إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الأحاديث المسماة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الأحاديث المسماة

    بسم الله الرحمن الرحيم
    مقدمة


    إن الحمد لله نحمده و نستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداَ عبده ورسوله.
    " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ" ([1]). " يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَتَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً" ([2]). " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً (71)" ([3]).
    أما بعد: فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة "،"وَكُلَّ ضَلالَةٍ فِي النَّارِ " ([4]). وبعد:
    فهذه رسالة جمعت فيها استطعت من الأحاديث المسماة، أردت بها تقريب هذه الأحاديث لإخواني طلبة العلم، وأنا أعلم أنه لابد من تقصير، سواء كان في أسماء الأحاديث أو في العزو أو في غير ذلك فالكمال لله عز وجل.
    ولم أرد أن آتي لكل اسم بكل ما ورد فيه، وإنما التنبيه وإيراد حديث أو حديثين وقلما أزيد على ذلك، وليس شرطي أن آتي بالصحيح فقط، بل كل حديث عرف باسم فإني أورده سواء كان صحيحا أم غير ذلك.
    وقد أوردت كل ذلك تحت سبعة مباحث في مائة وستين عنوانا، وزادت أحاديثه بالمكرر على المائتي حديث.
    وترتيب مباحثه كما يلي:
    أولا: العقائد.
    ثانيا: العبادات والدعوات.
    ثالثا: السنة والاتباع والآداب.
    رابعا: السياسة الشرعية.
    خامسا: المعجزات والفضائل.
    سادسا: عجائب المخلوقات.
    سابعا: الفتن وعلامات الساعة والقيامة.
    وأصل هذه الرسالة أني رأيت في كتاب الشيخ أبي أسامة سليم الهلالي حفظه الله " معجم الأحاديث التي خرجها العلامة المحدث الألباني :" حرف الحاء جملة من هذه الأحاديث فأردت أن يجتمع في رسالة واحدة ما ذكره في هذا المعجم وغيره. والمرجو من إخواني طلبة العلم أثابهم الله وكثرهم: أن ينبهوني لما وهمت فيه أو أخطأت، أو زدت أو نقصت، لتتكامل الجهود في إخراج هذه الرسالة في مرات قادمة أكمل مما هي عليه هنا إن شاء الله تعالى.
    أسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أنه يجعلها نافعة لي ولإخواني طلبة العلم في الدنيا والآخرة وهو خير مسئول، والحمد لله رب العالمين.
    وإليكم الرموز المستخدمة في هذه الرسالة
    الرمز معناه الرمز معناه الرمز معناه الرمز معناه الرمز معناه
    ق متفق عليه د أبو داود جه ابن ماجة ك الحاكم طب الطبراني في الكبير
    خ البخاري ت الترمذي حم أحمد هق البيهقي طس الطبراني في الأوسط
    م مسلم ن النساءي مي الدارمي حب ابن حبان صحيح د صحيح سنن أبي داود

    ملحوظة: التصحيح والتضعيف الموجود في الرسالة للشيخ الإمام المحدث الألباني رحمه الله.
    أعده: أبو حفص عمر بن أحمد بن محمد هامل الحسني


    [1] - آل عمران.

    [2] - النساء.

    [3] - الأحزاب.

    [4] - راجع الحديث (461) من الإلمام بتعليقي طبعة مكتبة التيسير صنعاء.
    التعديل الأخير تم بواسطة عمر هامل الحسني; الساعة 27-03-2012, 06:36 AM. سبب آخر: إلحاق

  • #2
    بإلحاح

    آمل من كل من وجد لي خطأ أو تقصيرا أن ينبهني عليه أولا بأول لأصلحه حتى نكمل بعضنا بعضا ولكم مني الشكر ومن الله الأجر.

    تعليق


    • #3
      تابع الأحاديث المسماة

      أولا: العقائد


      1- حديث أخذ الميثاق:
      - (صحيح) عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" أخذ الله تبارك و تعالى الميثاق من ظهر آدم بـ ( نعمان ) - يعني عرفة – فأخرج من صلبه كل ذرية ذرأها، فنثرهم بين يديه كالذر ، ثم كلمهم قُبُلا قال:} ألست بربكم قالوا: بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين * أو تقولوا إنما أشرك آباؤنا من قبل و كنا ذرية من بعدهم أفتهلكنا بما فعل المبطلون{" ([1]).
      - (ضعيف) عن مسلم بن يسار الجهني أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه سئل عن هذه الآية " وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ " [ الأعراف: 172] فقال عمر بن الخطاب t: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأل عنها فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم :" إن الله خلق آدم ثم مسح ظهره بيمينه فأخرج منه ذرية فقال خلقت هؤلاء للجنة وبعمل أهل الجنة يعملون ثم مسح ظهره فاستخرج منه ذرية فقال خلقت هؤلاء للنار وبعمل أهل النار يعملون" فقال رجل: يا رسول الله ففيم العمل قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" إن الله إذا خلق العبد للجنة استعمله بعمل أهل الجنة حتى يموت على عمل من أعمال أهل الجنة فيدخله الله الجنة وإذا خلق العبد للنار استعمله بعمل أهل النار حتى يموت على عمل من أعمال أهل النار فيدخله الله النار"([2]).

      2- حديث النزول الإلهي:
      - (ق) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول من يدعوني فأستجيب له ومن يسألني فأعطيه ومن يستغفرني فأغفر له" ([3]).

      3- حديث اختصام الملأ الأعلى:
      - (صحيح لغيره) عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" أتاني الليلة آت من ربي" وفي رواية:" رأيت ربي في أحسن صورة فقال: لي يا محمد، قلت: لبيك رب وسعديك. قال: هل تدري فيم يختصم الملأ الأعلى؟ قلت: لا أعلم فوضع يده بين كتفي حتى وجدت بردها بين ثديي - أو قال في نحري- فعلمت ما في السموات وما في الأرض أو قال ما بين المشرق والمغرب، قال: يا محمد أتدري فيم يختصم الملأ الأعلى؟ قلت: نعم، في الدرجات والكفارات ونقل الأقدام إلى الجماعات وإسباغ الوضوء في السبرات وانتظار الصلاة ومن حافظ عليهن عاش بخير ومات بخير وكان من ذنوبه كيوم ولدته أمه. قال: يا محمد. قلت: لبيك وسعديك. فقال: إذا صليت قل: اللهم إني أسألك فعل الخيرات وترك المنكرات وحب المساكين وإذا أردت بعبادك فتنة فاقبضني إليك غير مفتون. قال: والدرجات إفشاء السلام وإطعام الطعام والصلاة بالليل والناس نيام" ([4]).

      4- حديث الجارية:
      - (م) عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ الْحَكَمِ السُّلَمِيِّ رضي الله عنه قَالَ: بَيْنَا أَنَا أُصَلِّي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذْ عَطَسَ رَجُلٌ مِنْ الْقَوْمِ فَقُلْتُ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ. فَرَمَانِي الْقَوْمُ بِأَبْصَارِهِمْ فَقُلْتُ: وَا ثُكْلَ أُمِّيَاهْ مَا شَأْنُكُمْ تَنْظُرُونَ إِلَيَّ؟ فَجَعَلُوا يَضْرِبُونَ بِأَيْدِيهِمْ عَلَى أَفْخَاذِهِمْ! فَلَمَّا رَأَيْتُهُمْ يُصَمِّتُونَنِي لَكِنِّي سَكَتُّ فَلَمَّا صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَبِأَبِي هُوَ وَأُمِّي مَا رَأَيْتُ مُعَلِّمًا قَبْلَهُ وَلا بَعْدَهُ أَحْسَنَ تَعْلِيمًا مِنْهُ فَوَ اللَّهِ مَا كَهَرَنِي وَلا ضَرَبَنِي وَلا شَتَمَنِي قَالَ:" إِنَّ هَذِهِ الصَّلاةَ لا يَصْلُحُ فِيهَا شَيْءٌ مِنْ كَلامِ النَّاسِ إِنَّمَا هُوَ التَّسْبِيحُ وَالتَّكْبِيرُ وَقِرَاءَةُ الْقُرْآنِ" أَوْ كَمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي حَدِيثُ عَهْدٍ بِجَاهِلِيَّةٍ وَقَدْ جَاءَ اللَّهُ بِالإِسْلامِ وَإِنَّ مِنَّا رِجَالا يَأْتُونَ الْكُهَّانَ؟ قَالَ:" فَلا تَأْتِهِمْ" قَالَ: وَمِنَّا رِجَالٌ يَتَطَيَّرُونَ؟ قَالَ:" ذَاكَ شَيْءٌ يَجِدُونَهُ فِي صُدُورِهِمْ فَلا يَصُدَّنَّهُمْ" قَالَ ابْنُ الصَّبَّاحِ: فَلا يَصُدَّنَّكُمْ. قَالَ: قُلْتُ: وَمِنَّا رِجَالٌ يَخُطُّونَ؟ قَالَ:" كَانَ نَبِيٌّ مِنْ الأَنْبِيَاءِ يَخُطُّ فَمَنْ وَافَقَ خَطَّهُ فَذَاكَ". قَالَ: وَكَانَتْ لِي جَارِيَةٌ تَرْعَى غَنَمًا لِي قِبَلَ أُحُدٍ وَالْجَوَّانِيَّةِ فَاطَّلَعْتُ ذَاتَ يَوْمٍ فَإِذَا الذِّيبُ قَدْ ذَهَبَ بِشَاةٍ مِنْ غَنَمِهَا وَأَنَا رَجُلٌ مِنْ بَنِي آدَمَ آسَفُ كَمَا يَأْسَفُونَ لَكِنِّي صَكَكْتُهَا صَكَّةً فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَعَظَّمَ ذَلِكَ عَلَيَّ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفَلا أُعْتِقُهَا؟ قَالَ:" ائْتِنِي بِهَا" فَأَتَيْتُهُ بِهَا فَقَالَ لَهَا:" أَيْنَ اللَّهُ؟" قَالَتْ: فِي السَّمَاءِ. قَالَ:" مَنْ أَنَا؟" قَالَتْ: أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ. قَالَ:" أَعْتِقْهَا فَإِنَّهَا مُؤْمِنَةٌ" ([5]).

      5- حديث الإسراء والمعراج:
      - (ق) عن أنس رضي الله عنه قال: كان أبو ذر يحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" فرج عن سقف بيتي بمكة فنزل جبريل ففرج صدري ثم غسله بماء زمزم ثم جاء بطست من ذهب ممتلئ حكمة وإيمانا فأفرغه في صدري ثم أطبقه ثم أخذ بيدي فعرج بي إلى السماء الدنيا فلما جئت إلى السماء الدنيا قال جبريل لخازن السماء: افتح. قال: من هذا؟ قال: هذا جبريل . قال : هل معك أحد ؟ قال : نعم معي محمد صلى الله عليه وسلم . قال: أرسل إليه ؟ قال: نعم . ففتح [ قال: ( م ) ] فلما فتح علونا السماء الدنيا فإذا رجل قاعد على يمينه أسودة وعلى يساره أسودة إذا نظر قبل يمينه ضحك وإذا نظر قبل يساره بكى فقال : مرحبا بالنبي الصالح والابن الصالح. قلت لجبريل: من هذا؟ قال: هذا آدم وهذه الأسودة عن يمينه وشماله نسم بنيه فأهل اليمين منهم أهل الجنة والأسودة التي عن شماله أهل النار فإذا نظر عن يمينه ضحك وإذا نظر قبل شماله بكى حتى عرج بي إلى السماء الثانية فقال لخازنها: افتح. فقال له خازنها مثل ما قال الأول ففتح ) قال أنس: فذكر أنه وجد في السماوات: آدم وإدريس وموسى وعيسى وإبراهيم صلوات الله عليهم ولم يثبت كيف منازلهم غير أنه ذكر: أنه وجد آدم في السماء الدنيا وإبراهيم في السماء السادسة. قال أنس: فلما مر جبريل بالنبي ( وفي رواية: ورسول الله: [ م ] ) صلى الله عليه وسلم بإدريس قال: مرحبا بالنبي الصالح والأخ الصالح ( فقلت: من هذا ؟ قال: هذا إدريس، ثم مررت بموسى فقال: مرحبا بالنبي الصالح والأخ الصالح. قلت: من هذا؟ قال: هذا موسى، ثم مررت بعيسى فقال: مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح. قلت: من هذا؟ قال: هذا عيسى، ثم مررت بإبراهيم فقال: مرحبا بالنبي الصالح والأخ الصالح". قال النبي صلى الله عليه وسلم:" ثم عرج بي حتى ظهرت لمستوى أسمع فيه صريف الأقلام". قال النبي صلى الله عليه وسلم:" ففرض الله على أمتي خمسين صلاة [ قال: ( م ) ] فرجعت بذلك حتى مررت على موسى فقال: ما فرض الله لك على أمتك؟ قلت: فرض [ عليهم: ( م ) ] خمسين صلاة. قال: فارجع إلى ربك فإن أمتك لا تطيق ذلك [ قال: ( م ) ] [ فرجعت فراجعت ربي: ( خ ) ] فراجعني فوضع شطرها [ قال: ( م ) ] فرجعت إلى موسى قلت: وضع شطرها. فقال: راجع ربك فإن أمتك لا تطيق فراجعت فوضع شطرها، فرجعت إليه فقال: ارجع إلى ربك فإن أمتك لا تطيق ذلك [ قال: ( م ) ] فراجعته فقال: هي خمس وهي خمسون لا يبدل القول لدي [ قال: ( م ) ] فرجعت إلى موسى فقال: راجع ربك. فقلت: استحييت من ربي [ قال: ( م ) ] ثم انطلق بي [ جبريل: ( م ) ] حتى انتهى بي إلى سدرة المنتهى فغشيها ألوان لا أدري ما هي قال: ( م ) ] ثم أدخلت الجنة فإذا فيها حبائل ( وفي رواية: جنابذ: [ خ عبد ] ) اللؤلؤ وإذا ترابها المسك" ([6]).


      [1] - حم ( 1 / 272 ) ك ( 2 / 544 ) هق في الأسماء و الصفات ( ص 326 - 327 ) الصحيحة (1623).

      [2] - ت (3075 ) ظلال الجنة ( 196 ) الضعيفة ( 3071 ) ضعيف الجامع ( 1602 ).

      [3] - خ (1145) م (758) د (1315 و 4733) ت (3498) جه (1366) حم (2/264) هق (3/2) صحيح د (1188) الإرواء (450) تمام المنة ص182، ظلال الجنة (492و508).

      [4] - ت (3233) حم (1/368) ظلال الجنة (465و471) صحيح الترغيب( 408 ) الإرواء (3/147 – 148).

      [5] - م (537) د (930 و 3282) ن (1218) ظلال الجنة (489و490) الإيمان لابن أبي شيبة (84).

      [6] - خ ( 349 و 1636 و 3342 ) م ( 263 ) وروى النسائي بعضه في أول ( الصلاة ) لكنه لم يذكر أبا ذر، ورواه عبد الله بن أحمد ( 5 / 143 - 144 ) لكنه ذكر أبي ابن كعب مكان أبي ذر وهو وهم من بعض الرواة كما أشار إليه ابن كثير. انظر الإسراء والمعراج ص9. دفاع عن الحديث النبوي ص72، تخريج فقه السيرة ص159، الصحيحة (2627).

      تعليق


      • #4
        تابع الأحاديث المسماة

        6- حديث رؤية النبي صلى الله عليه وسلم ربه في المنام:
        - (صحيح لغيره) عن أبي عُبَيدة بن الجراح رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" رأيتُ ربِّي في أحسنِ صورةٍ، فقال: فيمَ يختصمُ الملأُ الأعلى، فقلت: لا أدري، فوضع يده بين كتفيَّ، حتَّى وجدتُ برد أنامِله، ثمَّ قالَ: فيم يختصمُ الملأ الأعلى؟ قلتُ: في الكفَّارات والدرجات، قال: وما الكفَّارات؟ قلت: إسباغُ الوضوءِ في السّبَرات، ونقلُ الأقدام إلى الجماعاتِ، وانتظارُ الصلاةِ بعدَ الصلاة، قال: فما الدرجاتُ؟ قلتُ: إطعامُ الطعامِ، وإفشاءُ السلامِ، وصلاةٌ بالليل والناسُ نيام، قال:قل، قال: قلتُ: ما أقولُ؟ قالَ: قلِ: اللهمّ! إنِّي أسألك عَمَلاً بالحسناتِ، وتركاً للمنكراتِ، وإذا أردتَ في قومٍ فتنة وأنا فيهم؛ فاقبضني إليكَ غيرَ مفتونٍ" ([1]).

        7- حديث البراء:
        - (صحيح) عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رضي الله عنه قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي جِنَازَةِ رَجُلٍ مِنْ الأَنْصَارِ فَانْتَهَيْنَا إِلَى الْقَبْرِ وَلَمَّا يُلْحَدْ فَجَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَجَلَسْنَا حَوْلَهُ وَكَأَنَّ عَلَى رُءُوسِنَا الطَّيْرَ وَفِي يَدِهِ عُودٌ يَنْكُتُ فِي الأَرْضِ فَرَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ:" اسْتَعِيذُوا بِاللَّهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ" مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاثًا ثُمَّ قَالَ:" إِنَّ الْعَبْدَ الْمُؤْمِنَ إِذَا كَانَ فِي انْقِطَاعٍ مِنْ الدُّنْيَا وَإِقْبَالٍ مِنْ الآخِرَةِ نَزَلَ إِلَيْهِ مَلائِكَةٌ مِنْ السَّمَاءِ بِيضُ الْوُجُوهِ كَأَنَّ وُجُوهَهُمْ الشَّمْسُ مَعَهُمْ كَفَنٌ مِنْ أَكْفَانِ الْجَنَّةِ وَحَنُوطٌ مِنْ حَنُوطِ الْجَنَّةِ حَتَّى يَجْلِسُوا مِنْهُ مَدَّ الْبَصَرِ ثُمَّ يَجِيءُ مَلَكُ الْمَوْتِ عَلَيْهِ السَّلام حَتَّى يَجْلِسَ عِنْدَ رَأْسِهِ فَيَقُولُ: أَيَّتُهَا النَّفْسُ الطَّيِّبَةُ اخْرُجِي إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ قَالَ فَتَخْرُجُ تَسِيلُ كَمَا تَسِيلُ الْقَطْرَةُ مِنْ فِي السِّقَاءِ فَيَأْخُذُهَا فَإِذَا أَخَذَهَا لَمْ يَدَعُوهَا فِي يَدِهِ طَرْفَةَ عَيْنٍ حَتَّى يَأْخُذُوهَا فَيَجْعَلُوهَا فِي ذَلِكَ الْكَفَنِ وَفِي ذَلِكَ الْحَنُوطِ وَيَخْرُجُ مِنْهَا كَأَطْيَبِ نَفْحَةِ مِسْكٍ وُجِدَتْ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ. قَالَ: فَيَصْعَدُونَ بِهَا فَلا يَمُرُّونَ يَعْنِي بِهَا عَلَى مَلإٍ مِنْ الْمَلائِكَةِ إِلا قَالُوا: مَا هَذَا الرُّوحُ الطَّيِّبُ؟ فَيَقُولُونَ: فُلانُ بْنُ فُلانٍ بِأَحْسَنِ أَسْمَائِهِ الَّتِي كَانُوا يُسَمُّونَهُ بِهَا فِي الدُّنْيَا حَتَّى يَنْتَهُوا بِهَا إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَسْتَفْتِحُونَ لَهُ فَيُفْتَحُ لَهُمْ فَيُشَيِّعُهُ مِنْ كُلِّ سَمَاءٍ مُقَرَّبُوهَا إِلَى السَّمَاءِ الَّتِي تَلِيهَا حَتَّى يُنْتَهَى بِهِ إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ فَيَقُولُ اللَّهُ عزوجل: اكْتُبُوا كِتَابَ عَبْدِي فِي عِلِّيِّينَ وَأَعِيدُوهُ إِلَى الأَرْضِ فَإِنِّي مِنْهَا خَلَقْتُهُمْ وَفِيهَا أُعِيدُهُمْ وَمِنْهَا أُخْرِجُهُمْ تَارَةً أُخْرَى { قَالَ: فَتُعَادُ رُوحُهُ فِي جَسَدِهِ فَيَأْتِيهِ مَلَكَانِ فَيُجْلِسَانِهِ فَيَقُولانِ لَهُ: مَنْ رَبُّكَ؟ فَيَقُولُ: رَبِّيَ اللَّهُ. فَيَقُولانِ لَهُ: مَا دِينُكَ ؟ فَيَقُولُ: دِينِيَ الإِسْلامُ. فَيَقُولانِ لَهُ: مَا هَذَا الرَّجُلُ الَّذِي بُعِثَ فِيكُمْ؟ فَيَقُولُ: هُوَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَيَقُولانِ لَهُ: وَمَا عِلْمُكَ؟ فَيَقُولُ: قَرَأْتُ كِتَابَ اللَّهِ فَآمَنْتُ بِهِ وَصَدَّقْتُ فَيُنَادِي مُنَادٍ فِي السَّمَاءِ أَنْ صَدَقَ عَبْدِي فَأَفْرِشُوهُ مِنْ الْجَنَّةِ وَأَلْبِسُوهُ مِنْ الْجَنَّةِ وَافْتَحُوا لَهُ بَابًا إِلَى الْجَنَّةِ قَالَ فَيَأْتِيهِ مِنْ رَوْحِهَا وَطِيبِهَا وَيُفْسَحُ لَهُ فِي قَبْرِهِ مَدَّ بَصَرِهِ قَالَ وَيَأْتِيهِ رَجُلٌ حَسَنُ الْوَجْهِ حَسَنُ الثِّيَابِ طَيِّبُ الرِّيحِ فَيَقُولُ: أَبْشِرْ بِالَّذِي يَسُرُّكَ هَذَا يَوْمُكَ الَّذِي كُنْتَ تُوعَدُ فَيَقُولُ: لَهُ مَنْ أَنْتَ؟ فَوَجْهُكَ الْوَجْهُ يَجِيءُ بِالْخَيْرِ. فَيَقُولُ: أَنَا عَمَلُكَ الصَّالِحُ. فَيَقُولُ: رَبِّ أَقِمْ السَّاعَةَ حَتَّى أَرْجِعَ إِلَى أَهْلِي وَمَالِي. قَالَ: وَإِنَّ الْعَبْدَ الْكَافِرَ إِذَا كَانَ فِي انْقِطَاعٍ مِنْ الدُّنْيَا وَإِقْبَالٍ مِنْ الآخِرَةِ نَزَلَ إِلَيْهِ مِنْ السَّمَاءِ مَلائِكَةٌ سُودُ الْوُجُوهِ مَعَهُمْ الْمُسُوحُ فَيَجْلِسُونَ مِنْهُ مَدَّ الْبَصَرِ ثُمَّ يَجِيءُ مَلَكُ الْمَوْتِ حَتَّى يَجْلِسَ عِنْدَ رَأْسِهِ فَيَقُولُ: أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْخَبِيثَةُ اخْرُجِي إِلَى سَخَطٍ مِنْ اللَّهِ وَغَضَبٍ. قَالَ: فَتُفَرَّقُ فِي جَسَدِهِ فَيَنْتَزِعُهَا كَمَا يُنْتَزَعُ السَّفُّودُ مِنْ الصُّوفِ الْمَبْلُولِ فَيَأْخُذُهَا فَإِذَا أَخَذَهَا لَمْ يَدَعُوهَا فِي يَدِهِ طَرْفَةَ عَيْنٍ حَتَّى يَجْعَلُوهَا فِي تِلْكَ الْمُسُوحِ وَيَخْرُجُ مِنْهَا كَأَنْتَنِ رِيحِ جِيفَةٍ وُجِدَتْ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ فَيَصْعَدُونَ بِهَا فَلا يَمُرُّونَ بِهَا عَلَى مَلإٍ مِنْ الْمَلائِكَةِ إِلا قَالُوا مَا هَذَا الرُّوحُ الْخَبِيثُ؟ فَيَقُولُونَ: فُلانُ بْنُ فُلانٍ بِأَقْبَحِ أَسْمَائِهِ الَّتِي كَانَ يُسَمَّى بِهَا فِي الدُّنْيَا حَتَّى يُنْتَهَى بِهِ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيُسْتَفْتَحُ لَهُ فَلا يُفْتَحُ لَهُ ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:" لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ فَيَقُولُ اللَّهُ عز وجل: اكْتُبُوا كِتَابَهُ فِي سِجِّينٍ فِي الأَرْضِ السُّفْلَى { فَتُطْرَحُ رُوحُهُ طَرْحًا ثُمَّ قَرَأَ } وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنْ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ { فَتُعَادُ رُوحُهُ فِي جَسَدِهِ وَيَأْتِيهِ مَلَكَانِ فَيُجْلِسَانِهِ فَيَقُولانِ: لَهُ مَنْ رَبُّكَ ؟ فَيَقُولُ: هَاهْ هَاهْ لا أَدْرِي. فَيَقُولانِ لَهُ: مَا دِينُكَ ؟ فَيَقُولُ: هَاهْ هَاهْ لا أَدْرِي. فَيَقُولانِ لَهُ: مَا هَذَا الرَّجُلُ الَّذِي بُعِثَ فِيكُمْ ؟ فَيَقُولُ: هَاهْ هَاهْ لا أَدْرِي. فَيُنَادِي مُنَادٍ مِنْ السَّمَاءِ أَنْ كَذَبَ فَافْرِشُوا لَهُ مِنْ النَّارِ وَافْتَحُوا لَهُ بَابًا إِلَى النَّارِ فَيَأْتِيهِ مِنْ حَرِّهَا وَسَمُومِهَا وَيُضَيَّقُ عَلَيْهِ قَبْرُهُ حَتَّى تَخْتَلِفَ فِيهِ أَضْلاعُهُ وَيَأْتِيهِ رَجُلٌ قَبِيحُ الْوَجْهِ قَبِيحُ الثِّيَابِ مُنْتِنُ الرِّيحِ فَيَقُولُ: أَبْشِرْ بِالَّذِي يَسُوءُكَ هَذَا يَوْمُكَ الَّذِي كُنْتَ تُوعَدُ فَيَقُولُ: مَنْ أَنْتَ؟ فَوَجْهُكَ الْوَجْهُ يَجِيءُ بِالشَّرِّ. فَيَقُولُ: أَنَا عَمَلُكَ الْخَبِيثُ. فَيَقُولُ: رَبِّ لا تُقِمْ السَّاعَةَ" ([2]).

        8- حديث البطاقة:
        - (صحيح) عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" إن الله سيخلص رجلا من أمتي على رءوس الخلائق يوم القيامة فينشر عليه تسعة وتسعين سجلا كل سجل مثل مد البصر ثم يقول: أتنكر من هذا شيئا أظلمك كتبتي الحافظون؟ فيقول: لا يا رب. فيقول: أفلك عذر؟ فيقول: لا يا رب. فيقول: بلى إن لك عندنا حسنة فإنه لا ظلم عليك اليوم فتخرج بطاقة فيها أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله فيقول: احضر وزنك. فيقول: يا رب ما هذه البطاقة مع هذه السجلات؟ فقال: إنك لا تظلم قال فتوضع السجلات في كفة والبطاقة في كفة فطاشت السجلات وثقلت البطاقة فلا يثقل مع اسم الله شيء" ([3]).

        9- حديث الحوض:
        - (م) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" إن حوضي أبعد من أيلة إلى عدن لهو أشد بياضا من الثلج وأحلى من العسل باللبن ولآنيته أكثر من عدد النجوم وإني لأصد الناس عنه كما يصد الرجل إبل الناس عن حوضه" قالوا: يا رسول الله أتعرفنا يومئذ ؟ قال:" نعم لكم سيما ليست لأحد من الأمم تردون علي غرا محجلين من أثر الوضوء" ([4]).
        - (م) وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" حوضي مسيرة شهر وزواياه سواء وماؤه أبيض من الورق وريحه أطيب من المسك وكيزانه كنجوم السماء فمن شرب منه فلا يظمأ بعده أبدا" ([5]).
        - (صحيح) وعن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" إن حوضي ما بين عدن إلى عمان أكوابه عدد النجوم ماؤه أشد بياضا من الثلج وأحلى من العسل وأكثر الناس ورودا عليه فقراء المهاجرين" قلنا: يا رسول الله صفهم لنا. قال:" شعث الرؤوس دنس الثياب الذين لا ينكحون المتنعمات ولا تفتح لهم السدد الذين يعطون ما عليهم ولا يعطون ما لهم" ([6]).

        10- حديث رؤية المؤمنين ربهم عز وجل في الآخرة:
        - (ق) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن ناسا قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" هل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر؟" قالوا لا يا رسول الله. قال:" هل تضارون في الشمس ليس دونها سحاب؟" قالوا: لا يا رسول الله. قال:" فإنكم ترونه كذلك يجمع الله الناس يوم القيامة فيقول من كان يعبد شيئا فليتبعه فيتبع من كان يعبد الشمس الشمس ويتبع من كان يعبد القمر القمر ويتبع من كان يعبد الطواغيت الطواغيت وتبقى هذه الأمة فيها منافقوها فيأتيهم الله تبارك وتعالى في صورة غير صورته التي يعرفون فيقول: أنا ربكم فيقولون: نعوذ بالله منك هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا فإذا جاء ربنا عرفناه فيأتيهم الله تعالى في صورته التي يعرفون فيقول: أنا ربكم فيقولون: أنت ربنا فيتبعونه ويضرب الصراط بين ظهري جهنم فأكون أنا وأمتي أول من يجيز ولا يتكلم يومئذ إلا الرسل ودعوى الرسل يومئذ اللهم سلم سلم وفي جهنم كلاليب مثل شوك السعدان هل رأيتم السعدان؟" قالوا: نعم يا رسول الله. قال:" فإنها مثل شوك السعدان غير أنه لا يعلم ما قدر عظمها إلا الله تخطف الناس بأعمالهم فمنم المؤمن بقي بعمله ومنهم المجازى حتى ينجى حتى إذا فرغ الله من القضاء بين العباد وأراد أن يخرج برحمته من أراد من أهل النار أمر الملائكة أن يخرجوا من النار من كان لا يشرك بالله شيئا ممن أراد الله تعالى أن يرحمه ممن يقول: لا إله إلا الله فيعرفونهم في النار يعرفونهم بأثر السجود تأكل النار من ابن آدم إلا أثر السجود حرم الله على النار أن تأكل أثر السجود فيخرجون من النار وقد امتحشوا فيصب عليهم ماء الحياة فينبتون منه كما تنبت الحبة في حميل السيل ثم يفرغ الله تعالى من القضاء بين العباد ويبقى رجل مقبل بوجهه على النار وهو آخر أهل الجنة دخولا الجنة فيقول أي رب اصرف وجهي عن النار فإنه قد قشبني ريحها وأحرقني ذكاؤها فيدعو الله ما شاء الله أن يدعوه ثم يقول الله تبارك وتعالى هل عسيت إن فعلت ذلك بك أن تسأل غيره فيقول لا أسألك غيره ويعطي ربه من عهود ومواثيق ما شاء الله فيصرف الله وجهه عن النار فإذا أقبل على الجنة ورآها سكت ما شاء الله أن يسكت ثم يقول أي رب قدمني إلى باب الجنة فيقول الله له أليس قد أعطيت عهودك ومواثيقك لا تسألني غير الذي أعطيتك ويلك يا ابن آدم ما أغدرك فيقول أي رب ويدعو الله حتى يقول ل فهل عسيت إن أعطيتك ذلك أن تسأل غيره فيقول لا وعزتك فيعطي ربه ما شاء الله من عهود ومواثيق فيقدمه إلى باب الجنة فإذا قام على باب الجنة انفهقت له الجنة فرأى ما فيها من الخير والسرور فيسكت ما شاء الله أن يسكت ثم يقول أي رب أدخلني الجنة فيقول الله تبارك وتعالى له أليس قد أعطيت عهودك ومواثيقك أن لا تسأل غير ما أعطيت ويلك يا ابن آدم ما أغدرك فيقول أي رب لا أكون أشقى خلقك فلا يزال يدعو الله حتى يضحك الله تبارك وتعالى منه فإذا ضحك الله منه قال ادخل الجنة فإذا دخلها قال الله له تمنه فيسأل ربه ويتمنى حتى إن الله ليذكره من كذا وكذا حتى إذا انقطعت به الأماني قال الله تعالى ذلك لك ومثله معه" قال عطاء بن يزيد: وأبو سعيد الخدري مع أبي هريرة لا يرد عليه من حديثه شيئا حتى إذا حدث أبو هريرة إن الله قال لذلك الرجل ومثله معه قال أبو سعيد: أشهد أني حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله:" ذلك لك وعشرة أمثاله" قال أبو هريرة: وذلك الرجل آخر أهل الجنة دخولا الجنة ([7]).
        11 – حديث جلوس النبي صلى الله عليه وسلم على العرش:
        - (ضعيف) عن مجاهد:} عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا{ قال: يقعده معه على العرش ([1]).


        [1] - السنة للخلال (248) السنة لابن أبي عاصم (562) ظلال الجنة الجنة (695).
        قلت: قال عبد الرحمن دمشقية في " أحاديث يحتج بها الشيعة": روى الشيعة عن علي [رضي الله عنه]: فإذا كان يوم القيامة أقعده - أي محمدا - الله عز وجل على العرش فهذا أفضل مما أعطي سليمان.
        الاحتجاج (1/327) للطبرسي، حلية الأبرار(1/245) هاشم البحراني، بحار الأنوار (1/441 71/288) كلمات الإمام الحسين للشيخ الشريفي ص 177، تفسير نور الثقلين (3/207) للحويزي (4/458).



        [1] - طب في "الدعاء" (3/1462/1416) قال الألباني رحمه الله: وقد جاء الحديث من طرق أخرى، صحح بعضها البخاري والترمذي، وفيها أن ذلك كان رؤيا منامية، في " ظلال الجنة" 3881 و465- 471).
        ص ترغيب (408) الصحيحة (3169).
        [2] - حم (4/287) صحيح الترغيب (3558) أحكام الجنائز ص156-159.
        [3] - ت ( 2639) جه (4300) حب (2524) الطحاوية (567) هداية الرواة (5493) الصحيحة (135 و 2563).

        [4] - م (247).

        [5] - م (2292).

        [6] - ت (2444) جه (4303) حم (5/275) ك (7374) طس (396) صحيح الترغيب (3184) هداية الرواة (5522) الصحيحة (1082و1589).
        [7] - خ (7437) م (182) ظلال الجنة (443- 461و475- 479 و632- 635 ) حديث الآحاد ص46.
        التعديل الأخير تم بواسطة عمر هامل الحسني; الساعة 28-03-2012, 06:51 AM. سبب آخر: زيادة عنصر

        تعليق


        • #5
          تابع الأحاديث المسماة

          ثانيا: العبادات والدعوات
          12- حديث جبريل عليه السلام:
          - (م) عَنْ ابْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ قَالَ: كَانَ أَوَّلَ مَنْ قَالَ فِي الْقَدَرِ بِالْبَصْرَةِ مَعْبَدٌ الْجُهَنِيُّ، فَانْطَلَقْتُ أَنَا وَحُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحِمْيَرِيُّ حَاجَّيْنِ أَوْ مُعْتَمِرَيْنِ فَقُلْنَا: لَوْ لَقِينَا أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَسَأَلْنَاهُ عَمَّا يَقُولُ هَؤُلاءِ فِي الْقَدَرِ، فَوُفِّقَ لَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنهما دَاخِلا الْمَسْجِدَ فَاكْتَنَفْتُهُ أَنَا وَصَاحِبِي أَحَدُنَا عَنْ يَمِينِهِ وَالآخَرُ عَنْ شِمَالِهِ فَظَنَنْتُ أَنَّ صَاحِبِي سَيَكِلُ الْكَلامَ إِلَيَّ فَقُلْتُ: أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ إِنَّهُ قَدْ ظَهَرَ قِبَلَنَا نَاسٌ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ وَيَتَقَفَّرُونَ الْعِلْمَ وَذَكَرَ مِنْ شَأْنِهِمْ وَأَنَّهُمْ يَزْعُمُونَ أَنْ لا قَدَرَ وَأَنَّ الأَمْرَ أُنُفٌ، قَالَ: فَإِذَا لَقِيتَ أُولَئِكَ فَأَخْبِرْهُمْ أَنِّي بَرِيءٌ مِنْهُمْ وَأَنَّهُمْ بُرَآءُ مِنِّي وَالَّذِي يَحْلِفُ بِهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ لَوْ أَنَّ لأَحَدِهِمْ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا فَأَنْفَقَهُ مَا قَبِلَ اللَّهُ مِنْهُ حَتَّى يُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ ثُمَّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ يَوْمٍ إِذْ طَلَعَ عَلَيْنَا رَجُلٌ شَدِيدُ بَيَاضِ الثِّيَابِ شَدِيدُ سَوَادِ الشَّعَرِ لا يُرَى عَلَيْهِ أَثَرُ السَّفَرِ وَلا يَعْرِفُهُ مِنَّا أَحَدٌ حَتَّى جَلَسَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَأَسْنَدَ رُكْبَتَيْهِ إِلَى رُكْبَتَيْهِ وَوَضَعَ كَفَّيْهِ عَلَى فَخِذَيْهِ وَقَالَ يَا مُحَمَّدُ: أَخْبِرْنِي عَنْ الإِسْلامِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:" الإِسْلامُ أَنْ تَشْهَدَ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ r وَتُقِيمَ الصَّلاةَ وَتُؤْتِيَ الزَّكَاةَ وَتَصُومَ رَمَضَانَ وَتَحُجَّ الْبَيْتَ إِنْ اسْتَطَعْتَ إِلَيْهِ سَبِيلا". قَالَ: صَدَقْتَ. قَالَ: فَعَجِبْنَا لَهُ يَسْأَلُهُ وَيُصَدِّقُهُ! قَالَ: فَأَخْبِرْنِي عَنْ الإِيمَانِ. قَالَ:" أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَتُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ". قَالَ: صَدَقْتَ. قَالَ: فَأَخْبِرْنِي عَنْ الإِحْسَانِ. قَالَ:" أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ". قَالَ: فَأَخْبِرْنِي عَنْ السَّاعَةِ. قَالَ:" مَا الْمَسْئُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنْ السَّائِلِ". قَالَ: فَأَخْبِرْنِي عَنْ أَمَارَتِهَا. قَالَ:" أَنْ تَلِدَ الأَمَةُ رَبَّتَهَا وَأَنْ تَرَى الْحُفَاةَ الْعُرَاةَ الْعَالَةَ رِعَاءَ الشَّاءِ يَتَطَاوَلُونَ فِي الْبُنْيَانِ". قَالَ: ثُمَّ انْطَلَقَ فَلَبِثْتُ مَلِيًّا ثُمَّ قَالَ لِي:" يَا عُمَرُ أَتَدْرِي مَنْ السَّائِلُ؟" قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ:" فَإِنَّهُ جِبْرِيلُ أَتَاكُمْ يُعَلِّمُكُمْ دِينَكُمْ"([1]).

          13- حديث القلتين:
          - (صحيح) وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:" إذا كَانَ الْمَاءُ قُلَّتَيْنِ لَمْ يَحْمِل الْخَبَثَ" ([2]).


          14- حديث بئر بضاعة:
          - (صحيح) عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتَتَوَضَّأُ مِنْ بِئْرِ بُضَاعَةَ وَهِيَ بِئْرٌ يُلْقَى فِيهَا الْحِيَضُ وَلُحُومُ الْكِلابِ وَالنَّتْنُ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:" الْمَاءُ طَهُورٌ لا يُنَجِّسُهُ شَيْءٌ" ([3]).

          15- حديث اللمعة:
          - (صحيح) عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا يصل وفي ظهر قدمه لمعة قدر الدرهم لم يصبها الماء فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يعيد الوضوء والصلاة ([4]).

          16- حديث صفة وضوء النبي صلى الله عليه وسلم:
          - (ق) عن حمران مولى عثمان أخبره أن عثمان بن عفان رضي الله عنه دعا بوضوء فتوضأ فغسل كفيه ثلاث مرات ثم مضمض واستنثر ثم غسل وجهه ثلاث مرات ثم غسل يده اليمنى إلى المرفق ثلاث مرات ثم غسل يده اليسرى مثل ذلك ثم مسح رأسه ثم غسل رجله اليمنى إلى الكعبين ثلاث مرات ثم غسل اليسرى مثل ذلك ثم قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ نحو وضوئي هذا ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" من توضأ نحو وضوئي هذا ثم قام فركع ركعتين لا يحدث فيهما نفسه غفر له ما تقدم من ذنبه" قال ابن شهاب: وكان علماؤنا يقولون هذا الوضوء أسبغ ما يتوضأ به أحد للصلاة ([5]).
          - (حسن) وعن ابن عباس قال: دخل عليّ علي يعني ابن أبي طالب وقد أهراق الماء فدعا بوضوء فأتيناه بتور فيه ماء حتى وضعناه بين يديه فقال: يا ابن عباس ألا أريك كيف كان يتوضأ رسول الله r؟ قلت: بلى قال: فأصغى الإناء على يده فغسلها ثم أدخل يده اليمنى فأفرغ بها على الأخرى ثم غسل كفيه ثم تمضمض واستنثر ثم أدخل يديه في الإناء جميعا فأخذ بهما حفنة من ماء فضرب بها على وجهه ثم ألقم إبهاميه ما أقبل من أذنيه ثم الثانية ثم الثالثة مثل ذلك ثم أخذ بكفه اليمنى قبضة من ماء فصبها على ناصيته فتركها تستن على وجهه ثم غسل ذراعيه إلى المرفقين ثلاثا ثلاثا ثم مسح رأسه وظهور أذنيه ثم أدخل يديه جميعا فأخذ حفنة من ماء فضرب بها على رجله وفيها النعل ففتلها بها ثم الأخرى مثل ذلك قال: قلت: وفي النعلين؟ قال: وفي النعلين. قال: قلت: وفي النعلين؟ قال: وفي النعلين. قال: قلت: وفي النعلين؟ قال: وفي النعلين ([6]).

          17- حديث المسح على الخفين:
          - (ق) عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فقال يا مغيرة خذ الإداوة فأخذتها ثم خرجت معه فانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى توارى عني فقضى حاجته ثم جاء وعليه جبة شامية ضيقة الكمين فذهب يخرج يده من كمها فضاقت عليه فأخرج يده من أسفلها فصببت عليه فتوضأ وضوءه للصلاة ثم مسح على خفيه ثم صلي ([7]).
          - (ق) وعنه قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة في ميسر فقال لي أمعك ماء؟ قلت نعم فنزل عن راحلته فمشى حتى توارى في سواد الليل ثم جاء فأفرغت عليه من الإداوة فغسل وجهه وعليه جبة من صوف فلم يستطع أن يخرج ذراعيه منها حتى أخرجهما من أسفل الجبة فغسل ذراعيه ومسح برأسه ثم أهويت لأنزع خفيه فقال دعهما فإني أدخلتهما طاهرتين ومسح عليهما ([8]).

          18- حديث بدء الأذان:
          - (حسن) عبد الله بن زيد رضي الله عنه قال: لما أمر صلى الله عليه وسلم بالناقوس يُعمل ليضرب به للناس لجمع الصلاة؛ طاف بي - وأنا نائم - رجل يحمل ناقوساً في يده، فقلت: يا عبد الله أتبيعُ هذا الناقوس؟ قال: وما تصنع به؟ قلت: ندعو به إلى الصلاة. قال: أفلا أدلك على ما هو خير من ذلك؟! قال: فقلت له: بلى. قال: تقول: الله أكبر الله أكبر، الله أكبر الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمداً رسول الله، أشهد أن محمداً رسول الله، حي على الصلاة، حي على الصلاة، حي على الفلاح، حي على الفلاح، الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله. قال: ثم استأخر عني غير بعيد ثم قال: ثم تقول إذا أقمت الصلاة: الله أكبر الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمداً رسول الله، حي على الصلاة، حي على الفلاح، قد قامت الصلاة، قد قامت الصلاة، الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله. قال فلما أصبحت أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته بما رأيت فقال النبي صلى الله عليه وسلم:" إنها لرؤيا حق إن شاء الله، فقم مع بلال فألق عليه ما رأيت فليؤذن به، فإنه أندى صوتاً منك" (فقمت مع بلال) فجعلت ألقيه عليه، ويؤذن به قال: فسمع ذلك عمر بن الخطاب - وهو في بيته - فخرج وهو يجر رداءه، ويقول: يا رسول الله والذي بعثك بالحق لقد رأيت مثل ما رأى. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" فلله الحمد" ([9]).

          19- حديث إمامة جبريل النبي عليه السلام :
          - (صحيح) عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ م: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم جَاءَهُ جِبْرِيلُ عليه السلام فَقَالَ لَهُ: قُمْ فَصَلِّهِ، فَصَلَّى الظُّهْرَ حِينَ زَالَتْ الشَّمْسُ، ثُمَّ جَاءَهُ الْعَصْرَ فَقَالَ: قُمْ فَصَلِّهِ، فَصَلَّى الْعَصْرَ حِين صَارَ ظِلُّ كُلِّ شَيْءٍ مِثْلَهُ، ثُمَّ جَاءَهُ الْمَغْرِبَ فَقَالَ قُمْ فَصَلِّهِ فَصَلَّى الْمَغْرِبَ حِينَ وَجَبَتْ الشَّمْسُ، ثُمَّ جَاءَهُ الْعِشَاءَ فَقَالَ: قُمْ فَصَلِّهِ، فَصَلَّى الْعِشَاءَ حِينَ غَابَ الشَّفَقُ، ثُمَّ جَاءَهُ الْفَجْرُ فَقَالَ: قُمْ فَصَلِّهِ، فَصَلَّى الْفَجْرَ حِينَ بَرَقَ الْفَجْرُ، أَوْ قَالَ: سَطَعَ الْفَجْرُ، ثُمَّ جَاءَهُ مِنْ الْغَدِ لِلظُّهْرِ فَقَالَ: قُمْ فَصَلِّهِ، فَصَلَّى الظُّهْرَ حِينَ صَارَ ظِلُّ كُلِّ شَيْءٍ مِثْلَهُ، ثُمَّ جَاءَهُ الْعَصْرَ فَقَالَ: قُمْ فَصَلِّهِ، فَصَلَّى الْعَصْرَ حِينَ صَارَ ظِلُّ كُلِّ شَيْءٍ مِثْلَيْهِ، ثُمَّ جَاءَهُ الْمَغْرِبَ وَقْتًا وَاحِدًا لَمْ يَزُلْ عَنْهُ، ثُمَّ جَاءَهُ الْعِشَاءَ حِينَ ذَهَبَ نِصْفُ اللَّيْلِ، أَوْ قَالَ: ثُلُثُ اللَّيْلِ فَصَلَّى الْعِشَاءَ، ثُمَّ جَاءَهُ حِينَ أَسْفَرَ جِدًّا، فَقَالَ: قُمْ فَصَلِّهِ، فَصَلَّى الْفَجْرَ، ثُمَّ قَالَ: مَا بَيْنَ هَذَيْنِ الْوَقْتَيْنِ وَقْتٌ. ([10]).

          20- حديث مواقيت الصلاة:
          انظر حديث إمامة جبريل النبي صلى الله عليه وسلم.
          - (ق) وعن محمد بن عمرو وهو ابن الحسن بن علي بن أبي طالب قال: سألنا جابرا رضي الله عنه عن وقت صلاة النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال: كان يصلي الظهر بالهاجرة والعصر والشمس حية والمغرب إذا غربت الشمس والعشاء إذا كثر الناس عجل وإذا قلوا أخر والصبح بغلس ([11]).


          [1] - م (8) د (4695) ت (2610) ن (4990) حم (1/51) صحيح الترغيب (1872) التنكيل (2/384) الطحاوية (283) ظلال الجنة (120و127و172).

          [2] - د (63) ت (67) ن (52) جه ( 517 - 518 ) خز (92) ك (458) حب (117 و118) صحيح د (56) صحيح الموارد( 102) هداية الرواة (455) الإرواء (23).

          [3] - د (66) ت (66) ن (326- 327) حم (3/31) هداية الرواة (456) صحيح د (59) الإرواء (14).

          [4] - د (175) حم (3/424) هق (1/83) صحيح د (168) الإرواء (86).

          [5] - خ (164 و 1934) م (226) د (106) ن (84 و85) حم (1/59) هق (1/48) خز (3) هداية الرواة (275) صحيح د (94) الإرواء (89).

          [6] - د (117) حم (1/82) هق (1/53) حب (1053) صحيح د (106).

          [7] - خ (363) م (274) حم (4/250) هق (2/412) التعليق ص49.

          [8] - خ (206) م (274) د (151) حم (4/251) هق (1/281) صحيح د (139) الإرواء (97).

          [9] - د ( 499 ) ت ( 189 ) جه ( 706 ) خز( 371 ) حب ( 287 ) حم ( 4/ 43 ) هق ( 1 /390 و 391 ) مي (1/286) جا (158) تخريج فقه السيرة ص189 ، تمام المنة ص143 و الحجاب ص82 ، الإرواء (246).

          [10] - حم (3/330) ن (526) ت (150) ك (704) هق (1/368) حب (278) الثمر (1/57) صحيح د (419) الإرواء (250).

          [11] - خ (565) م (646) د (397) ن (527) حم (3/369) هق (1/449) صحيح د (426) الإرواء (254).

          تعليق


          • #6
            تابع الأحاديث المسماة

            21- تحويل القبلة:
            - (ق) وَعَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي اللع عنهما قَالَ: بَيْنَمَا النَّاسُ بِقُبَا فِي صَلاةِ الصُّبْحِ إذْ جَاءَهُمْ آتٍ، فَقَالَ: إنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَدْ أُنْزِلَ عَلَيْهِ اللَّيْلَةَ قُرْآنٌ، وَقَدْ أُمِرَ أَنْ يَسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةَ فَاسْتَقْبَلُوهَا وَكَانَتْ وُجُوهُهُمْ إلَى الشَّامِ فَاسْتَدَارُوا إلَى الْكَعْبَةِ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ ([1]).

            22- من أحاديث صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم :
            - (ق) عن أنس رضي الله عنه قال: إني لا آلو أن أصلي بكم كما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلي بنا. قال ثابت كان أنس يصنع شيئا لم أركم تصنعونه كان إذا رفع رأسه من الركوع قام حتى يقول القائل: قد نسي وبين السجدتين حتى يقول القائل: قد نسي ([2]).
            - (خ) عن أبي قلابة قال: كان مالك بن الحويرث رضي الله عنه يرينا كيف كان صلاة النبي صلى الله عليه وسلم وذاك في غير وقت الصلاة فقام فأمكن القيام ثم ركع فأمكن الركوع ثم رفع رأسه فأنصب هنية فصلى بنا صلاة شيخنا هذا أبي بريد وكان أبو بريد إذا رفع رأسه من السجدة الآخرة استوى قاعدا ثم نهض ([3]).
            - (ق) عن البراء رضي الله عنه قال: كان ركوع النبي صلى الله عليه وسلم وسجوده وبين السجدتين وإذا رفع من الركوع ما خلا القيام والقعود قريبا من السواء ([4]).
            - (صحيح) وعن حذيفة رضي الله عنه أنه: صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فسمعه حين كبر قال الله أكبر ذا الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة وكان يقول في ركوعه سبحان ربي العظيم وإذا رفع رأسه من الركوع قال لربي الحمد لربي الحمد وفي سجوده سبحان ربي الأعلى وبين السجدتين رب اغفر لي رب اغفر لي وكان قيامه وركوعه وإذا رفع رأسه من الركوع وسجوده وما بين السجدتين قريبا من السواء ([5]).
            - (خ) وعن محمد بن عمرو بن عطاء: أنه كان جالسا مع نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فذكرنا صلاة النبي صلى الله عليه وسلم فقال أبو حميد الساعدي رضي الله عنه أنا كنت أحفظكم لصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم رأيته إذا كبر جعل يديه حذاء منكبيه وإذا ركع أمكن يديه من ركبتيه ثم هصر ظهره فإذا رفع رأسه استوى حتى يعود كل فقار مكانه فإذا سجد وضع يديه غير مفترش ولا قابضهما واستقبل بأطراف أصابع رجليه القبلة فإذا جلس في الركعتين جلس على رجله اليسرى ونصب اليمنى وإذا جلس في الركعة الآخرة قدم رجله اليسرى ونصب الأخرى وقعد على مقعدته ([6]).
            - (صحيح) عن محمد بن عمرو بن عطاء عن أبي حميد الساعدي رضي الله عنه قال: سمعته وهو في عشرة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أحدهم أبو قتادة بن ربعي يقول: أنا أعلمكم بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا: ما كنت أقدمنا له صحبة ولا أكثرنا له إتيانا قال: بلى قالوا: فاعرض فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة اعتدل قائما ورفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه فإذا أراد أن يركع رفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه ثم قال: الله أكبر وركع ثم اعتدل فلم يصوب رأسه ولم يقنع ووضع يديه على ركبتيه ثم قال: سمع الله لمن حمده ورفع يديه واعتدل حتى يرجع كل عظم في موضعه معتدلا ثم أهوى إلى الأرض ساجدا ثم قال: الله أكبر ثم جافى عضديه عن إبطيه وفتخ أصابع رجليه ثم ثنى رجله اليسرى وقعد عليها ثم اعتدل حتى يرجع كل عظم في موضعه معتدلا ثم أهوى ساجدا ثم قال: الله أكبر ثم ثنى رجله وقعد واعتدل حتى يرجع كل عظم في موضعه ثم نهض ثم صنع في الركعة الثانية مثل ذلك حتى إذا قام من السجدتين كبر ورفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه كما صنع حين افتتح الصلاة ثم صنع كذلك حتى كانت الركعة التي تنقضي فيها صلاته أخر رجله اليسرى وقعد على شقه متوركا ثم سلم ([7]).
            - (م) عن سماك قال: سألت جابر بن سمرة رضي الله عنه عن صلاة النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال: كان يخفف الصلاة ولا يصلي صلاة هؤلاء قال وأنبأني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الفجر بق والقرآن ونحوها ([8]).
            - (حسن صحيح) عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا قام إلى الصلاة المكتوبة كبر ورفع يديه حذو منكبيه ويصنع مثل ذلك إذا قضى قراءته وأراد أن يركع ويصنعه إذا رفع من الركوع ولا يرفع يديه في شيء من صلاته وهو قاعد وإذا قام من السجدتين رفع يديه كذلك وكبر قال أبو داود في حديث أبي حميد الساعدي حين وصف صلاة النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام من الركعتين كبر ورفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه كما كبر عند افتتاح الصلاة ([9]).

            23- بعض أحاديث صلاة رسول الله صلى اله عليه وسلم بالليل عدداً وكيفيةً:
            - (ق) عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ، أَنَّهُ سَأَلَ عَائِشَةَ رضي الله عنها، كيْفَ كَانَتْ صَلاَةُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي رَمَضَانَ فَقَالَتْ: مَا كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَزِيدُ فِي رَمَضَانَ وَلاَ فِي غَيْرِهِ عَلَى إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً، يُصَلِّي أَرْبَعًا فَلاَ تَسَلْ عَنْ حُسْنِهِنَّ وَطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي أَرْبَعًا فَلاَ تَسَلْ عَنْ حُسْنِهِنَّ وَطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي ثَلاَثًا قَالَتْ عَائِشَةُ: فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ أَتَنَامُ قَبْلَ أَنْ تُوتِرَ فَقَالَ:" يَا عَائِشَةُ إِنَّ عَيْنَيَّ تَنَامَانِ وَلاَ يَنَامُ قَلْبِي" ([10]).
            - (م) وعن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه أنه قال: لأرمقن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم الليلة فصلى ركعتين خفيفتين ثم صلى ركعتين طويلتين طويلتين طويلتين ثم صلى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما ثم صلى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما ثم صلى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما ثم أوتر فذلك ثلاث عشرة ركعة ([11]).
            - (صحيح) عن عائشة رضي الله عنها قالت: كانت صلاة النبي صلى الله عليه وسلم من الليل ثلاث عشرة ركعة يوتر من ذلك بخمس لا يجلس في شيء منهن إلا في آخرهن فإذا أذن المؤذن قام فصلى ركعتين خفيفتين. قال وفي الباب عن أبي أيوب قال أبو عيسى حديث عائشة حديث حسن صحيح وقد رأى بعض أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم الوتر بخمس وقالوا لا يجلس في شيء منهن إلا في آخرهن قال أبو عيسى وسألت أبا مصعب المديني عن هذا الحديث كان النبي صلى الله عليه وسلم يوتر بالتسع والسبع قلت كيف يوتر بالتسع والسبع قال يصلي مثنى مثنى ويسلم ويوتر بواحدة ([12]).
            - (ق) عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: بت ليلة عند خالتي ميمونة ك، فقام النبي صلى الله عليه وسلم من الليل فأتى حاجته ثم غسل وجهه ويديه ثم نام ثم قام فأتي القربة فأطلق شناقها ثم توضأ وضوءا بين الوضوءين ولم يكثر وقد أبلغ ثم قام فصلى فقمت فتمطيت كراهية أن يرى أني كنت أنتبه له فتوضأت فقام فصلى فقمت عن يساره فأخذ بيدي فأدارني عن يمينه فتتامت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم من الليل ثلاث عشرة ركعة ثم اضطجع فنام حتى نفخ وكان إذا نام نفخ فأتاه بلال فآذنه بالصلاة فقام فصلى ولم يتوضأ وكان في دعائه:" اللهم اجعل في قلبي نورا وفي بصري نورا وفي سمعي نورا وعن يميني نورا وعن يساري نورا وفوقي نورا وتحتي نورا وأمامي نورا وخلفي نورا وعظم لي نورا" ([13]).

            24- حديث المسيء صلا ته:
            - (ق) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا دخل المسجد يصلي ورسول الله صلى الله عليه وسلم في ناحية المسجد فجاء فسلم عليه فقال له:" زاد في رواية: وعليك السلام، ارجع فصل فإنك لم تصل" فرجع فصلى ثم سلم فقال:" وعليك [ السلام ] أرجع فصل فإنك لم تصل" قال في الثالثة: فأعلمني قال:" إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء ثم استقبل القبلة فكبر واقرأ بما تيسر معك من القرآن ثم أركع حتى تطمئن راكعا ثم ارفع رأسك حتى تعتدل قائما ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ثم ارفع حتى تستوي وتطمئن جالسا ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ثم ارفع حتى تستوي قائما ثم افعل ذلك في صلاتك كلها" ([14]).
            - (صحيح) وعن رفاعة بن رافع رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بينما هو جالس في المسجد يوما قال رفاعة ونحن معه إذ جاءه رجل كالبدوي فصلى فأخف صلاته ثم انصرف فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم:" وعليك فارجع فصل فإنك لم تصل" فرجع فصلى ثم جاء فسلم عليه فقال:" وعليك فارجع فصل فإنك لم تصل" ففعل ذلك مرتين أو ثلاثا كل ذلك يأتي النبي صلى الله عليه وسلم فيسلم على النبي صلى الله عليه وسلم فيقول النبي صلى الله عليه وسلم:" وعليك فارجع فصل فإنك لم تصل" فخاف الناس وكبُر عليهم أن يكون من أخف صلاته لم يصل فقال الرجل في آخر ذلك: فأرني وعلمني فإنما أنا بشر أصيب وأخطئ فقال:" أجل إذا قمت إلى الصلاة فتوضأ كما أمرك الله ثم تشهد وأقم فإن كان معك قرآن فاقرأ وإلا فاحمد الله وكبره وهلله ثم اركع فاطمئن راكعا ثم اعتدل قائما ثم اسجد فاعتدل ساجدا ثم اجلس فاطمئن جالسا ثم قم فإذا فعلت ذلك فقد تمت صلاتك وإن انتقصت منه شيئا انتقصت من صلاتك" ([15]).

            25- حديث ذي اليدين:
            - (ق) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: صلى بنا النبي صلى الله عليه وسلم إحدى صلاتي العشي قال أبو هريرة: ولكني نسيت قال: فصلى بنا ركعتين ثم سلم فانطلق إلى خشبة معروضة في المسجد فقال بيده عليها كأنه غضبان وخرجت السرعان من أبواب المسجد فقالوا: قصرت الصلاة وفي القوم أبو بكر وعمر م فهاباه أن يكلماه وفي القوم رجل في يديه طول قال كان يسمى ذا اليدين فقال: يا رسول الله أنسيت أم قصرت الصلاة؟ قال:" لم أنس ولم تقصر الصلاة" قال: وقال:" أكما قال ذو اليدين" قالوا: نعم. فجاء فصلى الذي كان تركه ثم سلم ثم كبر فسجد مثل سجوده أو أطول ثم رفع رأسه وكبر ثم كبر ثم سجد مثل سجوده أو أطول ثم رفع رأسه ثم كبر ([16]).


            [1] - خ (403) م (526) ن (493 و 745) حم (2/105) مي (1232) هق (2/2) أصل الصفة (1/75) الإرواء (290).

            [2] - خ (821) م (472) حم (3/226) هق (2/98) خز (682) أصل الصفة (2/699) الإرواء (307).

            [3] - خ (802).

            [4] - خ (792) م (471) د (852 و 854) ت (279) ن (1065) حم (4/280) هق (2/122) صحيح د ( 798 ) أصل الصفة (2/667).

            [5] - ن (1069).

            [6] - خ (828) د (730 - 731) خ " رفع اليدين" ص5 ، هق (2/84) هداية الرواة (766) الإرواء (305).

            [7] - د (730) ت (304) جه (1061 ) جا (101) هق ( 2/72 ، 137) حم (5/424) الإرواء (2/14/305).

            [8] - م (458) حم (5/90).

            [9] - د (744) ت (3433) حم (1/93) هق (2/74) صحيح د ( 729 ).

            [10] - خ (1147) م (738) د (1341) ت (439) ن (1697) حم (6/36) هق (2/495) مختصر الشمائل (229) صحيح د (1212).

            [11] - م (765) د (1366) جه (1362) تمام المنة ص251، صلاة التراويح رقم(8) مختصر الشمائل (228) صحيح د (1236).

            [12] - ت (459) وانظر صحيح د ( 1209 و 1210 ).

            [13] - خ (6316) م (763) د (610) صحيح د (623) الإرواء (115).

            [14] - الثمر (1/839) صحيح الترغيب (535و536) أصل الصفة (1/54) الإرواء (289).

            [15] - د (859) ت (302) ن (1053) حم (4/340) مي (1330) ك (881) حب (484) هداية الرواة (769) أصل الصفة (2/633) صحيح د ( 803 - 807 ) الإرواء ( 1 / 321 - 322 / 289).

            [16] - خ (1229) م ( 573) د (1008) ت (399) ن (1224) جه (1214) حم (2/234) هق (2/354) هداية الرواة (975) صحيح د (923) الإرواء (2/130).

            تعليق


            • #7
              جزاك الله خيراً أخانا عمر على هذا العمل الطيب النافع -إن شاء الله- .

              و من باب قول الله عز وجل : {{و تعاونوا على البر التقوى و لا تعاونوا على الإثم والعدوان}}

              فأرى يا أخي عمر-وفقني الله وإياك- لو أنك تجعل لحديث عمر رضي الله عنه بابا مستقلاً و تسميه " حديث القبضتين "و تبدل حديث عمر "الضعيف" مكانه بحديث : أبي

              الدرداء رضي الله عنه عن النبي –صلى الله عليه وسلم- قال : (( خلق الله آدم حين خلقه ، فضرب كتفه اليمنى ؛ فأخرج ذريَّته بيضاء كأنَّهم الذرُّ ، وضرب كتفه اليسرى ؛

              فأخرج ذريَّته سوداء كأنَّهم الحَمَمُ ، فقال للذي في يمينه : إلى الجنة ولا أبالي ، وقال للذي في كتفه اليسرى : إلى النَّار ولا أبالي . )) .


              *صحيح لغيره ؛ أخرجه أحمد في" مسنده" (6/441) – و من طريقه ابن عساكر في " تاريخ دمشق" (7/281-282)- ، والبزار في " البحر الزخار" (رقم 4143) ، وعبد

              الله بن أحمد في " زوائد المسند" (6/441) ، و " السنة" (رقم1059)-وعنه الطبراني في " مسند الشاميين" (رقم2213) . و انظر " الصحيحة" للإمام الألباني رحمه الله (رقم49) .

              و الله الموفق .

              تعليق


              • #8
                جزاك الله خيرا أخي حسين

                جزاك الله خيرا أخي حسين، وأنا ما أنشر ما أنشر إلا لأستفيد من استدراكات إخواني، وسأسجلها أولا بأول.
                كثر الله من أمثالك، وآمل أن تتابع ما أكتب أنت ومن تعرف من الإخوة حتى يكمل بعضنا بعضا.

                تعليق


                • #9
                  تابع الأحاديث المسماة

                  26- حديث جلسة الاستراحة:
                  - (خ) عَنْ مَالِكِ بْنِ الْحُوَيْرِثِ رضي الله عنه أَنَّهُ رَأَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم إِذَا كَانَ فِي وِتْرٍ مِنْ صَلاتِهِ لَمْ يَنْهَضْ حَتَّى يَسْتَوِيَ قَاعِدًا ([1]).
                  - (صحيح) عن محمد بن عمرو بن عطاء عن أبي حميد الساعدي رضي الله عنه قال: سمعته وهو في عشرة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أحدهم أبو قتادة بن ربعي يقول: أنا أعلمكم بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا: ما كنت أقدمنا له صحبة ولا أكثرنا له إتيانا قال: بلى قالوا: فاعرض فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة اعتدل قائما ورفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه فإذا أراد أن يركع رفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه ثم قال: الله أكبر وركع ثم اعتدل فلم يصوب رأسه ولم يقنع ووضع يديه على ركبتيه ثم قال: سمع الله لمن حمده ورفع يديه واعتدل حتى يرجع كل عظم في موضعه معتدلا ثم أهوى إلى الأرض ساجدا ثم قال: الله أكبر ثم جافى عضديه عن إبطيه وفتخ أصابع رجليه ثم ثنى رجله اليسرى وقعد عليها ثم اعتدل حتى يرجع كل عظم في موضعه معتدلا ثم أهوى ساجدا ثم قال: الله أكبر ثم ثنى رجله وقعد واعتدل حتى يرجع كل عظم في موضعه ثم نهض ثم صنع في الركعة الثانية مثل ذلك حتى إذا قام من السجدتين كبر ورفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه كما صنع حين افتتح الصلاة ثم صنع كذلك حتى كانت الركعة التي تنقضي فيها صلاته أخر رجله اليسرى وقعد على شقه متوركا ثم سلم ([2]).

                  27- حديث العجن:
                  - (خ) عَنْ أَبِى قِلاَبَةَ قَالَ: كَانَ مَالِكُ بْنُ الْحُوَيْرِثِ رضي الله عنه يَأْتِينَا فَيَقُولُ: أَلاَ أُحَدِّثُكُمْ عَنْ صَلاَةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَيُصَلِّى فِى غَيْرِ وَقْتِ صَلاَةٍ ، فَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ السَّجْدَةِ الثَّانِيَةِ في أَوَّلِ رَكْعَةٍ اسْتَوَى قَاعِدًا وَاعْتَمَدَ عَلَى الأَرْضِ ([3]).
                  - (إسناده جيد) عن الأزرق بن قيس قال: رأيت ابن عمر إذا قام من الركعتين اعتمد على الأرض بيديه، فقلت لولده وجلسائه: لعله يفعل هذا من الكبر؟ قالوا لا ولكن هكذا يكون ([4]).
                  - (إسناده حسن) عن الأزرق بن قيس: رأيت ابن عمر يعجن في الصلاة: يعتمد على يديه في الصلاة إذا قام، فقلت له؟ فقال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعله ([5]).

                  28- حديث صلاته صلى الله عليه وسلم على المنبر:
                  - (ق) عن أبي حازم بن دينار: أن رجالا أتوا سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه وقد امتروا في المنبر مم عوده فسألوه عن ذلك فقال والله إني لأعرف مما هو ولقد رأيته أول يوم وضع وأول يوم جلس عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى فلانة امرأة قد سماها سهل:" مري غلامك النجار أن يعمل لي أعوادا أجلس عليهن إذا كلمت الناس" فأمرته فعملها من طرفاء الغابة ثم جاء بها فأرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر بها فوضعت ها هنا ثم رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى عليها وكبر وهو عليها ثم ركع وهو عليها ثم نزل القهقرى فسجد في أصل المنبر ثم عاد فلما فرغ أقبل على الناس فقال:" أيها الناس إنما صنعت هذا لتأتموا ولتعلموا صلاتي" ([6]).

                  29- حديث صفة صلاة الجنازة:
                  - (صحيح) عن أبي أمامة رضي الله عنه أنه أخبره رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم:" أن السنة في الصلاة على الجنازة أن يكبر الإمام، ثم يقرأ بفاتحة الكتاب بعد التكبيرة الأولى سرا في نفسه، ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، ويخلص الدعاء للجنازة في التكبيرات الثلاث، لا يقرأ في شيء منهم، ثم يسلم سرا في نفسه حين ينصرف عن يمينه، والسنة أن يفعل من وراءه مثلما فعل إمامه" ([7]).

                  30- حديث صفة صلاة الاستسقاء:
                  - (حسن) وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما وَسُئِلَ عَنْ الصَّلاةِ فِي الاسْتِسْقَاءِ فَقَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُتَوَاضِعًا مُتَبَذِّلا مُتَخَشِّعًا مُتَضَرِّعًا، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ كَمَا يُصَلِّي فِي الْعِيدِ لَمْ يَخْطُبْ خُطْبَتَكُمْ هَذِهِ.
                  وَفِي رِوَايَةٍ: خَرَجَ مُتَبَذِّلا مُتَوَاضِعًا مُتَضَرِّعًا حَتَّى أَتَى الْمُصَلَّى فَرَقَى الْمِنْبَرَ وَلَمْ يَخْطُبْ خُطْبَتَكُمْ هَذِهِ، وَلَكِنْ لَمْ يَزَلْ فِي الدُّعَاءِ وَالتَّضَرُّعِ وَالتَّكْبِيرِ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ ([8]).
                  - (ق) وَعَنْ عبد الله بن زيد رضي الله عنه أَيْضًا قَالَ: رَأَيْت النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ خَرَجَ يَسْتَسْقِي قَالَ: فَحَوَّلَ إلَى النَّاسِ ظَهْرَهُ وَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ يَدْعُو، ثُمَّ حَوَّلَ رِدَاءَهُ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ جَهَرَ فِيهِمَا بِالْقِرَاءَةِ ([9]).
                  - (ق) وَعَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لا يَرْفَعُ يَدَيْهِ فِي شَيْءٍ مِنْ دُعَائِهِ إلا فِي الاسْتِسْقَاءِ، فَإِنَّهُ كَانَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ حَتَّى يُرَى بَيَاضُ إبْطَيْهِ.
                  وفي رواية: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم اسْتَسْقَى فَأَشَارَ بِظَهْرِ كَفِّهِ إلَى السَّمَاءِ ([10]).

                  31- حديث صفة صلاة الكسوف:
                  - (ق) عن عائشة رضي الله عنها قالت: خسفت الشمس في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي فأطال القيام جدا ثم ركع فأطال الركوع جدا ثم رفع رأسه فأطال القيام جدا وهو دون القيام الأول ثم ركع فأطال الركوع جدا وهو دون الركوع الأول ثم سجد ثم قام فأطال القيام وهو دون القيام الأول ثم ركع فأطال الركوع وهو دون الركوع الأول ثم رفع رأسه فقام فأطال القيام وهو دون القيام الأول ثم ركع فأطال الركوع وهو دون الركوع الأول ثم سجد ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد تجلت الشمس فخطب الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال:" إن الشمس والقمر من آيات الله وإنهما لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتموهما فكبروا وادعوا الله وصلوا وتصدقوا يا أمة محمد إن من أحد أغير من الله أن يزني عبده أو تزني أمته يا أمة محمد والله لو تعلمون ما أعلم لبكيتم كثيرا ولضحكتم قليلا ألا هل بلغت؟" وفي رواية مالك:" إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله" ([11]).
                  - (م) عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: كسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم شديد الحر فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بأصحابه فأطال القيام حتى جعلوا يخرون ثم ركع فأطال ثم رفع فأطال ثم ركع فأطال ثم رفع فأطال ثم سجد سجدتين ثم قام فصنع نحوا من ذاك فكانت أربع ركعات وأربع سجدات ثم قال:" إنه عرض على كل شيء تولجونه فعرضت على الجنة حتى لو تناولت منها قطفا أخذته ( أو قال: تناولت منها قطفا ) فقصرت يدي عنه وعرضت على النار فرأيت فيها امرأة من بني إسرائيل تعذب في هرة لها ربطتها فلم تطعمها ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض ورأيت أبا ثمامة عمرو بن مالك يجر قصبه في النار، وإنهم كانوا يقولون: إن الشمس والقمر لا يخسفان إلا لموت عظيم وإنهما آيتان من آيات الله يريكموهما فإذا خسفا فصلوا حتى تنجلى" ([12]).

                  32- حديث صفة صلاة العيد:
                  - (حسن صحيح) عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ رضي الله عنه: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَبَّرَ فِي عِيدٍ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ تَكْبِيرَةً: سَبْعًا فِي الأُولَى، وَخَمْسًا فِي الآخِرَةِ، وَلَمْ يُصَلِّ قَبْلَهَا وَلا بَعْدَهَا. ([13]).
                  وَفِي رِوَايَةٍ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:" التَّكْبِيرُ فِي الْفِطْر سَبْعٌ فِي الأُولَى، وَخَمْسٌ فِي الآخِرَةِ، وَالْقِرَاءَةُ بَعْدَهُمَا كِلْتَيْهِمَا" ([14]).
                  - (حسن) وَعَنْ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ الْمُزَنِيّ رضي الله عنه: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَبَّرَ فِي الْعِيدَيْنِ: فِي الأُولَى سَبْعًا قَبْلَ الْقِرَاءَةِ وَفِي الثَّانِيَةِ خَمْسًا قَبْلَ الْقِرَاءَةِ ([15]).

                  33- حديث صفة الصلاة في السفينة:
                  - (صحيح) عَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: سُئِلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم كَيْفَ أُصَلِّي فِي السَّفِينَةِ؟ قَالَ:" صَلِّ فِيهَا قَائِمًا، إلا أَنْ تَخَافَ الْغَرَقَ" ([16]).

                  34- حديث صلاة التسابيح:
                  - (صحيح) عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للعباس بن عبد المطلب:" يا عباس، يا عماه، ألا أعطيك؟ ألا أمنحك؟ ألا أحبوك؟ ألا أفعل بك عشر خصال إذا أنت فعلت ذلك غفر الله لك ذنبك أوله وآخره قديمه وحديثه خطأه وعمده صغيره وكبيره سره وعلانيته؟ عشر خصال أن تصلي أربع ركعات، تقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وسورة، فإذا فرغت من القراءة في أول ركعة وأنت قائم قلت: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر خمس عشرة مرة، ثم تركع فتقولها وأنت راكع عشرا، ثم ترفع رأسك من الركوع فتقولها عشرا، ثم تهوي ساجدا فتقولها وأنت ساجد عشرا، ثم ترفع رأسك من السجود فتقولها عشرا، ثم تسجد فتقولها عشرا، ثم ترفع رأسك فتقولها عشرا، فذلك خمس وسبعون في كل ركعة، تفعل ذلك في أربع ركعات، إن استطعت أن تصليها في كل يوم مرة فافعل، فإن لم تفعل ففي كل جمعة مرة، فإن لم تفعل ففي كل شهر مرة، فإن لم تفعل ففي كل سنة مرة، فإن لم تفعل ففي عمرك مرة" ([17]).

                  35- حديث صلاة التوبة:
                  - (حسن) عن أبي بكر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:" ما من رجل يذنب ذنبا ثم يقوم فيتطهر ثم يصلي ثم يستغفر الله إلا غفر الله له" ثم قرأ هذه الآية:"وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ" ([18]).


                  [1] - خ (789) د (844) ت (287) ن (1152) هق (2/123) الإرواء (2/83) تمام المنة ص210.

                  [2] - د (730) ت (304) جه (1061 ) جا (101) هق ( 2/72 ، 137) حم (5/424) الإرواء (2/14/305).

                  [3] - خ (824) هق (2/498) خز (687) تمام المنة ص197، الإرواء (2/82).

                  [4] - هق (2/135) الضعيفة (2/392/967).

                  [5] - أخرجه أبو إسحاق الحربي في " غريب الحديث " ( 5 / 98 / ... ) الضعيفة (2/392/967).

                  [6] - خ (917) م (544) د (1080) ن (739) جه (1416) حم (5/339) هق (3/108) صحيح د (992) الإرواء (545).

                  [7] - الشافعي (1/239) هق (4/39) ك (1331) جا (265) أحكام الجنائز ص155، الإرواء (734).

                  [8] - د (1165) ت (558 و 559) ن (1508) جه (1266) حم (1/230 و 269 و 355) حب (603) ك (1219) هق (3/347) خز (1405) هداية الرواة (1450) صحيح د (1057) الإرواء (665).

                  [9] - خ (1024) م (894) د (1161 و 1167) ت (556) ن (1511 و 1519) نحوه جه (1267) حم (4/39 و 40 و 41) هق (3/347) هداية الرواة (1442) صحيح د (1052) الإرواء (664).

                  [10] - خ ( 1031 ) م ( 895 ) د (1170) ن (1748) جه (1180) هق (3/356) هداية الرواة (1443) صحيح د (1061) الإرواء (674).

                  [11] - خ (1046) م (901) د (1180) ت (561) ن (1471) جه (1263) التنكيل (2/411) صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم لصلاة الكسوف ص13.

                  [12] - م (904) وانظر صفة صلاة الكسوف للألباني رحمه الله.

                  [13] - حم (2/180) جه (1278) هق (3/348) جا (262) انظر صحيح د (3/40).

                  [14] - د (1151) قط (2/48) صحيح د (1045).

                  [15] - ت (536) جه (1279) ك (6554) هق (3/288) انظر الإرواء (3/109).

                  [16] - قط (1/395) ك (1019) أصل الصفة (1/101) ص الجامع (3777).

                  [17] - رواه أبو داود (1297) وابن ماجة (1387) صحيح سنن أبي داود (1173).

                  [18] - د (1521) ت (406) ن (417عمل) جه (1395) صحيح الترغيب (680) صحيح الموارد (2078) والآية من [آل عمران: 531].
                  التعديل الأخير تم بواسطة عمر هامل الحسني; الساعة 30-03-2012, 06:05 AM.

                  تعليق


                  • #10
                    تابع الأحاديث المسماة

                    36- حديث صلاة الاستخارة:
                    - (ق) وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمنا السورة من القرآن يقول:" إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال عاجل أمري وآجله فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال عاجل أمري وآجله فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ثم أرضني به قال ويسمي حاجته" ([1]).

                    37- حديث صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في جوف الكعبة:
                    - (ق) عن ابن عمر م أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل الكعبة هو وأسامة بن زيد وبلال بن رباح وعثمان بن طلحة الحجبي فأغلقها عليه ومكث فيها. قال عبد الله: فسألت بلالا حين خرج ما صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: جعل عمودا عن يمينه وعمودين عن يساره وثلاتة أعمدة وراءه وكان البيت يومئذ على ستة أعمدة ثم صلى ([2]).
                    - (خ) وَعَنْه رضي الله عنه أَنَّهُ قَالَ لِبِلالٍ: هَلْ صَلَّى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي الْكَعْبَةِ؟ قَالَ: نَعَمْ رَكْعَتَيْنِ بَيْنَ السَّارِيَتَيْنِ عَنْ يَسَارِك إذَا دَخَلْت، ثُمَّ خَرَجَ فَصَلَّى فِي وُجْهَةِ الْكَعْبَةِ رَكْعَتَيْنِ ([3]).
                    - (صحيح) وفي رواية:" وستأتون من ينهاكم عنه" ([4]).

                    38- حديث أفضل الصلوات عند الله:
                    - (صحيح) عن الوليد بن عبد الرحمن أن ابن عمر قال لحمران بن أبان: ما منعك أن تصلي في جماعة؟ قال: قد صليت يوم الجمعة في جماعة الصبح، قال: أو ما بلغك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" أفضل الصلوات عند الله صلاة الصبح يوم الجمعة في جماعة" ([5]).

                    39- حديث إفطار الصائم قبل سفره:
                    - (صحيح) عن محمد بن كعب أنه قال أتيت أنس بن مالك رضي الله عنه في رمضان وهو يريد سفرا وقد رحلت له راحلته ولبس ثياب السفر فدعا بطعام فأكل فقلت: له سنة؟ قال: سنة ثم ركب.
                    قال الترمذي: وَقَدْ ذَهَبَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ إِلَى هَذَا الْحَدِيثِ وَقَالُوا: لِلْمُسَافِرِ أَنْ يُفْطِرَ فِي بَيْتِهِ قَبْلَ أَنْ يَخْرُجَ وَلَيْسَ لَهُ أَنْ يَقْصُرَ الصَّلاةَ حَتَّى يَخْرُجَ مِنْ جِدَارِ الْمَدِينَةِ أَوْ الْقَرْيَةِ وَهُوَ قَوْلُ إِسْحَقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيِّ ([6]).

                    40- حديث الصلاة الإبراهيمية:
                    - (م) عن أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه قال: أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في مجلس سعد بن عبادة فقال له بشير بن سعد: أمرنا الله تعالى أن نصلي عليك يا رسول الله فكيف نصلي عليك؟ قال: فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تمنينا أنه لم يسأله ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد والسلام كما قد علمتم" ([7]).

                    41- حديث قصة الذي وقع على أهله في نهار رمضان:
                    - (ق) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: هلكت يا رسول الله قال:" وما أهلكك؟" قال: وقعت على امرأتي في رمضان. قال:" هل تجد ما تعتق رقبة؟" قال: لا. قال:" فهل تستطيع أن تصوم شهريين متتابعين؟" قال: لا. قال:" فهل تجد ماتطعم ستين مسكينا؟" قال: لا. قال: ثم جلس فأتي النبي صلى الله عليه وسلم بعرق فيه تمر فقال:" تصدق بهذا" قال: أفقر منا؟ فما بين لابتيها أهل بيت أحوج إليه منا فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت أنيابه ثم قال:" اذهب فأطعمه أهلك" ([8]).

                    42- حديث جابر رضي الله عنه في حجة النبي صلى الله عليه وسلم:
                    - (م) قال جابر رضي الله عنه: إن رسول صلى الله عليه وسلم مكث تسع سنين لم يحج. ثم أذن في الناس في العاشرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حاج هذا العام. فقدم المدينة بشر كثير ( وفي رواية: فلم يبق أحد يقدر أن يأتي راكبا أو راجلا إلا قدم ) فتدارك الناس ليخرجوا معه، كلهم يلتمس أن يأتم برسول الله صلى الله عليه وسلم ويعمل مثله عمله. وقال جابر رضي الله عنه: سمعت - قال الراوي: أحسبه رفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم ( وفي رواية قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ) فقال:" مهل أهل المدينة من ذي الحليفة و ( مهل أهل ) الطريق الآخر الجحفة ومهل أهل العراق من ذات عرق ومهل أهل نجد من قرن ومهل أهل اليمن من يلملم" قال: فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم لخمس بقين من ذي القعدة أو أربع، وساق هديا، فخرجنا معه معنا النساء والولدان حتى أتينا ذا الحليفة فولدت أسماء بنت عميس محمد بن أبي بكر. فارسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف أضع؟ فقال:" اغتسلي واستثفري بثوب وأحرمي" فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد ( وهو صامت ). ثم ركب القصواء حتى إذا استوت به ناقته على البيداء أهل بالحج ( وفي رواية أفرد الحج ) هو وأصحابه. قال جابر: فنظرت إلى مد بصري من بين يديه من راكب وماش وعن يمينه مثل ذلك وعن يساره مثل ذلك ومن خلفه مثل ذلك ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا وعليه ينزل القرآن وهو يعرف تأويله وما عمل به من شئ عملنا به. فأهل بالتوحيد:" لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك" وأهل الناس بهذا الذي يهلون به ( وفي رواية: ولبى الناس ) والناس يزيدون: لبيك ذا المعارج لبيك ذا الفواضل فلم يرد رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهم شيئا منه. ولزم رسول الله صلى الله عليه وسلم تلبيته. قال جابر: ونحن نقول: ( لبيك اللهم ) لبيك بالحج. ( نصرخ صراخا ) لسنا ننوي إلا الحج ( مفردا ) لا نخلطه بعمرة ( وفي رواية: لسنا نعرف العمرة ) وفي أخرى: أهللنا أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بالحج خالصا ليس معه غيره خالصا وحده. قال: وأقبلت عائشة بعمرة حتى إذا كانت بـ ( سرف ) عركت حتى إذا أتينا البيت معه ( صبح رابعة مضت من ذي الحجة ) ( وفي رواية: دخلنا مكة عند ارتفاع الضحى ). فأتى النبي صلى الله عليه وسلم باب المسجد فأناخ راحلته ثم دخل المسجد ) استلم الركن ( وفي رواية: الحجر الأسود ) ثم مضي عن يمينه. فرمل حتى ( عاد إليه ثلاثا ) ومشى أربعا على هينته. ثم نفذ إلى مقام إبراهيم عليه السلام فقرأ:" وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى" [البقرة: 125]( ورفع صوته يسمع الناس ) فجعل المقام بينه وبين البيت فصلى ركعتين. ( قال ): فكان يقرأ في الركعتين: ) قل هو الله أحد ( و ) قل يا أيها الكافرون ( ( وفي رواية: ) قل يا أيها الكافرون ( و ) قل هو الله أحد ( . ثم ذهب إلى زمزم فشرب منها وصب على رأسه. ثم رجع إلى الركن فاستلمه. ثم خرج من الباب ( وفي رواية: باب الصفا ) إلى الصفا فلما دنا من الصفا قرأ:" ) إن الصفا والمروة من شعائر الله ( أبدأ ( وفي رواية: نبدأ ) بما بدأ الله به " فبدأ بالصفا فرقى عليه حق رأى البيت. فاستقبل القبلة فوحد الله وكبره ثلاثا وحمده وقال:" لا إله إلا لله وحده لا شريك لك له له الملك وله الحمد ( يحيى ويميت ) وهو على كل شئ قدير لا اله إلا الله وحده لا شريك له أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده " ثم دعا بين ذلك وقال مثل هذا ثلاث مرات. ثم نزل ماشيا إلى المروة حتى إذا انصبت قدماه في بطن الوادي سعى حتى إذا صعدتا ( يعني قدماه ) الشق الآخر مشى حتى أتى المروة ( فرقى عليها حتى نظر إلى البيت ). ففعل على المروة كما فعل على الصفا. حتى إذا كان آخر طوافه ( وفي رواية: كان السابع ) على المروة. فقال:" يا أيها الناس لو أني استقبلت من أمري ما استدبرت لم أسق الهدي ( ولـ ) جعلتها عمرة فمن كان منكم معه هدي فليحل وليجعلها عمرة" ( وفي رواية: فقال:" أحلوا من إحرامكم فطوفوا بالبيت وبين الصفا والمروة وقصروا وأقيموا حلالا حتى إذا كان يوم التروية فأهلوا بالحج واجعلوا التي قدمتم بها متعة". فقام سراقة بن مالك بن جعشم ( وهو في أسفل المروة ) فقال: يا رسول الله أرأيت عمرتنا ( وفي لفظ : متعتنا ) هذه لعامنا هذا أم لأبد الأبد؟ قال: فشبك رسول الله صلى الله عليه وسلم أصابعه واحدة في أخرى وقال:" دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة لا بل لأبد أبد لا بل لأبد أبد" ثلاث مرات. قال: يا رسول الله بين لنا ديننا كأنا خلقنا الآن فيما العمل اليوم؟ أفيما جفت به الاقلام وجرت به المقادير أو فيما نستقبل؟ قال:" لا بل فيما جفت به الأقلام وجرت به المقادير" قال: ففيم العمل إذن؟ قال:" اعملوا فكل ميسر لما خلق له" قال جابر: فأمرنا إذا حللنا أن نهدي ويجتمع النفر منا في الهدية كل سبعة منا في بدنة فمن لم يكن معه هدي فليصم ثلاثة أيام وسبعة إذا رجع إلى أهله. قال: فقلنا: حل ماذا؟ قال: الحل كله. قال: فكبر ذلك علينا وضاقت به صدورنا قال: فخرجنا إلى البطحاء قال: فجعل الرجل يقول: عهدي بأهلي اليوم. قال: فتذاكرنا بيننا فقلنا: خرجنا حجاجا لا نريد إلا الحج ولا ننوي غيره حتى إذا لم يكن بيننا وبين عرفة إلا أربع ( وفي رواية: خمس ليال أمرنا أن نفضي إلى نسائنا فنأتي عرفة تقطر مذاكيرنا المني من النساء قال: يقول جابر بيده ( قال الراوي ): كأني أنظر إلى قوله بيده يحركها قالوا: كيف نجعلها متعة وقد سمينا الحج؟ قال: فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فما ندري أشئ بلغه من السماء أم شئ بلغه من قبل الناس. فقام فخطب الناس فحمد الله وأثنى عليه فقال:" أبالله تعلموني أيها الناس! قد علمتم أنى أتقاكم لله وأصدقكم وأبركم افعلوا ما آمركم به فإني لولا هديى لحللت كما تحلون ولكن لا يحل منى حرام حتى يبلغ الهدي محله ولو استقبلت من أمري ما استدبرت لم أسق الهدي فحلوا" قال: فواقعنا النساء وتطيبنا بالطيب ولبسنا ثيابنا وسمعنا وأطعنا. فحل الناس كلهم وقصروا إلا النبي صلى الله عليه وسلم ومن كان معه هدي قال: وليس مع أحد منهم هدي غير النبي صلى الله عليه وسلم وطلحة. وقدم علي من سعايته من اليمن ببدن النبي صلى الله عليه وسلم. فوجد فاطمة ك ممن حل: ترجلت ولبست ثيابا صبيغا واكتحلت فأنكر ذلك عليها وقال: من أمرك بهذا؟! فقالت: إن أبي أمرني بهذا. قال: فكان علي يقول بالعراق: فذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم محرشا على فاطمة للذي صنعت مستفتيا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فيما ذكرت عنه فأخبرته أنى أنكرت ذلك عليها فقالت: أبى أمرني بهذا فقال:" صدقت صدقت صدقت أنا أمرتها به" قال جابر: وقال لعلي:" ماذا قلت حين فرضت الحج؟" قال: قلت: اللهم إني أهل بما أهل به رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال:" فإن معي الهدي فلا تحل وأمكث حراما كما أنت". قال: فكان جماعة الهدي الذي قدم به علي من اليمن والذين أتى به النبي صلى الله عليه وسلم من المدينة مائة بدنة. قال: فحل الناس كلهم وقصروا إلا النبي صلى الله عليه وسلم ومن كان معه هدي. فلما كان يوم التروية وجعلنا مكة بظهر توجهوا إلى منى فأهلوا بالحج من البطحاء قال: ثم دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على عائشة ك فوجدها تبكي فقال:" ما شأنك؟" قالت: شأني أنى قد حضت وقد حل الناس ولم أحلل ولم أطف بالبيت والناس يذهبون إلى الحج الآن فقال:" إن هذا أمر كتبه الله على بنات آدم فاغتسلي ثم أهلي بالحج ثم حجي واصنعي ما يصنع الحاج غير أن لا تطوفي بالبيت ولا تصلي ففعلت" ( وفي رواية: فنسكت المناسك كلها غير أنها لم تطف بالبيت ) وركب رسول الله صلى الله عليه وسلم وصلى بها ( يعني منى وفي رواية: بنا ) الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر. ثم مكث قليلا حتى طلعت الشمس. وأمر بقبة له من شعر تضرب له بنمرة. فسار رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا تشك قريش إلا أنه واقف عند المشعر الحرام بالمزدلفة ويكون منزلة ثم كما كانت قريش تصنع في الجاهلية فأجاز رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتى عرفة فوجد القبة قد ضربت له بنمرة فنزل بها. حتى إذا زاغت الشمس أمر بالقصواء فرحلت له فركب حتى أتى بطن الوادي . فخطب الناس وقال:" ( إن دماءكم وأموالكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ألا وإن كل شيء من أمر الجاهلية تحت قدمي هاتين موضوع ودماء الجاهلية موضوعة وإن أول دم أضع من دمائنا دم ابن ربيعة بن الحارث ابن عبد المطلب - كان مسترضعا في بني سعد فقتلته هذيل - وربا الجاهلية موضوع وأول ربا أضع ربانا: ربا عباس بن عبد المطلب فإنه موضوع كله فاتقوا الله في النساء فإنكم أخذتموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله وإن لكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه فإن فعلن ذلك فاضربوهن ضربا غير مبرح ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف وإني قد تركت فيكم ما لن تضلوا بعد إن اعتصمتم به كتاب الله وأنتم تسألون ( وفي لفظ: مسؤولون ) عني فما أنتم قائلون؟" قالوا: نشهد أنك قد بلغت رسالات ربك وأديت ونصحت لامتك وقضيت الذي عليك فقال بإصبعه السبابة يرفعها إلى السماء وينكتها إلى الناس:" اللهم اشهد اللهم اشهد" ثم أذن بلال بنداء واحد ثم أقام فصلى الظهر ثم أقام فصلى العصر ولم يصل بينهما شيئا. ثم ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم القصواء حتى أتى الموقف فجعل بطن ناقته القصواء إلى الصخرات وجعل حبل المشاة بين يديه واستقبل القبلة فلم يزل واقفا حتى غربت الشمس وذهبت الصفرة قليلا حتى غاب القرص. وقال:" وقفت ههنا وعرفة كلها موقف" وأردف أسامة بن زيد خلفه. ودفع رسول الله صلى الله عليه وسلم ( وفي رواية: أفاض وعليه السكينة ) وقد شنق للقصواء الزمام حتى إن رأسها ليصيب مورك رحله ويقول بيده اليمنى هكذا وأشار بباطن كفه إلى السماء أيها الناس السكينة السكينة. كلما أتى حبلا من الحبال أرخى لها قليلا حتى تصعد. حتى أتى المزدلفة فصلى بها فجمع بين المغرب والعشاء بأذان واحد وإقامتين ولم يسبح بينهما شيئا. ثم اضطجع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى طلع الفجر وصلى الفجر حين تبين له الفجر بأذان وإقامة. ثم ركب القصواء حتى أتى المشعر الحرام فرقى عليه فاستقبل القبلة فدعا ( وفي لفظ : فحمد الله ) وكبره وهلله ووحده. فلم يزل واقفا حتى أسفر جدا. ( وقال:" وقفت ههنا والمزدلفة كلها موقف" ) فدفع من جمع قبل أن تطلع الشمس وعليه السكينة. وأردف الفضل بن عباس - وكان رجلا حسن الشعر أبيض وسيما - فلما دفع رسول الله صلى الله عليه وسلم مرت به ظعن تجرين فطفق الفضل ينظر إليهن فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على وجه الفضل فحول الفضل وجهه إلى الشق الآخر. فحول رسول الله صلى الله عليه وسلم يده من الشق الآخر على وجه الفضل يصرف وجهه من الشق الآخر ينظر! حتى أتى بطن محسر فحرك قليلا وقال:" عليكم السكينة" ثم سلك الطريق الوسطى التي تخرجك على الجمرة الكبرى حتى أتى الجمرة التي عند الشجرة فرماها ضحى بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة منها مثل حصي الخذف فرمى من بطن الوادي وهو على راحلته وهو يقول:" لتأخذوا منا سككم فإني لا أدري لعلي لا أحج بعد حجتي هذه" قال: ورمى بعد يوم النحر في سائر أيام التشريق إذا زالت الشمس ولقيه سراقة وهو يرمى جمرة العقبة فقال: يا رسول الله ألنا هذه خاصة؟ قال:" لا بل لأبد". ثم انصرف إلى المنحر فنحر ثلاثا وستين بدنة بيده ثم أعطى عليا فنحر ما غبر - يقول: ما بقي- وأشركه في هديه. ثم أمر من كل بدنة ببضعة فجعلت في قدر فطبخت فأكلا من لحمها وشربا من مرقها. ( وفي رواية قال: نحر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نسائه بقرة ) ( وفي أخرى قال: فنحرنا البعير ( وفي أخرى: نحر البعير ) عن سبعة والبقرة عن سبعة ) ( وفي رواية خامسة عنه قال: فاشتركنا في الجزور سبعة فقال له رجل: أرأيت البقرة أيشترك؟ فقال:" ما هي إلا من البدن" وفي رواية: قال جابر: كنا لا نأكل من البدن إلا ثلاث منى فارخص لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" كلوا وتزودوا" قال: فأكلنا وتزودنا حتى بلغنا بها المدينة ( وفي رواية: نحر رسول الله صلى الله عليه وسلم فحلق وجلس بمنى يوم النحر للناس فما سئل يومئذ عن شئ قدم قبل كل شئ إلا قال:" لاحرج لا حرج" حتى جاءه رجل فقال: حلقت قبل أن أنحر؟ قال:" لا حرج " ثم جاء آخر فقال: حلقت قبل أن أرمى؟ قال:" لا حرج" ثم جاءه آخر فقال: طفت قبل أن أرمى؟ قال:" لا حرج" قال آخر: طفت قبل أن أذبح . قال:" اذبح ولا حرج" ثم جاءه آخر فقال: إني نحرت قبل أن أرمي؟ قال:" ارم ولا حرج" ثم قال نبي الله صلى الله عليه وسلم:" قد نحرت ههنا ومنى كلها منحر وكل فجاج مكة طريق ومنحر فانحروا من رحالكم" وقال جابر رضي الله عنه: خطبنا صلى الله عليه وسلم يوم النحر فقال:" أي يوم أعظم حرمة؟" فقالوا: يومنا هذا. قال:" فأي شهر أعظم حرمة؟" قالوا: شهرنا هذا. قال:" أي بلد أعظم حرمة؟" قالوا: بلدنا هذا. قال:" فإن دماءكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا هل بلغت؟" قالوا: نعم. قال:" اللهم إشهد" ثم ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأفاض إلى البيت فطافوا ولم يطوفوا بين الصفا والمروة فصلى بمكة الظهر . فأتى بني عبد المطلب وهم يسقون على زمزم فقال:" انزعوا بني عبد المطلب فلولا أن يغلبكم الناس على سقايتكم لنزعت معكم" فناولوه دلوا فشرب منه. وقال جابر رضي الله عنه: وإن عائشة حاضت فنسكت المناسك كلها غير أنها لم تطف بالبيت قال: حتى إذا طهرت طافت بالكعبة والصفا والمروة ثم قال: قد حللت من حجك وعمرتك جميعا قالت: يا رسول الله أتنطلقون بحج وعمرة وأنطلق بحج؟ قال:" إن لك مثل ما لهم" فقالت: إني أجد في نفسي أنى لم أطف بالبيت حتى حججت قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا سهلا إذا هويت الشيء تابعها عليه. قال:" فاذهب بها يا عبد الرحمن فأعمرها من التنعيم" فاعتمرت بعد الحج ثم أقبلت وذلك ليلة الحصبة. وقال جابر: طاف رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبيت في حجة الوداع على راحلته يستلم الحجر بمحجنه لأن يراه الناس وليشرف وليسالوه فإن الناس غشوه. وقال: رفعت امرأة صبيا لها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله ألهذا حج؟ قال:" نعم ولك أجر" ([9]).

                    43- حديث سيد الاستغفار:
                    - (خ) عن شداد بن أوس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" سيد الاستغفار أن يقول العبد: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، من قالها موقنا بها حين يمسي فمات من ليلته دخل الجنة ومن قالها موقنا بها حتى يصبح فمات من يومه دخل الجنة" ([10]).

                    44- حديث مانع الزكاة:
                    - (ق) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدي منها حقها إلا إذا كان يوم القيامة صفحت له صفائح من نار فأحمي عليها في نار جهنم فيكوى بها جنبه وجبينه وظهره كلما بردت أعيدت له في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة حتى يقضى بين العباد فيرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار" قيل: يا رسول الله فالإبل؟ قال:" ولا صاحب إبل لا يؤدي منها حقها ومن حقها حلبها يوم وردها إلا إذا كان يوم القيامة بطح لها بقاع قرقر أو فر ما كانت لا يفقد منها فصيلا واحدا تطؤه بأخفافا وتعضه بأفواهها كلما مر عليه أولاها رد عليه أخراها في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة حتى يقضى بين العباد فيرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار" قيل: يا رسول الله فالبقر والغنم؟ قال:" ولا صاحب بقر ولا غنم يؤدي منها حقها إلا إذا كان يوم القيامة بطح لها بقاع قرقر لا يفقد منها شيئا ليس فيها عقصاء ولا جلحاء ولا عضباء تنطحه بقرونها وتطؤه بأظلافها كلما مر عليه أولادها رد عليه أخراها في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة حتى يقضى بين العباد فيرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار" قيل: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم فالخيل؟ قال:" الخيل ثلاثة هي لرجل وزر وهي لرجل ستر وهي لرجل أجر فأما التي هي له وزر فرجل ربطها رياء و فخرا و نواء على أهل الإسلام فهي له وزر وأما التي هي له ستر فرجل ربطها في سبيل الله ثم لم ينسى حق الله في ظهورها ولا رقابها فهي له ستر وأما التي هي له أجر فرجل ربطها في سبيل الله لأهل الإسلام في مرج وروضة فما أكلت من ذلك المرج أو الروضة من شيء إلا كتب له عدد ما أكلت حسنات وكتب له عدد أرواثها وأبوالها حسنات ولا تقطع طولها فاستنت شرفا أو شرفين إلا كتب الله له عدد آثارها وأرواثها حسنات ولا مر بها صاحبها على نهر فشربت منه ولا يريد أن يسقيها إلا كتب الله له عدد ما شربت حسنات" قيل: يا رسول الله فالحمر؟ قال:" ما أنزل علي في الحمر شيء إلا هذه الآية الفاذة الجامعة } فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شر يره { " ([11]).

                    45- حديث استسقاء عمر رضي الله عنه بدعاء العباس رضي الله عنهما بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم:
                    - (خ) عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رضي الله عنه كَانَ إذَا قَحَطُوا، اسْتَسْقَى بِالْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَقَالَ: اللَّهُمَّ إنَّا كُنَّا نَتَوَسَّلُ إلَيْك بِنَبِيِّنَا صلى الله عليه وسلم فَتُسْقِينَا، وَإِنَّا نَتَوَسَّلُ إلَيْكَ بِعَمِّ نَبِيَّكَ فَاسْقِنَا، فَيُسْقَوْنَ ([12]).


                    [1] - خ (6382) د (1538) ت (480) ن (3253) جه (1383) هداية الرواة (1274) صحيح د (1376) صحيح الترغيب (682) ظلال الجنة (421).

                    [2] - خ (1598) م (1329) د (2023) جه (3063) ن (692) حم (2/120) ك (5814) هق (2/327) الثمر (1/437) صحيح د (1764).

                    [3] - خ (395) حم (6/12) وانظر السابق.

                    [4] - (2/45) وسنده صحيح على شرط مسلم، انظر الإرواء (288).

                    [5] - أبو نعيم في " الحلية " ( 7 / 207 ) الصحيحة (1566).

                    [6] - ت (799) رسالة في ذلك، تمام المنة ص400.

                    [7] - م (405) د (980) ت (3220) ن (1285) حم (4/118) مي (1344) هق (2/146) خز (711) صحيح د (901) صقة الصلاة (3/922).

                    [8] - خ (1936) م (1111) د (2390 - 2392) ت (724) حم (2/281) هق (4/221) صحيح د (2068 - 2073) الإرواء (939).

                    [9] - م (1218) د (1905- 1909) جه (3074) هق (5/7-9، 93) حجة النبيr ص33-93، ابن خزيمة (2998).
                    قال الإمام الألباني رحمه الله في الإرواء الإرواء (1017): وهذا آخر ما وقفت عليه من ( حجة النبي صلى الله عليه وسلم ) برواية جابر رضي الله عنه والحمد لله على توفيقه وأساله المزيد من فضله.

                    [10] - خ (6306) ت (3390) ن (5522) تحقيق الكلم (21) صحيح الترغيب (650) الصحيحة (1747).

                    [11] - خ (1402) م (987) ن (2442) حم (2/262) صحيح الترغيب (754) صحيح د (1462).

                    [12] - خ (1010) هق (3/352) التوسل ص44، هداية الرواة (1454) الإرواء (672).
                    قال الألباني رحمه الله في التوسل: ومعنى قول عمر : إنا كنا نتوسل إليك بنبينا صلى الله عليه وسلم وإنا نتوسل إليك بعم نبينا أننا كنا نقصد نبينا صلى الله عليه وسلم ونطلب منه أن يدعو لنا ونتقرب إلى الله بدعائه والآن وقد انتقل صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى ولم يعد من الممكن أن يدعو لنا فإننا نتوجه إلى عم نبينا العباس ونطلب منه أن يدعو لنا وليس معناه أنهم كانوا يقولون في دعائهم : اللهم بجاه نبيك اسقنا ثم أصبحوا يقولون بعد وفاته صلى الله عليه وسلم: اللهم بجاه العباس اسقنا لأن مثل هذا دعاء مبتدع ليس له أصل في الكتاب ولا في السنة ولم يفعله أحد من السلف الصالح.

                    تعليق


                    • #11
                      تابع

                      ثالثا: السنة والاتباع والآداب


                      46- حديث العرباض رضي الله عنه:
                      - (صحيح) عن العرباض بن سارية رضي الله عنه قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم ثم أقبل علينا فوعظنا موعظة بليغة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب فقال قائل: يا رسول الله كأن هذه موعظة مودع فماذا تعهد إلينا فقال:" أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن عبدا حبشيا فإنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين الراشدين تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة" ([1]).

                      47- حديث من دعا إلى هدى أو ضلالة:
                      - (م) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا" ([2]).

                      48- حديث من سن سنة حسنة أو سيئة:
                      - (م) عن جرير رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من غير أن ينقص من أوزارهم شيء" ([3]).

                      49- حديث خير الناس قرني:
                      - (صحيح) عن عمران بن حصين رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" خير الناس قرني ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم، ثم يجيء قوم يتسمنون: يحبون السمن ينطقون الشهادة قبل أن يسألوها" ([4]).
                      - (ق) وعن عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم يجيء قوم تسبق شهادة أحدهم يمينه و يمينه شهادته" ([5]).
                      - (حسن) وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:" خيرُ النّاسِ قرني الذي أنا منهم، ثمّ الذين يلونَهم، [ثمّ الذين يلونَهم]، ثم ينشَأ أقوامٌ يفشُو فيهم السِّمَنُ، يشهدُون ولا يُستشهَدون، ولهم لَغَطٌ في أسواقِهم" ([6]).

                      50- حديث الذباب:
                      - (خ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" إذا وقع الذباب في شراب أحدكم فليغمسه؛ فإن في أحد جناحيه داء والآخر شفاء" ([7]).

                      51- حديث بعث معاذ رضي الله عنه إلى اليمن:
                      - (ق) عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بعث معاذا إلى اليمن قال:" إنك تقدم على قوم أهل الكتاب فليكن أول ما تدعوهم إليه عبادة الله عز وجل فإذا عرفوا الله فأخبرهم أن الله فرض عليهم خمس صلوات في يومهم وليلتهم فإذا فعلوا فأخبرهم أن الله قد فرض عليهم زكاة تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم فإذا أطاعوا بها فخذ منهم وتوق كرائم أموالهم" ([8]).

                      52- حديث صحيفة علي رضي الله عنه:
                      - (ق) عن يزيد بن شريك بن طارق التميمي قال: رأيت عليا رضي الله عنه على المنبر يخطب فسمعته يقول: لا والله ما عندنا من كتاب نقرؤه إلا كتاب الله وما في هذه الصحيفة فنشرها فإذا فيها أسنان الإبل وأشياء من الجراحات وفيها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" المدينة حرام ما بين عير إلى ثور فمن أحدث فيها حدثا أو آوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه يوم القيامة عدلا ولا صرفا وذمة المسلمين واحدة يسعى بها أدناهم فمن أخفر مسلما فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه يوم القيامة عدلا ولا صرفا ومن ادعى إلى غير أبيه أو انتمى إلى غير مواليه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه يوم القيامة عدلا ولا صرفا" ([9]).

                      53- حديث صحيفة أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم:
                      - (صحيح لغيره) وروى يحيى بن حمزة عن سليمان بن داود قال: حدثني الزهري عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه عن جده: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إلى أهل اليمن بكتاب فيه الفرائض والسنن والديات وبعث به مع عمرو بن حزم فقُرئت على أهل اليمن وهذه نسختها " بسم الله الرحمن الرحيم من محمد ( النبي ) صلى الله عليه وسلم إلى شُرَحبيل بن عبد كلال والحارث بن عبد كلال ونعيم بن عبد كلال قيل ذي رُعين ومعافر و همدان أما بعد فقد رجع رسولكم وأعطيتم من المغانم خُمس الله وما كتبه الله على المؤمنين من ( العُشر ) في العقار وما سقت السماء أو كان سيحاً أو بعلاً ففيه العشر إذا بلغ خمسة أوسق وما سقي بالرشاء أو الدالية ( ففيه ) نصف العشر إذا بلغ خمسة أوسق وفي كل خمس من الإبل سائمة ٍ شاة ٌ إلى أن تبلغ أربع وعشرين فإذا زادت واحدة على أربع وعشرين ففيها بنت مخاض فإن لم توجد بنت مخاض فابن لبون ذكر إلى أن تبلغ خمساً وثلاثين فإذا زادت واحدة ً على خمس وثلاثين ففيها ابنة لبون إلى أن تبلغ خمساً وأربعين فإذا زادت واحدة ً على خمس وأربعين ففيها حقة طروقة الجمل إلى أن تبلغ الستين فإذا زادت على ستين واحدة ففيها جذعة إلى أن تبلغ خمسة وسبعين فإذا زادت على خمس وسبعين واحدة ففيها ابنتا لبون إلى أن تبلغ تسعين فإذا زادت على تسعين واحدة ففيها حقتان طروقتا الجمل إلى أن تبلغ عشرين ومائة فما زادت ففي كل أربعين بنت لبون وفي كل خمسين حقة وفي كل ثلاثين باقورة تبيع جذع أو جذعة وفي كل أربعين باقورة بقرة مسنة وفي كل أربعين شاة ٍ ( سائمة ٍ ) شاة ٌ إلى أن تبلغ عشرين ومائة فإذا زادت على عشرين ومائة ( واحدة ) ففيها شاتان إلى أن تبلغ مائتين فإذا زادت واحدة على مائتين فثلاث شياه إلى أن تبلغ ثلاث مائة فما زاد ففي كل مائة شاة ٍ ( شاة ٌ ) ولا يؤخذ في الصدقة هَرِمَة ولا عجفاء ولا ذات عوار ولا تيس الغنم ولا يُجمع بين متفرق ولا يُفرق بين مجتمع خيفة الصدقة وما أخذ من الخليطين فإنهما يتراجعان بينهما بالسوية وفي كل خمس أواق من الوَرق خمسة دراهم وما زاد ففي كل أربعين درهماً درهمٌ وليس فيما دون خمسة أواق شيء وفي كل أربعين ديناراً دينارٌ وإن الصدقة لا تحل لمحمد ولا لأهل بيته إنما هي الزكاة تزكّى بها أنفسهم في فقراء المؤمنين وفي سبيل الله وليس في رقيق ولا مزرعة ولا عمَّالها شيء إذا كانت تؤدي صدقتها من العشر وليس في عبد المسلم ولا في فرسه شيء وإن أكبر الكبائر عند الله يوم القيامة الإشراك بالله وقتل النفس المؤمنة بغير الحق والفرار في سبيل الله يوم الزحف وعقوق الوالدين ورمي المحصنة وتعلم السحر وأكل الربا وأكل مال اليتيم وإن العمرة الحج الأصغر ولا يمس القرآن إلا طاهر ولا طلاق قبل إملاك ولا عتق حتى يبتاع ولا يصلينّ أحد منكم في ثوب واحد ليس على منكبيه منه شيء ولا يحتبينّ في ثوب واحد ليس بينه وبين السماء شيء ولا يصلينّ أحدكم في ثوب واحد وشقه باد ولا يصلينّ أحد منكم عاقب شعره وإن من اعتبط مؤمناً قتلاً عن بينة فهو قوَد إلا أن يرضى أولياء المقتول وإن في النفس مائة ٌ من الإبل وفي الأنف إذا أوعب جَدْعُه الدية وفي اللسان الدية والشفتين الدية وفي البيضتين الدية وفي الذكر الدية وفي الصدر الدية وفي العينين الدية وفي الرِجل الواحدة نصف الدية وفي المأمومة ثلث الدية وفي الجائفة ثلث الدية وفي المنقَّلة خمس عشرة من الإبل ( وفي كل إصبع من الأصابع من اليد والرجل عشر من الإبل وفي السن خمس من الإبل ) وفي الموضحة خمس من الإبل وإن الرجل يُقتَل بالمرأة وعلى أهل الذهب ألف دينار" ([10]).

                      54- حديث خصال الفطرة:
                      - (م) عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" عشرٌ من الفطرة، قص الشارب، وإعفاء اللحية، والسواك، واستنشاق الماء، وغسل البراجم، وتقليم الأظفار، ونتف الإبط، وحلق العانة، وانتقاص الماء" قال زكريا: قال مصعب: ونسيت العاشرة إلا أن تكون المضمضة، وزاد فيه وكيع: انتقاص الماء: يعني الاستنجاء ([11]).
                      - (ق) عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" الفطرة خمس ( أو خمس من الفطرة ): الختان والاستحداد وتقليم الأظفار ونتف الإبط وقص الشارب" ([12]).
                      - (حسن) عن عمار بن ياسر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" من الفطرة المضمضة والاستنشاق والسواك وقص الشارب وتقليم الأظفار ونتف الإبط والاستحداد وغسل البراجم والانتضاح والاختتان" ([13]).

                      55- حديث (النعلين) السبتيتين:
                      - (صحيح) عن بشير بن الخصاصية رضي الله عنه قال: بنا أماشي رسول الله صلى الله عليه وسلم (آخذا بيده) فقال:" يا ابن الخصاصية ما (أصبحت) تنقم على الله؟ أصبحت تماشي رسول الله" (قال: أحسبه قال: آخذا بيده)، فقلت: (يا رسول الله بأبي وأمي) ما (أصبحت) أنقم على الله شيئا، كل خير فعل بي الله. فأتي على قبور المشركين فقال:" لقد سبق هؤلاء بخير كثير"، وفي رواية:" خيرا كثيرا") ثلاث مرات. ثم أتى على قبور المسلمين، فقال:" لقد أدرك هؤلاء خيرا كثيرا"، ثلاث مرات فبينما هو يمشي إذ حانت منه نظرة، فإذا هو برجل يمشي بين القبور عليه نعلان، فقال:" يا حاصب السبتيتين ويحك ألق سبتيتك"، فنظر فلا عرف الرجل رسول الله صلى الله عليه وسلم خلع نعليه فرمي بهما ([14]).

                      56- حديث البول قائما:
                      - (ق) عن حذيفة رضي الله عنه قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم فانتهى إلى سباطة قوم فبال قائما فتنحيت فقال:" أدنه" فدنوت حتى قمت عند عقبيه فتوضأ فمسح على خفيه ([15]).
                      - ( صحيح ) وفي حديث المغيرة بن شعبة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى سباطة قوم ففجَّ رجليه وبال قائماً. ([16]).

                      57- حديث السفينة:
                      - (خ) عن النعمان بن بشير رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" مثل القائم على حدود الله و الواقع ( و في رواية : و الراتع ) فيها و المدهن فيها كمثل قوم استهموا على سفينة في البحر فأصاب بعضهم أعلاها و أصاب بعضهم أسفلها ( وأوعرها ) فكان الذي ( و في رواية: الذين ) في أسفلها إذا استقوا من الماء فمروا على من فوقهم فتأذوا به ( و في رواية: فكان الذين في أسفلها يصعدون فيستقون الماء فيصبون على الذين في أعلاه فقال الذين في أعلاها: لا ندعكم تصعدون فتؤذوننا )، فقالوا: لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقا فاستقينا منه و لم نؤذ من فوقنا ( و في رواية: و لم نمر على أصحابنا فنؤذيهم ) فأخذ فأسا فجعل ينقر أسفل السفينة، فأتوه فقالوا: مالك؟ قال: تأذيتم بي ولابد لي من الماء. فإن تركوهم و ما أرادوا هلكوا جميعا و إن أخذوا على أيديهم نجوا و أنجوا جميعا" ([17]).

                      58- حديث الغرباء:
                      - (م) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" بدأ الإسلام غريبا وسيعود كما بدأ غريبا فطوبى للغرباء" ([18]).
                      - (صحيح) وعن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء" ([19]).
                      - (صحيح) وعن عبد الله بن عمرو بن العاصي م قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم ونحن عنده:" طوبى للغرباء فقيل من الغرباء يا رسول الله قال أناس صالحون في أناس سوء كثير من يعصيهم أكثر ممن يطيعهم" ([20]).

                      59- حديث الولي:
                      - (خ) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" إن الله تعالى قال: من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب، و ما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه، و ما زال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به و بصره الذي يبصر به و يده التي يبطش بها و رجله التي يمشي عليها، و إن سألني لأعطينه و لئن استعاذني لأعيذنه، و ما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن قبض نفس المؤمن، يكره الموت و أنا أكره مساءته" ([21]).

                      60- حديث العطّارة:
                      - (ضعيف) عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:كانت امرأة عطارة يقال لها: الحولاء، فجاءت إلى عائشة فقالت: يا أم المؤمنين نفسي لك الفداء إني أزين نفسي لزوجي كل ليلة حتى كأني العروس أزف إليه، فأجئ فأدخل في لحاف زوجي فأبتغي بذلك مرضات ربي فيحوّل وجهه عني فأستقبله فيعرض ولا أراه إلا قد أبغضني فقالت لها عائشة: لا تبرحي حتى يجيء رسول الله فلما جاء قال:" إني لأجد ريح الحولاء فهل أتتكم وهل ابتعتم منها شيئا" قالت عائشة: لا ولكن جاءت تشكو زوجها فقال:" مالك يا حولاء؟" فذكرت له نحو ما ذكرت لعائشة فقال:" اذهبي أيتها المرأة فاسمعي وأطيعي لزوجك" قالت: يا رسول الله فما لي من الأجر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للحولاء:" ليس من امرأة ترفع شيئا من بيتها من مكان أو تضعه من مكان تريد بذلك الصلاح إلا نظر الله إليها وما نظر الله إلى عبد قط فعذبه" قالت: زدني يا رسول الله قال:" ليس من امرأة من المسلمين تحمل من زوجها إلا كان لها كأجر الصائم القائم المخبت فإذا أرضعته كان لها بكل رضعة عتق رقبة فإذا فطمته نادى مناد من السماء أيتها المرأة استأنفي العمل فقد كفيت ما مضى" فقالت عائشة: يا رسول الله هذا للنساء فما للرجال فقال:" ما من رجل من المسلمين يأخذ بيد امرأته يراودها إلا كتب الله له عشر حسنات فإذا عانقها فعشرون حسنة فإذا قبلها فعشرون ومائة حسنة فإذا جامعها ثم قام إلى مغتسله لم يمر الماء على شعرة من جسده إلا كتب الله له بها عشر حسنات وحط عنه عشر خطيئات وإن الله عز وجل ليباهي به الملائكة فيقول انظروا إلى عبدي قام في هذهالليلة الشديدة بردها فاغتسل من الجنابة مؤمنا، إنى ربه أشهدكم أنى قد غفرت له" ([22]).


                      [1] - د (4607) ت (2676) جه (63) حم (4/126) مي (96) ك (329 و 332) حب (102) صحيح الترغيب (37) الإرواء (2455) الصحيحة (2735).

                      [2] - م (2674) د (4609) ت (2674) جه (206) ظلال الجنة (113) الصحيحة (865).

                      [3] - م (1017) ت (2675) ن (2554) جه (203) حم (4/357) هق (4/175) صحيح الترغيب (61) أحكام الجنائز ص224.

                      [4] - ت ( 2221 و 2302 ) حب ( 2285 ) حم (4/426) ك ( 5988) الصحيحة (1840).

                      [5] - خ (2652) م (2533) ت (3859) جه (2362) حم (1/378 ، 417 ،434 ، 438 ، 442 ) هداية الرواة(3693) الصحيحة (700).

                      [6] - البزار (1/370 /248) و الطيالسي (6/32) وانظر ت (2302) الصحيحة (3431).

                      [7] - خ ( 3320 و 5782 ) د (3844) جه (3505) حم (2/398) هق (1/252) هداية الرواة (4044) الإرواء (175) الصحيحة (38).

                      [8] - خ (1458) م (19) د (1584) ت (625) ن (2435) جه (1783) هق (4/96 ، 101) هداية الرواة (1713) صحيح د (1412) الإرواء (782).

                      [9] - خ (1870) م (1370) د (2034) ت (2127) صحيح الترغيب (1986) الإرواء (2209).

                      [10] - حب (793) ك (1447) ن (4853) هداية الرواة (2421) الإرواء (122و2212).

                      [11] - م (261) د (53) ت (2757) جه (293) ن (5040) حم (6/137) هق (1/36) خز (88) هداية الرواة (364) صحيح د ( 43 ).

                      [12] - خ (5889) م (257) د (4198) ت (2756) ن (10).

                      [13] - جه (294) د (54) حم (4/264) الأدب المفرد (1292) صحيح د ( 44 ) الإرواء (73).

                      [14] - د (3230) ن (2048) جه (1568) حم (5 / 83، 83، 224) ك (1380) هق (4 / 80) ، طح (1 / 293) منه قصة الرجل صاحب السبتيتين. واحتج به ابن حزم (5 / 142، 143) على تحريم المشي بالنعال بين القبور. أحكام الجنائز ص172، الإرواء (760).

                      [15] - خ ( 224 ) م ( 273 ) د (23) ت (13) ن (1/25) جه (305) حم (5/382) هق (1/100) الصحيحة (201) الإرواء (57) صحيح د (18).

                      [16] - خز ( 63 ) جه (306) حم ( 4/ 246 ) حم (4/246) هق (1/101) الصحيحة (201) الإرواء (57) صحيح د (18).

                      [17] - خ (2493) ت (2173) حم (4/268 ، 270 ، 273) هق (10/288) صحيح الترغيب (2354) الصحيحة (69).

                      [18] - م (145) جه (3986) حم (2/389).

                      [19] - ت (2629) جه (3988) حم (1/398) وزاد: قيل ومن الغرباء قال النزاع من القبائل.

                      [20] - حم (2/177) صحيح الترغيب (3188) الصحيحة (1619).

                      [21] - خ (6502) تخريج الطحاوية (458و505و753 ) ظلال الجنة (414) هداية الرواة (2206) الصحيحة (1640).

                      [22] - الموضوعات لابن الجوزي (2/269) وقال قال الدار قطني: هذا حديث باطل. وانظر مقدمة م ص29.
                      التعديل الأخير تم بواسطة عمر هامل الحسني; الساعة 31-03-2012, 10:05 PM.

                      تعليق


                      • #12
                        تابع

                        رابعا: السياسة الشرعية


                        61- حديث هجرة الحبشة:
                        - (...) عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى النجاشي ونحن نحو من ثمانين رجلا فيهم عبد الله بن مسعود وجعفر وعبد الله بن عرفطة وعثمان بن مظعون وأبو موسى فأتوا النجاشي وبعثت قريش عمرو بن العاص وعمارة بن الوليد بهدية فلما دخلا على النجاشي سجدا له ثم ابتدراه عن يمينه وعن شماله ثم قالا له: إن نفرا من بني عمنا نزلوا أرضك ورغبوا عنا وعن ملتنا قال: فأين هم؟ قالا: في أرضك فابعث إليهم فبعث إليهم فقال جعفر: أنا خطيبكم اليوم. فاتبعوه فسلم ولم يسجد فقالوا له: ما لك لا تسجد للملك؟ قال: إنا لا نسجد إلا لله عز وجل. قال : وما ذاك؟
                        قال: إن الله بعث إلينا رسولا ثم أمرنا أن لا نسجد لأحد إلا لله عز وجل وأمرنا بالصلاة والزكاة. قال عمرو: فإنهم يخالفونك في عيسى ابن مريم. قال: فما تقولون في عيسى ابن مريم وأمه؟ قال: نقول كما قال الله: هو كلمته وروحه ألقاها إلى العذراء البتول التي لم يمسها بشر ولم يفرضها ولد قال: فرفع عودا من الأرض ثم قال: يا معشر الحبشة والقسيسين والرهبان والله ما يزيدون على الذي نقول فيه ما سوى هذا مرحبا بكم وبمن جئتم من عنده أشهد أنه رسول الله وأنه الذي نجد في الإنجيل وأنه الرسول الذي بشر به عيسى ابن مريم انزلوا حيث شئتم والله لولا ما أنا فيه من الملك لأتيته حتى أكون أنا الذي أحمل نعليه [ وأوضئه ]، وأمر بهدية الآخرين فردت إليهما ثم تعجل عبد الله بن مسعود حتى أدرك بدرا وزعم أن النبي صلى الله عليه وسلم استغفر له حين بلغه موته ([1]).

                        62- حديث الهجرة النبوية إلى المدينة:
                        - (...) عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يخطئه أحد طرفي النهار أن يأتي بيت أبي بكر إما بكرة وإما عشية حتى إذا كان اليوم الذي أذن الله فيه لرسوله بالهجرة وبالخروج من مكة من بين ظهراني قومه أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالهاجرة في ساعة كان لا يأتي فيها قالت: فلما رآه أبو بكر قال: ما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الساعة إلا لأمر حدث قالت: فلما دخل تأخر أبو بكر عن سريره فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس عند أبي بكر إلا أنا وأختي أسماء بنت أبي بكر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" أخرج عني من عندك" قال: يا نبي الله إنما هما ابنتاي وما ذاك فداك أبي وأمي قال:" إن الله عز وجل قد أذن لي بالخروج والهجرة" فقال أبو بكر: الصحبة يا رسول الله قال:" الصحبة" قالت: فو الله ما شعرت قط قبل ذلك اليوم أن أحدا يبكي من الفرح حتى رأيت أبا بكر يومئذ يبكي من الفرح ثم قال: يا نبي الله إن هاتين راحلتاي كنت أعددتهما لهذا فاستأجرا عبد الله ابن أريقط - وهو مشرك - يدلهما على الطريق ودفعا إليه راحلتيهما فكانتا عنده يرعاهما لميعادهما فأخذ أبا بكر الروع وهمس يحدث رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو نظر أحدهم تحت قدمه لرآنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما" ([2]).

                        63- حديث صلح الحديبية:
                        - (خ) عن عروة بن الزبير عن المسور بن مخرمة ومروان يصدق كل واحد منهما حديث صاحبه قالا: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم زمن الحديبية حتى إذا كانوا ببعض الطريق قال النبي صلى الله عليه وسلم:" إن خالد بن الوليد بالغميم في خيل لقريش طليعة فخذوا ذات اليمين" فو الله ما شعر بهم خالد حتى إذا هم بقترة الجيش فانطلق يركض نذيرا لقريش. وسار النبي صلى الله عليه وسلم حتى إذا كان بالثنية التي يهبط عليهم منها بركت به راحلته فقال الناس: حل حل فألحت فقالوا: خلات القصواء خلات القصواء فقال النبي صلى الله عليه وسلم:" ما خلات القصواء وما ذاك لها بخلق ولكن حبسها حابس الفيل" ثم قال:" والذي نفسي بيده لا يسألوني خطة يعظمون فيها حرمات الله إلا أعطيتهم إياها" ثم زجرها فوثبت قال: فعدل عنهم حتى نزل باقصى الحديبية على ثمد قليل الماء يتبرضه الناس تبرضا فلم يلبثه الناس حتى نزحوه وشكي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم العطش فانتزع سهما من كنانته ثم أمرهم أن يجعلوه فيه فو الله ما زال يجيش لهم بالري حتى صدروا عنه فبينما هم كذلك إذ جاء بديل بن ورقاء الخزاعي في نفر من قومه من خزاعة وكانوا عيبة نصح رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهل تهامة فقال: إني تركت كعب بن لؤي وعامر بن لؤي نزلوا أعداد مياه الحديبيه ومعهم العوذ المطافيل وهم مقاتلوك وصادوك عن البيت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" إنا لم نجئ لقتال احد ولكنا جئنا معتمرين وان قريشا قد نهكتهم الحرب وأضرت بهم فإن شاءوا ماددتهم مدة ويخلوا بينى وبين الناس فإن أظهر فإن شاءوا أن يدخلوا فيما دخل فيه الناس فعلوا وإلا فقد جموا وإن هم أبو فوالذي نفسي بيده لأقاتلنهم على أمري هذا حتى تنفرد سالفتي ولينفذن الله أمره" فقال بديل: سابلغهم ما تقول. قال: فانطلق حتى أتى قريشا قال: إنا قد جئناكم من هذا الرجل وسمعناه يقول قولا فإن شئتم أن نعرضه عليكم فعلنا فقال سفهاؤهم: لا حاجة لنا أن تحبرنا عنه بشئ وقال ذووا الرأي منهم: هات ما سمعته يقول. قال: سمعته يقول كذا وكذا، فحدثهم بما قال النبي صلى الله عليه وسلم فقام عروة بن مسعود قال: أي قوم الستم بالوالد؟ قالوا: بلى، قال: أو لست بالولد؟ قالوا: بلى قال: فهل تتهموني؟ قالوا: لا قال: ألستم تعلمون أني استنفرت أهل عكاظ فلما بلحوا علي جئتكم بأهلي وولدي ومن أطاعني؟ قالوا: بلى قال: فإن هذا قد عرض عليكم خطة رشد اقبلوها ودعوني آته قالوا: ائته، فأتاه فجعل يكلم النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم نحوا من قوله لبديل، فقال عروة عند ذاك: أي محمد أرأيت إن استأصلت أمر قومك هل سمعت بأحد من العرب اجتاح أهله قبلك؟ وإن تكن الأخرى فإني والله لأرى وجوها وإني لأرى أوباشا من الناس خليقا أن يفروا ويدعوك! فقال له أبو بكر الصديق: امصص ببظر اللات! أنحن نفر عنه وندعه؟! فقال: من ذا؟ قالوا: أبو بكر فقال: أما والذي نفسي بيده لولا يد كانت لك عندي لم أجزك بها لأجبتك قال: وجعل يكلم النبي صلى الله عليه وسلم فكلما تكلم أخذ بلحيته والمغيرة بن شعبة قائم على رأس النبي صلى الله عليه وسلمومعه السيف وعليه المغفر فكلما أهوى عروة بيده إلى لحية النبي صلى الله عليه وسلم ضرب يده بنعل السيف وقال: أخر يدك عن لحية رسول الله صلى الله عليه وسلم فرفع عروه رأسه فقال: من هذا؟ قالوا: المغيرة بن شعبة فقال: أي غُذر ألست أسعى في عذرتك؟ - وكان المغيرة صحب قوما في الجاهلية فقتلهم وأخذ أموالهم ثم جاء فأسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم:" أما الإسلام فأقبل وأما المال فلست منه في شئ" - . ثم إن عروة جعل يرمق أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بعينيه قال: فو الله ما تنخم رسول الله صلى الله عليه وسلم نخامة إلا وقعت في كف رجل منهم فدلك بها وجهه وجلده وإذا أمرهم ابتدروا أمره وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوئه وإذا تكلموا خفضوا أصواتهم عنده وما يحدون إليه النظر تعظيما له. فرجع عروه إلى أصحابه فقال: أي قوم! والله لقد وفدت على الملوك ووفدت على قيصر وكسرى والنجاشى والله إن رأيت ملكا قط يعظمه أصحابه ما يعظم أصحاب محمد محمدا والله إن يتنخم نخامة إلا وقعت في كف رجل منهم فدلك بها وجهه وجلده وإذا أمرهم ابتدروا أمره وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوئه وإذا تكلموا خفضوا أصواتهم عنده وما يحدون النظر إليه تعظيما له وإنه قد عرض عليكم خطة رشد فاقبلوها. فقال رجل من بني كنانة: دعوني آته فقالوا: له ائته فلما أشرف على النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" هذا فلان وهو من قوم يعظمون البدن فابعثوها له" فبعثت له واستقبله الناس يلبون فلما رأى ذلك قال: سبحان الله ما ينبغي لهؤلاء أن يُصدوا عن البيت فلما رجع إلى أصحابه قال: رأيت البدن قد قلدت وأشعرت فما أرى أن يصدوا عن البيت فقام رجل منهم يقال له: مكرز بن حفص فقال: دعوني آته فقالوا: ائته فلما أشرف عليهم قال النبي صلى الله عليه وسلم:" هذا مكرز وهو رجل فاجر" فجعل يكلم النبي صلى الله عليه وسلم فبينما هو يكلمه إذ جاء سهيل بن عمرو. قال معمر: فاخبرني أيوب عن عكرمة: أنه لما جاء سهيل قال النبي صلى الله عليه وسلم:" قد سهل لكم من أمركم" قال معمر: قال الزهري في حديثه: فجاء سهيل بن عمرو فقال: هات اكتب بيننا وبينكم كتابا فدعا النبي صلى الله عليه وسلم الكاتب فقال النبي صلى الله عليه وسلم:" اكتب: بسم الله الرحمن الرحيم" فقال سهيل: أما الرحمن فو الله ما أدري ما هي ولكن اكتب: باسمك اللهم كما كنت تكتب فقال المسلمون: والله لا نكتبها إلا بسم الله الرحمن الرحيم فقال النبي صلى الله عليه وسلم:" اكتب باسمك اللهم" ثم قال:" هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله" فقال سهيل: والله لو كنا نعلم أنك رسول الله ما صددناك عن البيت ولا قاتلناك ولكن اكتب محمد بن عبد الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم:" والله إني لرسول الله وان كذبتموني اكتب محمد بن عبد الله" قال الزهري: وذلك لقوله:" لا يسألونني خطة يعظمون فيها حرمات الله إلا أعطيتهم إياها" فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:" على أن تخلوا بيننا وبين البيت فنطوف به" فقال سهيل: والله لا يتحدث العرب أنا أخذنا ضغطة ولكن ذلك من العام المقبل فكتب وقال سهيل: وعلى أنه لا يأتيك منا رجل وإن كان على دينك إلا رددته إلينا. قال المسلمون: سبحان الله كيف يرد إلى المشركين وقد جاء مسلما؟! فبينا هم كذلك إذ دخل أبو جندل ابن سهيل بن عمرو يرسف في قيوده قد خرج من أسفل مكة حتى رمى نفسه بين أظهر المسلمين فقال سهيل: هذا أول ما أقاضيك عليه أن ترده إلي فقال النبي صلى الله عليه وسلم:" إنا لم نقض الكتاب بعد" قال: فو الله إذا لا أصالحك على شئ أبدا فقال النبي صلى الله عليه وسلم:" فأجزه لي" قال: ما أنا بمجيز ذلك قال:" بلى فافعل" قال: ما أنا بفاعل قال مكرز: بلى قد أجزناه لك. قال أبو جندل: أي معشر المسلمين أرد الى المشركين وقد جئت مسلما ألا ترون ما قد لقيت؟ وكان قد عذب عذابا شديدا في الله. قال عمر بن الخطاب: فأتيت نبي الله صلى الله عليه وسلم فقلت: ألست نبي الله حقا؟ قال:" بلى" قلت: ألسنا على الحق وعدونا على الباطل؟ قال:" بلى" قلت: فلم نعطي الدنية في ديننا إذن؟ قال:" إني رسول الله ولست أعصيه وهو ناصري" قلت: أو لست تحدثنا أنا سنأتي البيت فنطوف به؟ قال:" بلى أفأخبرتك أنا نأتيه العام؟" قلت: لا قال:" فإنك آتيه ومطوف به" قال: فأتيت أبا بكر فقلت: يا أبا بكر أليس هذا نبي الله حقا؟ قال: بلى فقلت: ألسنا على الحق وعدونا على الباطل؟ قال: بلى قلت: فلم نعطي الدنية في ديننا إذا؟ قال أيها الرجل انه رسول الله وليس يعصى ربه وهو ناصره فاستمسك بغرزه فو الله إنه على الحق. قلت: أليس كان يحدثنا أنا سنأتي البيت فنطوف به؟ قال: بلى أفأخبرك أنك تأتيه العام؟ قلت: لا قال: فإنك آتيه ومطوف به. قال الزهري: قال عمر: فعملت لذلك أعمالا قال: فلما فرغ من قضية الكتاب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه:" قوموا فانحروا ثم احلقوا" فو الله ما قام منهم رجل حنى قال ذلك ثلاث مرات فلما لم يقم منهم أحد دخل على أم سلمة فذكر لها ما لقي من الناس قالت أم سلمة: يا نبي الله أتحب ذلك؟ أخرج ثم لا تكلم أحدا منهم كلمة حتى تنحر بدنك وتدعو حالقك فيحلقك فخرج فلم يكلم أحدا منهم حتى فعل ذلك نحر بدنه ودعا حالقه فحلقه. فلما رأوا ذلك قاموا فنحروا وجعل بعضهم يحلق بعضا حتى كاد بعضهم يقتل بعضا غما. ثم جاءه نسوة مؤمنات فأنزل الله عز وجل:{ يا أيها الذين أمنوا إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات { حتى بلغ } بعصم الكوافر { فطلق عمر يومئذ امرأتين كانتا له في الشرك. فتزوج إحداهما معاوية بن أبي سفيان والأخرى صفوان بن أمية. ثم رجع النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة فجاءه أبو بصير رجل من قريش وهو مسلم فأرسلوا في طلبه رجلين فقالوا: العهد الذي جعلت لنا فدفعه إلى الرجلين فخرجا به حتى بلغا ذا الحليفة فنزلوا يأكلون من تمر لهم فقال أبو بصير لأحد الرجلين: والله إني لأرى سيفك هذا يا فلان جيدا فاستله الآخر فقال: أجل والله إنه لجيد فقد جربت به فقال أ بو بصير: أرني أ نظر إليه فأمكنه منه فضربه حتى برد وفر الآخر حتى أتى المدينة فدخل المسجد يعدو فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رآه:" لقد رأى هذا ذعرا" فلما انتهى إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: قتل والله صاحبي وإني لمقتول فجاء أبو بصير فقال: يا نبي الله قد أوفى الله لك ذمتك قد رددتني إليهم ثم أنجاني الله منهم قال النبي صلى الله عليه وسلم:" ويل أمه مسعر حرب لو كان له أحد" فلما سمع ذلك عرف أنه سيرده إليهم فخرج حتى أتى سيف البحر، قال: وينفلت منهم أبو جندل فيلحق بأبي بصير فجعل لا يخرج من قريش رجل قد أسلم إلا لحق بأبي بصير حتى اجتمعت منهم عصابة فو الله ما يسمعون بعير خرجت لقريش إلى الشام إلا اعترضوا لها فقتلوهم وأخذوا أموالهم فأرسلت قريش إلى النبي صلى الله عليه وسلم تناشده الله والرحم لما أرسل إليهم. فمن أتاه فهو آمن فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم فأنزل الله عز وجل:{ وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم { حتى بلغ } حمية الجاهلية { وكانت حميتهم أنهم لم يقروا أنه نبي الله ولم يقروا بـ } بسم الله الرحمن الرحيم { وحالوا بينهم وبين البيت ([3]).

                        64- حديث المعاهدة بين الرسول صلى الله عليه وسلم واليهود:
                        - (...) قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: وَكَتَبَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم كِتَابًا بَيْنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ، وَادَعَ فِيهِ يَهُودَ وَعَاهَدَهُمْ وَأَقَرّهُمْ عَلَى دِينِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ وَشَرَطَ لَهُمْ وَاشْتَرَطَ عَلَيْهِمْ:" بِسْمِ اللّهِ الرّحْمَنِ الرّحِيمِ هَذَا كِتَابٌ مِنْ مُحَمّدٍ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم، بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُسْلِمِينَ مِنْ قُرَيْشٍ وَيَثْرِبَ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ فَلَحِقَ بِهِمْ وَجَاهَدَ مَعَهُمْ إنّهُمْ أُمّةٌ وَاحِدَةٌ مِنْ دُونِ النّاسِ الْمُهَاجِرُونَ مِنْ قُرَيْشٍ عَلَى رِبْعَتِهِمْ يَتَعَاقَلُونَ وَبَنُو عَوْفٍ عَلَى رِبْعَتِهِمْ يَتَعَاقَلُونَ مَعَاقِلَهُمْ الأُولَى، كُلّ طَائِفَةٍ تَفْدِي عَانِيَهَا بِالْمَعْرُوفِ وَالْقِسْطِ بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَبَنُو سَاعِدَةَ عَلَى رِبْعَتِهِمْ يَتَعَاقَلُونَ مَعَاقِلَهُمْ الأُولَى، وَكُلّ طَائِفَةٍ مِنْهُمْ تَفْدِي عَانِيَهَا بِالْمَعْرُوفِ وَالْقِسْطِ بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَبَنُو الْحَارِثِ عَلَى رِبْعَتِهِمْ يَتَعَاقَلُونَ مَعَاقِلَهُمْ الأُولَى، وَكُلّ طَائِفَةٍ تَفْدِي عَانِيَهَا بِالْمَعْرُوفِ وَالْقِسْطِ بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَبَنُو جُشَمٍ عَلَى رِبْعَتِهِمْ يَتَعَاقَلُونَ مَعَاقِلِهِمْ الأُولَى، وَكُلّ طَائِفَةٍ مِنْهُمْ تَفْدِي عَانِيَهَا بِالْمَعْرُوفِ وَالْقِسْطِ بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَبَنُو النّجّارِ عَلَى رِبْعَتِهِمْ يَتَعَاقَلُونَ مَعَاقِلَهُمْ الأُولَى، وَكُلّ طَائِفَةٍ مِنْهُمْ تَفْدِي عَانِيَهَا بِالْمَعْرُوفِ وَالْقِسْطِ بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَبَنُو عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ عَلَى رِبْعَتِهِمْ يَتَعَاقَلُونَ مَعَاقِلَهُمْ الأُولَى، وَكُلّ طَائِفَةٍ تَفْدِي عَانِيَهَا بِالْمَعْرُوفِ وَالْقِسْطِ بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَبَنُو النّبِيتِ عَلَى رِبْعَتِهِمْ يَتَعَاقَلُونَ مَعَاقِلَهُمْ الأُولَى، وَكُلّ طَائِفَةٍ تَفْدِي عَانِيَهَا بِالْمَعْرُوفِ وَالْقِسْطِ بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَبَنُو الأَوْسِ عَلَى رِبْعَتِهِمْ يَتَعَاقَلُونَ مَعَاقِلَهُمْ الأُولَى، وَكُلّ طَائِفَةٍ مِنْهُمْ تَفْدِي عَانِيَهَا بِالْمَعْرُوفِ وَالْقِسْطِ بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِنّ الْمُؤْمِنِينَ لا يَتْرُكُونَ مُفْرَحًا بَيْنَهُمْ أَنْ يُعْطُوهُ بِالْمَعْرُوفِ فِي فِدَاءٍ أَوْ عَقْلٍ".
                        قَالَ ابْنُ هِشَامٍ: الْمُفْرَحُ الْمُثْقَلُ بِالدّيْنِ وَالْكَثِيرُ الْعِيَالِ. قَالَ الشّاعِرُ:
                        إذَا أَنْتَ لَمْ تَبْرَحْ تَوَدّي أَمَانَةً *** وَتَحْمِلُ أُخْرَى أَفْرَحَتْك الْوَدَائِعُ
                        " وَأَنْ لا يُحَالِفَ مُؤْمِنٌ مَوْلَى مُؤْمِنٍ دُونَهُ وَإِنّ الْمُؤْمِنِينَ الْمُتّقِينَ عَلَى مَنْ بَغَى مِنْهُمْ أَوْ ابْتَغَى دَسِيعَةَ ظُلْمٍ أَوْ إثْمٍ أَوْ عُدْوَانٍ، أَوْ فَسَادٍ بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِنّ أَيْدِيَهُمْ عَلَيْهِ جَمِيعًا، وَلَوْ كَانَ وَلَدَ أَحَدِهِمْ وَلا يَقْتُلُ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنًا فِي كَافِرٍ وَلا يَنْصُرُ كَافِرًا عَلَى مُؤْمِنٍ وَإِنّ ذِمّةَ اللّهِ وَاحِدَةٌ يُجِيرُ عَلَيْهِمْ أَدْنَاهُمْ وَإِنّ الْمُؤْمِنِينَ بَعْضُهُمْ دُونَ النّاسِ وَإِنّهُ مَنْ تَبِعَنَا مِنْ يَهُودَ فَإِنّ لَهُ النّصْرَ وَالأُسْوَةَ غَيْرَ مَظْلُومِينَ وَلا مُتَنَاصَرِينَ عَلَيْهِمْ وَإِنّ سِلْمَ الْمُؤْمِنِينَ وَاحِدَةٌ لا يُسَالَمُ مُؤْمِنٌ دُونَ مُؤْمِنٍ فِي قِتَالٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ إلا عَلَى سَوَاءٍ وَعَدْلٍ بَيْنَهُمْ وَإِنّ كُلّ غَازِيَةٍ غَزَتْ مَعَنَا يُعْقِبُ بَعْضُهَا بَعْضًا، وَإِنّ الْمُؤْمِنِينَ يُبِئْ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ بِمَا نَالَ دِمَاءَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَإِنّ الْمُؤْمِنِينَ الْمُتّقِينَ عَلَى أَحْسَنِ هُدًى وَأَقْوَمِهِ وَإِنّهُ لا يُجِيرُ مُشْرِكٌ مَالا لِقُرَيْشٍ وَلا نَفْسَهَا، وَلا يَحُولُ دُونَهُ عَلَى مُؤْمِنٍ وَإِنّهُ مَنْ اعْتَبَطَ مُؤْمِنًا قَتْلا عَنْ بَيّنَةٍ فَإِنّهُ قَوَدٌ بِهِ إلا أَنْ يَرْضَى وَلِيّ الْمَقْتُولِ وَإِنّ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ كَافّةٌ وَلا يَحِلّ لَهُمْ إلا قِيَامٌ عَلَيْهِ وَإِنّهُ لا يَحِلّ لِمُؤْمِنٍ أَقَرّ بِمَا فِي هَذِهِ الصّحِيفَةِ وَآمَنَ بِاَللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ أَنْ يَنْصُرَ مُحْدِثًا وَلا يُؤْوِيهِ وَأَنّهُ مَنْ نَصَرَهُ أَوْ آوَاهُ فَإِنّ عَلَيْهِ لَعْنَةَ اللّهِ وَغَضَبَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. وَلا يُؤْخَذُ مِنْهُ صَرْفٌ وَلا عَدْلٌ وَإِنّكُمْ مَهْمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَإِنّ مَرَدّهُ إلَى اللّهِ عز وجل وَإِلَى مُحَمّدٍ صلى الله عليه وسلم وَإِنّ الْيَهُودَ يُنْفِقُونَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ مَا دَامُوا مُحَارَبِينَ وَإِنّ يَهُودَ بَنِي عَوْفٍ أُمّةٌ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ لِلْيَهُودِ دِينُهُمْ وَلِلْمُسْلِمَيْنِ دِينُهُمْ مَوَالِيهِمْ وَأَنْفُسُهُمْ إلا مَنْ ظَلَمَ وَأَثِمَ فَإِنّهُ لا يُوتِغُ إلا نَفْسَهُ وَأَهْلَ بَيْتِهِ وَإِنّ لِيَهُودِ بَنِي النّجّارِ مِثْلَ مَا لِيَهُودِ بَنِي عَوْفٍ وَإِنّ لِيَهُودِ بَنِي الْحَارِثِ مِثْلَ مَا لِيَهُودِ بَنِي عَوْفٍ؛ وَإِنّ لِيَهُودِ بَنِي سَاعِدَةَ مَا لِيَهُودِ بَنِي عَوْفٍ؛ وَإِنّ لِيَهُودِ بَنِي جُشَمٍ مِثْلَ مَا لِيَهُودِ بَنِي عَوْفٍ؛ وَإِنّ لِيَهُودِ بَنِي الأَوْسِ مِثْلَ مَا لِيَهُودِ بَنِي عَوْف ٍ وَإِنّ لِيَهُودِ بَنِي ثَعْلَبَةَ مِثْلَ مَا لِيَهُودِ بَنِي عَوْفٍ، إلا مَنْ ظَلَمَ وَأَثِمَ فَإِنّهُ لا يُوتِغُ إلا نَفْسَهُ وَأَهْلَ بَيْتِهِ وَإِنّ جَفْنَةَ بَطْنٌ مِنْ ثَعْلَبَةَ كَأَنْفُسِهِمْ وَإِنّ لِبَنِي الشّطِيبَةِ مِثْلَ مَا لِيَهُودِ بَنِي عَوْفٍ، وَإِنّ الْبِرّ دُونَ الإِثْمِ وَإِنّ مَوَالِيَ ثَعْلَبَةَ كَأَنْفُسِهِمْ وَإِنّ بِطَانَةَ يَهُودَ كَأَنْفُسِهِمْ وَإِنّهُ لَا يَخْرَجُ مِنْهُمْ أَحَدٌ إلا بِإِذْنِ مُحَمّدٍ صلى الله عليه وسلم وَإِنّهُ لا يُنْحَجَزُ عَلَى ثَأْرٍ جُرْحٌ وَإِنّهُ مَنْ فَتَكَ فَبِنَفْسِهِ فَتَكَ وَأَهْلِ بَيْتِهِ إلا مِنْ ظَلَمَ وَإِنّ اللّهَ عَلَى أَبَرّ هَذَا؛ وَإِنّ عَلَى الْيَهُودِ نَفَقَتَهُمْ وَالنّصِيحَةَ وَالْبِرّ دُونَ الإِثْمِ وَإِنّهُ لَمْ يَأْثَمْ امْرُؤٌ بِحَلِيفِهِ وَإِنّ النّصْرَ لِلْمَظْلُومِ وَإِنّ الْيَهُودَ يُنْفِقُونَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ مَا دَامُوا مُحَارَبِينَ وَإِنّ يَثْرِبَ حَرَامٌ جَوْفُهَا لأَهْلِ هَذِهِ الصّحِيفَةِ وَإِنّ الْجَارَ كَالنّفْسِ غَيْرَ مُضَارّ وَلا آثِمٌ وَإِنّهُ لا تُجَارُ حُرْمَةٌ إلا بِإِذْنِ أَهْلِهَا، وَإِنّهُ مَا كَانَ بَيْنَ أَهْلِ هَذِهِ الصّحِيفَةِ مِنْ حَدَثٍ أَوْ اشْتِجَارٍ يُخَافُ فَسَادُهُ فَإِنّ مَرَدّهُ إلَى اللّهِ عز وجل وَإِلَى مُحَمّدٍ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه وسلم وَإِنّ اللّهَ عَلَى أَتْقَى مَا فِي هَذِهِ الصّحِيفَةِ وَأَبَرّهِ وَإِنّهُ لا تُجَارُ قُرَيْشٌ وَلا مَنْ نَصَرَهَا. وَإِنّ بَيْنَهُمْ النّصْرَ عَلَى مَنْ دَهَمَ يَثْرِبَ، وَإِذَا دُعُوا إلَى صُلْحٍ يُصَالِحُونَهُ وَيَلْبَسُونَهُ فَإِنّهُمْ يُصَالِحُونَهُ وَيَلْبَسُونَهُ وَإِنّهُمْ إذَا دُعُوا إلَى مِثْلِ ذَلِكَ فَإِنّهُ لَهُمْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إلا مَنْ حَارَبَ فِي الدّينِ عَلَى كُلّ أُنَاسٍ حِصّتُهُمْ مِنْ جَانِبِهِمْ الّذِي قِبَلَهُمْ وَإِنّ يَهُودَ الأَوْسِ، مَوَالِيَهُمْ وَأَنْفُسَهُمْ عَلَى مِثْلِ مَا لأَهْلِ هَذِهِ الصّحِيفَةِ. مَعَ الْبِرّ الْمَحْضِ؟ مِنْ أَهْلِ هَذِهِ الصّحِيفَةِ. قَالَ ابْنُ هِشَامٍ: وَيُقَالُ مَعَ الْبِرّ الْمُحْسِنُ مِنْ أَهْلِ هَذِهِ الصّحِيفَةِ".
                        قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ:" وَإِنّ الْبِرّ دُونَ الإِثْمِ لا يَكْسِبُ كَاسِبٌ إلا عَلَى نَفْسِهِ وَإِنّ اللّهَ عَلَى أَصْدَقِ مَا فِي هَذِهِ الصّحِيفَةِ وَأَبَرّهِ وَإِنّهُ لا يَحُولُ هَذَا الْكِتَابُ دُونَ ظَالِمٍ وَآثِمٍ وَإِنّهُ مَنْ خَرَجَ آمِنٌ وَمَنْ قَعَدَ آمِنٌ بِالْمَدِينَةِ، إلا مَنْ ظَلَمَ أَوْ أَثِمَ وَإِنّ اللّهَ جَارٌ لِمَنْ بَرّ وَاتّقَى، وَمُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم "([4]).

                        65- حديث تعلم زيد بن ثابت لغة يهود:
                        - (حسن صحيح) عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم فتعلمت له كتاب يهود وقال:" إني والله ما آمن يهود على كتابي" فتعلمته فلم يمر بي إلا نصف شهر حتى حذقته فكنت أكتب له إذا كتب وأقرأ له إذا كتب إليه ([5]).

                        66- حديث حكم سعد t في بني قريظة:
                        - (ق) عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: أن أهل قريظة نزلوا على حكم سعد، فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم إليه، فجاء، فقال:" قوموا إلى سيدكم"، أو قال:" خيركم"، فقعد عند النبي صلى الله عليه وسلم، فقال:" هؤلاء نزلوا على حكمك"، قال: فإني أحكم أن تقتل مقاتلهم، و تسبى ذراريهم، فقال:" لقد حكمت بما حكم به الملك" ([6]).

                        67- حديث النبوة والخلافة والملك:
                        - (حسن) عن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال: كنا قعودا في المسجد وكان بشير رجلا يكف حديثه فجاء أبو ثعلبة الخشني رضي الله عنه فقال: يا بشر بن سعد! أتحفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأمراء؟ فقال حذيفة: أنا أحفظ خطبته. فجلس أبو ثعلبة فقال حذيفة:" تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها ثم تكون ملكا عاضا فيكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها ثم يكون ملكا جبريا فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ثم سكت" ([7]).
                        - (حسن) وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" أولُ هذا الأ مرِ نبوةٌ ورحمةٌ، ثمَّ يكونُ خلافةٌ ورحمةٌ، ثمّ يكون مُلكاً ورحمةً، ثمّ يتكادمون عليه تكادُم الحُمُرِ، فعليكُم بالجهادِ، وإن أفضل جهادِكم الرِّباطُ، وإن أفضلَ رباطِكم عسقلانُ" ([8]).


                        [1] - حم (1/461) ك (4245) صحيح السيرة ص164.

                        [2] - انظر مسند إسحاق بن راهويه (2/586/1161) تخريج فقه السيرة ص159- 161، وانظر خ (2138) م (2381) ت (3096) حم (1/4) من حديث أبي بكرt.

                        [3] - خ (2731 - 2732) د (2765) حم (4/323) هداية الرواة (3971) صحيح د (2470) الإرواء (20).

                        [4] - دفاع عن الحديث النبوي ص34 ، تخريج فقه السيرة ص185: قال الألباني رحمه الله: روى هذه الوثيقة ابن إسحاق (2/16 - 18) بدون إسناد.

                        [5] - د (3645) ت (2715) حم (5/186) ك (252) هق (10/127) هداية الرواة (4582) الصحيحة (187).

                        [6] - خ (3043) م (1768) د ( 5215 ) حم ( 2/ 22،71 ) هق (9/63) الصحيحة (67) الإرواء (5/275) تخريج فقه السيرة ص315.

                        [7] - حم (273/4) الصحيحة (5) وقال: والحديث حسن على أقل الأحوال إن شاء الله تعالى.

                        [8] - طب (11/88/11138) الصحيحة (3270).

                        تعليق


                        • #13
                          تابع

                          خامسا: المعجزات والفضائل


                          68 – حديث رضاعه صلى الله عليه وسلم:
                          - (ضعيف) عن عبد الله بن جعفر عن حليمة أم رسول الله صلى الله عليه وسلم السعدية التي أرضعته ك قالت: خرجت في نسوة من بني سعد بن بكر نلتمس الرضعاء بمكة على أتان لي قمراء في سنة شهباء لم تبق شيئا ومعي زوجي ومعنا شارف لنا والله إن تبض لنا بقطرة من لبن ومعي صبي لي لن ننام ليلتنا من بكائه ما في ثديي ما يغنيه فلما قدمنا مكة لم يبق منا امرأة إلا عرض عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فتأباه وإنما كنا نرجو كرامة الرضاعة من والد المولود وكان يتيما وكنا نقول يتيما ما عسى أن تصنع أمه به حتى لم يبق من صواحبي امرأة إلا أخذت صبيا غيري فكرهت أن أرجع ولم آخذ شيئا وقد أخذ صواحبي فقلت لزوجي والله لأرجعن إلى ذلك اليتيم فلآخذنه قالت فأتيته فأخذته ورجعت إلى رحلي فقال زوجي: قد أخذتيه فقلت: نعم والله وذلك أني لم أجد غيره فقال: أصبت فلعل الله أن يجعل فيه خيرا قالت: فو الله ما هو إلا أن جعلته في حجري أقبل عليه ثديي بما شاء الله من اللبن فشرب حتى روي وشرب أخوه تعني ابنها حتى روي وقام زوجي إلى شارفنا من الليل فإذا بها حافل فحلبنا من اللبن ما شئنا وشرب حتى روي وشربت حتى رويت وبتنا ليلتنا تلك شباعا وقد نام صبيانا قالت يقول أبوه تعني زوجها والله يا حليمة ما أراك إلا قد أصبت نسمة مباركة قد نام صبينا وروي قالت ثم خرجنا قالت: فو الله لخرجت أتاني أمام الركب حتى إنهم ليقولون: ويحك كفي عنا أليست هذه بأتانك التي خرجت عليها فأقول: بلى والله وهي قدامنا حتى قدمنا منازلنا من حاضر بني سعد بن بكر فقدمنا على أجدب أرض فوالذي نفس حليمة بيده إن كانوا ليسرحون أغنامهم إذا أصبحوا ويسرح راعي غنمي فتروح بطانا لبنا حفلا وتروح أغنامهم جياعا ما بها من لبن قالت: فنشرب ما شئنا من اللبن وما في الحاضر أحد يحلب قطرة ولا يجدها فيقولون: لرعائهم ويلكم ألا تسرحون حيث يسرح راعي حليمة فيسرحون في الشعب الذي نسرح فيه فتروح أغنامهم جياعا ما بها من لبن وتروح غنمي لبنا حفلا وكان صلى الله عليه وسلم يشب في اليوم شباب الصبي في شهر ويشب في الشهر شباب الصبي في سنة فبلغ سنة وهو غلام جفر قالت: فقدمنا على أمه فقلت لها: أو قال لها أبوه: ردي علينا ابني فلنرجع به فإنا نخشى عليه وباء مكة قالت: ونحن أضن شيء به مما رأينا من بركته قالت: فلم نزل حتى قالت ارجعا به فرجعنا به فمكث عندنا شهرين قالت: فبينا هو وأخوه يوما خلف البيوت يرعيان بهما لنا إذ جاء أخوه يشتد فقال لي ولأبيه: أدركا أخي القرشي قد جاءه رجلان فأضجعاه وشقا بطنه فخرجنا فانتهينا إليه وهو قائم منتقع لونه فاعتنقه أبوه واعتنقته ثم قلنا: أي بني قال: أتاني رجلان عليهما ثياب بيض فأضجعاني ثم شقا بطني فو الله ما أدري ما صنعا قالت: فاحتملناه ورجعنا به قالت: يقول: أبوه يا حليمة ما أرى هذا الغلام إلا قد أصيب فانطلقي فلنرده إلى أهله قبل أن يظهر به ما نتخوف عليه قالت فرجعنا به قالت أمه فما يردكما به وقد كنتما حريصين عليه قالت: فقلت: لا والله إلا أنا قد كفلناه وأدينا الحق الذي يجب علينا فيه ثم تخوفنا الأحداث عليه فقلنا: يكون في أهله قالت: أمه والله ما ذاك بكما فأخبراني خبركما وخبره قالت: فو الله ما زالت بنا حتى أخبرناها خبره قالت: فتخوفتما عليه كلا والله إن لابني هذا شأنا ألا أخبركما عنه إني حملت به فلم أحمل حملا قط كان أخف علي ولا أعظم بركة منه ثم رأيت نورا كأنه شهاب خرج مني حين وضعته فلما وقع كما تقع الصبيان وقع واضعا يديه بالأرض رافعا رأسه إلى السماء دعاه والحقا بشأنكما ([1]).

                          69- حديث قصة شق صدره صلى الله عليه وسلم:
                          - (م) عن خالد بن معدان عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهم قالوا له: أخبرنا عن نفسك. قال:" نعم أنا دعوة أبي إبراهيم، و بشرى عيسى عليهما السلام، و رأت أمي حين حملت بي أنه خرج منها نور أضاءت له قصور الشام، و استرضعت في بني سعد بن بكر، فبينا أنا في بهم لنا أتاني رجلان عليهما ثياب بيض، معهما طست من ذهب مملوء ثلجا، فأضجعاني، فشقا بطني، ثم استخرجا قلبي فشقاه فأخرجا منه علقة سوداء فألقياها، ثم غسلا قلبي و بطني بذلك الثلج، حتى إذا أنقياه رداه كما كان، ثم قال أحدهما لصاحبه: زنه بعشرة من أمته. فوزنني بعشرة، فوزنتهم، ثم قال: زنه بمائة من أمته. فوزنني بمائة فوزنتهم، ثم قال: زنه بألف من أمته، فوزنني بألف فوزنتهم، فقال: دعه عنك فلو وزنته بأمته لوزنهم" ([2]).

                          70- حديث قصة سماع النبي صلى الله عليه وسلم للغناء وعصمة الله عز وجل له:
                          - (ضعيف) عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:" ما هممت بما كان أهل الجاهلية يهمون به إلا مرتين من الدهر كلاهما يعصمني الله تعالى منهما: قلت ليلة لفتى كان معي من قريش في أعلى مكة في أغنام لأهلها ترعى: أبصر لي غنمي حتى أسمر هذه الليلة بمكة كما تسمر الفتيان قال: نعم فخرجت فلما جئت أدنى دار من دور مكة سمعت غناء و صوت دفوف و زمر فقلت: ما هذا؟ قالوا: فلان تزوج فلانة لرجل من قريش تزوج امرأة فلهوت بذلك الغناء والصوت حتى غلبتني عيني فنمت فما أيقظني إلا مس الشمس فرجعت فسمعت مثل ذلك فقيل لي ما قيل لي فلهوت بما سمعت وغلبتني عيني فما أيقظني إلا مس الشمس ثم رجعت إلى صاحبي فقال: ما فعلت؟ فقلت: ما فعلت شيئا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فو الله ما هممت بعدها أبدا بسوء مما يعمل أهل الجاهلية حتى أكرمني الله تعالى بنبوته" ([3]).

                          71- حديث قصته صلى الله عليه وسلم مع بحيرا الراهب:
                          - (صحيح دون ذكر بلال) عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: خرج أبو طالب إلى الشام ومعه رسول الله صلى الله عليه وسلم في أشياخ من قريش فلما أشرفوا على الراهب - يعني: بحيرى - هبطوا فحلوا رحالهم فخرج إليهم الراهب وكانوا قبل ذلك يمرون به فلا يخرج ولا يلتفت إليهم. قال: فنزل وهم يحلون رحالهم فجعل يتخللهم حتى جاء فأخذ بيد النبي صلى الله عليه وسلم فقال: هذا سيد العالمين ( وفي رواية البيهقي زيادة: هذا رسول رب العالمين يبعثه الله رحمة للعالمين ) فقال له أشياخ من قريش: وما علمك؟ فقال: إنكم حين أشرفتم من العقبة لم يبق شجر ولا حجر إلا خر ساجدا ولا يسجدون إلا لنبي وإني أعرفه بخاتم النبوة أسفل من غضروف كتفه ثم رجع فصنع لهم طعاما فلما أتاهم به - وكان هو في رعية الإبل - فقال: أرسلوا إليه . فأقبل وغمامة تظله فلما دنا من القوم قال: انظروا إليه عليه غمامة فلما دنا من القوم وجدهم قد سبقوه إلى فيء الشجرة فلما جلس مال فيء الشجرة عليه قال: انظروا إلى فيء الشجرة مال عليه قال: فبينما هو قائم عليهم وهو ينشدهم ألا يذهبوا به إلى الروم فإن الروم إن رأوه عرفوه بالصفة فقتلوه فالتفت فإذا هو بسبعة نفر من الروم قد أقبلوا قال: فاستقبلهم فقال: ما جاء بكم؟ قالوا: جئنا أن هذا النبي خارج في هذا الشهر فلم يبق طريق إلا بعث إليه ناس وإنا أخبرنا خبره إلى طريقك هذه. قال: فهل خلفكم أحد هو خير منكم؟ قالوا: لا إنما أخبرنا خبره إلى طريقك هذه. قال: أفرأيتم أمرا أراد الله أن يقضيه هل يستطيع أحد من الناس رده؟ فقالوا: لا. قال: فبايعوه وأقاموا معه عنده قال: فقال الراهب: أنشدكم الله أيكم وليه؟ قالوا: أبو طالب فلم يزل يناشده حتى رده وبعث معه أبو بكر بلالا وزوده الراهب من الكعك والزيت ([4]).

                          72- حديث قصة بناء الكعبة ووضع الحجر الأسود في مكانه:
                          - (حسن) وعن مجاهد قال: قال لي مولاي عبد الله بن السائب: كنت فيمن بنى البيت فأخذت حجرا فسويته فوضعته إلى جنب البيت قال: فكنت أعبده فإن كان ليكون في البيت الشيء أبعث به إليه حتى إذا كان يوما لبن طيب فبعثت به إليه فصبوه عليه، وإن قريشا اختلفوا في الحجر حين أرادوا أن يضعوه حتى كاد أن يكون بينهم قتال بالسيوف فقال: اجعلوا بينكم أول رجل يدخل من الباب فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: هذا الأمين و كانوا يسمونه في الجاهلية الأمين فقالوا: يا محمد قد رضينا بك فدعا بثوب فبسطه و وضع الحجر فيه ثم قال: لهذا البطن و لهذا البطن غير أنه سمى بطونا ليأخذ كل بطن منكم بناحية من الثوب ففعلوا ثم رفعوه و أخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضعه بيده ([5]).

                          73- حديث قصة عرض الإسلام على الأوس والخزرج:
                          - (حسن) قال ابن اسحاق فلما أراد الله عز وجل إظهار دينه وإعزاز نبيه صلى الله عليه وسلم وإنجاز موعده له خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في الموسم الذي لقيه فيه النفر من الأنصار فعرض نفسه على قبائل العرب كما كان يصنع في كل موسم فبينما هو عند العقبة لقي رهطا من الخزرج أراد الله بهم خيرا.
                          قال ابن اسحاق: فحدثني عاصم بن عمر بن قتادة عن أشياخ من قومه قالوا: لما لقيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لهم:" من أنتم" قالوا: نفر من الخزرج. قال:" امن موالي يهود" قالوا: نعم. قال:" أفلا تجلسون أكلمكم" قالوا: بلى فجلسوا معه فدعاهم إلى الله عز وجل وعرض عليهم الإسلام وتلا عليهم القرآن قال وكان مما صنع الله لهم به في الإسلام أن يهود كانوا معهم في بلادهم وكانوا أهل كتاب وعلم وكانوا هم أهل شرك وأصحاب أوثان وكانوا قد عزوهم ببلادهم فكانوا إذا كان بينهم شيء قالوا لهم: إن نبيا مبعوث الآن قد أظل زمانه نتبعه فنقتلكم معه قتل عاد وإرم فلما كلم رسول الله صلى الله عليه وسلم أولئك النفر ودعاهم إلى الله قال بعضهم لبعض: يا قوم تعلموا والله إنه للنبي توعدكم به يهود فلا تسبقنكم إليه فأجابوه فيما دعاهم إليه بأن صدقوه وقبلوا منه ما عرض عليهم من الإسلام وقالوا إنا قد تركنا قومنا ولا قوم بينهم من العداوة والشر ما بينهم فعسى أن يجمعهم الله بك فسنقدم عليهم فندعوهم إلى أمرك ونعرض عليهم الذي أجبناك إليه من هذا الدين فإن يجمعهم الله عليك فلا رجل أعز منك، ثم انصرفوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم راجعين الى بلادهم وقد آمنوا وصدقوا ([6]).

                          74- حديث الجريدتين:
                          - (ق) عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على قبرين فقال:" أما إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير أما أحدهما فكان يمشي بالنميمة وأما الآخر فكان لا يستتر من بوله" قال: فدعا بعسيب رطب فشقه باثنين ثم غرس على هذا واحدا وعلى هذا واحدا ثم قال:" لعله أن يخفف عنهما ما لم ييبسا" ([7]).
                          - (...) وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في مسير فأتى على قبرين يعذ ب صاحباهما فقال:" أما انهما لا يعذ بان في كبير أما أحدهما فكان يغتاب الناس وأما الآخر فكان لا يتأذى من بوله" فدعا بجريدة رطبة أو جريدتين فكسرهما ثم أمر بكل كسرة فغرست على قبر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" أما انه سيهون من عذابهما ما كانتا رطبتين - أو ما لم تيبسا - " ([8]).

                          75- حديث حنين الجذع:
                          - (خ) عن ابن عمر رضي الله عنهما قال:كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب إلى جذع فلما اتخذ المنبر تحول إليه فحن الجذع فأتاه يمسح يده عليه ([9]).

                          76- حديث نبع الماء من بين أصابعه صلى الله عليه وسلم:
                          - (ق) عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وحانت صلاة العصر فالتمس الناس الوضوء فلم يجدوه فأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بوضوء فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك الإناء يده وأمر الناس أن يتوضئوا منه قال فرأيت الماء ينبع من تحت أصابعه فتوضأ الناس حتى توضؤا من عند آخرهم ([10]).

                          77- حديث انشقاق القمر:
                          عن أنس رضي الله عنه أن أهل مكة سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يريهم آية فأراهم انشقاق القمر مرتين ([11]).

                          78- حديث قصة الشاة التي سمتها اليهودية:
                          - (ق) عن أنس رضي الله عنه أن امرأة يهودية أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم بشاة مسمومة فأكل منها فجيء بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألها عن ذلك فقالت: أردت لأقتلك. قال:" ما كان الله ليسلطك على ذاك" قال: أو قال علي: قال: قالوا: ألا نقتلها؟ قال:" لا" قال: فما زلت أعرفها في لهوات رسول الله صلى الله عليه وسلم ([12]).

                          79- حديث سحر النبي صلى الله عليه وسلم:
                          - (ق) عن عائشة رضي الله عنها قالت: سحر رسول الله صلى الله عليه وسلم يهودي من يهود بني زريق يقال له: لبيد بن الأعصم قالت: حتى كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخيل إليه أنه يفعل الشيء وما يفعله حتى إذا كان ذات يوم أو ذات ليلة دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم دعا ثم دعا ثم قال:" يا عائشة أشعرت أن الله أفتاني فيما استفتيته فيه؟ جاءني رجلان فقعد أحدهما عند رأسي والآخر عند رجلي فقال الذي عند رأسي للذي عند رجلي أو الذي عند رجلي للذي عند رأسي: ما وجع الرجل؟ قال: مطبوب قال من طبه؟ قال: لبيد بن الأعصم قال: في آي شيء؟ قال في مشط ومشاطه قال: وجب طلعة ذكر قال: فأين هو؟ قال: في بئر ذي أروان" قالت: فأتاها رسول الله صلى الله عليه وسلم في أناس من أصحابه ثم قال:" يا عائشة والله لكأن ماءها نقاعة الحناء ولكأن نخلها رؤوس الشياطين" قالت: فقلت: يا رسول الله أفلا أحرقته؟ قال:" لا أما أنا فقد عافاني الله وكرهت أن أثير على الناس شرا فأمرت بها فدفنت" ([13]).

                          80- حديث إحياء أبوي النبي صلى الله عليه وسلم وإيمانهما به:
                          - (موضوع) عن عائشة ك قالت: حج بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حجة الوداع فمر بى على عقبة الحجون وهو باك حزين مغتم. فبكيت لبكاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم إنه نزل فقال:" يا حميراء استمسكى" فاستندت إلى جنب البعير فمكث عنى طويلا ثم إنه عاد إلى وهو فرح مبتسم، فقلت له: بأبى أنت وأمى يا رسول الله نزلت من عندي وأنت باك حزين مغتم فبكيت لبكائك ثم إنك عدت إلى وأنت فرح مبتسم فعم ذا يا رسول الله؟ فقال:" ذهبت لقبر أمى آمنة فسألت الله أن يحييها فأحياها فآمنت بى وردها الله عز وجل " ([14]).


                          [1] - حب (2094) ض الموارد (251): التعليقات الحسان (6301): وقصة شق بطنه صلى الله عليه وسلم، ورؤية أمه النور ثابت في رواية أخرى في الصحيحة (1545) دفاع عن الحديث النبوي ص44.

                          [2] - م (162) حم ( 3 / 121 و149 و 288 ) البداية والنهاية (2/275) من حديث أنس رضي الله عنه. الصحيحة (1545).
                          صحيح السيرة ص18 تخريج فقه السيرة ص61.

                          [3] - ك (7619) دفاع عن الحديث النبوي ص22، تخريج فقه السيرة ص70.

                          [4] - ت (3620) ك (2/672) صحيح السيرة ص29، تخريج فقه السيرة ص65 ، دفاع عن الحديث النبوي ص70 ، قال الألباني رحمه الله في تحقيق هداية الرواة (5861) : ورجاله ثقات، والحديث صحيح، لكن ذكر بلال خطأ ظاهر، فإنه لم يكن يومئذ قد خلق بعد !.

                          [5] - حم (3/425) ك (1683) صحيح السيرة ص45، تخريج فقه السيرة ص80. و قال الألباني رحمه الله: ثم وجدت للحديث شاهدا من حديث علي رواه الطيالسي في مسنده (2/96ترتيب الشيخ عبد الرحمن البنا).
                          قلت: وهو: عن علي رضي الله عنه قال: لما انهدم البيت بعد جرهم بنته قريش فلما أرادوا وضع الحجر تشاجروا من يضعه؟ فاتفقوا أن يضعه أول من يدخل من هذا الباب. فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم من باب بني شيبة فأمر بثوب فوضع الحجر في وسطه وأمر كل فخذ أن يأخذوا بطائفة من الثوب فرفعوه وأخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضعه.

                          [6] - تخريج فقه السيرة ص145.

                          [7] - خ (218) م (292) د (20) ن (31) حم (1/225) الإرواء (178).

                          [8] - أبو يعلى (2050) قال حسين سليم أسد: إسناده صحيح.

                          [9] - خ (3583) ت (505) و (3672) جه (1415) عن أنس، جه (1414) عن أبي، وجاء عن غيرهم الصحيحة ( 2174 ).

                          [10] - خ (169) م (2279) ن (78) حم (3/147) هداية الرواة (5851).

                          [11] - خ (3637) م (2802) حم (3/207) هداية الرواة (5793).

                          [12] - خ (2617) م (2190) د (4508) وعنده (5410) عن جابر وقال الألباني في هداية الرواة: (صحيح بشواهده) وعنده (4512) من حديث أبي هريرة وقال الألباني: حسن صحيح. تخريج فقه السيرة ص347.

                          [13] - خ (3268) م (2189) جه (3545) حم (6/57) هق (8/135) هداية الرواة (5835).

                          [14] - قال ابن الجوزي في الموضوعات (1/284): باب إسلام آمنة بنت وهب: هذا حديث موضوع بلا شك والذى وضعه قليل الفهم عديم العلم إذ لو كان له علم لعلم أن من مات كافرا لا ينفعه أن يؤمن بعد الرجعة لا بل لو آمن عند المعاينة لم ينتفع، ويكفى في رد هذا الحديث قوله تعالى: } فيمت وهو كافر{ وقوله في الصحيح: " استأذنت ربى أن أستغفر لامي فلم يأذن لى " ومحمد بن زياد هو النقاش وليس بثقة وأحمد بن يحيى ومحمد بن يحيى مجهولان وقد كان أقوام يضعون أحاديث ويدسونها في كتب المغفلين فيرويها أولئك.
                          قال شيخنا أبو الفضل بن ناصر: هذا حديث موضوع وأم رسول الله صلى الله عليه وسلم ماتت بالأبواء بين مكة والمدينة ودفنت هناك وليست بالحجون.
                          قال المزي: كل حديث فيه يا حميراء فهو موضوع إلا حديث عن النسائي.
                          وقال العجلوني في كشف الخفا (1/61): المسلك الثالث: أن الله أحيا له أبويه صلى الله عليه وسلم حتى آمنا به وهذا المسلك مال إليه طائفة كثيرة من حفاظ المحدثين وغيرهم منهم ابن شاهين والحافظ أبو بكر البغدادي والسهيلي والقرطبي والمحب الطبري وغيرهم واستدلوا لذلك بما أخرجه ابن شاهين والخطيب البغدادي والدارقطني وابن عساكر بسند ضعيف عن عائشة قالت حج بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حجة الوداع فمر بي على عقبة الحجون وهو باك حزين مغتم فنزل فمكث عني طويلا ثم عاد إلي وهو فرح متبسم فقلت له فقال:" ذهبت لقبر أمي فسألت الله أن يحيها فأحياها فآمنت بي وردها الله". وهذا الحديث ضعيف باتفاق الحفاظ بل قيل إنه موضوع لكن الصواب ضعفه .
                          وأورده السهيلي في روضه بسند فيه مجهولون عن عائشة بلفظ أن الرسول صلى الله عليه وسلم سأل ربه أن يحيي أبويه فأحياهما له ثم آمنا به ثم أماتهما. وقد قال السيوط في ذلك :
                          وروى ابن شاهين حديثا مسندا *** في ذاك لكن الحديث مضعف .
                          بداية السول ص16. وانظر الإتحافات للشيخ يحيى الحجوري مسألة (109) ص134.

                          تعليق


                          • #14
                            تابع

                            81- حديث أم زرع:
                            - (ق) عن عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: جَلَسَ إِحْدَى عَشْرَةَ امْرَأَةً فَتَعَاهَدْنَ وَتَعَاقَدْنَ أَنْ لا يَكْتُمْنَ مِنْ أَخْبَارِ أَزْوَاجِهِنَّ شَيْئًا قَالَتْ الأُولَى: زَوْجِي لَحْمُ جَمَلٍ غَثٍّ عَلَى رَأْسِ جَبَلٍ لا سَهْلٍ فَيُرْتَقَى وَلا سَمِينٍ فَيُنْتَقَلُ. قَالَتْ الثَّانِيَةُ: زَوْجِي لا أَبُثُّ خَبَرَهُ إِنِّي أَخَافُ أَنْ لا أَذَرَهُ إِنْ أَذْكُرْهُ أَذْكُرْ عُجَرَهُ وَبُجَرَهُ. قَالَتْ الثَّالِثَةُ: زَوْجِي الْعَشَنَّقُ إِنْ أَنْطِقْ أُطَلَّقْ وَإِنْ أَسْكُتْ أُعَلَّقْ. قَالَتْ الرَّابِعَةُ: زَوْجِي كَلَيْلِ تِهَامَةَ لا حَرٌّ وَلا قُرٌّ وَلا مَخَافَةَ وَلا سَآمَةَ. قَالَتْ الْخَامِسَةُ: زَوْجِي إِنْ دَخَلَ فَهِدَ وَإِنْ خَرَجَ أَسِدَ وَلا يَسْأَلُ عَمَّا عَهِدَ. قَالَتْ السَّادِسَةُ: زَوْجِي إِنْ أَكَلَ لَفَّ وَإِنْ شَرِبَ اشْتَفَّ وَإِنْ اضْطَجَعَ الْتَفَّ وَلا يُولِجُ الْكَفَّ لِيَعْلَمَ الْبَثَّ. قَالَتْ السَّابِعَةُ: زَوْجِي غَيَايَاءُ أَوْ عَيَايَاءُ طَبَاقَاءُ كُلُّ دَاءٍ لَهُ دَاءٌ شَجَّكِ أَوْ فَلَّكِ أَوْ جَمَعَ كُلا لَكِ. قَالَتْ الثَّامِنَةُ: زَوْجِي الْمَسُّ مَسُّ أَرْنَبٍ وَالرِّيحُ رِيحُ زَرْنَبٍ. قَالَتْ التَّاسِعَةُ: زَوْجِي رَفِيعُ الْعِمَادِ طَوِيلُ النِّجَادِ عَظِيمُ الرَّمَادِ قَرِيبُ الْبَيْتِ مِنْ النَّادِ. قَالَتْ الْعَاشِرَةُ: زَوْجِي مَالِكٌ وَمَا مَالِكٌ مَالِكٌ خَيْرٌ مِنْ ذَلِكِ لَهُ إِبِلٌ كَثِيرَاتُ الْمَبَارِكِ قَلِيلَاتُ الْمَسَارِحِ وَإِذَا سَمِعْنَ صَوْتَ الْمِزْهَرِ أَيْقَنَّ أَنَّهُنَّ هَوَالِكُ. قَالَتْ الْحَادِيَةَ عَشْرَةَ: زَوْجِي أَبُو زَرْعٍ وَمَا أَبُو زَرْعٍ أَنَاسَ مِنْ حُلِيٍّ أُذُنَيَّ، وَمَلأَ مِنْ شَحْمٍ عَضُدَيَّ، وَبَجَّحَنِي فَبَجِحَتْ إِلَيَّ نَفْسِي وَجَدَنِي فِي أَهْلِ غُنَيْمَةٍ بِشِقٍّ فَجَعَلَنِي فِي أَهْلِ صَهِيلٍ وَأَطِيطٍ وَدَائِسٍ وَمُنَقٍّ فَعِنْدَهُ أَقُولُ فَلا أُقَبَّحُ وَأَرْقُدُ فَأَتَصَبَّحُ وَأَشْرَبُ فَأَتَقَنَّحُ، أُمُّ أَبِي زَرْعٍ فَمَا أُمُّ أَبِي زَرْعٍ عُكُومُهَا رَدَاحٌ وَبَيْتُهَا فَسَاحٌ، ابْنُ أَبِي زَرْعٍ فَمَا ابْنُ أَبِي زَرْعٍ مَضْجَعُهُ كَمَسَلِّ شَطْبَةٍ وَيُشْبِعُهُ ذِرَاعُ الْجَفْرَةِ، بِنْتُ أَبِي زَرْعٍ فَمَا بِنْتُ أَبِي زَرْعٍ طَوْعُ أَبِيهَا وَطَوْعُ أُمِّهَا وَمِلْءُ كِسَائِهَا وَغَيْظُ جَارَتِهَا، جَارِيَةُ أَبِي زَرْعٍ فَمَا جَارِيَةُ أَبِي زَرْعٍ لا تَبُثُّ حَدِيثَنَا تَبْثِيثًا وَلا تُنَقِّثُ مِيرَتَنَا تَنْقِيثًا وَلا تَمْلأُ بَيْتَنَا تَعْشِيشًا، قَالَتْ: خَرَجَ أَبُو زَرْعٍ وَالأَوْطَابُ تُمْخَضُ فَلَقِيَ امْرَأَةً مَعَهَا وَلَدَانِ لَهَا كَالْفَهْدَيْنِ يَلْعَبَانِ مِنْ تَحْتِ خَصْرِهَا بِرُمَّانَتَيْنِ فَطَلَّقَنِي وَنَكَحَهَا فَنَكَحْتُ بَعْدَهُ رَجُلا سَرِيًّا رَكِبَ شَرِيًّا وَأَخَذَ خَطِّيًّا وَأَرَاحَ عَلَيَّ نَعَمًا ثَرِيًّا وَأَعْطَانِي مِنْ كُلِّ رَائِحَةٍ زَوْجًا وَقَالَ: كُلِي أُمَّ زَرْعٍ وَمِيرِي أَهْلَكِ قَالَتْ: فَلَوْ جَمَعْتُ كُلَّ شَيْءٍ أَعْطَانِيهِ مَا بَلَغَ أَصْغَرَ آنِيَةِ أَبِي زَرْعٍ قَالَتْ: عَائِشَةُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:" كُنْتُ لَكِ كَأَبِي زَرْعٍ لأُمِّ زَرْعٍ" ([1]).

                            82- حديث أول من ينشق عنه القبر وأول شافع وأول مشفع:
                            - (م) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" أنا سيد ولد آدم يوم القيامة وأول من ينشق عنه القبر وأول شافع وأول مشفع" ([2]).

                            83- حديث أنا سيد الناس يوم القيامة والشفاعة في فصل القضاء:
                            - (ق) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما بلحم فرفع إليه الذراع وكانت تعجبه فنهس منها نهسة فقال:" أنا سيد الناس يوم القيامة وهل تدرون بما ذاك؟ يجمع الله يوم القيامة الأولين والآخرين في صعيد واحد فيسمعهم الداعي وينفذهم البصر وتدنو الشمس فيبلغ الناس من الغم والكرب مالا يطيقون ومالا يحتملون فيقول بعض الناس لبعض: ألا ترون ما أنتم فيه؟ ألا ترون ما قد بلغكم؟ ألا تنظرون من يشفع لكم إلى ربكم؟ فيقول بعض الناس لبعض ائتوا آدم فيأتون آدم فيقولون: يا آدم أنت أبو البشر خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه وأمر الملائكة فسجدوا لك اشفع لنا في ربك ألا ترى إلى ما نحن فيه؟ ألا ترى إلى ما قد بلغنا؟ فيقول آدم إن ربي غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله وإنه نهاني عن الشجرة فعصيته نفسي نفسي اذهبوا إلى غيري اذهبوا إلى غيري اذهبوا إلى نوح فيأتون نوحا فيقولون: يا نوح أنت أول الرسل إلى الأرض وسماك الله عبدا شكورا اشفع لنا إلى ربك ألا ترى ما نحن فيه؟ ألا ترى ما قد بلغنا؟ فيقول لهم: إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله وإنه قد كانت لي دعوة دعوت بها على قومي نفسي نفسي اذهبوا إلى إبراهيم صلى الله عليه وسلم فيأتون إبراهيم فيقولون: أنت نبي الله وخليله من أهل الأرض اشفع لنا إلى ربك ألا ترى إلى ما نحن فيه؟ ألا ترى إلى ما قد بلغنا؟ فيقول لهم إبراهيم: إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولا يغضب بعده مثله وذكر كذباته نفسي نفسي اذهبوا إلى غيري اذهبوا إلى موسى فيأتون موسى صلى الله عليه وسلم فيقولون: يا موسى أنت رسول الله فضلك الله برسالاته وبتكليمه على الناس اشفع لنا إلى ربك ألا ترى إلى ما نحن فيه؟ ألا ترى ما قد بلغنا؟ فيقول لهم موسى صلى الله عليه وسلم إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله وإني قتلت نفسا لم أومر بقتلها نفسي نفسي اذهبوا إلى إلى عيسى صلى الله عليه وسلم فيأتون عيسى فيقولون: يا عيسى أنت رسول الله وكلمت الناس في المهد وكلمة منه ألقاها إلى مريم وروح منه فاشفع لنا إلى ربك ألا ترى ما نحن فيه؟ ألا ترى ما قد بلغنا؟ فيقول لهم عيسى صلى الله عليه وسلم إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله ولم يذكر له ذنبا نفسي نفسي اذهبوا إلى غيري اذهبوا إلى محمد صلى الله عليه وسلم فيأتوني فيقولون يا محمد أنت رسول الله وخاتم الأنبياء وغفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر اشفع لنا إلى ربك ألا ترى ما نحن فيه؟ ألا ترى ما قد بلغنا؟ فأنطلق فآتي تحت العرش فأقع ساجدا لربي ثم يفتح الله علي ويلهمني من محامده وحسن الثناء عليه شيئا لم يفتحه لأحد قبلي ثم يقال يا محمد ارفع رأسك سل تعطه اشفع تشفع فأرفع رأسي فأقول يا رب أمتي أمتي فيقال يا محمد أدخل الجنة من أمتك من لا حساب عليه من الباب الأيمن من أبواب الجنة وهو شركاء الناس فيما سوى ذلك من الأبواب والذي نفس محمد بيده إن ما بين المصراعين من مصاريع الجنة لكما بين مكة وهجر أو كما بين مكة وبصرى" ([3]).

                            84- حديث شفاعتة صلى الله عليه وسلم في دخول الجنة:
                            - (خ) عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" يجمع الله المؤمنين يوم القيامة كذلك فيقولون: لو استشفعنا إلى ربنا حتى يريحنا من مكاننا هذا فيأتون آدم فيقولون يا آدم أما ترى الناس خلقك الله بيده وأسجد لك ملائكته وعلمك أسماء كل شيء اشفع لنا إلى ربنا حتى يريحنا من مكاننا هذا فيقول: لست هناك ويذكر لهم خطيئته التي أصاب ولكن ائتوا نوحا فإنه أول رسول بعثه الله إلى أهل الأرض فيأتون نوحا فيقول: لست هناكم ويذكر خطيئته التي أصاب ولكن ائتوا إبراهيم خليل الرحمن فيأتون إبراهيم فيقول: لست هناكم ويذكر لهم خطاياه التي أصابها ولكن ائتوا موسى عبدا آتاه الله التوراة وكلمه تكليما فيأتون موسى فيقول: لست هناكم ويذكر لهم خطيئته التي أصاب ولكن ائتوا عيسى عبد الله ورسوله وكلمته وروحه فيأتون عيسى فيقول: لست هناكم ولكن ائتوا محمدا صلى الله عليه وسلم عبدا غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر فيأتونني فأنطلق فأستأذن على ربي فيؤذن لي عليه فإذا رأيت ربي وقعت له ساجدا فيدعني ما شاء الله أن يدعني ثم يقال لي: ارفع محمد وقل يسمع وسل تعطه واشفع تشفع فأحمد ربي بمحامد علمنيها ثم أشفع فيحد لي حدا فأدخلهم الجنة ثم أرجع فإذا رأيت ربي وقعت ساجدا فيدعني ما شاء الله أن يدعني ثم يقال: ارفع محمد وقل يسمع وسل تعطه واشفع تشفع فأحمد ربي بمحامد علمنيها ربي ثم أشفع فيحد لي حدا فأدخلهم الجنة ثم أرجع فإذا رأيت ربي وقعت ساجدا فيدعني ما شاء الله أن يدعني ثم يقال: ارفع محمد قل يسمع وسل تعطه واشفع تشفع فأحمد ربي بمحامد علمنيها ثم أشفع فيحد لي حدا فأدخلهم الجنة ثم أرجع فأقول: يا رب ما بقي في النار إلا من حبسه القرآن ووجب عليه الخلود" قال النبي صلى الله عليه وسلم:" يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وكان في قلبه من الخير ما يزن شعيرة ثم يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وكان في قلبه من الخير ما يزن برة ثم يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وكان في قلبه ما يزن من الخير ذرة" ([4]).

                            85- حديث الكساء:
                            - (م) عن عائشة رضي الله عنها قالت: خرج النبي صلى الله عليه وسلم غداة وعليه مرط مرحل من شعر أسود فجاء الحسن بن علي فأدخله ثم جاء الحسين فدخل معه ثم جاءت فاطمة فأدخلها ثم جاء علي فأدخله ثم قال:" إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا" ([5]).
                            - (صحيح) وعن عمر بن أبي سلمة ربيب النبي صلى الله عليه وسلم قال: لما نزلت هذه الآية على النبي صلى الله عليه وسلم:" إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً" [الأحزاب: 33 ] في بيت أم سلمة فدعا فاطمة وحسنا وحسينا فجللهم بكساء وعلي خلف ظهره فجلله بكساء ثم قال:" اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا" قالت أم سلمة: وأنا معهم يا نبي الله قال:" أنت على مكانك وأنت على خير" ([6]).

                            86- حديث الغدير:
                            - (م) عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فينا خطيبا بماء يدعى خما بين مكة والمدينة فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر ثم قال:" أما بعد ألا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب وأنا تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به" فحث على كتاب الله ورغب فيه ثم قال:" وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي" فقال له حصين: ومن أهل بيته؟ يا زيد أليس نساؤه من أهل بيته؟ قال: نساؤه من أهل بيته ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده قال: و من هم؟ قال هم: آل علي وآل عقيل وآل جعفر وآل عباس قال: كل هؤلاء حرم الصدقة؟ قال نعم ([7]).

                            87- حديث قصة قتل علي رضي الله عنه عمرو بن ود وما فيه من الفضل:
                            - (موضوع) عن ابن عباس رضي الله عنمها قال: قتل علي بن أبي طالب عمرو بن ود ودخل على النبي فلما رآه كبر وكبر المسلمون فقال:" اللهم أعط عليا فضيلة لم تعطها أحدا قبله ولا تعطها أحد بعده" فهبط جبريل ومعه أترجة من الجنة فقال:" إن الله يقول" حي بهذه علي بن أبي طالب فدفعها إليه فانفلقت في يده فلقتين فإذا حريرة بيضاء مكتوب فيها سطرين تحية من الطالب الغالب إلى علي بن أبي طالب" ([8]).
                            - (كذب) وعن حكيم بن حزام رضي الله عنه مرفوعا:" لمبارزة على عمرو بن ود يوم الخندق أفضل من عمل أمتي إلى يوم القيامة" ([9]).

                            88- حديث قصة الإفك:
                            - (ق) عَنْ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ سَفَرًا أَقْرَعَ بَيْنَ نِسَائِهِ فَأَيَّتُهُنَّ خَرَجَ سَهْمُهَا خَرَجَ بِهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَعَهُ قَالَتْ عَائِشَةُ: فَأَقْرَعَ بَيْنَنَا فِي غَزْوَةٍ غَزَاهَا فَخَرَجَ فِيهَا سَهْمِي فَخَرَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَذَلِكَ بَعْدَ مَا أُنْزِلَ الْحِجَابُ فَأَنَا أُحْمَلُ فِي هَوْدَجِي وَأُنْزَلُ فِيهِ مَسِيرَنَا حَتَّى إِذَا فَرَغَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ غَزْوِهِ وَقَفَلَ وَدَنَوْنَا مِنْ الْمَدِينَةِ آذَنَ لَيْلَةً بِالرَّحِيلِ فَقُمْتُ حِينَ آذَنُوا بِالرَّحِيلِ فَمَشَيْتُ حَتَّى جَاوَزْتُ الْجَيْشَ فَلَمَّا قَضَيْتُ مِنْ شَأْنِي أَقْبَلْتُ إِلَى الرَّحْلِ فَلَمَسْتُ صَدْرِي فَإِذَا عِقْدِي مِنْ جَزْعِ ظَفَارِ قَدْ انْقَطَعَ فَرَجَعْتُ فَالْتَمَسْتُ عِقْدِي فَحَبَسَنِي ابْتِغَاؤُهُ وَأَقْبَلَ الرَّهْطُ الَّذِينَ كَانُوا يَرْحَلُونَ لِي فَحَمَلُوا هَوْدَجِي فَرَحَلُوهُ عَلَى بَعِيرِيَ الَّذِي كُنْتُ أَرْكَبُ وَهُمْ يَحْسِبُونَ أَنِّي فِيهِ قَالَتْ: وَكَانَتْ النِّسَاءُ إِذْ ذَاكَ خِفَافًا لَمْ يُهَبَّلْنَ وَلَمْ يَغْشَهُنَّ اللَّحْمُ إِنَّمَا يَأْكُلْنَ الْعُلْقَةَ مِنْ الطَّعَامِ فَلَمْ يَسْتَنْكِرْ الْقَوْمُ ثِقَلَ الْهَوْدَجِ حِينَ رَحَلُوهُ وَرَفَعُوهُ وَكُنْتُ جَارِيَةً حَدِيثَةَ السِّنِّ فَبَعَثُوا الْجَمَلَ وَسَارُوا وَوَجَدْتُ عِقْدِي بَعْدَ مَا اسْتَمَرَّ الْجَيْشُ فَجِئْتُ مَنَازِلَهُمْ وَلَيْسَ بِهَا دَاعٍ وَلا مُجِيبٌ فَتَيَمَّمْتُ مَنْزِلِي الَّذِي كُنْتُ فِيهِ وَظَنَنْتُ أَنَّ الْقَوْمَ سَيَفْقِدُونِي فَيَرْجِعُونَ إِلَيَّ فَبَيْنَا أَنَا جَالِسَةٌ فِي مَنْزِلِي غَلَبَتْنِي عَيْنِي فَنِمْتُ وَكَانَ صَفْوَانُ بْنُ الْمُعَطَّلِ السُّلَمِيُّ ثُمَّ الذَّكْوَانِيُّ قَدْ عَرَّسَ مِنْ وَرَاءِ الْجَيْشِ فَادَّلَجَ فَأَصْبَحَ عِنْدَ مَنْزِلِي فَرَأَى سَوَادَ إِنْسَانٍ نَائِمٍ فَأَتَانِي فَعَرَفَنِي حِينَ رَآنِي وَقَدْ كَانَ يَرَانِي قَبْلَ أَنْ يُضْرَبَ الْحِجَابُ عَلَيَّ فَاسْتَيْقَظْتُ بِاسْتِرْجَاعِهِ حِينَ عَرَفَنِي فَخَمَّرْتُ وَجْهِي بِجِلْبَابِي وَ وَاللَّهِ مَا يُكَلِّمُنِي كَلِمَةً وَلا سَمِعْتُ مِنْهُ كَلِمَةً غَيْرَ اسْتِرْجَاعِهِ حَتَّى أَنَاخَ رَاحِلَتَهُ فَوَطِئَ عَلَى يَدِهَا فَرَكِبْتُهَا فَانْطَلَقَ يَقُودُ بِيَ الرَّاحِلَةَ حَتَّى أَتَيْنَا الْجَيْشَ بَعْدَ مَا نَزَلُوا مُوغِرِينَ فِي نَحْرِ الظَّهِيرَةِ فَهَلَكَ مَنْ هَلَكَ فِي شَأْنِي وَكَانَ الَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ ابْنُ سَلُولَ فَقَدِمْنَا الْمَدِينَةَ فَاشْتَكَيْتُ حِينَ قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ شَهْرًا وَالنَّاسُ يُفِيضُونَ فِي قَوْلِ أَهْلِ الإِفْكِ وَلا أَشْعُرُ بِشَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ وَهُوَ يَرِيبُنِي فِي وَجَعِي أَنِّي لا أَعْرِفُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم اللُّطْفَ الَّذِي كُنْتُ أَرَى مِنْهُ حِينَ أَشْتَكِي إِنَّمَا يَدْخُلُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَيُسَلِّمُ ثُمَّ يَقُولُ:" كَيْفَ تِيكُمْ" فَذَاكَ يَرِيبُنِي وَلا أَشْعُرُ بِالشَّرِّ حَتَّى خَرَجْتُ بَعْدَ مَا نَقَهْتُ وَخَرَجَتْ مَعِي أُمُّ مِسْطَحٍ قِبَلَ الْمَنَاصِعِ وَهُوَ مُتَبَرَّزُنَا وَلا نَخْرُجُ إِلا لَيْلا إِلَى لَيْلٍ وَذَلِكَ قَبْلَ أَنْ نَتَّخِذَ الْكُنُفَ قَرِيبًا مِنْ بُيُوتِنَا وَأَمْرُنَا أَمْرُ الْعَرَبِ الأُوَلِ فِي التَّنَزُّهِ وَكُنَّا نَتَأَذَّى بِالْكُنُفِ أَنْ نَتَّخِذَهَا عِنْدَ بُيُوتِنَا فَانْطَلَقْتُ أَنَا وَأُمُّ مِسْطَحٍ وَهِيَ بِنْتُ أَبِي رُهْمِ بْنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ وَأُمُّهَا ابْنَةُ صَخْرِ بْنِ عَامِرٍ خَالَةُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ وَابْنُهَا مِسْطَحُ بْنُ أُثَاثَةَ بْنِ عَبَّادِ بْنِ الْمُطَّلِبِ فَأَقْبَلْتُ أَنَا وَبِنْتُ أَبِي رُهْمٍ قِبَلَ بَيْتِي حِينَ فَرَغْنَا مِنْ شَأْنِنَا فَعَثَرَتْ أُمُّ مِسْطَحٍ فِي مِرْطِهَا فَقَالَتْ: تَعِسَ مِسْطَحٌ فَقُلْتُ لَهَا بِئْسَ مَا قُلْتِ أَتَسُبِّينَ رَجُلا قَدْ شَهِدَ بَدْرًا قَالَتْ: أَيْ هَنْتَاهْ أَوْ لَمْ تَسْمَعِي مَا قَالَ؟ قُلْتُ: وَمَاذَا قَالَ؟ قَالَتْ: فَأَخْبَرَتْنِي بِقَوْلِ أَهْلِ الإِفْكِ فَازْدَدْتُ مَرَضًا إِلَى مَرَضِي فَلَمَّا رَجَعْتُ إِلَى بَيْتِي فَدَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَسَلَّمَ ثُمَّ قَالَ:" كَيْفَ تِيكُمْ" قُلْتُ: أَتَأْذَنُ لِي أَنْ آتِيَ أَبَوَيَّ؟ قَالَتْ: وَأَنَا حِينَئِذٍ أُرِيدُ أَنْ أَتَيَقَّنَ الْخَبَرَ مِنْ قِبَلِهِمَا فَأَذِنَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَجِئْتُ أَبَوَيَّ فَقُلْتُ لأُمِّي: يَا أُمَّتَاهْ مَا يَتَحَدَّثُ النَّاسُ فَقَالَتْ: يَا بُنَيَّةُ هَوِّنِي عَلَيْكِ فَوَ اللَّهِ لَقَلَّمَا كَانَتْ امْرَأَةٌ قَطُّ وَضِيئَةٌ عِنْدَ رَجُلٍ يُحِبُّهَا وَلَهَا ضَرَائِرُ إِلا كَثَّرْنَ عَلَيْهَا قَالَتْ: قُلْتُ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَقَدْ تَحَدَّثَ النَّاسُ بِهَذَا قَالَتْ: فَبَكَيْتُ تِلْكَ اللَّيْلَةَ حَتَّى أَصْبَحْتُ لا يَرْقَأُ لِي دَمْعٌ وَلا أَكْتَحِلُ بِنَوْمٍ ثُمَّ أَصْبَحْتُ أَبْكِي وَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ وَأُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ حِينَ اسْتَلْبَثَ الْوَحْيُ يَسْتَشِيرُهُمَا فِي فِرَاقِ أَهْلِهِ قَالَتْ: فَأَمَّا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ فَأَشَارَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِالَّذِي يَعْلَمُ مِنْ بَرَاءَةِ أَهْلِهِ وَبِالَّذِي يَعْلَمُ فِي نَفْسِهِ لَهُمْ مِنْ الْوُدِّ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ هُمْ أَهْلُكَ وَلا نَعْلَمُ إِلا خَيْرًا. وَأَمَّا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ: لَمْ يُضَيِّقْ اللَّهُ عَلَيْكَ وَالنِّسَاءُ سِوَاهَا كَثِيرٌ وَإِنْ تَسْأَلْ الْجَارِيَةَ تَصْدُقْكَ قَالَتْ: فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَرِيرَةَ فَقَالَ:" أَيْ بَرِيرَةُ هَلْ رَأَيْتِ مِنْ شَيْءٍ يَرِيبُكِ مِنْ عَائِشَةَ؟" قَالَتْ لَهُ بَرِيرَةُ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ إِنْ رَأَيْتُ عَلَيْهَا أَمْرًا قَطُّ أَغْمِصُهُ عَلَيْهَا أَكْثَرَ مِنْ أَنَّهَا جَارِيَةٌ حَدِيثَةُ السِّنِّ تَنَامُ عَنْ عَجِينِ أَهْلِهَا فَتَأْتِي الدَّاجِنُ فَتَأْكُلُهُ. قَالَتْ: فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى الْمِنْبَرِ فَاسْتَعْذَرَ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ ابْنِ سَلُولَ قَالَتْ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ:" يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ مَنْ يَعْذِرُنِي مِنْ رَجُلٍ قَدْ بَلَغَ أَذَاهُ فِي أَهْلِ بَيْتِي فَوَ اللَّهِ مَا عَلِمْتُ عَلَى أَهْلِي إِلا خَيْرًا وَلَقَدْ ذَكَرُوا رَجُلا مَا عَلِمْتُ عَلَيْهِ إِلا خَيْرًا وَمَا كَانَ يَدْخُلُ عَلَى أَهْلِي إِلا مَعِي" فَقَامَ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ الأَنْصَارِيُّ فَقَالَ: أَنَا أَعْذِرُكَ مِنْهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ كَانَ مِنْ الأَوْسِ ضَرَبْنَا عُنُقَهُ وَإِنْ كَانَ مِنْ إِخْوَانِنَا الْخَزْرَجِ أَمَرْتَنَا فَفَعَلْنَا أَمْرَكَ. قَالَتْ: فَقَامَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ وَهُوَ سَيِّدُ الْخَزْرَجِ وَكَانَ رَجُلا صَالِحًا وَلَكِنْ اجْتَهَلَتْهُ الْحَمِيَّةُ فَقَالَ: لِسَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ كَذَبْتَ لَعَمْرُ اللَّهِ لا تَقْتُلُهُ وَلا تَقْدِرُ عَلَى قَتْلِهِ فَقَامَ أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ وَهُوَ ابْنُ عَمِّ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ فَقَالَ لِسَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ كَذَبْتَ لَعَمْرُ اللَّهِ لَنَقْتُلَنَّهُ فَإِنَّكَ مُنَافِقٌ تُجَادِلُ عَنْ الْمُنَافِقِينَ فَثَارَ الْحَيَّانِ الأَوْسُ وَالْخَزْرَجُ حَتَّى هَمُّوا أَنْ يَقْتَتِلُوا وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَائِمٌ عَلَى الْمِنْبَرِ فَلَمْ يَزَلْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُخَفِّضُهُمْ حَتَّى سَكَتُوا وَسَكَتَ قَالَتْ: وَبَكَيْتُ يَوْمِي ذَلِكَ لا يَرْقَأُ لِي دَمْعٌ وَلا أَكْتَحِلُ بِنَوْمٍ ثُمَّ بَكَيْتُ لَيْلَتِي الْمُقْبِلَةَ لا يَرْقَأُ لِي دَمْعٌ وَلا أَكْتَحِلُ بِنَوْمٍ وَأَبَوَايَ يَظُنَّانِ أَنَّ الْبُكَاءَ فَالِقٌ كَبِدِي فَبَيْنَمَا هُمَا جَالِسَانِ عِنْدِي وَأَنَا أَبْكِي اسْتَأْذَنَتْ عَلَيَّ امْرَأَةٌ مِنْ الأَنْصَارِ فَأَذِنْتُ لَهَا فَجَلَسَتْ تَبْكِي قَالَتْ: فَبَيْنَا نَحْنُ عَلَى ذَلِكَ دَخَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَسَلَّمَ ثُمَّ جَلَسَ قَالَتْ: وَلَمْ يَجْلِسْ عِنْدِي مُنْذُ قِيلَ لِي مَا قِيلَ وَقَدْ لَبِثَ شَهْرًا لا يُوحَى إِلَيْهِ فِي شَأْنِي بِشَيْءٍ قَالَتْ: فَتَشَهَّدَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ جَلَسَ ثُمَّ قَالَ:" أَمَّا بَعْدُ يَا عَائِشَةُ فَإِنَّهُ قَدْ بَلَغَنِي عَنْكِ كَذَا وَكَذَا فَإِنْ كُنْتِ بَرِيئَةً فَسَيُبَرِّئُكِ اللَّهُ وَإِنْ كُنْتِ أَلْمَمْتِ بِذَنْبٍ فَاسْتَغْفِرِي اللَّهَ وَتُوبِي إِلَيْهِ فَإِنَّ الْعَبْدَ إِذَا اعْتَرَفَ بِذَنْبٍ ثُمَّ تَابَ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ" قَالَتْ: فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَقَالَتَهُ قَلَصَ دَمْعِي حَتَّى مَا أُحِسُّ مِنْهُ قَطْرَةً فَقُلْتُ: لأَبِي أَجِبْ عَنِّي رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِيمَا قَالَ. فَقَالَ: وَاللَّهِ مَا أَدْرِي مَا أَقُولُ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ: لأُمِّي أَجِيبِي عَنِّي رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ: وَاللَّهِ مَا أَدْرِي مَا أَقُولُ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ - وَأَنَا جَارِيَةٌ حَدِيثَةُ السِّنِّ لا أَقْرَأُ كَثِيرًا مِنْ الْقُرْآنِ-: إِنِّي وَاللَّهِ لَقَدْ عَرَفْتُ أَنَّكُمْ قَدْ سَمِعْتُمْ بِهَذَا حَتَّى اسْتَقَرَّ فِي نُفُوسِكُمْ وَصَدَّقْتُمْ بِهِ فَإِنْ قُلْتُ لَكُمْ إِنِّي بَرِيئَةٌ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَنِّي بَرِيئَةٌ لا تُصَدِّقُونِي بِذَلِكَ وَلَئِنْ اعْتَرَفْتُ لَكُمْ بِأَمْرٍ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَنِّي بَرِيئَةٌ لَتُصَدِّقُونَنِي وَإِنِّي وَاللَّهِ مَا أَجِدُ لِي وَلَكُمْ مَثَلا إِلا كَمَا قَالَ أَبُو يُوسُفَ } فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ { قَالَتْ: ثُمَّ تَحَوَّلْتُ فَاضْطَجَعْتُ عَلَى فِرَاشِي قَالَتْ: وَأَنَا وَاللَّهِ حِينَئِذٍ أَعْلَمُ أَنِّي بَرِيئَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ مُبَرِّئِي بِبَرَاءَتِي وَلَكِنْ وَاللَّهِ مَا كُنْتُ أَظُنُّ أَنْ يُنْزَلَ فِي شَأْنِي وَحْيٌ يُتْلَى وَلَشَأْنِي كَانَ أَحْقَرَ فِي نَفْسِي مِنْ أَنْ يَتَكَلَّمَ اللَّهُ عز وجل فِيَّ بِأَمْرٍ يُتْلَى وَلَكِنِّي كُنْتُ أَرْجُو أَنْ يَرَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي النَّوْمِ رُؤْيَا يُبَرِّئُنِي اللَّهُ بِهَا قَالَتْ: فَوَ اللَّهِ مَا رَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَجْلِسَهُ وَلا خَرَجَ مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ أَحَدٌ حَتَّى أَنْزَلَ اللَّهُ عز وجل عَلَى نَبِيِّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَخَذَهُ مَا كَانَ يَأْخُذُهُ مِنْ الْبُرَحَاءِ عِنْدَ الْوَحْيِ حَتَّى إِنَّهُ لَيَتَحَدَّرُ مِنْهُ مِثْلُ الْجُمَانِ مِنْ الْعَرَقِ فِي الْيَوْمِ الشَّاتِ مِنْ ثِقَلِ الْقَوْلِ الَّذِي أُنْزِلَ عَلَيْهِ قَالَتْ: فَلَمَّا سُرِّيَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَضْحَكُ فَكَانَ أَوَّلَ كَلِمَةٍ تَكَلَّمَ بِهَا أَنْ قَالَ:" أَبْشِرِي يَا عَائِشَةُ أَمَّا اللَّهُ فَقَدْ بَرَّأَكِ" فَقَالَتْ لِي أُمِّي: قُومِي إِلَيْهِ. فَقُلْتُ: وَاللَّهِ لا أَقُومُ إِلَيْهِ وَلا أَحْمَدُ إِلا اللَّهَ هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ بَرَاءَتِي قَالَتْ: فَأَنْزَلَ اللَّهُ عز وجل:{ إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ { عَشْرَ آيَاتٍ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عز وجل هَؤُلاءِ الآيَاتِ بَرَاءَتِي قَالَتْ: فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ وَكَانَ يُنْفِقُ عَلَى مِسْطَحٍ لِقَرَابَتِهِ مِنْهُ وَفَقْرِهِ: وَاللَّهِ لا أُنْفِقُ عَلَيْهِ شَيْئًا أَبَدًا بَعْدَ الَّذِي قَالَ لِعَائِشَةَ. فَأَنْزَلَ اللَّهُ عز وجل:{ وَلا يَأْتَلِ أُولُوا الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى إِلَى قَوْلِهِ أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ { قَالَ حِبَّانُ بْنُ مُوسَى قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ: هَذِهِ أَرْجَى آيَةٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ. فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَاللَّهِ إِنِّي لأُحِبُّ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لِي فَرَجَعَ إِلَى مِسْطَحٍ النَّفَقَةَ الَّتِي كَانَ يُنْفِقُ عَلَيْهِ وَقَالَ: لا أَنْزِعُهَا مِنْهُ أَبَدًا قَالَتْ عَائِشَةُ: وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَأَلَ زَيْنَبَ بِنْتَ جَحْشٍ زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عَنْ أَمْرِي مَا عَلِمْتِ أَوْ مَا رَأَيْتِ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَحْمِي سَمْعِي وَبَصَرِي وَاللَّهِ مَا عَلِمْتُ إِلا خَيْرًا قَالَتْ: عَائِشَةُ وَهِيَ الَّتِي كَانَتْ تُسَامِينِي مِنْ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَعَصَمَهَا اللَّهُ بِالْوَرَعِ وَطَفِقَتْ أُخْتُهَا حَمْنَةُ بِنْتُ جَحْشٍ تُحَارِبُ لَهَا فَهَلَكَتْ فِيمَنْ هَلَكَ ([10]).

                            89- حديث العشرة المبشرين بالجنة:
                            - (صحيح) عن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" أبو بكر في الجنة وعمر في الجنة وعثمان في الجنة وعلي في الجنة وطلحة في الجنة والزبير في الجنة وعبد الرحمن بن عوف في الجنة وسعد في الجنة وسعيد في الجنة وأبو عبيدة بن الجراح في الجنة" ([11]).

                            90- حديث اهتزاز العرش لموت سعد بن معاذ رضي الله عنه:
                            - (م) عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" اهتز عرش الرحمن لموت سعد بن معاذ" ([12]).

                            91- حديث الوصية بالأنصار رضي الله عنهم:
                            - (صحيح) عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج يوما عاصبا رأسه، فتلقاه ذراري الأنصار و خدمهم، ذخرة الأنصار يومئذ، فقال:" و الذي نفسي بيده إني لأحبكم" ( مرتين أو ثلاثا ) ثم قال:" إن الأنصار قد قضوا الذي عليهم و بقي الذي عليكم، فأحسنوا إلى محسنهم و تجاوزوا عن مسيئهم" ([13]).
                            - (صحيح) وعن أبي قتادة رضي الله عنه يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول على المنبر للأنصار:" ألا إن الناس دثاري و الأنصار شعاري لو سلك الناس واديا و سلكت الأنصار شعبة لاتبعت شعبة الأنصار و لولا الهجرة لكنت رجلا من الأنصار، فمن ولى أمر الأنصار، فليحسن إلى محسنهم و ليتجاوز عن مسيئهم و من أفزعهم، فقد أفزع هذا الذي بين هاتين" و أشار إلى نفسه صلى الله عليه وسلم ([14]).
                            - (خ) وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: أُتِيَ النبي صلى الله عليه وسلم فقيل له: هذه الأنصار؛ رجالها ونساؤها في المسجد يبكون! قال:" وما يبكيها؟!" قال: يخافون أن تموت، قال: فـ ]خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه ملحفة متعطفاً بها على منكبيه، وعليه عصابة دسماء، حتى جلس على المنبر، [وكان آخر مجلس جلسه ]، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال:" أمّا بعدُ؛ أيّها الناسُ! إنّ النّاس يكثرون وتقلُّ الأنصارُ؛ حتى يكونُوا كالملح في الطعامِ، فمن وَليَ منكُم أمراً [من أمّةِ محمّدِ - وسلم -، فاستطاعَ أن]يضرّ فيه أحداً أو ينفعَه؛ فليقبلْ من محسنِهم، ويتجاوزْ عن مُسيئهم" ([15]).

                            92- حديث السبعة الذين يظلهم الله عز وجل يوم القيامة:
                            - (ق) عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" سبعة يظلهم الله في ظله: الإمام العادل وشاب نشأ في عبادة ربه ورجل قلبه معلق في المساجد ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ورجل طلبته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله ورجل تصدق اخفى حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه" ([16]).


                            [1] - خ (4893) م (2448) مختصر الشمائل (215).

                            [2] - م (2278) د (4673) حم (2/540) هق (1486شعب) هداية الرواة (5673) أصل الصفة (3/942).

                            [3] - خ (3340) م (194) حم (2/435) ظلال الجنة الجنة (811).

                            [4] - خ (7410) جه (4312) حم (3/116) ظلال الجنة ( 804 - 810 و 849 ).

                            [5] - م (2424) هق (2/149) هداية الرواة (6081).

                            [6] - ت (3205 و 3787) وصححه الألباني رحمه الله.

                            [7] - م (2408) حم (4/366) هق (2/148) هداية الرواة (6085) الصحيحة (4/260/1761).

                            [8] - الموضوعات (1/390) الفوائد المجموعة(1/367) اللآلئ المصنوعة (1/338).

                            [9] - قال الذهبي في " المنتقى من منهاج الاعتدال" الفصل الثالث: في إمامة علي رضي الله عنه: هذه الأحاديث والله العظيم كذب يلعن الله من افتراها ولعن من لا يحب عليا.

                            [10] - م (2770) وأخرجه خ (2661) تخريج فقه السيرة ص292، جلباب ص106.

                            [11] - ت (3747) تخرج الطحاوية (728) ورواه ت (3748) د (4650) عن سعيد بن زيد، هداية الرواة (6064).

                            [12] - م (2466) جه (158) ظلال الجنة (563) الإرواء ( 3 / 166 - 167 ).

                            [13] - حب ( 2293 ) حم ( 3 / 187 ، 205 - 206 ) الصحيحة (916).

                            [14] - ك (6972 ) حم ( 5/307) الصحيحة (917 و 3430/3).

                            [15] - خ (927 و3628 و 3800) ك (6971) الصحيحة (3430).

                            [16] - خ (660) م (1031) ت (2391) ن (5380) حم (2/439) صحيح الترغيب (326) الإرواء (887).

                            تعليق


                            • #15
                              تابع

                              93- حديث السبعين الألف الذين يدخلون الجنة بغير حساب:
                              - (م) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" يدخل من أمتي الجنة سبعون ألفا بغير حساب" فقال رجل: يا رسول الله ادع الله أن يجعلني منهم، قال:" اللهم اجعله منهم" ثم قام آخر فقال: يا رسول الله ادع الله أن يجعلني منهم، قال:" سبقك بها عكاشة" ([1]).
                              - (ق) وعن عن عمران بن حصين رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا بغير حساب" قالوا من هم يا رسول الله؟ قال:" هم الذين لا يسترقون ولا يتطيرون ولا يكتوون وعلى ربهم يتوكلون" ([2]).
                              - (ق) عن سهل بن سعد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" ليدخلن الجنة من أمتي سبعون ألفا أو سبعمائة ألف ( لا يدري أبو حازم أيهما قال: ) متماسكون آخذ بعضهم بعضا لا يدخل أولهم حتى يدخل آخرهم وجوههم على صورة القمر ليلة البدر" ([3]).
                              - (ق) عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:" عرضت علي الأمم فأجد النبي يمر معه الأمة النبي يمر معه النفر والنبي يمر معه العشرة والنبي يمر معه الخمسة والنبي يمر وحده فنظرت فإذا سواد كثير قلت يا جبريل هؤلاء أمتي؟ قال لا ولكن انظر إلى الأفق فنظرت فإذا سواد كثير قال هؤلاء أمتك وهؤلاء سبعون ألفا قدامهم لا حساب عليهم ولا عذاب قلت ولم؟ قال كانوا لا يكتوون ولا يسترقون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون" فقام إليه عكاشة بن محصن فقال: ادع الله أن يجعلني منهم، قال:" اللهم اجعله منهم" ثم قام إليه رجل آخر قال: ادع الله أن يجعلني منهم، قال:" سبقك بها عكاشة" ([4]).

                              94- حديث الأئمة من قريش:
                              - (صحيح لغيره) عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال كنا في بيت فيه نفر من المهاجرين والأنصار فأقبل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل كل رجل يوسع رجاء أن يجلس إلى جنبه ثم قام إلى الباب فأخذ بعضادتيه فقال:" الأئمة من قريش ولي عليكم حق عظيم ولهم ذلك ما فعلوا ثلاثا إذا استرحموا رحموا وإذا حكموا عدلوا وإذا عاهدوا وفوا فمن لم يفعل ذلك فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين" ([5]).
                              - (صحيح لغيره) عن أبي موسى رضي الله عنه قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم على باب بيت فيه نفر من قريش، فقام و أخذ بعضاة الباب ثم قال:" هل في البيت إلا قرشي؟"، قال: فقيل: يا رسول الله غير فلان ابن أختنا، فقال:" ابن أخت القوم منهم"، ثم قال:" إن هذا الأمر في قريش ما داموا إذا استرحموا رحموا و إذا حكموا عدلوا و إذا قسموا أقسطوا ، فمن لم يفعل ذلك منهم فعليه لعنة الله و الملائكة و الناس أجمعين لا يقبل منهم صرف و لا عدل" ([6]).

                              95- حديث نوم علي t في فراش النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الهجرة:
                              - (...) وعن عمرو بن ميمون رضي الله عنه قال: إني لجالس إلى بن عباس إذ أتاه تسعة رهط فقالوا يا أبا عباس أما أن تقوم معنا وإما أن تخلونا هؤلاء قال: فقال ابن عباس: بل أقوم معكم قال: وهو يومئذ صحيح قبل أن يعمى قال: فابتدءوا فتحدثوا فلا ندري ما قالوا قال: فجاء ينفض ثوبه ويقول: أف وتف وقعوا في رجل له عشر وقعوا في رجل قال له النبي صلى الله عليه وسلم:" لأبعثن رجلا لا يخزيه الله أبدا يحب الله ورسوله" قال: فاستشرف لها من استشرف قال:" أين علي" قالوا: هو في الرحل يطحن قال:" وما كان أحدكم ليطحن!!" قال: فجاء وهو أرمد لا يكاد يبصر قال: فنفث في عينيه ثم هز الراية ثلاثا فأعطاها إياه، فجاء بصفية بنت حيي، قال: ثم بعث فلانا بسورة التوبة فبعث عليا خلفه فأخذها منه قال:" لا يذهب بها إلا رجل مني وأنا منه" قال: وقال لبني عمه:" أيكم يواليني في الدنيا والآخرة" قال: وعلي معه جالس فأبوا فقال علي: أنا أواليك في الدنيا والآخرة قال:" أنت وليي في الدنيا والآخرة" قال: فتركه ثم أقبل على رجل منهم فقال:" أيكم يواليني في الدنيا والآخرة" فأبوا قال: فقال علي: أنا أواليك في الدنيا والآخرة فقال:" أنت وليي في الدنيا والآخرة" قال: وكان أول من أسلم من الناس بعد خديجة، قال: وأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبه فوضعه على علي وفاطمة وحسن وحسين فقال:" إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا" قال: وشرى علي نفسه، لبس ثوب النبي صلى الله عليه وسلم ثم نام مكانه، قال: وكان المشركون يرمون رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء أبو بكر وعلي نائم قال: وأبو بكر يحسب أنه نبي الله قال: فقال: يا نبي الله، قال: فقال له علي: إن نبي الله صلى الله عليه وسلم قد انطلق نحو بئر ميمون فأدركه قال: فانطلق أبو بكر فدخل معه الغار قال: وجعل علي يرمى بالحجارة كما كان يرمى نبي الله وهو يتضور قد لف رأسه في الثوب لا يخرجه حتى أصبح ثم كشف عن رأسه فقالوا: انك للئيم كان صاحبك نراميه فلا يتضور وأنت تتضور وقد استنكرنا ذلك، قال: وخرج بالناس في غزوة تبوك قال: فقال له علي: أخرج معك؟ قال: فقال: له نبي الله:" لا" فبكى علي فقال له:" أما ترضى أن تكون منى بمنزلة هارون من موسى إلا أنك لست بنبي إنه لا ينبغي أن أذهب الا وأنت خليفتي" قال: وقال له رسول الله:" أنت وليي في كل مؤمن بعدي" وقال:" سدوا أبواب المسجد غير باب علي" فقال: فيدخل المسجد جنبا وهو طريقه ليس له طريق غيره، قال: وقال:" من كنت مولاه فإن مولاه علي" قال: وأخبرنا الله عز وجل في القرآن انه قد رضي عنهم عن أصحاب الشجرة فعلم ما في قلوبهم هل حدثنا انه سخط عليهم بعد؟ قال: وقال نبي الله صلى الله عليه وسلم لعمر حين قال ائذن لي فلأضرب عنقه قال:" أو كنت فاعلا وما يدريك لعل الله قد اطلع إلى أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم" ([7]).

                              96- حديث قصة إسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
                              - (...) عن أنس بن مالك رضي الله عنه: أن رجلا من بنى زهرة لقي عمر قبل أن يسلم و هو متقلد بالسيف فقال: إلى أين تعمد؟ قال: أريد أن أقتل محمدا قال: أفلا أدلك على العجب يا عمر إن ختنك سعيدا و أختك قد صبوا و تركا دينهما الذي هما عليه قال: فمشى عمر إليهم ذامرا حتى إذا دنا من الباب قال: و كان عندهما رجل يقال له: خباب يقرئهما سورة طه فلما سمع خباب بحس عمر دخل تحت سرير لهما فدخل عمر فقال: ما هذه الهينمة التي رأيتها عندكما؟ قالا: ما عدا حديثا تحدثناه بيننا قال: لعلكما صبوتما و تركتما دينكما الذي أنتما عليه فقال له خنته سعيد بن وزيد: يا عمر أرأيت إن كان الحق في غير دينك فأقبل على خنته فوطئه وطئا شديدا قال: فدفعته أخته عن زوجها فضرب وجهها فأدمى و جهها فقالت و هي غضبى: يا عمر أرأيت إن كان الحق في غير دينك أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمد رسول الله قال: فلما يئس عمر قال: أعطوني هذا الكتاب الذي عندكم فأقرأه فقالت أخته: إنك رجس و لا يمسه إلا المطهرون قم فاغتسل أو توضأ [قال: ففعل، قال: فقرأ عُمَر: }طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى ...{ إلى قوله:}إنني أنا الله لا إله إلاَّ أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكري إن الساعة آتية أكاد أخفيها{ قال: فقال عُمَر: دلوني على محمد قال: فلما سمع خباب قول عُمَر: دلوني على محمد، خرج إليه فقال: أبشر يا عُمَر فإني أرجو أن تكون دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم لك عشية الخميس:" اللهم أعز الدين بعمر بن الخطاب أو بعمرو بن هشام"، قال: فقالوا: هو في الدار التي في أصل الصفا، قال إسحاق: يعني: النبي صلى الله عليه وسلم يوحى إليه، فانطلق عُمَر وعلى الباب حمزة بن عبد المطلب وأناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: فلما رأى حمزة وَجَلَ القوم من عُمَر قال: نعم فهذا عُمَر فإن يرد الله به خيرًا يسلم ويتبع النبي صلى الله عليه وسلم وإن يكن غير ذلك يكن قتله علينا هينًا، قال: فخرج إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخذ جامع ثوبه وحمائل السيف فقال:" ما أنت منتهي يا عُمَر حتى ينزل الله بك من الخزي والنكال ما أنزل بالوليد بن المغيرة اللهم هذا عُمَر بن الخطاب اللهم أعز الدين بعمر" فقال عُمَر : أشهد أنك رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم، ثُم قال: اخرج يا رسول الله ([8]).

                              97- حديث قصة إسلام سلمة بن الأكوع رضي الله عنه:
                              - (حسن) عن ابن عباس م قال: حدثني سلمان الفارسي حديثه من فيه قال: كنت رجلا فارسيا من أهل أصبهان من أهل قرية يقال لها: ( جي ) و كان أبي دهقان قريته، و كنت أحب خلق الله إليه، فلم يزل به حبه إياي حتى حبسني في بيته، أي ملازم النار كما تُحبس الجارية، و أجهدت في المجوسية حتى كنت قطن النار التي يوقدها لا يتركها تخبو ساعة، قال: و كانت لأبي ضيعة عظيمة، قال: فشغل في بنيان له يوما، فقال لي: يا بني إني قد شغلت في بنيان هذا اليوم عن ضيعتي، فاذهب فاطلعها و أمرني فيها ببعض ما يريد ، فخرجت أريد ضيعته، فمررت بكنيسة من كنائس النصارى، فسمعت أصواتهم فيها وهم يصلون و كنت لا أدري ما أمر الناس لحبس أبي إياي في بيته، فلما مررت بهم و سمعت أصواتهم دخلت عليهم أنظر ما يصنعون. قال: فلما رأيتهم أعجبتني صلاتهم ورغبت في أمرهم، وقلت: هذا و الله خير من الدين الذي نحن عليه، فو الله ما تركتهم حتى غربت الشمس و تركت ضيعة أبي و لم آتها، فقلت لهم: أين أصل هذا الدين؟ قالوا: بالشام، قال: ثم رجعت إلى أبي، و قد بعث في طلبي و شغلته عن عمله كله، قال: فلما جئته قال: أي بني أين كنت؟ ألم أكن عهدت إليك ما عهدت؟ قال: قلت: يا أبت مررت بناس يصلون في كنيسة لهم فأعجبني ما رأيت من دينهم، فو الله ما زلت عندهم حتى غربت الشمس، قال: أي بني ليس في ذلك الدين خير، دينك و دين آبائك و أجدادك خير منه، قال: قلت: كلا و الله إنه خير من ديننا، قال: فخافني، فجعل في رجلي قيدا، ثم حبسني بيته. قال: و بعثت إلى النصارى فقلت لهم: إذا قدم عليكم ركب من الشام تجار من النصارى فأخبروني بهم، قال: فقدم عليهم ركب من الشام تجار من النصارى، قال: فأخبروني بهم، فقلت لهم: إذا قضوا حوائجهم و أرادوا الرجعة إلى بلادهم فآذنوني بهم، فلما أرادوا الرجعة إلى بلادهم أخبروني بهم، فألقيت الحديد من رجلي، ثم خرجت معهم حتى قدمت الشام، فلما قدمتها قلت: من أفضل أهل هذا الدين؟ قالوا: الأسقف في الكنيسة. قال: فجئته، فقلت: إني قد رغبت في هذا الدين و أحببت أن أكون معك أخدمك في كنيستك و أتعلم منك و أصلي معك، قال: فادخل، فدخلت معه، قال: فكان رجل سوء، يأمرهم بالصدقة و يرغبهم فيها، فإذا جمعوا إليه منها أشياء اكتنزه لنفسه و لم يعطه المساكين حتى جمع سبع قلال من ذهب و ورق، قال: و أبغضته بغضا شديدا لما رأيته يصنع، ثم مات، فاجتمعت إليه النصارى ليدفنوه، فقلت لهم: إن هذا كان رجل سوء يأمركم بالصدقة و يرغبكم فيها، فإذا جئتموه بها اكتنزها لنفسه و لم يعط المساكين منها شيئا، قالوا: و ما علمك بذلك؟ قال: قلت: أنا أدلكم على كنزه، قالوا: فدلنا عليه، قال: فأريتهم موضعه، قال: فاستخرجوا منه سبع قلال مملوءة ذهبا و ورقا، فلما رأوها قالوا: و الله لا ندفنه أبدا، فصلبوه، ثم رجموه بالحجارة. ثم جاؤوا برجل آخر فجعلوه بمكانه قال: يقول سلمان: فما رأيت رجلا لا يصلي الخمس أرى أنه أفضل منه، أزهد في الدنيا و لا أرغب في الآخرة و لا أدأب ليلا و نهارا منه، قال: فأحببته حبا لم أحبه من قبله و أقمت معه زمانا ثم حضرته الوفاة، فقلت له: يا فلان إني كنت معك، و أحببتك حبا لم أحبه من قبلك، و قد حضرك ما ترى من أمر الله، فإلى من توصي بي و ما تأمرني؟ قال: أي بني! و الله ما أعلم أحدا اليوم على ما كنت عليه، لقد هلك الناس و بدلوا و تركوا أكثر ما كانوا عليه إلا رجلا بالموصل و هو فلان، فهو على ما كنت عليه فالحق به. قال: فلما مات و غيب لحقت بصاحب الموصل، فقلت له: يا فلان إن فلانا أوصاني عند موته أن ألحق بك و أخبرني أنك على أمره. قال: فقال لي: أقم عندي، فأقمت عنده فوجدته خير رجل على أمر صاحبه، فلم يلبث أن مات فلما حضرته الوفاة قلت له: يا فلان إن فلانا أوصى بي إليك و أمرني باللحوق بك، و قد حضرك من الله عز وجل ما ترى، فإلى من توصي بي و ما تأمرني؟ قال: أي بني و الله ما أعلم رجلا على مثل ما كنا عليه إلا رجلا بنصيبين و هو فلان، فالحق به. فلما مات و غيب، لحقت بصاحب نصيبين فجئته، فأخبرته بخبرى، و ما أمرني به صاحبي، قال: فأقم عندي، فأقمت عنده، فوجدته على أمر صاحبيه، فأقمت مع خير رجل، فو الله ما لبث أن نزل به الموت، فلما حضر، قلت له: يا فلان! إن فلانا كان أوصى بي إلى فلان، ثم أوصى بي فلان إليك، فإلى من توصي بي و ما تأمرني؟ قال: أي بني! و الله ما نعلم أحدا بقي على أمرنا آمرك أن تأتيه إلا رجلا بعمورية، فإنه بمثل ما نحن عليه، فإن أحببت فأته، قال: فإنه على أمرنا. قال: فلما مات و غيب لحقت بصاحب عمورية و أخبرته خبري، فقال: أقم عندي، فأقمت مع رجل على هدي أصحابه و أمرهم. قال: و اكتسبت حتى كان لي بقرات و غنيمة، قال: ثم نزل به أمر الله، فلما حضر، قلت له: يا فلان إني كنت مع فلان، فأوصى بي فلان إلى فلان، و أوصى بي فلان إلى فلان، ثم أوصى بي فلان إليك، فإلى من توصي و ما تأمرني؟ قال: أي بني ما أعلم أصبح على ما كنا عليه أحد من الناس آمرك أن تأتيه و لكنه قد أظلك زمان نبي هو مبعوث بدين إبراهيم، يخرج بأرض العرب، مهاجرا إلى أرض بين حرتين، بينهما نخل به علامات لا تخفى، يأكل الهدية و لا يأكل الصدقة، بين كتفيه خاتم النبوة، فإن استطعت أن تلحق بتلك البلاد فافعل. قال: ثم مات و غيب، فمكثت بعمورية ما شاء الله أن أمكث، ثم مر بي نفر من كلب تجار، فقلت لهم: تحملوني إلى أرض العرب و أعطيكم بقراتي هذه و غنيمتي هذه؟ قالوا: نعم، فأعطيتموها و حملوني حتى إذا قدموا بي وادي القرى ظلموني، فباعوني من رجل من اليهود عبدا فكنت عنده و رأيت النخل، و رجوت أن تكون البلد الذي وصف لي صاحبي و لم يحق لي في نفسي، فبينما أنا عنده قدم عليه ابن عم له من المدينة من بني قريظة، فابتاعني منه و احتملني إلى المدينة، فو الله ما هو إلا أن رأيتها فعرفتها بصفة صاحبي، فأقمت بها. و بعث الله رسوله، فأقام بمكة ما أقام لا أسمع له بذكر، مع ما أنا فيه من شغل الرق، ثم هاجر إلى المدينة، فو الله إني لفي رأس عذق لسيدي أعمل فيه بعض العمل، و سيدي جالس إذ أقبل ابن عم له حتى وقف عليه فقال: فلان! قاتل الله بني قيلة، و الله إنهم الآن لمجتمعون بقباء على رجل قدم عليهم من مكة اليوم، يزعمون أنه نبي، قال: فلما سمعتها أخذتني العرواء حتى ظننت أني سأسقط على سيدي، قال: و نزلت عن النخلة فجعلت أقول لابن عمه ذلك: ماذا تقول ماذا تقول؟ قال: فغضب سيدي فلكمني لكمة شديدة، ثم قال: مالك و لهذا؟! أقبل على عملك. قال: قلت: لا شيء إنما أردت أن أستثبت عما قال. و قد كان عندي شيء قد جمعته، فلما أمسيت أخذته، ثم ذهبت به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم و هو بقباء، فدخلت عليه فقلت له: إنه قد بلغني أنك رجل صالح، و معك أصحاب لك غرباء ذوو حاجة و هذا شيء كان عندي للصدقة، فرأيتكم أحق به من غيركم، قال: فقربته إليه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه:" كلوا"، و أمسك يده فلم يأكل، قال: فقلت في نفسي: هذه واحدة، ثم انصرفت عنه، فجمعت شيئا، و تحول رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، ثم جئت به فقلت: إني رأيتك لا تأكل الصدقة و هذه هدية أكرمتك بها، قال: فأكل رسول الله صلى الله عليه وسلم منها و أمر أصحابه فأكلوا معه، قال: فقلت في نفسي: هاتان اثنتان، ثم جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم و هو ببقيع الغرقد قال: و قد تبع جنازة من أصحابه عليه شملتان له و هو جالس في أصحابه، فسلمت عليه، ثم استدرت أنظر إلى ظهره هل أرى الخاتم الذي وصف لي صاحبي، فلما رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم استدرته عرف أني أستثبت في شيء وصف لي، قال: فألقى رداءه عن ظهره، فنظرت إلى الخاتم، فعرفته، فانكببت عليه أقبله و أبكي، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:" تحول"، فتحولت، فقصصت عليه حديثي - كما حدثتك يا ابن عباس - قال: فأعجب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يسمع ذلك أصحابه. ثم شغل سلمان الرق حتى فاته مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بدر و أحد، قال: ثم قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:" كاتب يا سلمان" فكاتبت صاحبي على ثلاثمائة نخلة أحييها له بالفقير، بأربعين أوقية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" أعينوا أخاكم " فأعانوني بالنخل، الرجل بثلاثين ودية و الرجل بعشرين و الرجل بخمس عشرة و الرجل بعشر. يعني الرجل بقدر ما عنده - حتى اجتمعت لي ثلاثمائة ودية، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:" اذهب يا سلمان ففقر لها، فإذا فرغت فأتني أكون أنا أضعها بيدي"، ففقرت لها و أعانني أصحابي حتى إذا فرغت منها جئته، فأخبرته، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم معي إليها، فجعلنا نقرب له الودي، و يضعه رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده، فوالذي نفس سلمان بيده ما ماتت منها ودية واحدة، فأديت النخل و بقي على المال، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بمثل بيضة الدجاجة من ذهب من بعض المغازي، فقال:" ما فعل الفارسي المكاتب؟" قال: فدعيت له فقال:" خذ هذه فأد بها ما عليك يا سلمان" فقلت: و أين تقع هذه يا رسول الله مما علي؟ قال: خذها، فإن الله عز وجل سيؤدي بها عنك، قال: فأخذتها فوزنت لهم منها - والذي نفس سلمان بيده - أربعين أوقية، فأوفيتهم حقهم و عتقت، فشهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الخندق ثم لم يفتني معه مشهد ([9]).

                              98- حديث قصة إسلام عبد الله بن سلام رضي الله عنه:
                              - (خ) عن أنس رضي الله عنه قال: بلغ عبد الله بن سلام مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة فأتاه فقال: إني سائلك عن ثلاث لا يعلمهن إلا نبي: ما أول أشراط الساعة، وما أول طعام يأكله أهل الجنة، ومن أي شيء ينزع الولد إلى أبيه ومن أي شيء ينزع إلى أخواله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" خبرني بهن آنفا جبريل" قال: فقال عبد الله: ذاك عدو اليهود من الملائكة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" أما أول أشراط الساعة فنار تحشر الناس من المشرق إلى المغرب، وأما أول طعام يأكله أهل الجنة فزيادة كبد الحوت، وأما الشبه في الولد فإن الرجل إذا غشي المرأة فسبقها ماؤه كان الشبه له وإذا سبق ماؤها كان الشبه لها" قال: أشهد أنك رسول الله، ثم قال: يا رسول الله إن اليهود قوم بهت إن علموا بإسلامي قبل أن تسألهم بهتوني عندك فجاءت اليهود ودخل عبد الله البيت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" أي رجل فيكم عبد الله بن سلام" قالوا: أعلمنا وابن أعلمنا وأخيرنا وابن أخيرنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" أفرأيتم إن أسلم عبد الله" قالوا: أعاذه الله من ذلك فخرج عبد الله إليهم فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله فقالوا: شرنا وابن شرنا ووقعوا فيه ([10]).

                              99- حديث للشهيد ست أو سبع أو ثمان خصال:
                              - (صحيح) عن المقدام بن معدي كرب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" للشهيد عند الله ست خصال يغفر له في أول دفعة ويرى مقعده من الجنة ويجار من عذاب القبر ويأمن من الفزع الأكبر ويوضع على رأسه تاج الوقار الياقوتة منها خير من الدنيا وما فيها ويزوج اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين ويشفع في سبعين من أقاربه".
                              - (صحيح) وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" إن للشهيد عند الله سبع خصال: أن يغفر له في أول دفعة من دمه، ويرى مقعده من الجنة، ويحلى حلة الإيمان، ويجار من عذاب القبر، ويأمن من الفزع الأكبر، ويوضع على رأسه تاج الوقار الياقوتة منه خير من الدنيا وما فيها، ويزوج ثنتين وسبعين زوجة من الحور العين، ويشفع في سبعين إنسانا من أقاربه" ([11]).

                              100- حديث تتويج حافظ القرآن والديه تاج الوقار:
                              - (حسن أو صحيح) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" يجيء القرآن يوم القيامة كالرجل الشاحب يقول لصاحبه: هل تعرفني؟ أنا الذي كنت أسهر ليلك و أظمئ هواجرك، و إن كل تاجر من وراء تجارته، و أنا لك اليوم من وراء كل تاجر، فيعطى الملك بيمينه و الخلد بشماله و يوضع على رأسه تاج الوقار و يكسى والداه حلتين لا تقوم لهم الدنيا و ما فيها، فيقولان: يا رب! أنى لنا هذا؟ فيقال: بتعليم ولدكما القرآن. و إن صاحب القرآن يقال له يوم القيامة: اقرأ و ارق في الدرجات و رتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلك عند آخر آية معك " ([12]).


                              [1] - م (216) حم (2/531).

                              [2] - خ (5705) م (218) حم (4/436).

                              [3] - خ (3247) م (219).

                              [4] - خ (3410) م (220) الصحيحة (2179).

                              [5] - حم (3/129) صحيح الترغيب (2259).

                              [6] - حم (4/396) و البزار (2/229/1582) صحيح الترغيب (2190) الصحيحة (2858).

                              [7] - حم (1/330): قال الأرنؤوط : إسناده ضعيف بهذه السياقة. وقال: وقصة نوم علي في فراش رسول الله [صلى الله عليه وسلم] رويت في كتب السير وغيرها وليس لها إسناد قائم.

                              [8] - ك (6897) والضياء (2573) وقال الدارقطني (1/123): القاسم بن عثمان ليس بقوي، وما بين [] من إتحاف الخيرة للبوصيري (6589).

                              [9] - أحمد ( 5 / 441 - 444 ) و ابن سعد في " الطبقات ( 4 / 53 – 57) الصحيحة (894).

                              [10] - خ (3329) حم (3/108) حب (2253) هداية الرواة (5811) الصحيحة (3493).

                              [11] - ت (1663) جه (2799) حم (4/131) صحيح الترغيب (1374) أحكام الجنائز ص 50، هداية الرواة (3757) الصحيحة (3213) وقال: أخرجه الطبراني في " الأوسط " (2/53/1 - 2/5894 - بترقيمي).

                              [12] - الصحيحة (2829).

                              تعليق

                              يعمل...
                              X