إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أجمل لبنة في بناء الأنبياء صلوات ربي وسلامه عليهم أجمعين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أجمل لبنة في بناء الأنبياء صلوات ربي وسلامه عليهم أجمعين

    أجمل لَبِنَة في بناء الأنبياء صلوات ربي وسلامه عليهم أجمعين

    عن جابر بن عبد الله قال: قال: النبي صلى الله عليه وسلم:
    )) إنما مثلي ومثل الأنبياء قبلي كرجل بنى دارا فأكملها وأحسنها إلا موضع لبنة فجعل الناس يدخلونها ويتعجبون منها ويقولون
    لولا موضع اللبنة(( .
    صحيح فقه السيرة ( 141 )
    قال النبي صلى الله عليه وسلم:
    ))مثلي ومثل الأنبياء من قبلي كمثل رجل بنى بنياناً فأحسنه وأجمله إلا موضع لبنة من زاوية من زواياه فجعل الناس يطوفون به ويعجبون له ويقولون
    هلا وضعت هذه اللبنة
    قال: فأنا اللبنة وأنا خاتم النبيين ((.
    فالرسول صلى الله عليه وسلم وصف نفسه بأنه حجر الزاوية الذي يتم به بهاء وجمال هذا البنيان،الذي هو زينة الأرض ،وبه تصلحُ عمارتها ويعمها الرخاء والهناء ويطيب في ظل هذا البناء التام المحكم النافع المبارك العيش مع الأستقامة.
    وهذه اللبنة المقصود بها بعثة النبي صلى الله عليه وسلم بالنبوة والرسالة،فبعد بعثتهِ تم هذا البناء وكمُل لأنه هو اللبنة التي جملت وحسنت هذا البناء وأضفت عليه هذا الكمال الدنيوي.
    فالرسول صلى الله عليه وسلم زينة الأنبياء وزينة الدنيا والأخرة
    ولله در القائل فيه:
    والله ما خلق الإله ولا برا*****بشراً يُرى كمحمد بين الورى
    وقول الأخر:
    خلقت مبرأً من كل عيب *****كأنك قد خلقت كما تشاء
    فأجمل منك لم ترى العيون*****وأفضل منك لم تلد النساء
    إذاً البعثة النبوية المباركة هي منة عظمى وهبة كبرى وأنعام على البشرية أجمع،يستحق صاحبها صلى الله عليه وسلم
    الشكر لا الهجر،والإكرام والإجلال لا التنقص والأستهزاء،والأتباع لا المخالفة،والاعتراف بجميل الأثر لا هضم معروفهِ،ومحبته لا بغضه،
    وبيان مأثره لا حسده والحقد عليه.
    فهذا أبو الأنبياء خليل الرحمن عندما كان يبني البيت الحرام هو وأبنه البار اسماعيل-عليهما السلام- كان يدعوا ربه قائلاً:
    { رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ }البقرة129
    فاستجاب الرحمن الرحيم هذه الدعوة الطيبة،ومَنَّ وتفضلَ وانعمَ وأكرمَ فبعثَ النبي الأكرم محمد

    صلى الله عليه وسلم
    كما ورد في قوله تعالى:
    {لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ }آل عمران164
    وقوله تعالى:
    { هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ }الجمعة2
    وقوله تعالى:
    { كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولاً مِّنكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ }البقرة151 {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ }البقرة152
    قال العلامة ابن كثير-رحمه الله-
    (( يذكر تعالى عباده المؤمنين ما أنعم به عليهم من بعثه الرسول محمد صلى الله عليه وسلم إليهم يتلو عليهم آيات الله مبينات ويزكيهم أي يطهرهم من رذائل الأخلاق ودنس النفوس وأفعال الجاهلية ويخرجهم من الظلمات إلى النور ويعلمهم الكتاب وهو القرآن والحكمة وهي السنة ويعلمهم ما لم يكونوا يعلمون فكانوا في الجاهلية الجهلاء يسفهون بالقول الفرى
    فانتقلوا ببركة رسالته ويمن سفارته إلى حال الأولياء وسجايا العلماء فصاروا أعمق الناس علما وأبرهم قلوبا وأقلهم تكلفا وأصدقهم لهجة
    وقال تعالى: { لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم }الآية
    وذم من لم يعرف قدر هذه النعمة فقال تعالى:
    { ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار }
    قال ابن عباس: يعني بنعمة الله محمدا صلى الله عليه وسلم ولهذا ندب الله المؤمنين إلى الأعتراف بهذه النعمة ومقابلتها بذكره وشكره وقال:
    { فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون }
    قال مجاهد في قوله: { كما أرسلنا فيكم رسولا منكم } يقول كما فعلت فاذكروني )).

    أخوكم المحب:عماد بن زكلاب بن محمد الحديدي
يعمل...
X