إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

بعض الناس ينتظر أياماً في محطات البترول من أجل الديزل والبترول ويشتريه بسعرٍ معلنٍ، ثم يبيعه مضاعفاً فما حكم هذا الفعل؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بعض الناس ينتظر أياماً في محطات البترول من أجل الديزل والبترول ويشتريه بسعرٍ معلنٍ، ثم يبيعه مضاعفاً فما حكم هذا الفعل؟



    بسم الله الرحمن الرحيم
    هذا سؤال قدم لفضيلة الشيخ العلامة يحيى بن علي الحجوري حفظه الله تعالى :
    يقول السائل: بعض الناس ينتظر أياماً في محطات البترول من أجل الديزل والبترول ويشتريه بسعرٍ معلنٍ, ثم يبيعه مضاعفاً, والدولة تمنع من هذا الفعل. فما قولكم في هذا الفعل؟.


    الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيرا أما بعد:
    فمع أَنَّ الأصل الإباحة في البيع والشراء في الأشياء الجائز بيعها, لقول الله تعالى: ﴿وَأَحَلَّ اللهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا ﴾[البقرة:275]، إلا أَنه إذا دخل فيه شخصٌ ليغلّي السعر, فالنبي صلى الله عليه وسلم قال: ((مَنْ أَدْخَلَ شَيْئًا فِي أَسْعَارِ الْمُسْلِمِينَ لَيُغْلِيَ عَلَيْهِمْ كَانَ حَقًّا عَلَى اللهِ أَنْ يَقْذِفَهُ فِي مُعْظَمِ جَهَنَّمَ)), والحديث صحيح.
    الأمر الثاني: فيه مخالفة أوامر الدولة التي لا تتعارض مع الكتاب والسنة لا ينبغي ذلك؛ سواء في إشارات المرور أو في الأسعار التي يحتاجها الناس؛ وإِن كان التسعير فيه خلافٌ لكن ما كان من أمور الناس يحتاج إلى ضبطها حتى لا يحصل الخلاف والشدة والفتن, فلهم ذلك.
    وأما الحديث الصحيح: ((إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمُسَعِّرُ الْقَابِضُ الْبَاسِطُ الرَّازِقُ وَإِنِّى لأَرْجُو أَنْ أَلْقَى اللَّهَ وَلَيْسَ أَحَدٌ مِنْكُمْ يُطَالِبُنِى بِمَظْلَمَةٍ فِى دَمٍ وَلاَ مَالٍ)). ليس معناه أنه يحرم التسعير, ولكن معناه أَنَّ هذا من باب التورع.
    فننصح بالالتزام بما قرره مسئول الشأن في هذا, ويخشى على من افتأت على ذلك أن يأثم لأمرين:
    الأمر الأول: أنه يسعى في غلاء هذا المستهلك والحديث تقدم ذكره في وعيد من تسبب في إغلاء أسعار المسلمين.
    الأمر الثاني: أنه خالف أمراً من أوامر أولياء الأمور في شيءٍ من الأوامر التي فيه مصلحة المجتمع. فالنصيحة بالتزام هذا الأمر الذي قرروه في هذا المستهلك وفي غيره.
    وأما إذا لم يكن هناك تسعير من صاحب الشأن فالإنسان له أن يبيع بما يروق له و يرى فيه الربح له قل أو كثر.
    ونوصي بالرفق بالناس في البيع وغيره لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((مَا كَانَ الرِّفْقُ فِي شَيْءٍ قَطُّ إِلَّا زَانَهُ وَلَا نُزِعَ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا شَانَهُ)) ولقوله عليه الصلاة والسلام:((ارْحَمُوا مَنْ فِي الْأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ)). وبالله التوفيق،،،

    ليلة السبت 1 شعبان 1432هـ



    التعديل الأخير تم بواسطة خالد بن محمد الغرباني; الساعة 22-07-2011, 02:18 PM.

  • #2
    فتوى طيبة مدعمة بالأدلة من الكتاب والسنة
    وهذا من توفيق الله للشيخ وفقه الله
    لا سيما وهذا الأمر المشين منتشر كثير في بلادنا - حرسها الله من الفتن -
    أتمنى من الإخوة نشرها وتوزيعها لتوعية المجتمع

    تعليق


    • #3
      جزاك الله خيرا أخي هشام


      التعديل الأخير تم بواسطة خالد بن محمد الغرباني; الساعة 22-07-2011, 01:44 PM.

      تعليق


      • #4
        تم تعديل بعض الأخطاء الإملائية :

        بسم الله الرحمن الرحيم
        هذا سؤال قدم لفضيلة الشيخ العلامة يحيى بن علي الحجوري حفظه الله تعالى :
        يقول السائل: بعض الناس ينتظر أياماً في محطات البترول من أجل الديزل والبترول ويشتريه بسعرٍ معلنٍ, ثم يبيعه مضاعفاً, والدولة تمنع من هذا الفعل. فما قولكم في هذا الفعل؟.


        الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيرا أما بعد:
        فمع أَنَّ الأصل الإباحة في البيع والشراء في الأشياء الجائز بيعها, لقول الله تعالى: ﴿وَأَحَلَّ اللهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا ﴾[البقرة:275]، إلا أَنه إذا دخل فيه شخصٌ ليغلّي السعر, فالنبي صلى الله عليه وسلم قال: ((مَنْ أَدْخَلَ شَيْئًا فِي أَسْعَارِ الْمُسْلِمِينَ لَيُغْلِيَ عَلَيْهِمْ كَانَ حَقًّا عَلَى اللهِ أَنْ يَقْذِفَهُ فِي مُعْظَمِ جَهَنَّمَ)), والحديث صحيح.
        الأمر الثاني: فيه مخالفة أوامر الدولة التي لا تتعارض مع الكتاب والسنة لا ينبغي ذلك؛ سواء في إشارات المرور أو في الأسعار التي يحتاجها الناس؛ وإِن كان التسعير فيه خلافٌ لكن ما كان من أمور الناس يحتاج إلى ضبطها حتى لا يحصل الخلاف والشدة والفتن, فلهم ذلك.
        وأما الحديث الصحيح: ((إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمُسَعِّرُ الْقَابِضُ الْبَاسِطُ الرَّازِقُ وَإِنِّى لأَرْجُو أَنْ أَلْقَى اللَّهَ وَلَيْسَ أَحَدٌ مِنْكُمْ يُطَالِبُنِى بِمَظْلَمَةٍ فِى دَمٍ وَلاَ مَالٍ)). ليس معناه أنه يحرم التسعير, ولكن معناه أَنَّ هذا من باب التورع.
        فننصح بالالتزام بما قرره مسئول الشأن في هذا, ويخشى على من افتأت على ذلك أن يأثم لأمرين:
        الأمر الأول: أنه يسعى في غلاء هذا المستهلك والحديث تقدم ذكره في وعيد من تسبب في إغلاء أسعار المسلمين.
        الأمر الثاني: أنه خالف أمراً من أوامر أولياء الأمور في شيءٍ من الأوامر التي فيه مصلحة المجتمع. فالنصيحة بالتزام هذا الأمر الذي قرروه في هذا المستهلك وفي غيره.
        وأما إذا لم يكن هناك تسعير من صاحب الشأن فالإنسان له أن يبيع بما يروق له و يرى فيه الربح له قل أو كثر.
        ونوصي بالرفق بالناس في البيع وغيره لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((مَا كَانَ الرِّفْقُ فِي شَيْءٍ قَطُّ إِلَّا زَانَهُ وَلَا نُزِعَ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا شَانَهُ)) ولقوله عليه الصلاة والسلام:((ارْحَمُوا مَنْ فِي الْأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ)). وبالله التوفيق،،،

        ليلة السبت 1 شعبان 1432هـ


        الملفات المرفقة
        التعديل الأخير تم بواسطة خالد بن محمد الغرباني; الساعة 22-07-2011, 02:17 PM.

        تعليق


        • #5
          جزاك الله خيرًا أبا عبدالله

          تعليق

          يعمل...
          X