بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله شيخنا أنا من الجزائر, وعندنا قضية عائلية مستعجلة جداً يا شيخ, وهي :توفي والدي وتركنا نحن الإخوة الثمانية أنا وأخي الأكبر وستة بنات, كلنا متزوجون وترك معاشاً لامي, وأنا اسكن معها لأني لا املك سكناً ولا دخلاً, وأخي الأكبر مني يسكن في منزل آخر ومعه وظيفة ومرتبه محترم, وأخواتي كلهن متوسطات الحال إلا واحدة زوجها فقير, فأمي تعطيني أنا وأختي الفقيرة أكثر مما تعطي لباقي أخوتي بحكم حالتنا, وهي تخاف أن تكون آثمة بهذا الفعل.
فما حكم فعل أمي؟
وهل المعاش الذي تتقاضاه أمي, لنا فيه حق أم انه ملك لها تنفقه كيف تشاء؟
فأمي متحيرة جداً, ارجوا الإجابة السريعة يا شيخ وجزأكم الله خير الجزاء.
الجواب:
المعلوم أنَّ هذه المرتبات التي تمضيها الدولة بعد موت المتوفى هي للمحاويج من أسرته, فإن كان المال الذي كان عبارة عن ما أخذوه في حياته, كما يُسمى بالتأمينات, فإنه من ماله يقسم قسمة التركة, وإنِّ كان عبارة عن راتبٍ يمضي تركه لامرأته ولبعض المحاويج, فيبقى على ما أجرته الدولة, فإن كانوا موسرين جميعاً تقاسموه قسمة التركة, وإنِّ كانوا محاويج جميعاً تقاسموه قسمة التركة, والذي هو الأحوج يأخذ الأكثر, هذا إذا أمضته الدولة وتغافلت عنه, وإنِّ كان بعضهم أحوج, فالأحوج لا بأس أن يعطى مزيداً على الغير.
ولا حرج في تصرف أمكم فيما تراه من حيث الأحوج, وأن من كان مكفياً لا تعطيه لآن هذا للمحاويج
وبالله التوفيق
عصر يوم الجمعة 19/ جماد الأولى 1432هـ
عصر يوم الجمعة 19/ جماد الأولى 1432هـ
للإستماع إلى الفتوى صوتيًا
من هنا
http://www.sh-yahia.net/nwe_sounds/1-1-2011/073.rm
المصدر موقع الشيخ حفظه الله
من هنا
http://www.sh-yahia.net/nwe_sounds/1-1-2011/073.rm
المصدر موقع الشيخ حفظه الله