إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أخي السلفي عليك بالرحلة لطلب العلم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أخي السلفي عليك بالرحلة لطلب العلم

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد :
    فمن نصائح شيخنا الوادعي رحمه الله التي كان يكثر منها لإخوانه الزائرين وأهل السنه أن يهتموا بطلب العلم والرحلة إليه وعيب على السني أن يعيش في أوساط أهل السنة وهو لم يتزود بسلاح العلم لأن من شعار أهل السنة قديماً وحديثاً : طلب العلم والرحلة إليه .
    فأنا أنصح إخواني بالجد والإجتهاد في تحصيل العلم والرحلة إليه والتي كانت من أعظم ما يستمتع بها المحدثون قال بعض السلف :ولو عرف الطاعن على أهل الرحلة مقدار لذة الراحل في رحلته ونشاطه عند فصوله من وطنه واستلذاذ جميع جوارحه عند تصرف لحظاته في المناهل والمنازل والبطنان والظواهر والنظر الى دساكر الأقطار وغياضها وحدائقها ورياضها وتصفح الوجوه واستماع النغم ومشاهدة ما لم ير من عجائب البلدان واختلاف الألسنة والألوان والاستراحة في أفياء الحيطان وظلال الغيطان والأكل في المساجد والشرب من الأودية والنوم حيث يدركه الليل واستصحاب من يحب في ذات الله بسقوط الحشمة وترك التصنع وكنه ما يصل الى قلبه من السرور عن ظفره ببغيته ووصوله الى مقصده وهجومه على المجلس الذي شمر له وقطع الشقة إليه لعلم أن لذات الدنيا مجموعة في محاسن تلك المشاهد وحلاوة تلك المناظر واقتناء تلك الفوائد التي هي عند أهلها أبهى من زهر الربيع وأحلى من صوت المزامير وأنفس من ذخائر العقيان من حيث حرمها هو وأشباهه بمنازلة الله الخصوم وقصد الأبواب والتخادم قال للأغتام عن مقصور الهمة على حضور مجلس يتوجه عند صاحبه ومصروف الخاطر الى خطبة عمل يتقلب في أوساخه محجوبا مرة ومستخفا من به أخرى يروح متحسرا على الفائت ويغدو مغتاظا لحظوة في من يناوئه عند من يرتجيه ولا يزال في كد التصنع وذل الخدمة وحسرات الفائت حتى تأتيه منيته فتختطفه وتحول بينه وبين ما يؤمله ألا ذلك هو الخسران المبين ولولا عناية الطالب بضبط الشريعة وجمعها واستنباطها من معادنها لم يتصدر هو وأصحابه الى السواري ولا عقد أهل الفتيا مجالسهم في المسائل التي هي مبنية من السنن المنقولة ومستخرجة بن من الآثار المروية.
    وقال بعض السلف حاكياً عن عصره ولذة طلب العلم والرحلة إليه :
    فإذا خصصت علوم السنة بالحديث ، فهذا العصر الذهبي له . الذي ما إن يذكر حتى تتمثل في المخيلات : صورة الآلاف المؤلفة من طلاب الحديث وهم يلتفون حول أحد أعيانه ، وازدحام بلدان الإسلام وعواصمه بالمحدثين وهم رائحون غادون من مسجدٍ إلى منزل إلى ساحةٍ ، من عالم إلى عالم ، معهم المحابر والأقلام والكاغد . وأحسب لو نظرت إلى الصحاري وطرق المسافرين ومنازل السفر ، لرأيت الأحمال تحط وترحل ، والقوافل متتابع نم إسبيجاب وبخارى ، إلى قرطبة وإشبيلية ، ومن القوقاز إلى صنعاء وعدن ، في حركةٍ دؤوب ، وموج تلو أمواج متتابعة ٍ ، تحكي عجائب الرحلة في طلب الحديث !
    أما تدوين السنة ، الذي جعلناه مقياساً لتطوير مصطلح الحديث ، فهذا العصر هو عصر أصول السنة وأمهات الدين ، فهو عصر : مسند الإمام أحمد ، والكتب الستة ، ومنها الصحيحان !!
    وما أدراك ما الصحيحان ؟!!
    قمة القمم ، وإمام التأليف البشري : في شرف الغاية ، وعمق الفكرة ، وبعد النظرة ، وعبقرية الخطة ، وتفوق المنهج ، وتكامل القدرات ، وبذل الجهد ، واسترخاص الدنيا ، وروعة الأسلوب ، وإتقان التنفيذ ... وغير ذلك /ن : خصائص التميز ، ومواهب الإبداع ، وتسديد التوفيق ، ونفحات الرضى ، وقواعد الخلود .
    بل هذا عصر أصول السنة ، من مسانيد ، وجوامع ، وسنن ، وعلل وتواريخ ، وأجزاء ، وغير ذلك : من وجوه التصنيف الأصلية في السنة ، ومن المصنفات التي لا يحويها حصر ، ولا يبلغها عد ! فهي تكاد تكون بعدد الألوف المؤلفة ، من طلبة الحديث ، وحفاظه ، والرحالين فيه ، ممن حواهم هذا القرن ! بل تفوق عددهم !! لأنه لا يخلو أن يكون لجمع منهم أكثر من مؤلف ، بل ربما عشرات المؤلفات .
    وفقنا الله وإياكم لكل خير.
    أبو اسامة عادل السياغي الصنعاني
    [email protected]
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو أسامة عادل السياغي (رحمه الله); الساعة 25-06-2008, 02:34 PM.

  • #2
    جزاك الله خيرا اخانا الفاضل أبا أسامة ورحمك رحمة واسعة وقتل الله من قتلك واخزاه

    تعليق

    يعمل...
    X