إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لا نعلم أحدا من لدن آدم كتب من الحديث ما كتب يحيى

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لا نعلم أحدا من لدن آدم كتب من الحديث ما كتب يحيى

    ترجمة ممتعة لإمام الجرح والتعديل<o:p></o:p>

    قال عن نفسه : اللهم إن كنت تكلمت فى رجل وليس هو عندى كذابا فلا تغفر لى .<o:p></o:p>

    أبو زكريا يحيى بن معين<o:p></o:p>

    <o:p> </o:p>

    بسم الله الرحمن الرحيم<o:p></o:p>

    هو الإمام الرباني العالم الحافظ الثبت المتقن يحيى بن معين بن عون بن زياد بن بسطام بن عبد الرحمن ، أبو زكريا البغدادى الحافظ ، مولى غطفان ، إمام أهل الحديث فى زمانه والمشار إليه من بين أقرانه .<o:p></o:p>

    قال الخطيب :كان إماما ربانيا ، عالما ، حافظا ، ثبتا ، متقنا .<o:p></o:p>

    <o:p> </o:p>

    المولد :158 هـ جعله الحافظ في الطبقة العاشرة وقال كبار الآخذين عن تبع الأتباع.<o:p></o:p>

    <o:p> </o:p>

    الوفاة : 233 هـ بـ المدينة النبوية . روى له البخاري - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه وقال عنه : ثقة حافظ مشهور إمام الجرح و التعديل وقال الذهبي : الحافظ ، إمام المحدثين ، فضائله كثيرة . وقال :الإمام الفرد سيد الحفاظ .<o:p></o:p>

    <o:p> </o:p>

    كان والدهمعين على خراج الرى فمات فخلف لابنه يحيى ألف ألف درهم و خمسين ألف درهم فأنفقه كله على الحديث حتى لم يبق له منه نعل يلبسه .<o:p></o:p>

    <o:p> </o:p>

    قال ابن المدينى :ما أعلم أحدا كتب ما كتب يحيى بن معين .وقال : لا نعلم أحدا من لدن آدم كتب من الحديث ما كتب يحيى بن معين .<o:p></o:p>

    <o:p> </o:p>

    وقال بن معين :قد كتبت بيدى ألف ألف حديث . و سمعته يقول : كل حديث لا يوجد ها هنا ، و أشار بيده إلى الأسفاط ، فهو كذب .<o:p></o:p>

    <o:p> </o:p>

    وقال أحمد بن عقبة :سألت يحيى بن معين : كم كتبت من الحديث يا أبا زكريا ؟ قال : كتبت بيدى هذه ست مئة ألف حديث . قال أحمد : و إنى أظن أن المحدثين قد كتبوا له بأيديهم ست مئة ألف و ست مئة ألف .<o:p></o:p>

    <o:p> </o:p>

    وقال مجاهد ابن موسى :كان يحيى بن معين يكتب الحديث نيفا و خمسين مرة .<o:p></o:p>

    <o:p> </o:p>

    وقال بن معين : لو لم نكتب الحديث من ثلاثين وجها ما عقلناه .<o:p></o:p>

    <o:p> </o:p>

    وقال : أشتهى أن أقع على شيخ ثقة عنده بيت ملىء كتبا أكتب عنه وحدى .<o:p></o:p>

    <o:p> </o:p>

    وقال : إذا كتبت فقمش و إذا حدثت ففتش .<o:p></o:p>

    <o:p> </o:p>

    وقال :سيندم المنتخب في الحديث حين لا تنفعه الندامة <o:p></o:p>

    <o:p> </o:p>

    وقال بن سعد :أكثر من كتابة الحديث ، و عرف به ، و كان لا يكاد يحدث .<o:p></o:p>

    <o:p> </o:p>

    وقال بن معين : كنا بقرية من قرى مصر و لم يكن معنا شيء ، و لا ثم شيء نشتريه ، فلما أصبحنا إذا نحن بزبيل ملىء سمكا مشويا و ليس عنده أحد ، فسألوني عنه ، فقلت : اقسموه فكلوه . قال يحيى : أظن أنه رزق رزقهم الله عز وجل .<o:p></o:p>

    <o:p> </o:p>

    قال أبو بكر سمعت أبي وسئل يحيى بن معين فقال إنهم يقولون إنك تقول القرآن كلام الله وتسكت فقال معاذ الله القرآن كلام الله غير مخلوق ومن قال غير هذا فعليه لعنة الله .<o:p></o:p>

    قال العباس بن محمد : سمعت يحيى بن معين يقول القرآن كلام الله وليس بمخلوق سمعت هذا منه مرارا.<o:p></o:p>

    <o:p> </o:p>

    وقال ابن المدينى : انتهى العلم بالبصرة إلى يحيى بن أبى كثير ، وقتادة وعلم الكوفة إلى أبى إسحاق ، والأعمش . وانتهى علم الحجاز إلى ابن شهاب ، وعمرو بن دينار .و صار علم هؤلاء الستة إلى اثني عشر رجلا منهم بالبصرة : سعيد بن أبى عروبة ، وشعبة ، ومعمر ، وحماد بن سلمة ، وأبو عوانة . ومن أهل الكوفة : سفيان الثورى ، وسفيان بن عيينة .ومن أهل الحجاز : إلى مالك بن أنس .ومن أهل الشام : إلى الأوزاعي . فانتهى علم هؤلاء إلى محمد بن إسحاق وهشيم ، ويحيى بن سعيد ، وابن أبى زائدة ، ووكيع ، وابن المبارك وهو أوسع علما ، وابن آدم .و صار علم هؤلاء إلى يحيى بن معين .<o:p></o:p>

    <o:p> </o:p>

    وقال القاسم بن سلام : ربانيو الحديث أربعة : فأعلمهم بالحلال والحرام أحمد بن حنبل ، وأحسنهم سياقة للحديث وأداء له على ابن المديني ، وأحسنهم وضعا لكتاب ابن أبى شيبة ، وأعلمهم بصحيح الحديث وسقيمه يحيى بن معين .<o:p></o:p>

    <o:p> </o:p>

    وقال أبو على صالح بن محمد :أما أحمد فأعلم بالفقه والاختلاف ، وأما يحيى فأعلم بالرجال والكنى .<o:p></o:p>

    <o:p> </o:p>

    وقال ابن المديني : كنت إذا قدمت إلى بغداد منذ أربعين سنة كان الذي يذاكرنى أحمد بن حنبل ، فربما اختلفنا في الشيء ، فنسأل أبا زكريا يحيى بن معين ، فيقوم فيخرجه ، ما كان أعرفه بموضع حديثه .<o:p></o:p>

    <o:p> </o:p>

    وقال ابن المدينى :ما رأيت يحيى بن معين استفهم حديثا و لا رده .<o:p></o:p>

    <o:p> </o:p>

    وقال عمر الناقد : ما كان في أصحابنا أحفظ للأبواب من أحمد بن حنبل ، ولا أسرد للحديث من ابن الشاذكونى ، ولا أعلم بالإسناد من يحيى . ما قدر أحد يقلب عليه إسنادا قط .<o:p></o:p>

    <o:p> </o:p>

    وقال يحيى بن سعيد القطان :ما قدم علينا مثل هذين الرجلين : أحمد بن حنبل ، ويحيى بن معين .<o:p></o:p>

    <o:p> </o:p>

    وقال ابن المدينى :ما رأيت في الناس مثله .<o:p></o:p>

    <o:p> </o:p>

    قال عبد الخالق بن منصور :قلت لابن الرومي سمعت أبا سعيد الحداد يقول الناس كلهم عيال على يحيى بن معين فقال صدق ما في الدنيا أحد مثله سبق الناس إلى هذا الباب الذي هو فيه لم يسبقه إليه أحد وأما من يجئ بعد فلا يدري كيف يكون قال وسمعت ابن الرومي يقول ما رأيت أحدا قط يقول الحق في المشايخ غير يحيى وغيره كان يتحامل بالقول<o:p></o:p>

    <o:p> </o:p>

    وقال هارون بن بشير الرازى :رأيت يحيى بن معين استقبل القبلة رافعا يديه يقول : اللهم إن كنت تكلمت في رجل وليس هو عندي كذابا فلا تغفر لي .<o:p></o:p>

    <o:p> </o:p>

    وقال هارون بن معروف :قدم علينا بعض الشيوخ من الشام فكنت أول من بكر عليه ، فدخلت عليه ، فسألته أن يملى على شيئا ، فأخذ الكتاب يملى على ، فإذا بإنسان يدق الباب، فقال الشيخ : من هذا ؟ قال : أحمد بن حنبل . فأذن له الشيخ على حالته والكتاب فى يده لا يتحرك . فإذا بآخر يدق الباب ، فقال الشيخ : من هذا ؟ قال : أحمد الدورقى ، فأذن له، والشيخ على حالته والكتاب في يده لا يتحرك . فإذا بآخر يدق الباب ، فقال الشيخ : من هذا ؟ قال عبد الله بن الرومى فأذن له ، و الشيخ على حالته و الكتاب في يده لا يتحرك فإذ بآخر يدق الباب ، فقال الشيخ من هذا ؟ قال أبو خيثمة زهير ابن حرب ، فأذن له ، والشيخ على حالته والكتاب في يده لا يتحرك . فإذا بآخر يدق الباب ، فقال الشيخ : من هذا ؟ قال: يحيى بن معين . قال : فرأيت الشيخ ارتعدت يده ثم سقط الكتاب من يده ! .<o:p></o:p>

    <o:p> </o:p>

    وقال بن معين :لما قدم عبد الوهاب بن عطاء أتيته فكتبت عنه ، فبينا أنا عنده إذا أتاه كتاب من أهله من البصرة فقرأه و أجابهم ، فرأيته وقد كتب على ظهره : وقدمت بغداد وقبلنى يحيى ابن معين ، والحمد لله رب العالمين .<o:p></o:p>

    <o:p> </o:p>

    وقال أحمد بن أبى الحوارى : ما رأيت أبا مسهر تسهل لأحد من الناس سهولته ليحيى ابن معين ، ولقد قال له يوما : هل بقى معك شيء ؟ .<o:p></o:p>

    <o:p> </o:p>

    وقال عبد الخالق بن منصور : قلت لابن الرومى : سمعت أبا سعيد الحداد يقول : لولا يحيى بن معين ما كتبت الحديث . فقال لي ابن الرومى : وما تعجب ، فوالله لقد نفعنا الله به ، ولقد كان المحدث يحدثنا لكرامته ، ما لم نكن نحدث به أنفسنا . قلت لابن الرومى : فإن أبا سعيد الحداد حدثني قال : إنا لنذهب إلى المحدث فننظر في كتبه فلا نرى فيها إلا كل حديث صحيح حتى يجيء أبو زكريا فأول شيء يقع في يده يقع الخطأ ، ولولا أنه عرفناه لم نعرفه . فقال لي ابن الرومى : و ما تعجب لقد كنا في مجلس لبعض أصحابنا ، فقلت له : يا أبا زكريا نفيدك حديثا من أحسن حديث يكون ، وفينا يومئذ على وأحمد وقد سمعوه ، فقال : وما هو ؟ فقلت : حديث كذا و كذا . فقال : هذا غلط . فكان كما قال . قال : وسمعت ابن الرومى يقول : كنت عند أحمد فجاءه رجل فقال : يا أبا عبد الله انظر في هذه الأحاديث فإن فيها خطأ . قال : عليك بأبى زكريا فإنه يعرف الخطأ .<o:p></o:p>

    <o:p> </o:p>

    وقال عبد الخالق أيضا : قلت لابن الرومى : حدثني أبو عمرو أنه سمع أحمد بن حنبل يقول : السماع مع يحيى بن معين شفاء لما في الصدور . فقال لي : وما تعجب من هذا كنت أختلف أنا وأحمد إلى يعقوب بن إبراهيم في " المغازى " ، ويحيى بالبصرة ، فقال أحمد : ليت أن يحيى ها هنا . قلت له : وما تصنع به ؟ قال: يعرف الخطأ .<o:p></o:p>

    <o:p> </o:p>

    وقال على بن سهل بن المغيرة :سمعت أحمد بن حنبل فى دهليز عفان يقول : لعبد الله ابن الرومى : ليت أبا زكريا قد قدم ، يعنى ابن معين . فقال له اليمامى : ما تصنع بقدومه؟ يعيد علينا ما قد سمعنا ؟ فقال له أحمد : اسكت هو يعرف خطأ الحديث .<o:p></o:p>

    <o:p> </o:p>

    وقال عباس الدورى :رأيت أحمد بن حنبل يسأل يحيى بن معين عند روح بن عبادة من فلان ؟ ما اسم فلان؟.<o:p></o:p>

    <o:p> </o:p>

    و قال : رأيت أحمد بن حنبل في مجلس روح بن عبادة سنة خمس و مئتين يسأل يحيى بن معين عن أشياء يقول له : يا أبا زكريا كيف حديث كذا ؟ و كيف حديث كذا ؟ يريد أحمد أن يستثبته في أحاديث قد سمعوها ، كل ما قال يحيى كتبه أحمد ، و قلما سمعت أحمد بن حنبل يسمى معين باسمه ، إنما كان يقول : قال أبو زكريا ، قال أبو زكريا .<o:p></o:p>

    <o:p> </o:p>

    وقال أحمد بن حنبل : ها هنا رجل خلقه الله تعالى لهذا الشأن يظهر كذب الكذابين ، يعنى : يحيى بن معين .<o:p></o:p>

    <o:p> </o:p>

    وقال أبو بكر الأثرم :رأى أحمد بن حنبل يحيى بن معين بصنعاء في زاوية و هو يكتب صحيفة معمر عن أبان عن أنس ، فإذا اطلع عليه إنسان كتمه . ففال له أحمد : تكتب صحيفة معمر عن أبان عن أنس و تعلم أنها موضوعة ؟ فلو قال لك قائل : أنت تتكلم في أبان ثم تكتب حديثه على الوجه ؟ فقال : رحمك الله يا أبا عبد الله أكتب هذه الصحيفة عن عبد الرزاق عن معمر على الوجه فأحفظها كلها ، و أعلم أنها موضوعة حتى لا يجيء إنسان بعده فيجعل أبان ثابتا و يرويها عن معمر ، عن ثابت ، عن أنس ، فأقول له : كذبت إنما هو عن معمر ، عن أبان لا عن ثابت .<o:p></o:p>

    وقال بن معين : كتبنا عن الكذابين و سجرنا به التنور ، وأخرجنا به خبزا نضجا ! .<o:p></o:p>

    وقال أبو حاتم الرازى : إذا رأيت البغدادى يحب أحمد بن حنبل فاعلم أنه صاحب سنة ، وإذا رأيته يبغض يحيى بن معين فاعلم أنه كذاب .<o:p></o:p>

    وقال محمد بن هارون الفلاس : إذا رأيت الرجل يقع في يحيى بن معين فاعلم أنه كذاب يضع الحديث ، وإنما يبغضه لما يبين من أمر الكذابين .<o:p></o:p>

    وقال يحيى الأحول : تلقينا يحيى بن معين قدومه من مكة ، فسألناه عن حسين بن حبان ، فقال : أحدثكم أنه لما كان بآخر رمق قال لي : يا أبا زكريا أترى ما هو مكتوب على الخيمة ؟ قلت : ما أرى شيئا . قال بلى أرى مكتوبا : يحيى بن معين يقضى أو يفصل بين الظالمين . قال : ثم خرجت نفسه<o:p></o:p>

    <o:p> </o:p>

    وقال بن حنبل : كل حديث لا يعرفه يحيى بن معين فليس هو بحديث . <o:p></o:p>

    و قال بن معين : أخطأ عفان في نيف وعشرين حديثا ما أعلمت بها أحدا ، وأعلمته فيما بيني و بينه ، ولقد طلب إلى خلف بن سالم فقال : قل لي: أي شيء هي ؟ فما قلت له .و كان يحب أن يجد عليه .<o:p></o:p>

    قال يحيى : ما رأيت على رجل قط خطأ إلا سترته ، و أحببت أن أزين أمره ، و ما استقبلت رجلا في وجهه بأمر يكرهه ، و لكن أبين له خطأه فيما بيني وبينه ، فإن قبل ذلك منى ، و إلا تركته .<o:p></o:p>

    وقال بن معين : أول بركة الحديث إفادته.<o:p></o:p>

    وقال : إني لأحدث بالحديث فأسهر له مخافة أن أكون قد أخطأت فيه .<o:p></o:p>

    وقال : ويل للمحدث إذا استضعفه أصحاب الحديث . قلت يعملون به ماذا ؟ قال : إن كان كودنا سرقوا كتبه ، وأفسدوا حديثه وحبسوه ، وهو حاقن ، حتى يأخذه الحصر فيقتلوه شر قتلة ، وإن كان ذكرا استضعفهم وكانوا بين أمره و نهيه . قلت : وكيف يكون ذكرا؟ قال : يعرف ما يخرج من رأسه .<o:p></o:p>

    وقال : من لم يكن سمحا في الحديث كان كذابا . قيل له : و كيف يكون سمحا ؟ قال : إذا شك في الحديث تركه .<o:p></o:p>

    وقال جعفر بن أبى عثمان : كنا عند يحيى بن معين فجاءه رجل مستعجل ، فقال : يا أبا زكريا حدثني بشيء أذكرك به . فالتفت إليه يحيى ، فقال : اذكرني أنك سألتني أن أحدثك فلم أفعل .<o:p></o:p>

    وقال الحسين بن محمد بن فهم : سمعت يحيى بن معين و ذكر عنده حسن الجوارى.قال: كنت بمصر فرأيت جارية بيعت بألف دينار ما رأيت أحسن منها صلى الله عليها .فقلت : يا أبا زكريا مثلك يقول هذا ؟ قال : نعم صلى الله عليها و على كل مليح !.<o:p></o:p>

    و قال عباس الدورى :سمعت يحيى يقول في تفسير :" إن سأل الرجل امرأته و هي على قتب فلا تمنعه " .قال يحيى: كانت المرأة في الجاهلية إذا أرادت أن تلد تقعد على قتب يكون أسرع لولادتها . فقال إن سألها و هي على هذه الحال فلا تمنعه .<o:p></o:p>

    وقال يحيى : لست أعجب ممن يحدث فيخطىء ، إنما أعجب ممن يحدث فيصيب .<o:p></o:p>

    و قال : سألت يحيى عن وتره ، فقال : أنا أوتر كل ليلة بثلاث ، أقرأ فيها بسبح اسم ربك الأعلى ، و قل يا أيها الكافرون ، و قل هو الله أحد ، و لا أقنت إلا في النصف الأخير من شهر رمضان ، و إذا قنت في النصف رفعت يدي .<o:p></o:p>

    قال يحيى بن معين :<o:p></o:p>

    أخلاء الرجــال هم كثير #و لكن في البلاء هم قليل<o:p></o:p>


    فلا يغررك خلة من تؤاخى # فما لك عند نابية خليــل<o:p></o:p>


    سوى رجل لــه حسب و دين # لما قد قالـه يومـا فعول<o:p></o:p>


    <o:p> </o:p>

    وقال ابن معين :<o:p></o:p>

    المال يذهب حلـه و حرامــه = يوما و تبقى في غد آثامـــه<o:p></o:p>


    ليس التقــى بمتـق لإلهــه = حتى يطيب شرابــه و طعامــه<o:p></o:p>


    و يطيب ما يحوى و تكسب كفه = ويكون في حسن الحديث كلامه<o:p></o:p>


    نطق النبي لنـا به عن ربـه = فعلى النبي صلاته و سلامــه<o:p></o:p>


    <o:p> </o:p>

    وقال بن معين : إنا لنطعن على أقوام لعلهم قد حطوا رحالهم في الجنة من أكثر من مئتي سنة . قال ابن مهرويه : فدخلت على عبد الرحمن بن أبى حاتم و هو يقرأ على الناس كتاب " الجرح و التعديل " فحدثته بهذه الحكاية ، فبكى ، و ارتعدت يداه حتى سقط الكتاب من يده ، و جعل يبكى ، و يستعيدني الحكاية ، أو كما قال .<o:p></o:p>

    <o:p> </o:p>

    وقال عباس الدورى :مات بالمدينة فحمل على أعواد النبي صلى الله عليه وسلم و نودي بين يديه : هذا الذي كان ينفى الكذب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .<o:p></o:p>

    <o:p> </o:p>

    قال إبراهيم بن المنذر : فرأى رجل في المنام النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه مجتمعين ، قيل لهم : ما لكم مجتمعين ؟ فقال : جئت لهذا الرجل أصلى عليه ، فإنه كان يذب الكذب عن حديثي .<o:p></o:p>

    <o:p> </o:p>

    وقال أحمد بن محمد بن غالب :لما مات يحيى بن معين نادى إبراهيم بن المنذر الحزامى: من أراد أن يشهد جنازة المأمون على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فليشهد .<o:p></o:p>

    <o:p> </o:p>

    وقال حبيش بن مبشر الفقيه :رأيت يحيى بن معين في النوم فقلت : ما فعل الله بك ؟ قال: أعطاني وحباني وزوجني ثلاث مئة حوراء ، و مهد لي بين المصراعين .<o:p></o:p>

    <o:p> </o:p>

    وقال حبيش بن مبشر :رأيت يحيى بن معين في النوم فقلت : ما فعل الله بك ؟ قال : مهد لي بين المصراعين ـ يعنى ما بين بابي الجنة ـ قال : ثم ضرب بيده إلى كمه ، فأخرج درجا ، يعنى فقال : إنما نلنا ما نلنا بهذا ، يعنى : كتابة الحديث .<o:p></o:p>

    <o:p> </o:p>

    وقال حبيش بن مبشر :رأيت يحيى بن معين في النوم فقلت : ما فعل الله بك ؟ قال : غفر لي ، وأعطاني ، وحباني ، و زوجني ثلاث مئة حوراء ، و أدخلني عليه مرتين .<o:p></o:p>

    <o:p> </o:p>

    وقال بعض المحدثين فى يحيى بن معين :<o:p></o:p>

    ذهب العليـم بعيب كــل محدث = و بكل مختلف من الإسناد<o:p></o:p>


    و بكل وهم في الحديث و مشكل = يعنى به علماء كـل بلاد<o:p></o:p>


    <o:p> </o:p>


    وقال ابن حبان :كان من أهل الدين و الفضل ، و ممن رفض الدنيا فى جمع السنن ، وكثرت عنايته بها وجمعه وحفظه إياها ، حتى صار علما يقتدى به في الأخبار ، و إماما يرجع إليه في الآثار .<o:p></o:p>

    <o:p> </o:p>

    و قال العجلى :ما خلق الله تعالى أحدا كان أعرف بالحديث من يحيى بن معين ، و لقد كان يجتمع مع أحمد و ابن المدينى و نظرائهم ، فكان هو الذي ينتخب لهم الأحاديث لا يتقدمه منهم أحد ، و لقد كان يؤتى بالأحاديث قد خلطت وتلبست فيقول : هذا الحديث كذا، و هذا كذا ، فيكون كما قال . اهـ .<o:p></o:p>

    <o:p> </o:p>

    قال ابن أبي حاتم :سئل أبي عنه فقال : إمام . <o:p></o:p>

    وقال النسائي : أبو زكريا يحيى بن معين الثقة المأمون أحد الأئمة في الحديث <o:p></o:p>

    قال أبو الحسن الدارقطني : أبو زكريا الحافظ البغدادي .<o:p></o:p>

    سأل أبو مسهر بن معين قال له : من أسن أنت أو أحمد بن حنبل قال أنا .<o:p></o:p>

    وقال ابن معين : لست من العرب ولكني من موالي العرب . <o:p></o:p>

    <o:p> </o:p>

    قال هلال بن العلاء : من الله على هذه الأمة بأربعة في زمانهم أحمد بن حنبل ويحيى بن معين والشافعي وأبو عبيد القاسم بن سلام فأما أحمد بن حنبل فثبت في دين الله ولولا ذلك لارتد الناس وأما يحيى بن معين فإنه نفى الكذب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأما الشافعي ففقه الناس في دين الله وأما أبو عبيد ففسر الغريب من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم . <o:p></o:p>

    <o:p> </o:p>

    قال حبيش بن مبشر الفقيه :كان يحيى بن معين يحج فيذهب إلى مكة ويرجع على المدينة فلما كان آخر حجة حجها خرج على المدينة ورجع على المدينة فأقام بها يومين أو ثلاثة ثم خرج حتى نزل المنزل مع رفقائه فباتوا فرأى في المنام هاتفا يهتف به يا أبا زكريا أترغب عن جواري يا أبا زكريا أترغب عن جواري فلما أصبح قال لرفقائه امضوا فإني راجع إلى المدينة فمضوا ورجع فأقام بها ثلاثا ثم مات قال فحمل على أعواد النبي صلى الله عليه وسلم وصلى عليه الناس وجعلوا يقولون هذا الذاب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الكذب .<o:p></o:p>

    <o:p> </o:p>

    قال القاسم بن نصر المخرميحدثني رجل سماه ذهب عني اسمه قال : رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في ما يرى النائم والنبي صلى الله عليه وسلم نائم ويحيى بن معين قائم على رأسه يذب عنه بمذبة فلما أن أصبحت أتيت يحيى فأخبرته فقال لي نحن نذب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الكذب .<o:p></o:p>

    <o:p> </o:p>

    قال محمد بن يوسف البخاري : كنت في الصحبة في طريق الحج مع يحيى بن معين فدخلنا المدينة ليلة الجمعة ومات من ليلته فلما أصبحنا تسامع الناس بقدوم يحيى وبموته فاجتمع العامة وجاءت بنو هاشم فقالت يخرج له الأعواد التي غسل عليها النبي صلى الله عليه وسلم فكره العامة ذلك وكثر الكلام فقالت بنو هاشم نحن أولى بالنبي صلى الله عليه وسلم منكم وهو أهل أن يغسل عليها فأخرج الأعواد فغسل عليها <o:p></o:p>

    <o:p> </o:p>

    راجع ترجمته في : تهذيب الكمال – تاريخ دمشق – تاريخ بغداد - الجرح والتعديل لابن أبي حاتم – التعديل والتجريح لأبي الوليد الباجي – تذكرة الحفاظ - الطبقات لابن سعد – التاريخ الكبير للبخاري - لسان الميزان – الثقات لابن حبان – الثقات للعجلي – <o:p></o:p>

    <o:p> </o:p>

    جمعه أبو عبد الله خالد بن محمد الغرباني<o:p></o:p>

  • #2
    الله أكبر...

    جزاك الله خيرا أخانا خالد على هذا الموضوع الممتع

    ورحم الله إمام المحدثين إمام الجرح والتعديل في زمانه

    وهكذا هم أهل الحديث في كل زمان حرّاس الدين ينفون عنه ما ليس منه

    فجزاهم الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء

    تعليق


    • #3
      جزاك الله خيرآ أخانا خالد وبارك الله فيك

      ترجمة طيبه

      ورحم الله أئمة أهل الحديث وحفظ الله أحياءهم

      تعليق


      • #4
        بارك الله فيك اخانا الفاضل وجزاك خيرا

        تعليق


        • #5
          بارك الله فيك ياأبا عبد الله

          ورحم الله السلف الصالح

          تعليق


          • #6
            بارك الله فيك
            وجزاك الله كل خير ..
            موضوع قيّم ..

            تعليق


            • #7
              جزاكم الله خيرا اخي خالد الغرباني
              اهل الحديث أيقظ الناس، واشدهم معرفة باهل الاهواء والبدع، واشدهم حذرا من دسهم وكيدهم

              تعليق


              • #8
                جزاك الله خيرا يا أخانا خالد و بارك فيك و في علمك .

                تعليق


                • #9
                  الحمد لله أما :
                  لو أتبع أحد إخواننا ترجمة بن معين بترجمة شعبة بن الحجاج
                  ..وقال أبو حاتم الرازى : إذا رأيت البغدادى يحب أحمد بن حنبل فاعلم أنه صاحب سنة ، وإذا رأيته يبغض يحيى بن معين فاعلم أنه كذاب
                  وما أجمل ترجمة منصور بن زادان الواسطي أبو المغيرة ثقة عابد حتى قال هشيم لو قيل لمنصور
                  بن زادان إن ملك الموت بالباب لما كان له زيادة عمل يزيدها
                  وروي أن جنازته كانت عظيمة مشهودة حتى حضرها أهل الكتاب

                  تعليق


                  • #10
                    • وأنتم جزاكم الله خيرا على مروركم وتعليقاتكم الطيبة

                    تعليق

                    يعمل...
                    X