قال الإمام الذهبي ـ رحمه الله ـ في ترجمة ابن عجلان من الميزان :
كان ابن عجلان من الرفعاء والائمة أولى الصلاح والتقوى، ومن أهل الفتوى، له حلقة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم...
ثم قال :
ومع كون ابن عجلان متوسطا في الحفظ، فقد ورد ما يدل على جودة ذكائه، فروى أبو محمد الرامهرمزى، قال: حدثنا عبدالله، حدثنا القاسم بن نصر، قال: سمعت خلف بن سالم يقول: حدثنى يحيي بن سعيد القطان، قال: قدمت الكوفة وبها ابن عجلان، وبها ممن يطلب العلم مليح بن وكيع، وحفص بن غياث، وابن إدريس، ويوسف السمتى، فقلنا: نأتى ابن عجلان، فقال يوسف: نقلب
عليه حديثه حتى ننظر فهمه - قال: ففعلوا، فما كان عن سعيد عن أبيه - فعن أبيه جعلوه، وما كان عن أبيه جعلوه عن سعيد، فقال يحيي: لا أستحل، فدخلوا فسألوه فمر فيها، فلما كان عند آخر الكتاب انتبه الشيخ، فقال: أعد، فعرض عليه، فقال: ما سألتموني عن أبيه فقد حدثنى سعيد، وما سألتموني عن سعيد فقد حدثنى أبي به.
ثم أقبل على يوسف بن خالد، فقال: إن كنت أردت شينى وعيبي فسلبك الله الاسلام.
وأقبل على حفص، فقال: ابتلاك الله في دينك ودنياك.
وأقبل على مليح، فقال: لا نفعك الله بعلمك.
قال يحيى: فمات مليح ولا ينتفع بعلمه، وابتلى حفص في بدنة بالفالج، وفي دينه بالقضاء.
ولم يمت يوسف حتى اتهم بالزندقة. اهـ [الميزان 3/646]
أقول : سبحان الله انظر كيف استجاب الله دعاء هذا الإمام مع أن أمر قلب الأسانيد وامتحان حفظ الرجل واتقانه أمر مشهور لا سيما في تلك الأعصار لكن لما لم يكن سؤال هؤلاء إلا لشينه و عيبه وإسقاطه حدث لهم ما حدث ـ نعوذ بالله من أن نعادي أولياءه ـ والحمد لله
ثم قال :
ومع كون ابن عجلان متوسطا في الحفظ، فقد ورد ما يدل على جودة ذكائه، فروى أبو محمد الرامهرمزى، قال: حدثنا عبدالله، حدثنا القاسم بن نصر، قال: سمعت خلف بن سالم يقول: حدثنى يحيي بن سعيد القطان، قال: قدمت الكوفة وبها ابن عجلان، وبها ممن يطلب العلم مليح بن وكيع، وحفص بن غياث، وابن إدريس، ويوسف السمتى، فقلنا: نأتى ابن عجلان، فقال يوسف: نقلب
عليه حديثه حتى ننظر فهمه - قال: ففعلوا، فما كان عن سعيد عن أبيه - فعن أبيه جعلوه، وما كان عن أبيه جعلوه عن سعيد، فقال يحيي: لا أستحل، فدخلوا فسألوه فمر فيها، فلما كان عند آخر الكتاب انتبه الشيخ، فقال: أعد، فعرض عليه، فقال: ما سألتموني عن أبيه فقد حدثنى سعيد، وما سألتموني عن سعيد فقد حدثنى أبي به.
ثم أقبل على يوسف بن خالد، فقال: إن كنت أردت شينى وعيبي فسلبك الله الاسلام.
وأقبل على حفص، فقال: ابتلاك الله في دينك ودنياك.
وأقبل على مليح، فقال: لا نفعك الله بعلمك.
قال يحيى: فمات مليح ولا ينتفع بعلمه، وابتلى حفص في بدنة بالفالج، وفي دينه بالقضاء.
ولم يمت يوسف حتى اتهم بالزندقة. اهـ [الميزان 3/646]
أقول : سبحان الله انظر كيف استجاب الله دعاء هذا الإمام مع أن أمر قلب الأسانيد وامتحان حفظ الرجل واتقانه أمر مشهور لا سيما في تلك الأعصار لكن لما لم يكن سؤال هؤلاء إلا لشينه و عيبه وإسقاطه حدث لهم ما حدث ـ نعوذ بالله من أن نعادي أولياءه ـ والحمد لله
تعليق