إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الفرق بين المداراة والمداهنة:

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الفرق بين المداراة والمداهنة:

    الفرق بين المداراة والمداهنة:
    قال ابن القيّم- رحمه الله تعالى-: المداراة صفة مدح، والمداهنة صفة ذمّ، والفرق بينهما أنّ المداري يتلطّف بصاحبه حتّى يستخرج منه الحقّ أو يردّه عن الباطل، والمداهن يتلطّف به ليقرّه على باطله ويتركه على هواه. فالمداراة لأهل الإيمان والمداهنة لأهل النّفاق.
    وقد ضرب مثل لذلك مطابق، وهو حال رجل به قرحة قد آلمته فجاءه الطّبيب المداوي الرّفيق، فتعرّف حالها ثمّ أخذ في تليينها، حتّى إذا نضجت أخذ في بطّها برفق وسهولة، حتّى إذا أخرج ما فيها وضع على مكانها من الدّواء والمرهم ما يمنع فسادها، ثمّ تابع عليها بالمراهم الّتي تنبت اللّحم، ثمّ يذرّ عليها بعد نبات اللّحم ما ينشّف رطوبتها، ثمّ يشدّ عليها الرّباط، ثمّ لم يزل يتابع ذلك حتّى صلحت، أمّا المداهن فقال لصاحبها لا بأس عليك منها وهذه لا شيء فاسترها عن العيون بخرقة ثمّ اله عنها، فلا تزال مدّتها تقوى وتستحكم حتّى عظم فسادها



  • #2
    (قال أبو الدّرداء- رضي الله عنه- لأمّ الدّرداء: «إذا غضبت فرضّيني، وإذا غضبت رضّيتك فإذا لم نكن هكذا ما أسرع ما نفترق» ) * «1» .
    3-* (قال معاوية- رضي الله عنه-: «لو أنّ بيني وبين النّاس شعرة ما انقطعت، قيل: وكيف؟
    قال: لأنّهم إن مدّوها خلّيتها، وإن خلّوا مددتها» ) * «2» .
    4-* (قال ابن مفلح- رحمه الله تعالى-:
    «أعطى الحسن بن عليّ- رضي الله عنهما- شاعرا فقيل له: لم تعطي من يقول البهتان ويعصي الرّحمن؟
    فقال: إنّ خير ما بذلت من مالك ما وقيت به من عرضك، ومن ابتغى الخير اتّقى الشّرّ» ) * «3» .
    5-* (قال محمّد ابن الحنفيّة- رحمه الله تعالى-: «ليس بحكيم من لا يعاشر بالمعروف من لا يجد من معاشرته بدّا، حتّى يجعل الله له فرجا- أو قال مخرجا- وأنشد المتنبّي:
    ومن نكد الدّنيا على الحرّ أن يرى ... عدوّا له ما من صداقته بدّ «4»
    6-* (قال الحسن البصريّ- رحمه الله تعالى-:
    «كانوا يقولون: المداراة نصف العقل، وأنا أقول هي العقل كلّه» ) * «5» .
    7-* (قال أبو يوسف- رحمه الله تعالى-:
    «خمسة يجب على النّاس مداراتهم: الملك المسلّط، والقاضي المتأوّل، والمريض، والمرأة، والعالم ليقبس من علمه» ) * «6» .
    8-* (قال الشّافعيّ- رحمه الله تعالى-:
    لمّا عفوت ولم أحقد على أحد ... أرحت نفسي من همّ العداوات
    إنّي أحيّي عدوّي عند رؤيته ... لأدفع الشّرّ عنّي بالتّحيّات
    وأظهر البشر للإنسان أبغضه ... كأنّما قد حشا قلبي محبّات
    النّاس داء وداء النّاس قربهم ... وفي اعتزالهم قطع المودّات «7»
    9- (قال ابن حبّان- رحمه الله تعالى-:
    «من التمس رضا جميع النّاس التمس ما لا يدرك، ولكن يقصد العاقل رضا من لا يجد من معاشرته بدّا، وإن دفعه الوقت إلى استحسان أشياء من العادات كان يستقبحها واستقباح أشياء كان يستحسنها، ما لم يكن مأثما، فإنّ ذلك من المداراة، وما أكثر من دارى فلم يسلم فكيف توجد السّلامة لمن لا يداري» )
    10-* (قال أبو سليمان الخطّابيّ- رحمه الله تعالى-:
    ما دمت حيّا فدار النّاس كلّهم ... فإنّما أنت في دار المداراة
    __________
    (1) روضة العقلاء لابن حبان (72) .
    (2) روضة العقلاء لابن حبان (72) .
    (3) الآداب الشرعية (2/ 11) .
    (4) المرجع السابق (3/ 469) .
    (5) المرجع السابق (3/ 468) .
    (6) المرجع السابق (3/ 477) .
    (7) أدب الدنيا والدين (223) .

    تعليق


    • #3
      ماشاء الله فوائد طيبه يا أبا عثمان . وأذكر ان الشيخ الالباني رحمه الله تعالى كان يردد : دارهم ما دمت في دارهم وارضهم ما دمت في أرضهم

      تعليق

      يعمل...
      X