فصل: في بيان مخالفة طريقهم لطريق أهل الاستقامة عقلا و نقلا
واعلم بأن طريقهم عكس الطر ... يق المستقيم لمن له عينان
جعلوا كلام شيوخهم نصا له الإ ... حكام موزونا به النصان
وكلام باريهم وقول رسولهم ... متشابها محتملا لمعان
فتولدت من ذينك الأصلين أو ... لاد أتت للغي و البهتان
إذ من سفاح لا نكاح كونها ... بئس الوليد و بئست الأبوان
عرضوا النصوص على كلام شيوخهم ... فكأنها جيش لذي السلطان
والعزل والإبقاء مرجعه إلى الـ ... ـسلطان دون رعية السلطان
وكذاك أقوال الشيوخ فإنها الـ ... ـميزان دون النص والقرآن
إن وافقا قول الشيوخ فمرحبا ... أو خالفت فالدفع بالإحسان
إما بتأويل فإن أعيا فتفويض ... ونتركها لقول فلان
إذ قوله نص لدينا محكم ... فظواهر المنقول ذات معان
والنص فهو به عليم دوننا ... وبحاله ما حيلة العميان
إلا تمسكهم بأيدي مبصر ... حتى يقودهم كذي الأرسان
فاعجب لعميان البصائر أبصروا ... كون المقلد صاحب البرهان
ورأوه بالتقليد أولى من سوا ... ه بغير ما بصر ولا برهان
وعموا عن الوحيين إذ لم يفهموا ... معناهما عجبا لذي الحرمان
قول الشيوخ أتم تبيانا من ... الوحيين لا والواحد الرحمن
النقل نقل صادق والقول من ... ذي عصمة في غاية التبيان
وسواه إما كاذب أو صح لم ... يك قول معصوم وذي تبيان
أفيستوي النقلان يا أهل النهى ... والله لا يتماثل النقلان
هذا الذي ألقى العداوة بيننا ... في الله نحن لأجله خصمان
نصروا الضلالة من سفاهة رأيهم ... لكن نصرنا موجب القرآن
ولنا سلوك ضد مسلكهم فما ... رحلان منا قط يلتقيان
إنا أبينا أن ندين بما به ... دانوا من الآراء والبهتان
إنا عزلناها ولم نعبأ بها ... يكفي الرسول ومحكم الفرقان
من لم يكن يكفيه ذان فلا كفا ... ه الله شر حوادث الأزمان
من لم يك يشفيه ذان فلا شفا ... ه الله في قلب ولا أبدان
من لم يغنيه ذان رماه رب ... العرش بالإعدام والحرمان
من لم يكن يهديه ذان فلا هدا ... ه الله سبل الحق والإيمان
إن الكلام مع الكبار وليس مع ... تلك الأراذل سفلة الحيوان
أوساخ هذا الخلق بل أنتانه ... جيف الوجود وأخبث الإنسان
الطالبين دماء أهل العلم ... بالكفران والعدوان والبهتان
الشاتمي أهل الحديث عداوة ... للسنة العليا مع القرآن
جعلوا مسبتهم طعام حلوقهم ... فالله يقطعها من الأذقان
كبرا وإعجابا وتيها زائدا ... وتجاوزا لمراتب الإنسان
لو كان هذا من وراء كفاية ... كنا حملنا راية الشكران
لكنه من خلف كل تخلف ... عن رتبة الإيمان والإحسان
من لي بشبه خوارج قد كفروا ... بالذنب تأويلا بلا إحسان
ولهم نصوص قصروا في فهمها ... فأتوا من التقصير في العرفان
وخصومنا قد كفرونا بالذي ... هو غاية التوحيد والإيمان
واعلم بأن طريقهم عكس الطر ... يق المستقيم لمن له عينان
جعلوا كلام شيوخهم نصا له الإ ... حكام موزونا به النصان
وكلام باريهم وقول رسولهم ... متشابها محتملا لمعان
فتولدت من ذينك الأصلين أو ... لاد أتت للغي و البهتان
إذ من سفاح لا نكاح كونها ... بئس الوليد و بئست الأبوان
عرضوا النصوص على كلام شيوخهم ... فكأنها جيش لذي السلطان
والعزل والإبقاء مرجعه إلى الـ ... ـسلطان دون رعية السلطان
وكذاك أقوال الشيوخ فإنها الـ ... ـميزان دون النص والقرآن
إن وافقا قول الشيوخ فمرحبا ... أو خالفت فالدفع بالإحسان
إما بتأويل فإن أعيا فتفويض ... ونتركها لقول فلان
إذ قوله نص لدينا محكم ... فظواهر المنقول ذات معان
والنص فهو به عليم دوننا ... وبحاله ما حيلة العميان
إلا تمسكهم بأيدي مبصر ... حتى يقودهم كذي الأرسان
فاعجب لعميان البصائر أبصروا ... كون المقلد صاحب البرهان
ورأوه بالتقليد أولى من سوا ... ه بغير ما بصر ولا برهان
وعموا عن الوحيين إذ لم يفهموا ... معناهما عجبا لذي الحرمان
قول الشيوخ أتم تبيانا من ... الوحيين لا والواحد الرحمن
النقل نقل صادق والقول من ... ذي عصمة في غاية التبيان
وسواه إما كاذب أو صح لم ... يك قول معصوم وذي تبيان
أفيستوي النقلان يا أهل النهى ... والله لا يتماثل النقلان
هذا الذي ألقى العداوة بيننا ... في الله نحن لأجله خصمان
نصروا الضلالة من سفاهة رأيهم ... لكن نصرنا موجب القرآن
ولنا سلوك ضد مسلكهم فما ... رحلان منا قط يلتقيان
إنا أبينا أن ندين بما به ... دانوا من الآراء والبهتان
إنا عزلناها ولم نعبأ بها ... يكفي الرسول ومحكم الفرقان
من لم يكن يكفيه ذان فلا كفا ... ه الله شر حوادث الأزمان
من لم يك يشفيه ذان فلا شفا ... ه الله في قلب ولا أبدان
من لم يغنيه ذان رماه رب ... العرش بالإعدام والحرمان
من لم يكن يهديه ذان فلا هدا ... ه الله سبل الحق والإيمان
إن الكلام مع الكبار وليس مع ... تلك الأراذل سفلة الحيوان
أوساخ هذا الخلق بل أنتانه ... جيف الوجود وأخبث الإنسان
الطالبين دماء أهل العلم ... بالكفران والعدوان والبهتان
الشاتمي أهل الحديث عداوة ... للسنة العليا مع القرآن
جعلوا مسبتهم طعام حلوقهم ... فالله يقطعها من الأذقان
كبرا وإعجابا وتيها زائدا ... وتجاوزا لمراتب الإنسان
لو كان هذا من وراء كفاية ... كنا حملنا راية الشكران
لكنه من خلف كل تخلف ... عن رتبة الإيمان والإحسان
من لي بشبه خوارج قد كفروا ... بالذنب تأويلا بلا إحسان
ولهم نصوص قصروا في فهمها ... فأتوا من التقصير في العرفان
وخصومنا قد كفرونا بالذي ... هو غاية التوحيد والإيمان