قال شيخنا حفظه الله في شرحه على لامية ابن الوردي عند قول الناظم :
مِلْ عن النَمَّامِ [وازجُرُهُ] فما **** بلّغَ المكروهَ إلا من نَقَلْ
: ... ولقد تفشى شر النميمة، وشر النقل الباطل المفسد الآن، ومن أشر النمامين، وأوسع باب النميمة: الجرائد والمجلات، وأخبار لندن، وسائر الإذاعات لا يوثق بها؛ ما هي إلا نقولات كلام، وسياسيات دنيوية.
والجرائد مليئة بالنميمة؛ قال فلان، و قال فلان، نقل كلام على جهة الإفساد، فما أشبه أصحاب الجرائد بالكهان الكاتب يخطف له كلمة، ويخلط معها مائة كذبة، ثم يعبئها بالأكاذيب والتركيبات والتحليلات، وما إلى ذلك، فلا يعبأ بهذه الجرائد والمجلات، فإنهم مالهم شأن عند العقلاء.
والجواسيس يا إخوان نمامون، كذبه، خراصون، ينقلون الكلام على جهة الإفساد، ياليت الجواسيس ينقلون الحق والصدق، لكن هو: يريد أن يتزلف عند ذلك المسئول بكذبه، أو يريد أن يرتقي عنده برتبه، زرنا مركز دماج أتيناهم ما كانوا متجاوبين، هذا والله من الكذب المفضوح، يعني: ما يتفاهمون، إيش هم وحوش؟ ما يتفاهمون! أو هم عجم، أو هم صم، أو ما هم؟!، أليسوا فقهاء عندهم علم؟، وهم يفهمون الناس، ويفقّهونهم الحق، وهم أئمة الناس وخطباء الناس، كيف ما يتفاهمون؟!، بعض المسرولين ما يفقه أحكام لباسه، ولا عقيدته، ولا صلاته، يأتي يقول: ما يتفاهمون، والله هذا من البهت، والتطاول، وحسبنا الله ونعم الوكيل.
لابد من دققه، الأعوج يعدل إلى الحق؛ حتى يستقيم، وتعود الأمور الى نصابها، ما تبقى المفاهيم خاطئة، والحقائق مقلّبه. اهـ
ما شاء الله كلام جميل في وصف شر النمامين كفانا الله شرهم
مِلْ عن النَمَّامِ [وازجُرُهُ] فما **** بلّغَ المكروهَ إلا من نَقَلْ
: ... ولقد تفشى شر النميمة، وشر النقل الباطل المفسد الآن، ومن أشر النمامين، وأوسع باب النميمة: الجرائد والمجلات، وأخبار لندن، وسائر الإذاعات لا يوثق بها؛ ما هي إلا نقولات كلام، وسياسيات دنيوية.
والجرائد مليئة بالنميمة؛ قال فلان، و قال فلان، نقل كلام على جهة الإفساد، فما أشبه أصحاب الجرائد بالكهان الكاتب يخطف له كلمة، ويخلط معها مائة كذبة، ثم يعبئها بالأكاذيب والتركيبات والتحليلات، وما إلى ذلك، فلا يعبأ بهذه الجرائد والمجلات، فإنهم مالهم شأن عند العقلاء.
والجواسيس يا إخوان نمامون، كذبه، خراصون، ينقلون الكلام على جهة الإفساد، ياليت الجواسيس ينقلون الحق والصدق، لكن هو: يريد أن يتزلف عند ذلك المسئول بكذبه، أو يريد أن يرتقي عنده برتبه، زرنا مركز دماج أتيناهم ما كانوا متجاوبين، هذا والله من الكذب المفضوح، يعني: ما يتفاهمون، إيش هم وحوش؟ ما يتفاهمون! أو هم عجم، أو هم صم، أو ما هم؟!، أليسوا فقهاء عندهم علم؟، وهم يفهمون الناس، ويفقّهونهم الحق، وهم أئمة الناس وخطباء الناس، كيف ما يتفاهمون؟!، بعض المسرولين ما يفقه أحكام لباسه، ولا عقيدته، ولا صلاته، يأتي يقول: ما يتفاهمون، والله هذا من البهت، والتطاول، وحسبنا الله ونعم الوكيل.
لابد من دققه، الأعوج يعدل إلى الحق؛ حتى يستقيم، وتعود الأمور الى نصابها، ما تبقى المفاهيم خاطئة، والحقائق مقلّبه. اهـ
ما شاء الله كلام جميل في وصف شر النمامين كفانا الله شرهم