إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تخريج حديث : ((إذا أراد الله بعبده الخير عجل له العقوبة في الدنيا))

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تخريج حديث : ((إذا أراد الله بعبده الخير عجل له العقوبة في الدنيا))

    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إذا أراد الله بعبده الخير عجل له العقوبة في الدنيا، وإذا أراد بعبده الشر أمسك عنه بذنبه حتى يوافى به يوم القيامة".


    للحديث طرق :


    الطريق الأول : أنس بن مالك : رواه الترمذي 4/601 والحاكم في المستدرك 4/651 . أبو يعلى في مسنده 7/247 . وابن عدي في الكامل في الضعفاء 3/355 . الطحاوي في بيان مشكل الآثار 5/131 . والبغوي في شرح السنة 5/8 . من طريق : سعد بن سنان عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد الله بعبده الخير عجل له العقوبة في الدنيا وإذا أراد الله بعبده الشر أمسك عنه بذنبه حتى يوافي به يوم القيامة . قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه. وفي سنده : سعد بن سنان مختلف في اسمه وحاله . وقد وثقه ابن معين . وقال بن حبان : قد اعتبرت حديثه وقال يشبه أحاديث الثقات. لكن كان أحمد لا يكتب حديثه .وقال تركت حديثه لأن حديثه مضطرب غير محفوظ. وقال : روى خمسة عشر حديثا منكرة كلها ما أعرف منها واحدا .وقال النسائى وابن سعد : منكر الحديث . فالذي يظهر ضعفه والله أعلم .
    ===================

    الطريق الثاني : عبد الله بن المغفل : رواه أحمد 4/87 . من طريق حماد بن سلمة عن يونس عن الحسن عن عبد الله بن مغفل : أن رجلا لقي امرأة كانت بغيا في الجاهلية فجعل يلاعبها حتى بسط يده إليها فقالت المرأة مه فان الله عز وجل قد ذهب بالجاهلية وجاءنا بالإسلام فولى الرجل فأصاب وجهه الحائط فشجه ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره فقال أنت عبد أراد الله بك خيرا إذا أراد الله عز وجل بعبد خيرا عجل له عقوبة ذنبه وإذا أراد بعبد شرا أمسك عليه بذنبه حتى يوفى به يوم القيامة كأنه عير . وسنده ضعيف . قال الهيثمي في مجمع الزوائد 10/312 : ورجال أحمد رجال الصحيح . قلت : غير حماد بن سلمة فمن رجال مسلم لكن فيه عنعة الحسن البصري وهو مدلس كثير الإرسال. ورواه البيهقي في شعب الإيمان 7/154 . وفي الآداب 3/5 . وفي الأسماء والصفات 1/339. وفي القضاء والقدر 1/280 . وابن حبان 7/173 . والروياني في مسنده 3/13 . وأبو نعيم في حلية الأولياء 3/25 . والحاكم في المستدرك 1/500 وقال : هذا حديث صحيح على شرط مسلم و لم يخرجاه ووافقه الذهبي .
    ======================
    الطريق الثالث : عبد الله بن عباس : رواه الطبراني في المعجم الكبير 11/313 من طريق عبد الرحمن بن محمد بن عبيد الله العرزمي عن شيبان عن قتادة عن عكرمة عن ابن عباس قال : جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يسيل وجهه دما فقال : يا رسول الله إني اتبعت امرأة فلقيني رجل فصنع بي ما ترى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله عز وجل إذا أراد بعبد خيرا عجل عقوبة ذنبه في الدنيا وإذا أراد بعبد شرا أمسك عليه بذنبه حتى يوافيه يوم القيامة كأنه عير . وسنده ضعيف . قال في مجمع الزوائد 10/313 : فيه عبد الرحمن بن محمد بن عبيد الله العرزمي وهو ضعيف . قلت : ضعفه الدارقطني وقال أبو حاتم ليس بقوي . ورواه ابن الجوزي في ذم الهوى ص 126 .
    ======================

    الطريق الرابع : عمار بن ياسر : ذكر ذلك صاحب كنز العمال وذكر أن الطبراني أخرجه ولم أجده عند الطبراني .
    ======================
    الطريق الخامس : أبو هريرة : رواه ابن عدي في الكامل في الضعفاء 5/188 قال : حدثنا يحيى بن علي بن هاشم قال حدثني جدي محمد بن إبراهيم بن أبي سكينة قال حدثنا علي بن ظبيان عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة رأى النبي صلى الله عليه وسلم في وجه رجل أثرا فقال ما هذا الذي بوجهك قال نظرت غلى امرأة فأتبعتها بصري فأصاب وجهي زاوية بني فلان فقال النبي صلى الله عليه وسلم إن الله عز وجل إذا أراد بعبد خيرا عجل له عقوبته في الدنيا . وفي سنده علي بن ظبيان وهو ضعيف . وفي سنده محمد بن إبراهيم بن أبي سكينة لم يوثقه إلا ابن حبان وقال ربما أخطأ . وشيخ المصنف لم أعرفه .
    ================================


    الطريق السادس : أبو تميمة الهجيمي : رواه الطبراني في المعجم الأوسط 5/280 من طريق هشام بن لاحق المدائني عن عاصم الاحول عن ابي تميمة الهجيمي قال بينا أنا في حائط من حيطان المدينة إذ بصرت بامرأة فلم يكن لي هم غيرها حتى جازتني ثم اتبعتها بصري حتى حازيت الحائط فالتفت فأصاب وجهي وأدماني فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت هلكت فقال وما ذاك يا أبا تميمة فأخبرته فقال إن الله عز وجل إذا أراد بعبد خيرا عجل له عقوبة ذنبه في الدنيا وربنا تبارك وتعالى أكرم من أن يعاقب بذنب مرتين . سنده ضعيف . قال في مجمع الزوائد 6/407 : فيه هشام بن لاحق ترك أحمد حديثه وضعفه ابن حبان وقال الذهبي : قواه النسائي ولهذا الحديث طرق في مواضعها . قلت : وأبو تميمة تابعي فلعل العلة من هشام هذا في رفع الحديث والله اعلم .
    ===========================


    الطريق السابع : الحسن البصري مرسلا : رواه هناد في الزهد 1/250 قال حدثنا أبو معاوية عن إسماعيل بن مسلم عن الحسن قال كان رجل من أصحاب رسول الله يمشي في طريق من طريق المدينة فعرضت امرأة فاتبعها بصره وهو يمشي فشغل بالنظر إليها فعرض له حائط فأصاب وجهه فشجه فأتى النبي فذكر ذلك له فقال رسول الله إن الله إذا أراد بعبد خيرا عجل له عقوبته في الدنيا وإذا أراد به شرا أخر عقوبته إلى يوم القيامة حتى يأتيه كأنه عير فيطرحه في النار . وسنده صحيح مرسل .
    =======================================

    فالحديث بمجموع طرقه يرتقي للصحة وقد صححه الحافظ ابن حجر في الفتح، والعلامة الألباني في السلسلة الصحيحة رقم 1220 .


    فائدة : قال الطحاوي في بيان مشكل الآثار 5/131 في الجمع بين حديث أنس رضي الله عنه قال رأى النبي صلى الله عليه وسلم رجلا قد صار مثل الفرخ فقال هل كنت تدعو الله بشيء أو تسأله إياه فقال يا رسول الله كنت أقول اللهم ما كنت معاقبي به في الآخرة فعجله لي في الدنيا فقال سبحان الله لا تستطيعه ولا تطيقه فهلا قلت ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار . وبين حديث أنس : إذا أراد الله تعالى بعبده خيرا عجل له العقوبة في الدنيا ...وإذا أراد الله تعالى بعبده شرا أمسك عنه بذنبه حتى يوفيه يوم القيامة . قال : فكان جوابنا له في ذلك بتوفيق الله عز وجل وعونه أن الذي ذكر من الحديث الثاني كما ذكر والذي في الحديث الأول غير مخالف لذلك غير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اختار لأمته إشفاقا عليهم ورحمة لهم ورأفة بهم أن يدعوا الله عز وجل بالمعافاة في الدنيا مما مثل ذلك الرجل فيه وأن يؤتيهم في الآخرة ما يؤمنهم من عذاب الآخرة وهذه الحال فهي أعلى الأحوال كلها فبان بحمد الله أن لا تضاد في شيء من هذه الآثار ولا اختلاف والله عز وجل نسأله التوفيق .

  • #2
    جزاك الله خيرا

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة مهدي بن هيثم الشبوي مشاهدة المشاركة
      جزاك الله خيرا

      آمين .

      وجزاك ربي خيرا

      تعليق


      • #4

        فائدة : قال الطحاوي في بيان مشكل الآثار 05 / 131 في الجمع بين حديث أنس - رضي الله عنه - قال : رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - رجلا قد صار مثل الفرخ فقال : "هل كنت تدعو الله بشيء أو تسأله إياه "؟ فقال : يا رسول الله كنت أقول : " اللهم ما كنت معاقبي به في الآخرة فعجله لي في الدنيا " ؛ فقال : "سبحان الله ! لا تستطيعه ولا تطيقه ، فهلا قُلتَ : ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار " . وبين حديث أنس : "إذا أراد الله تعالى بعبده خيرا عجل له العقوبة في الدنيا ... وإذا أراد الله تعالى بعبده شرا أمسك عنه بذنبه حتى يوفيه يوم القيامة ".

        قال - أي الطحاوي - : فكان جوابنا له في ذلك بتوفيق الله - عز وجل - وعونه : أن الذي ذُكِرَ من الحديث الثاني كما ذُكِر ، والذي في الحديث الأول غير مخالف لذلك ، غير أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اختار لأمته إشفاقا عليهم ورحمة لهم ورأفة بهم أن يدعوا الله عز وجل بالمعافاة في الدنيا مما مثل ذلك الرجل فيه ، وأن يؤتيهم في الآخرة ما يُؤَمِنهم من عذاب الآخرة ، وهذه الحال فهي أعلى الأحوال كلها ؛ فبان بحمد الله أن لا تضاد في شيء من هذه الآثار ولا اختلاف ، والله - عز وجل - نسأله التوفيق .


        فجزاك الله خيرا أبا عبد الله على هذه الفائدة ، وهذا الجهد ..

        تعليق


        • #5
          ...:يُرفعُ:...

          تعليق

          يعمل...
          X