تويت
فوائد وحكم من حديث رعي الغنم
فوائد وحكم من حديث رعي الغنم
عن أبي هريرة رضي الله عنه،عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
{ما بعث الله نبياً إلا رعى الغنم }
،فقال أصحابه:وأنت؟ فقال:
{ نعم،كنت أرعاها على قراريط لأهل مكة }.البخاري (2262).
عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
{ ما بعث الله نبياً إلا راعي الغنم }،
قال له أصحابه:وأنت؟ يا رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال:
{ وأنا كنتُ أرعاها لأهل مكة بالقراريط }.
)قال سويد:يعني كل شاة بقيراط.(ابن ماجة (2149).
أيها الأحبة: أن هذا الحديث الجليل الشريف ليحمل في طياته وكلماته المعاني الكثيرة والحكم الجليلة والفوائد الجميلة والعبر المفيدة،لهذا بعد أن شرحه الحافظ ابن حجر-رحمه الله- في الفتح (4\441) وبعدما أورد الزيادات في الحديث من مصادرها وتكلم على أسانيدها وهو في خلال ذلك يوضح ويفسر الحكمة والعلة والعبرة في رعي الغنم للأنبياء جميعاً،فقال:
)) وفي ذكر النبي-صلى الله عليه وسلم-لذلك بعد أن عُلم كونه أكرم الخلق على الله،ما كان عليه من عظيم التواضع لربه،والتصريح بمنته عليه وعلى إخوانه من الأنبياء صلوات الله وسلامه عليه وعلى سائر الأنبياء(( .
ومن المعاني الجليلة التي يحملها هذا الحديث المبارك ما ذكر الشيخ:عبد القادر السندي في استدراكاته على العمري في كتابه السيرة النبوية الصحيحة (56-59).
-1- فضيلة هذا الحيوان- أي الغنم -.
-2- فضيلة الكسب باليد.
-3- إن في لبن الغنم شفاء من عدة أمراض،كما حكى لي عدة أطباء،وهم متخصصون في الأمراض الباطنية.
-4- فضيلة الصبر على تحمل المشقة في سبيل الدعوة الإسلامية،وتمرين الدعاة أنفسهم قبل الشروع في العمل الدعوي؛لأن هذا الحيوان كثير التفرق،والجمع بينه أمر صعب.
-5- حمل مشقة النبوة والدعوة إلى الخير أمر مهم جداً.
-6- فضيلة العلم الصحيح،ودراسته,وتعلمه أمر ضروري جداً لكل داع ومرشد ومربي.
-7- تربية الأولاد،والزوجة أو الأزواج وفق منهج النبوة والرسالة أمر واجب من أوجب الواجبات!!!!!.
-8- فضل بعثة الدعاة المخلصين إلى أقطار العالم للتوجيه والإرشاد.
-9- فضيلة السؤال عما لا يعلم الإنسان من أمر دينه.
-10-
الواجب على المسئول أن يجيب السائل بما عنده من علم بالجواب الصحيح لكي يعمل به السائل.
-11- لا حرج على السائل إذا كان لم يستعمل الأسلوب المناسب الذي فيه تعظيم المسئول( إذا قال واحد منهم: أنت؟ دون أن يلقبه برسول الله).
-12- و لا حرج في استعمال لفظ الجمع من قبل السائل؛كما هنا،إذ جاء فيه:فقال أصحابه،مع أن السائل كان واحداً،ولا يجوز أبداً أن يتكلم هؤلاء الأصحاب جميعاً عند توجيه السؤال لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
-13- ولا بأس أن يزيد المسئول في جوابه بعض الكلمات الزائدة،كما هنا.
-14- إثبات تواضع النبي صلى الله عليه وسلم من هذا النص.
-15- إثبات لزوم الحلم للدعاة والمرشدين؛فيجب عليهم أن يتعاطوه في جميع تصرفاتهم.
-16- يجب على ولاة الأمور أن يوصوا الدعاة بالحلم والحكمة،ثم يرسلوهم إلى الأقطار.
-17- إن الدعي إذا كان غليظ القلب،شديد الكلام،فإنه يضر أكثر مما سيفيد.
-18- الصدق في كلام الداعية،ولو أدى ذلك إلى سقوط منزلته!!!،وظهور حقيقته أمام الخلائق،إذا كان ذاك الشيء في الظاهر يؤدي إلى نقص منزلة الدعاة.
-19- حذف الألقاب التي قد تحملها الناس بالحق أو بدونه.
-20- شدة رعي الغنم،وصعوبة تربيته دون غيره من الحيون.
-21- رغبة شديدة ودعوة صريحة إلى أن يمتلك المسلم هذا النوع من الحيوان.
-22- إن صحة الإنسان وعافيته مطلوبة عند الشرع الشريف،وإن طلبه مشروع ومحبوب.
-23- ثبوت ضعف طبيعة هذا الحيوان بالنسبة إلى غيره،ثم الرعاية به حق واجب من ناحية الطعام والمياه،ووضعه في موقع مناسب شتاءً وصيفاً،لئلا يتأذى بما يصيبه من كوارث طبيعية وغيرها.
24- -وجوب تدريب الدعاة علماً وخلقاً وسلوكاً وعقيدة،ثم إرسالهم حسب ظروف البلاد والأمكنة.
وإن هناك مسائل أخرى كثيرة،يحملها هذا النص في طياته،مع تلك الزيادة المهمة المروية عند الآخرين من النقاد الأمجاد لهذا النص.
أخوكم المحب:عماد بن زكلاب بن محمد الحديدي
عن أبي هريرة رضي الله عنه،عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
{ما بعث الله نبياً إلا رعى الغنم }
،فقال أصحابه:وأنت؟ فقال:
{ نعم،كنت أرعاها على قراريط لأهل مكة }.البخاري (2262).
عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
{ ما بعث الله نبياً إلا راعي الغنم }،
قال له أصحابه:وأنت؟ يا رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال:
{ وأنا كنتُ أرعاها لأهل مكة بالقراريط }.
)قال سويد:يعني كل شاة بقيراط.(ابن ماجة (2149).
أيها الأحبة: أن هذا الحديث الجليل الشريف ليحمل في طياته وكلماته المعاني الكثيرة والحكم الجليلة والفوائد الجميلة والعبر المفيدة،لهذا بعد أن شرحه الحافظ ابن حجر-رحمه الله- في الفتح (4\441) وبعدما أورد الزيادات في الحديث من مصادرها وتكلم على أسانيدها وهو في خلال ذلك يوضح ويفسر الحكمة والعلة والعبرة في رعي الغنم للأنبياء جميعاً،فقال:
)) وفي ذكر النبي-صلى الله عليه وسلم-لذلك بعد أن عُلم كونه أكرم الخلق على الله،ما كان عليه من عظيم التواضع لربه،والتصريح بمنته عليه وعلى إخوانه من الأنبياء صلوات الله وسلامه عليه وعلى سائر الأنبياء(( .
ومن المعاني الجليلة التي يحملها هذا الحديث المبارك ما ذكر الشيخ:عبد القادر السندي في استدراكاته على العمري في كتابه السيرة النبوية الصحيحة (56-59).
-1- فضيلة هذا الحيوان- أي الغنم -.
-2- فضيلة الكسب باليد.
-3- إن في لبن الغنم شفاء من عدة أمراض،كما حكى لي عدة أطباء،وهم متخصصون في الأمراض الباطنية.
-4- فضيلة الصبر على تحمل المشقة في سبيل الدعوة الإسلامية،وتمرين الدعاة أنفسهم قبل الشروع في العمل الدعوي؛لأن هذا الحيوان كثير التفرق،والجمع بينه أمر صعب.
-5- حمل مشقة النبوة والدعوة إلى الخير أمر مهم جداً.
-6- فضيلة العلم الصحيح،ودراسته,وتعلمه أمر ضروري جداً لكل داع ومرشد ومربي.
-7- تربية الأولاد،والزوجة أو الأزواج وفق منهج النبوة والرسالة أمر واجب من أوجب الواجبات!!!!!.
-8- فضل بعثة الدعاة المخلصين إلى أقطار العالم للتوجيه والإرشاد.
-9- فضيلة السؤال عما لا يعلم الإنسان من أمر دينه.
-10-
الواجب على المسئول أن يجيب السائل بما عنده من علم بالجواب الصحيح لكي يعمل به السائل.
-11- لا حرج على السائل إذا كان لم يستعمل الأسلوب المناسب الذي فيه تعظيم المسئول( إذا قال واحد منهم: أنت؟ دون أن يلقبه برسول الله).
-12- و لا حرج في استعمال لفظ الجمع من قبل السائل؛كما هنا،إذ جاء فيه:فقال أصحابه،مع أن السائل كان واحداً،ولا يجوز أبداً أن يتكلم هؤلاء الأصحاب جميعاً عند توجيه السؤال لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
-13- ولا بأس أن يزيد المسئول في جوابه بعض الكلمات الزائدة،كما هنا.
-14- إثبات تواضع النبي صلى الله عليه وسلم من هذا النص.
-15- إثبات لزوم الحلم للدعاة والمرشدين؛فيجب عليهم أن يتعاطوه في جميع تصرفاتهم.
-16- يجب على ولاة الأمور أن يوصوا الدعاة بالحلم والحكمة،ثم يرسلوهم إلى الأقطار.
-17- إن الدعي إذا كان غليظ القلب،شديد الكلام،فإنه يضر أكثر مما سيفيد.
-18- الصدق في كلام الداعية،ولو أدى ذلك إلى سقوط منزلته!!!،وظهور حقيقته أمام الخلائق،إذا كان ذاك الشيء في الظاهر يؤدي إلى نقص منزلة الدعاة.
-19- حذف الألقاب التي قد تحملها الناس بالحق أو بدونه.
-20- شدة رعي الغنم،وصعوبة تربيته دون غيره من الحيون.
-21- رغبة شديدة ودعوة صريحة إلى أن يمتلك المسلم هذا النوع من الحيوان.
-22- إن صحة الإنسان وعافيته مطلوبة عند الشرع الشريف،وإن طلبه مشروع ومحبوب.
-23- ثبوت ضعف طبيعة هذا الحيوان بالنسبة إلى غيره،ثم الرعاية به حق واجب من ناحية الطعام والمياه،ووضعه في موقع مناسب شتاءً وصيفاً،لئلا يتأذى بما يصيبه من كوارث طبيعية وغيرها.
24- -وجوب تدريب الدعاة علماً وخلقاً وسلوكاً وعقيدة،ثم إرسالهم حسب ظروف البلاد والأمكنة.
وإن هناك مسائل أخرى كثيرة،يحملها هذا النص في طياته،مع تلك الزيادة المهمة المروية عند الآخرين من النقاد الأمجاد لهذا النص.
أخوكم المحب:عماد بن زكلاب بن محمد الحديدي
تعليق