جواب للشيخ ربيع
حول مسألة
اشتراط إقامة الحجة في التبديع
السؤال : شيخنا ـ حفظكم الله - هناك سؤال يدور بين طلاب العلم , وهو : هل يشترط في تبديع من وقع في بدعة أو بدع أن تقام عليه الحجة لكي يبدع أولا يشترط ذلك , أفيدونا جزاكم الله خيرا ؟
الجواب :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه أما بعد :
فالمشهور عن أهل السنة أنه من وقع في أمر مكفر لا يكفر حتى تقام عليه الحجة .
أما من وقع في بدعة فعلى أقسام :
القسم الأول : أهل البدع كالروافض والخوارج والجهمية والقدرية والمعتزلة والصوفية القبورية والمرجئة ومن يلحق بهم كالإخوان والتبليغ وأمثالهم فهؤلاء لم يشترط السلف إقامة الحجة من أجل الحكم عليهم بالبدعة فالرافضي ( [ 1 ] ) يقال عنه : مبتدع والخارجي يقال عنه : مبتدع وهكذا , سواء أقيمت عليهم الحجة أم لا .
القسم الثاني : من هو من أهل السنة ووقع في بدعة واضحة كالقول بخلق القرآن أو القدر أو رأي الخوارج وغيرها فهذا يبدع وعليه عمل السلف .
ومثال ذلك ما جاء عن ابن عمر - رضي الله عنه - حين سئل عن القدرية قال : (( فإذا لقيت أولئك فأخبرهم أني بريء منهم وأنهم برآء مني )) رواه مسلم (8)
قال شيخ الإسلام رحمه الله في درء تعارض العقل والنقل ( 1\ 254 ) :
" فطريقة السلف والأئمة أنهم يراعون المعاني الصحيحة المعلومة بالشرع والعقل .
ويراعون أيضا الألفاظ الشرعية , فيعبرون بها ما وجدوا إلى ذلك سبيلا . ومن تكلم بما فيه معنى باطل يخالف الكتاب والسنة ردوا عليه .
ومن تكلم بلفظ مبتدع يحتمل حقا وباطلا نسبوه إلى البدعة أيضا , وقالوا : إنما قابل بدعة ببدعة ورد باطلا بباطل "
أقول :
في هذه النص بيان أمور عظيمة ومهمة يسلكها السلف الصالح للحفاظ على دينهم الحق وحمايته من غوائل البدع والأخطاء منها :
1 - شدة حذرهم من البدع ومراعاتهم للألفاظ والمعاني الصحيحة المعلومة بالشرع والعقل , فلا يعبرون - قدر الإمكان - إلا بالألفاظ الشرعية ولا يطلقونها إلا على المعاني الشرعية الصحيحة الثابتة بالشرع المحمدي .
2 - أنهم حراس الدين وحماته , فمن تكلم بكلام فيه معنى باطل يخالف الكتاب والسنة ردوا عليه .
ومن تكلم بلفظ مبتدع يحتمل حقا وباطلا نسبوه إلى البدعة ولو كان يرد على أهل الباطل , وقالوا إنما قابل بدعة ببدعة أخرى , ورد باطلا بباطل , ولو كان هذا الراد من أفاضل أهل السنة والجماعة , ولا يقولون ولن يقولوا يحمل مجمله على مفصله لأنا نعرف أنه من أهل السنة .
قال شيخ الإسلام بعد حكاية هذه الطريقة عن السلف والأئمة : " ومن هذا القصص المعروفة التي ذكرها الخلال في كتاب " السنة " ( [ 2 ] ) هو وغيره ( [ 3 ] ) في مسألة اللفظ والجبر " .
يشير - رحمه الله تعالى - إلى تبديع أئمة السنة من يقول : " لفظي بالقرآن مخلوق " لأنه يحتمل حقا وباطلا , وكذلك لفظ " الجبر " يحتمل حقا وباطلا , وذكر شيخ الإسلام أن الأئمة كالأوزاعي وأحمد بن حنبل ونحوهما قد أنكروه على الطائفتين التي تنفيه والتي تثبته .
وقال رحمه الله : " ويروى إنكار إطلاق " الجبر " عن الزبيدي وسفيان الثوري وعبد الرحمن بن مهدي وغيرهم .
وقال الأوزاعي وأحمد وغيرهما : " من قال جبر فقد أخطأ ومن قال لم يجبر فقد أخطأ بل يقال إن الله يهدي من يشاء ويضل من يشاء ونحو ذلك .
وقالوا ليس للجبر أصل في الكتاب والسنة وانما الذي في السنة لفظ - الجبل - لا لفظ الجبر ؛ فانه قد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لأشج عبد القيس : " إن فيك لخلقين يحبهما الله : الحلم والأناة فقال : أخلقين تخلقت بهما أم خلقين جبلت عليهما ؟ فقال : " بل جبلت عليهما " , فقال : الحمد لله الذي جبلني على خلقين يحبهما الله " .
وقالوا إن لفظ " الجبر " لفظ مجمل .
ثم بين أنه قد يكون باعتبار حقا وباعتبار باطلا , وضرب لكل منهما مثالا .
ثم قال : " فالأئمة منعت من إطلاق القول بإثبات لفظ الجبر أو نفيه , لأنه بدعة يتناول حقا وباطلا .
وقال الذهبي رحمه الله : " قال أحمد بن كامل القاضي : كان يعقوب بن شيبة من كبار أصحاب أحمد بن المعذل , والحارث بن مسكين , فقيها سريا , وكان يقف في القرآن .
قال الذهبي قلت : أخذ الوقف عن شيخه أحمد المذكور , وقد وقف علي بن الجعد , ومصعب الزبيري , وإسحاق بن أبي إسرائيل , وجماعة , وخالفهم نحو من ألف إمام , بل سائر أئمة السلف والخلف على نفي الخليقة على القرآن , وتكفير الجهمية , نسأل الله السلامة في الدين .
قال أبو بكر المروذي : أظهر يعقوب بن شيبة الوقف في ذلك الجانب من بغداد , فحذر أبو عبد الله منه , وقد كان المتوكل أمر عبد الرحمن بن يحي بن خاقان أن يسأل أحمد بن حنبل عمن يقلد القضاء , قال عبد الرحمن : فسألته عن يعقوب بن شيبة , فقال : مبتدع صاحب هوى .
قال الخطيب : وصفه بذلك لأجل الوقف " السير ( 12 \ 478 )
وقدم داود الأصبهاني الظاهري بغداد وكان بينه وبين صالح بن أحمد حسن , فكلم صالحا أن يتلطف له في الاستئذان على أبيه , فأتى صالح أباه فقال له : رجل سألني أن يأتيك . قال : ما اسمه ؟ قال : داود. قال : من أين ؟ قال : من أهل أصبهان , قال : أي شئ صنعته ؟ قال وكان صالح يروغ عن تعريفه إياه , فما زال أبو عبد الله يفحص عنه حتى فطن فقال : هذا قد كتب إليَ محمد بن يحي النيسابوري في أمره أنه زعم أن القرآن محدث فلا يقربني . قال : يا أبت ينتفي من هذا وينكره , فقال أبو عبد الله : محمد بن يحي أصدق منه , لا تأذن له في المصير إلي . [ تاريخ بغداد 8\ 374 ]
القسم الثالث : من كان من أهل السنة ومعروف بتحري الحق ووقع في بدعة خفية فهذا إن كان قد مات فلا يجوز تبديعه بل يذكر بالخير , وإن كان حيا فيناصح ويبين له الحق ولا يتسرع في تبديعه فإن أصر فيبدع .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - (( وكثير من مجتهدي السلف والخلف قد قالوا وفعلوا ما هو بدعة ولم يعلموا أنه بدعة , إما لأحاديث ضعيفة ظنوها صحيحة , وإما لآيات فهموا منها ما لم يرد منها , وإما لرأي رأوه وفي المسألة نصوص لم تبلغهم , وإذا اتقى الرجل ربه ما استطاع دخل في قوله : (( ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا )) , وفي الحديث أن الله قال : (( قد فعلت )) , وبسط هذا له موضع آخر [ معارج الوصول - ص : 43 ] .
وعلى كل حال لا يجوز إطلاق اشتراط إقامة الحجة لأهل البدع عموما ولا نفي ذلك والأمر كما ذكرت .
فنصيحتي لطلاب العلم أن يعتصموا بالكتاب والسنة وأن ينضبطوا بمنهج السلف في كل ناحية من نواحي دينهم , وخاصة في باب التكفير والتفسيق والتبديع حتى لا يكثر الجدال والخصام في هذه القضايا .
وأوصي الشباب السلفي خاصة بأن يجتنبوا الأسباب التي تثير الأضغان والاختلاف والتفرق الأمور التي أبغضها الله وحذر منها , وحذر منها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام والسلف الصالح , وأن يجتهدوا في إشاعة أسباب المودة والأخوة فيما بينهم الأمور التي يحبها الله ويحبها رسوله - صلى الله عليه وسلم - وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
كتبه
ربيع بن هادي عمير المدخلي
في 24 / رمضان / 1424 هـ
حول مسألة
اشتراط إقامة الحجة في التبديع
السؤال : شيخنا ـ حفظكم الله - هناك سؤال يدور بين طلاب العلم , وهو : هل يشترط في تبديع من وقع في بدعة أو بدع أن تقام عليه الحجة لكي يبدع أولا يشترط ذلك , أفيدونا جزاكم الله خيرا ؟
الجواب :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه أما بعد :
فالمشهور عن أهل السنة أنه من وقع في أمر مكفر لا يكفر حتى تقام عليه الحجة .
أما من وقع في بدعة فعلى أقسام :
القسم الأول : أهل البدع كالروافض والخوارج والجهمية والقدرية والمعتزلة والصوفية القبورية والمرجئة ومن يلحق بهم كالإخوان والتبليغ وأمثالهم فهؤلاء لم يشترط السلف إقامة الحجة من أجل الحكم عليهم بالبدعة فالرافضي ( [ 1 ] ) يقال عنه : مبتدع والخارجي يقال عنه : مبتدع وهكذا , سواء أقيمت عليهم الحجة أم لا .
القسم الثاني : من هو من أهل السنة ووقع في بدعة واضحة كالقول بخلق القرآن أو القدر أو رأي الخوارج وغيرها فهذا يبدع وعليه عمل السلف .
ومثال ذلك ما جاء عن ابن عمر - رضي الله عنه - حين سئل عن القدرية قال : (( فإذا لقيت أولئك فأخبرهم أني بريء منهم وأنهم برآء مني )) رواه مسلم (8)
قال شيخ الإسلام رحمه الله في درء تعارض العقل والنقل ( 1\ 254 ) :
" فطريقة السلف والأئمة أنهم يراعون المعاني الصحيحة المعلومة بالشرع والعقل .
ويراعون أيضا الألفاظ الشرعية , فيعبرون بها ما وجدوا إلى ذلك سبيلا . ومن تكلم بما فيه معنى باطل يخالف الكتاب والسنة ردوا عليه .
ومن تكلم بلفظ مبتدع يحتمل حقا وباطلا نسبوه إلى البدعة أيضا , وقالوا : إنما قابل بدعة ببدعة ورد باطلا بباطل "
أقول :
في هذه النص بيان أمور عظيمة ومهمة يسلكها السلف الصالح للحفاظ على دينهم الحق وحمايته من غوائل البدع والأخطاء منها :
1 - شدة حذرهم من البدع ومراعاتهم للألفاظ والمعاني الصحيحة المعلومة بالشرع والعقل , فلا يعبرون - قدر الإمكان - إلا بالألفاظ الشرعية ولا يطلقونها إلا على المعاني الشرعية الصحيحة الثابتة بالشرع المحمدي .
2 - أنهم حراس الدين وحماته , فمن تكلم بكلام فيه معنى باطل يخالف الكتاب والسنة ردوا عليه .
ومن تكلم بلفظ مبتدع يحتمل حقا وباطلا نسبوه إلى البدعة ولو كان يرد على أهل الباطل , وقالوا إنما قابل بدعة ببدعة أخرى , ورد باطلا بباطل , ولو كان هذا الراد من أفاضل أهل السنة والجماعة , ولا يقولون ولن يقولوا يحمل مجمله على مفصله لأنا نعرف أنه من أهل السنة .
قال شيخ الإسلام بعد حكاية هذه الطريقة عن السلف والأئمة : " ومن هذا القصص المعروفة التي ذكرها الخلال في كتاب " السنة " ( [ 2 ] ) هو وغيره ( [ 3 ] ) في مسألة اللفظ والجبر " .
يشير - رحمه الله تعالى - إلى تبديع أئمة السنة من يقول : " لفظي بالقرآن مخلوق " لأنه يحتمل حقا وباطلا , وكذلك لفظ " الجبر " يحتمل حقا وباطلا , وذكر شيخ الإسلام أن الأئمة كالأوزاعي وأحمد بن حنبل ونحوهما قد أنكروه على الطائفتين التي تنفيه والتي تثبته .
وقال رحمه الله : " ويروى إنكار إطلاق " الجبر " عن الزبيدي وسفيان الثوري وعبد الرحمن بن مهدي وغيرهم .
وقال الأوزاعي وأحمد وغيرهما : " من قال جبر فقد أخطأ ومن قال لم يجبر فقد أخطأ بل يقال إن الله يهدي من يشاء ويضل من يشاء ونحو ذلك .
وقالوا ليس للجبر أصل في الكتاب والسنة وانما الذي في السنة لفظ - الجبل - لا لفظ الجبر ؛ فانه قد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لأشج عبد القيس : " إن فيك لخلقين يحبهما الله : الحلم والأناة فقال : أخلقين تخلقت بهما أم خلقين جبلت عليهما ؟ فقال : " بل جبلت عليهما " , فقال : الحمد لله الذي جبلني على خلقين يحبهما الله " .
وقالوا إن لفظ " الجبر " لفظ مجمل .
ثم بين أنه قد يكون باعتبار حقا وباعتبار باطلا , وضرب لكل منهما مثالا .
ثم قال : " فالأئمة منعت من إطلاق القول بإثبات لفظ الجبر أو نفيه , لأنه بدعة يتناول حقا وباطلا .
وقال الذهبي رحمه الله : " قال أحمد بن كامل القاضي : كان يعقوب بن شيبة من كبار أصحاب أحمد بن المعذل , والحارث بن مسكين , فقيها سريا , وكان يقف في القرآن .
قال الذهبي قلت : أخذ الوقف عن شيخه أحمد المذكور , وقد وقف علي بن الجعد , ومصعب الزبيري , وإسحاق بن أبي إسرائيل , وجماعة , وخالفهم نحو من ألف إمام , بل سائر أئمة السلف والخلف على نفي الخليقة على القرآن , وتكفير الجهمية , نسأل الله السلامة في الدين .
قال أبو بكر المروذي : أظهر يعقوب بن شيبة الوقف في ذلك الجانب من بغداد , فحذر أبو عبد الله منه , وقد كان المتوكل أمر عبد الرحمن بن يحي بن خاقان أن يسأل أحمد بن حنبل عمن يقلد القضاء , قال عبد الرحمن : فسألته عن يعقوب بن شيبة , فقال : مبتدع صاحب هوى .
قال الخطيب : وصفه بذلك لأجل الوقف " السير ( 12 \ 478 )
وقدم داود الأصبهاني الظاهري بغداد وكان بينه وبين صالح بن أحمد حسن , فكلم صالحا أن يتلطف له في الاستئذان على أبيه , فأتى صالح أباه فقال له : رجل سألني أن يأتيك . قال : ما اسمه ؟ قال : داود. قال : من أين ؟ قال : من أهل أصبهان , قال : أي شئ صنعته ؟ قال وكان صالح يروغ عن تعريفه إياه , فما زال أبو عبد الله يفحص عنه حتى فطن فقال : هذا قد كتب إليَ محمد بن يحي النيسابوري في أمره أنه زعم أن القرآن محدث فلا يقربني . قال : يا أبت ينتفي من هذا وينكره , فقال أبو عبد الله : محمد بن يحي أصدق منه , لا تأذن له في المصير إلي . [ تاريخ بغداد 8\ 374 ]
القسم الثالث : من كان من أهل السنة ومعروف بتحري الحق ووقع في بدعة خفية فهذا إن كان قد مات فلا يجوز تبديعه بل يذكر بالخير , وإن كان حيا فيناصح ويبين له الحق ولا يتسرع في تبديعه فإن أصر فيبدع .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - (( وكثير من مجتهدي السلف والخلف قد قالوا وفعلوا ما هو بدعة ولم يعلموا أنه بدعة , إما لأحاديث ضعيفة ظنوها صحيحة , وإما لآيات فهموا منها ما لم يرد منها , وإما لرأي رأوه وفي المسألة نصوص لم تبلغهم , وإذا اتقى الرجل ربه ما استطاع دخل في قوله : (( ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا )) , وفي الحديث أن الله قال : (( قد فعلت )) , وبسط هذا له موضع آخر [ معارج الوصول - ص : 43 ] .
وعلى كل حال لا يجوز إطلاق اشتراط إقامة الحجة لأهل البدع عموما ولا نفي ذلك والأمر كما ذكرت .
فنصيحتي لطلاب العلم أن يعتصموا بالكتاب والسنة وأن ينضبطوا بمنهج السلف في كل ناحية من نواحي دينهم , وخاصة في باب التكفير والتفسيق والتبديع حتى لا يكثر الجدال والخصام في هذه القضايا .
وأوصي الشباب السلفي خاصة بأن يجتنبوا الأسباب التي تثير الأضغان والاختلاف والتفرق الأمور التي أبغضها الله وحذر منها , وحذر منها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام والسلف الصالح , وأن يجتهدوا في إشاعة أسباب المودة والأخوة فيما بينهم الأمور التي يحبها الله ويحبها رسوله - صلى الله عليه وسلم - وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
كتبه
ربيع بن هادي عمير المدخلي
في 24 / رمضان / 1424 هـ
ربيعٌ ربيعٌ أَمَا تَسْأَمون=أَمَا ثَمَّ شيخٌ سوى المدخلي
صدقتَ صدقتَ وأنتَ الكذوبُ=ربيعٌ أمرُّ من الحنظلِ
أوما قد رأيتُ كحلمِ الربيعِ =عليك وبالنصح لم يبخلِ
فليتك تعرفُ قدرَ الربيعِ= ولكن جهلتَ فلم تعدلِ
تهلهل شعري بذكر الربيع=ففاح عبيراً ولم يُجْهَلِ
صدقتَ صدقتَ وأنتَ الكذوبُ=ربيعٌ أمرُّ من الحنظلِ
أوما قد رأيتُ كحلمِ الربيعِ =عليك وبالنصح لم يبخلِ
فليتك تعرفُ قدرَ الربيعِ= ولكن جهلتَ فلم تعدلِ
تهلهل شعري بذكر الربيع=ففاح عبيراً ولم يُجْهَلِ
والله---وتالله----وبالله
أحبُّ الربيعَ ونهجَ الربيع=وكلَّ ربيعٍ فلا تعذلِ
تحمَّلَ ما لا يطيقُ الرِّجالُ=إلى ذِرْوَة المجد كم يعتلي
أجاد الجهادَ ودَلَّ العبادَ=لفعل السدادِ بقولٍ جَلي
شجاعٌ أبيٌّ برٌّ تقيٌّ=ونجمٌ مضيٌّ يُرَى من علِ
تألَّقَ فالناسُ دون الربيعِ =كجيدٍ تَعَطَّلَ منه الحُلي
يسيرُ لدحر العدا مفرَداً =وإن رافقوه ففي الأوَّلِ
وأحلى من الشهد إن ذقتَهُ= ولكنْ لسانُك لم يُغسَلِ
تصدَّى لفضحك قبل الشيوخ=وكسَّر رأسَك بالمِعْوَلِ>
وسافرْ لدَمَّاجَ وانظر إلى= غراسٍ لمقبلَ لم يذبلِ
فطلابُ مقبلَ ما قَصَّروا=وأوْفَوْكَ حَقَّك في المكتلِ
وقاموا لمنعك من باطلٍ = ومن قام لله لم يُخذلِ
تعليق