إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عندي سؤال عن الملائكة الكرُوبيون من صاحبه؟.

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عندي سؤال عن الملائكة الكرُوبيون من صاحبه؟.

    بسم الله الرحمن الرحيم
    لعل الكثير من السلفيين سمع بتلك المحاورة التي يذكرها العلامة المحدث ناصر الدين الألباني رحمه الله ؛ والتي أجراها مع أحد الأزاهرة حول مسألة علو الله عز وجل .
    حتى وصل النقاش إلى ذكر الملائكة الكروبيين ، والتي استغربها الإمام المحدث رحمه الله،
    مع العلم أن كثيرا من علمائنا المحدثين يذكرون ذلك في بعض كتبهم - أي الملائكة الكروبيين- وعلى رأسهم ، الشيخ الأصولي المفسر عبد الرحمن بن ناصر السعدي في تفسيره ، والشيخ حافظا الحكمي في بعض شروحه على سلمه ، والشيخ أحمد النجمي في كتابه ارشاد الساري بشرح السنة للبربهاري رحم الله الجميع.
    ويطلق هذا الاسم الملائكة الكربيون على حملة العرش .
    فهل هذا الاسم صحيح؟ وما دليله؟ ومن قال به من الأئمة؟

  • #2
    نرجو أن يكون صاحب هذا السؤال أخونا الفاضل أبو عبد العزيز تركي العبديني

    فهو أهل للإجابة نسأل الله أن يبارك فيه وفي علمه

    تعليق


    • #3
      الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه .
      أما بعد
      شكر الله لكم , وشكر لأخينا في الله أبي إبراهيم .

      مناظرة مع أحد مشايخ الأزهريين:

      قال الألباني: "وقد التقينا عشرات الأشخاص الأزهريين وغيرهم، نجدهم يا أخي حيارى لا يستطيعون أن يجادلوا شاباً أمياً عامياً نشأ على هذه الفكرة وعلى هذه الدعوة، وهو دَرَسَ في الأزهر عشرين سنة، يحار!

      وأنا أذكر من أواخر ما جرى النقاش بيني وبين أحد الأزهريين في ليلة من ليالي منى أيام الحج، جرى هذا البحث طويلاً لكن بطريقة فيها شيء من التسلسل المنطقي. هم يستلزمون ويتهمون السلف الصالح كلهم - مع شيء من التحفظ لبعضهم - بأنهم مجسمة؛ لأنهم يقولون: الله على المخلوقات وفوق المخلوقات كلها.

      وهذا الشيخ الأزهري نفسه قال: "أنتم (تضعون) الله في مكان!".

      فقلتُ له: "سبحان الله! هذا بهتان عظيم!"، فجرى بيني وبينه البحث الآتي، بإيجاز:

      قلت له: "يا أستاذ! المكان شيء وجودي أم عدمي؟"

      قال: "لا، وجودي".

      قلتُ: "وهنا الموجود محدودٌ أم غير محدود؟"

      قال: "محدود".

      قلت: "لنبحث الآن: نحن على الأرض، فوقنا ماذا؟"

      قال: السماء الأولى".

      قلت: "حتى السابعة؟"

      قال: "نعم".

      قلت: "وفوق السابعة؟"

      قال: "العرش".

      قلت: "وفوق العرش إيش في؟" فأجابني بجواب يدل على مبلغ الثقافة والدراسة التي يُدَرَّسُوها في الأزهر!

      قال: "فوق العرش الكروبيون" !!

      قلتُ: "إيش هؤلاء الكروبيون؟"

      قال: "هؤلاء ملائكةٌ".

      قلتُ له: "هل تعلمُ آيةً في القرآن الكريم ذَكَرتْ أنَّ هناك ملائكةً إسمهم (كروبيون)؟"

      قال: "لا".

      قلت: "هل هناك حديثٌ عن الرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - بهذا؟"

      قال: "لا".

      قلت: "إذن؛ من أين جئْتَ بهذه الدعوى وهذه العقيدة؟"

      فقال: "يا أستاذ! هكذا دَرَسْنا في الأزهر".

      فقلت: "يا أستاذ! ما دَرَسْتَ في الأزهر أن العقيدة لا تُؤْخذ - كما يزعمون! - إلاّ من قطعيِّ الثبوت، قطعيِّ الدلالة، ويبنون على ذلك أن العقيدة لا تؤخذ من الحديث الصحيح إلاّ إذا كان متواتراً؟"

      قال: "نعم".

      قلت: "لا آيةً ولا حديثاً متواتراً ولا حديث آحادٍ!! فكيف تَلَقَّفْتُم هذه العقيدة؟!! (1) لسنا بصدد هذا، هَبْ أن فوق العرش هؤلاء الملائكة المُسَمَّوْنَ: (الكروبيون)، وفوق هؤلاء الملائكة ماذا؟"

      قال: "خلاص انتهى الكون".

      قلت: "هناك مكان؟"

      قال: "لا".

      قلت: نحن نقول الله فوق المخلوقات، إذن ليس في مكان؛ لأن المكان مخلوق محدود، فهو ليس في مكان (2)، فنحن عندنا نصف اللهَ بما وصف به نفسَهُ لماذا أنتم تفسرون هذا الاعتقاد وهذا القول بخلاف الواقع؟! أولاً: في مفاهيمكم على اعتبار أن الكون محدود، فلماذا تقولون: الله في مكان عند هؤلاء المجسمة أو المشبهة الذين يُدْعَوْنَ بالسلف الصالح، ثم خلاف الآيات الكريمة؟! لماذا لا تُسَلِّمُونَ عقيدتَكم لهذه النصوص المتواترة؟! حتى إن بعض أئمة الحديث كالحافظ الذهبي ألَّفَ رسالةً خاصةً بعنوان "العلو للعلي الغفار" !!!

      هذا من جلمة النقاش الذي جرى بيني وبين أحد الأزهريين، وما استطاع المسكين أن يصول أو يجول في هذه المسألة وهي عقيدته.

      المصدر: مِنْهَاجُ أَهْلِ السُّنَّةِ والجَمَاعَة في العقيدةِ والعمل، لابن العثيمين والألباني، ص139-143؛ وقال المحقق:

      (1) رُوي حَدِيثٌ ضَعِيفٌ جِدَّاً في إثبات طائفة من الملائكة يتسمون باسم (الكروبيون)، لكن ليس فيه أنهم فوق العرش!! وهاك نصه:

      "إنَّ للهِ ملائكةً، وهم الكُرُوبِيُّونَ، من شحمةِ أُذُنِ أحدِهم إلى تُرْقُوَتِهِ مَسِيرةُ سبعِ مئةِ عامٍ للطائرِ السريعِ في انْحِطَاطِهِ".

      أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (12/231/ب) عن محمد بن أبي السَّريّ: نا عمرو بن أبي سلمة عن صدقة بن عبد الله القرشي عن موسى بن عقبة عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله مرفوعاً به.

      قال الشيخ في "الضعيفة" (2/323): "وهذا اسنادٌ واهٍ جداً، وله علَّتان:
      الأولى: محمد بن أبي السَّري، وهو متهم.
      والأخرى: صدقة هذا - وهو الدمشقي السمين - وهو ضعيف، ووقع في السند: "القرشي"، ولم ترد هذه النسبة في ترجمة من "التهذيب"، فلعله تحرف على الناسخ نسبة "الدمشقي" بالقرشي، والله أعلم. وقد خالفه إبراهيم بن طهمان عن موسى بن عقبة به، بلفظ:
      "أُذِنَ لي أَنْ أُحَدِّثّ عنْ مَلَكٍ من ملائكةِ اللهِ تعالى مِنْ حملَةِ العرشِ، ما بَيْن شحمةِ أُذُنِهِ إلى عَاتِقِهِ مسيرةُ سَبْعِ مئةِ سَنَة".
      وهو بهذا اللفظ صحيح، كما بينتُه في "الأحاديث الصحيحة" (رقم: 151)".



      وقد ورد ذكر هم باسم الاوعال في حديث يسمى حديث الأوعال وهو حديث رواه أبو داود في سننه وأحمد في مسنده وغيرهم

      وذكره ابن كثير في تفسير ه- (ج 7 / ص 131) حدثنا محمد بن الصباح البزار، حدثنا الوليد بن أبي ثور، عن سِماك، عن عبد الله بن عَمِيرة ، عن الأحنف بن قيس، عن العباس بن عبد المطلب، قال: كنت بالبطحاء في عصابة فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فمرت بهم سحابة، فنظر إليها فقال: "ما تسمون هذه؟" قالوا: السحاب. قال: "والمزن؟" قالوا: والمزن. قال: "والعَنَان؟" قالوا: والعنان -قال أبو داود: ولم أتقن العنان جيدًا -قال: "هل تدرون بُعْدَ ما بين السماء والأرض؟" قالوا: لا ندري. قال: "بُعد ما بينهما إما واحدة، أو اثنتان، أو ثلاث وسبعون سنة، ثم السماء فوقها كذلك" حتى عَدّ سبع سموات "ثم فوق السماء السابعة بحر ، بين أسفله وأعلاه مثل ما بين سماء إلى سماء، ثم فوق ذلك ثمانية أوْعَال، بين أظلافهن ورُكبهن مثل ما بين سماء إلى سماء، ثم على ظهورهن العرش بين أسفله وأعلاه مثل ما بين سماء إلى سماء، ثم الله، عز وجل، فوق ذلك"
      ثم رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه، من حديث سماك بن حرب، به . وقال الترمذي: حسن غريب.

      وهذا إسناد ضعيف فيه أكثر من علة وهي :

      جهالة عبد الله بن عميرة وبه أعله الذهبي في العلو وفي الميزان .
      وقال البخاري في التاريخ : لا يعرف له سماع من الأحنف

      تفرد سماك به , وتفرده هذا لا يحتمل .

      نكارة المتن .

      وقد اعله جماعة منهم
      ابن عدي في الكامل وقال غير محفوظ
      العقيلي في الضعفاء
      الذهبي كما تقدم
      ابن الجوزي وابن العربي وغيرهم كثير آخرهم الشيخ الألباني وليس بآخر المضعفين .

      تعليق


      • #4
        شكر الله لكم أبا عبد العزيز ونفع بكم وزادكم من فضله

        تعليق


        • #5
          شكر الله لكم أبا عبد العزيز , وشكر لأخينا في الله أبي إبراهيم بن علي مثنى.
          نعم هذا هو صاحب السؤال وصاحبه سمين أحسبه كذلك ولا أزكي على الله أحدا

          تعليق

          يعمل...
          X