سؤال : ما ضابط الإفراط والتفريط في مدح العلماء، وما هو الاعتدال في ذلك؟
الجواب : الحق في ذلك أن يُنزّل كلٌ في منزلته، وإياكم والغلو والمجاوزة في الحد،
وكما قال المعلمي: من أوسع أودية الباطل الغلو في الأفاضل.
وقال ابن حزم : من أُنزل في غير منزلته فقد بُولغ في ذمه.
فالمجاوزة في المدح يكون غشا للمسلمين، وكذلك التفريط في حق العالم بأن يزهّد فيه وفي علومه وتبعيد الناس عنه هذا غشٌ وخداع وظلم.
قال عليه السلام: (إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من الناس ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا، فسألوا، فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا ).
فيا من تزهّدون في العلماء! فكأنما ترشدوهم إلى رؤوس الضلال والجهل فمن فعل هذا فهو ظالم وغاش للمجتمع.
ويقول الله عز وجل : (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )، فالله يُرشد لأهل الذكر وأنت تحذر منهم!؟
ويقول الله تعالى: ( وإذا جاءهم أمرٌ من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم )، فبتحذيرك من العلماء تُبعد الناس عما يرشدهم ربهم إليه.
وقوله: ( وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون )،
فمن حذّر من علماء السنة فهو غاشٌ خدّاع ماكر ظالم للمجتمع،
ومن رفعهم في غير منزلتهم فهذا مجاوزة للحد ولا يرضى به مستقيم، وإنما خير الأمور الاعتدال،
والاحترام والتقدير مطلوب للمعلم، (إنما المؤمنون أخوة).
فانظر في ذلك:
آداب الطالب والمعلم في الفقيه والمتفقه،
وآداب الطلب للشوكاني،
وشرح حديث جبريل لابن تيمية، ففيه أدب الطالب والمعلم،
ومقدمة الدارمي،
وأخلاق العلماء للآجري،
وكتاب جامع بيان العلم وفضله،
وكتاب العلم من الجامع الصحيح لشيخنا الوادعي رحمه الله،
ففي هذا ما هو كافٍ في إنزال كل واحد منزلته، فلا إفراط ولا تفريط، والسبيل هو الاعتدال.
فالغلو في مدح العلماء مذمة، فهو كاللطم في الوجه، وهكذا من حقّر العلماء العاملين ومن العلم النافع، فمثل هذا يُداس بالأقدام.
فمن حذّر من مراكز السنة وعلماء السنة فهذا يُداس يُداس ولا كرامة، فتراه يُحقّر ما عظّم الله، ويُعظّم ما حقّر الله، فالله يرفع شأن أهل العلم، فقال: ( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات )، وهذا المخذول النذل يحقّر منهم.
المرجع كتاب الثوابت المنهجية (ص 18-20)
الجواب : الحق في ذلك أن يُنزّل كلٌ في منزلته، وإياكم والغلو والمجاوزة في الحد،
وكما قال المعلمي: من أوسع أودية الباطل الغلو في الأفاضل.
وقال ابن حزم : من أُنزل في غير منزلته فقد بُولغ في ذمه.
فالمجاوزة في المدح يكون غشا للمسلمين، وكذلك التفريط في حق العالم بأن يزهّد فيه وفي علومه وتبعيد الناس عنه هذا غشٌ وخداع وظلم.
قال عليه السلام: (إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من الناس ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا، فسألوا، فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا ).
فيا من تزهّدون في العلماء! فكأنما ترشدوهم إلى رؤوس الضلال والجهل فمن فعل هذا فهو ظالم وغاش للمجتمع.
ويقول الله عز وجل : (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )، فالله يُرشد لأهل الذكر وأنت تحذر منهم!؟
ويقول الله تعالى: ( وإذا جاءهم أمرٌ من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم )، فبتحذيرك من العلماء تُبعد الناس عما يرشدهم ربهم إليه.
وقوله: ( وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون )،
فمن حذّر من علماء السنة فهو غاشٌ خدّاع ماكر ظالم للمجتمع،
ومن رفعهم في غير منزلتهم فهذا مجاوزة للحد ولا يرضى به مستقيم، وإنما خير الأمور الاعتدال،
والاحترام والتقدير مطلوب للمعلم، (إنما المؤمنون أخوة).
فانظر في ذلك:
آداب الطالب والمعلم في الفقيه والمتفقه،
وآداب الطلب للشوكاني،
وشرح حديث جبريل لابن تيمية، ففيه أدب الطالب والمعلم،
ومقدمة الدارمي،
وأخلاق العلماء للآجري،
وكتاب جامع بيان العلم وفضله،
وكتاب العلم من الجامع الصحيح لشيخنا الوادعي رحمه الله،
ففي هذا ما هو كافٍ في إنزال كل واحد منزلته، فلا إفراط ولا تفريط، والسبيل هو الاعتدال.
فالغلو في مدح العلماء مذمة، فهو كاللطم في الوجه، وهكذا من حقّر العلماء العاملين ومن العلم النافع، فمثل هذا يُداس بالأقدام.
فمن حذّر من مراكز السنة وعلماء السنة فهذا يُداس يُداس ولا كرامة، فتراه يُحقّر ما عظّم الله، ويُعظّم ما حقّر الله، فالله يرفع شأن أهل العلم، فقال: ( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات )، وهذا المخذول النذل يحقّر منهم.
المرجع كتاب الثوابت المنهجية (ص 18-20)
تعليق