفائدة إلا أن هناك أمر لابد من التنبيه عليه إتماما لها، قال الشيخ الفاضل كمال العدني في شرح لامية شيخ الإسلام ابن تيمية : (ص:38ـ40ط: دار الآثار):
        الحديث الإلهي كلام الله لفظا ومعنى:
        القول بأن الحديث الإلهي ـ ما يسمونه بالقدسي ـ معناه من عند الله ولفظه من النبي صلى الله عليه وسلم، لازمه القول بأن هناك كلاما يحكيه أو يعبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم وهذا هو بعينه مذهب الأشاعرة والكلابية في صفة الكلام.
        ثم يقال: النبي صلى الله عليه وسلم يقول: قال الله كذا، إن ربكم قال كذا، وانظر إن شئت ما بوب البخاري عليه في صحيحه: باب قول الله تعالى : {يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلَامَ اللَّهِ} { إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ } حق {وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ} باللعب. ثم ذكر جملة من الأحاديث , مع كونه وصفها بما يوصف القرآن , أنه كلام الله وأنه قول فصل .
        ثم نأتي نحن نقول : لم يقل إنما هو قول النبي صلى الله عليه وسلم , ويقول النبي:( ياعبادي)؟!, فأنا أعتبر من قال بهذا القول من أهل السنة وقع في خطأ كبير مخالف لظواهر النصوص , والأخذ بالظاهر أصل من أصول أهل السنة لا يخرجون عنه إلا بدليل أظهر منه،بل الإجماع قائم على ذلك كما نقله ابن القيم في (( إعلام الموقعين)) ,وليس عند من قال هذا القول نص في ذلك سوى شبهة وهي رواية الحديث الإلهي بالمعنى ! وهذا ليس بكاف للخروج من الأصل,فتأمل هذا القول فإنه أيضا مدخل لأهل الباطل للطعن في السنة والقرآن .
        وأيضا قوله يعتبر مدخلا لأهل الباطل في زعمهم أن القرآن كلاما نفسيا أو هو عبارة أو حكاية؛ لأنه إذا كان الحديث الإلهي جاءت النصوص في صراحة قوله قال الله كذا, ثم يقال: لفظه من النبي ومعناه من الله, فما الفرق بين هذا القول وأن القرآن كذلك لفظه من النبي ومعناه من الله ؟!
        قال العلامة شيخ الإسلام ابن باز رحمه الله في ((تعليقاته على صحيح البخاري)): الحديث القدسي كلام الله لفظا و معنى.
        وقال العلامة الجامي رحمه الله في(( شرح التدمرية)): الحديث القدسي معدود من كلام الله تعالى ؛لأنه على الصحيح من قولي أهل العلم أنه من عند الله تعالى لفظا ومعنى ؛ لذلك الله يقول(( عبدي)), فالنبي لا يقول لأحد :عبدي, الذي يقول : عبدي هو الله إذن الحديث القدسي من كلام الله لفظا و معنى.
        وقال الشيخ الغنيمان في ((شرح فتح المجيد شرح كتاب التوحيد)): والحديث القدسي لفظه ومعناه من الله , والرسول صلى الله عليه وسلم يبلغه, ولكنه ليس كالقرآن من ناحية التحدي به, والتعبد بتلاوته ,وصحة الصلاة به,وما أشبه ذلك من الأمور التي يتميزبها القرآن عن الحديث القدسي.
        شبهة وجوابها :رواية الحديث الإلهي بالمعنى إن كان هو كلام الله لفظا فكيف يساغ روايته بالمعنى ؟
        والجواب: إن الحديث الإلهي هو وحي بلا خلاف بين الطرفين ,وعلى هذا فهو تشريع إلهي وحملته هم أمناء هذه الأمة المحمدية رضوان الله عليهم ,وهم أعلم بما بلغوه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ,فهم رووا هذه الشريعة الكاملة عنه صلى الله عليه وسلم ,ومما رووا الأحاديث الإلهية , فهم حيث يقولون :قال الله كذا فهم عدول عندنا وهو محل إجماع كما تقدم ,فكما صح النقل المتواتر في القرآن وأخذ به عنهم ,وكذا صحت الروايات عن بعضهم في بعض الآيات التي ليست على مصحف عثمان كرواية ابن مسعود وأبي ابن كعب في قوله تعالى :{والذكر والأنثى} فهل يقال هذا ليس بكلام الله لأنه خبر آحاد قد افتينا على الله كذبا أن قلنا ذلك بل هو كلام الله جاء الخبر من أعلم الصحابة بالقرآن رضي الله عنهم ,فعلم من ذلك أن العبرة بصحة السند إلى راويه سواء كان قرآنا أو حديثا إلهيا ,أو حديثا نبويا .
        تنبيه :قولي (حديثا إلهيا) احترازا من قولهم :حديثا قدسيا لعدم وجود الدليل على تسميته بذلك , والخوف من أن يكون هذا هو السبب لنشر هذه الشبهة.
        أصح ما يقال في الفروق بين الحديث الإلهي وبين القرآن :
        1 إن القرآن حصل به التحدي والإعجاز , بخلاف الحديث الإلهي.
        2 القرآن متواتر بالنقل ,والحديث الإلهي منه صحيح وحسن وضعيف.
        3 القرآن يتعبد به في الصلاة وبتلاوته ,والحديث الإلهي لا تصح الصلاة به .
        4 إختلاف الفقهاء في طهارة ماس القرآن ,بخلاف الحديث الإلهي .انتهى

        تعليق


        • #5
          جزاك الله خيرا يا أخانا أبا النعمان إسماعيل بن أحمد فتني على هذه الفائدة البهية

          تعليق


          • #6
            وجزاك أخي أسأل الله تبارك وتعالى أن يوفقنا وإياك

            تعليق

            يعمل...
            X