(حماس) ـ الآن ـ سلَّتان
وهي ـ الآن ـ حبر على ورق
إعداد: هشام بن فهمي العارف
تاريخ 17/5/1429 الموافق 22/5/2008
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول اللهتاريخ 17/5/1429 الموافق 22/5/2008
أما بعد؛
(1) لماذا (حماس) ـ الآن ـ سلَّتان حتى صارت حبر على ورق؟
الجواب:
لأن (حماس) صارت إلى فرقتين: فرقة في سلة "الرافضة"، وفرقة في سلة "القاعدة". وكلاهما وراء المال والسلطة.
(2) وحماس التي في سلة "الرافضة" تتبدل بسرعة ـ يعني تستعمل التقية ـ التي تعلَّمتها من "الرافضة".
وحماس التي في سلة "القاعدة" أخطر من سابقتها، لأنها وجه ـ الآن ـ لأهل السنة ـ تجاوز الله بأهل السنة المحن والفتن ـ.
(3) واستعملت "الخوارج" التقية فصارت أكثر كفاءة وإتقاناً وتعقيداً من تقية "الرافضة"، لأن "الرافضة" أمرهم صار مكشوفاً للعلماء، أما العوام فلا.
(4) والتقية نفاق محض، ومَرَد "الخوارج" على النفاق بوصفهم ولاة الأمر بالمنافقين. ـ (قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ) ـ.
(4) تطعن حماس "الرافضة"، بحماس "الخوارج"، وكلاهما خوارج من حيث الخروج على ولاة الأمر، وكلاهما رافضة من حيث رفضهم الدعوة السلفية.
(5) ولا يتفقان مع الاستقامة من حيث التدين والعبادة، لذا فلا يتفقان أيضاً مع الاستقامة من حيث السياسة.
(6) لكنهما يتفقان مع الضلالة من حيث ـ الشبهات والخزعبلات والكذب ـ، من زوايا متعددة متعرجة متفاوتة، ويتفقان مع الضلالة أيضاً من حيث ـ الدنيا والشهوات ـ، ومن زوايا متعددة متعرجة متفاوتة أيضاً.
(7) "والرافضة"على رأسهم إيران وحزب اللات، "والقاعدة" على رأسها ابن لادن وأعوانه كسلمان وسفر وجمعية إحياء التراث ومن سار على دربهم من التكفيريين القطبيين المنتشرين هنا وهناك، وباسم السلفية للأسف وعلى طريقة ـ افعل ولا حرج ـ!!
(8) جاء في جريدة القدس (تاريخ 23/2/2006) "الحركة السلفية الكويتية" تدعو إلى دعم (حماس) مادياً.
(9) وجاء في الخبر: "وأعلنت إيران أمس أنها ستقدم مساعدة مالية للحكومة الفلسطينية المقبلة برئاسة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ...
(10) ألا ترى في الخبر تنافساً على دعم (السلَّتين). سلَّة "الرافضة"، وسلَّة "القاعدة".
(11) لكن الإخوان المسلمين في مصر ـ في غيبوبة ـ إذ جاء في الخبر:
"وأعلنت جماعة الإخوان المسلمين في مصر الاثنين البدء في حملة جمع تبرعات للفلسطينيين".
والسؤال لمن يا ترى الجمع؟ للذين في سلَّة "الرافضة"؟! ـ وهو الأقرب ـ أم للذين في سلة "القاعدة"؟!
(12) إذا ذكرت حماس على "الإطلاق" فهي تمثل "الرافضة"، إلا إذا صرنا إلى التفصيل.
(13) فكرة المهدي "الجديدة" عند حماس، مستوردة من "الرافضة".
(14) ظهور المهدي جاء في الأخبار والأحاديث والآثار الصحيحة، وهي عند السلفيين حق ودين واعتقاد، لكنها عند "الرافضة" ومن تبعهم يتلاعبون بها دغدغة للعواطف، وتحصيلاً لمآرب أخرى.
(15) إذا قلنا حماس "رافضة"، فلا يعني أنهم في الاعتقاد كله "رافضة"، وإن تأثر البعض منهم، لكنهم لم يصلوا في التأثر كما وصل الفصيل الفلسطيني "الجهاد الإسلامي"!!!.
(16) حماس دلَّتهم المصلحة إلى سلة "الرافضة"، لأنهم مشوا في طريق البنا الذي عرَّف حركتهم بقوله في "مجموعة رسائله" (صفحة: 156-157):
"دعوة سلفية، وطريقة سنيَّة، وحقيقة صوفية، وهيئة سياسية، وجماعة رياضية، ورابطة علمية، وشركة اقتصادية، وفكرة اجتماعية".
(17) فحماس خليط أفكار منخنقة وموقوذة ومتردية ونطيحة نهشها السبع لقضاء مصلحة أو الوصول إلى مجموعة من المصالح فذلكها حسن البنا، ويطوف بها الآن خالد مشعل.
(18) الإخوان في (مصر) على درب حماس في (غزة) تكرار للمشهد من غير اعتبار. ـ بصَّرهم الله بالحق ـ.
(19) ولبنان على درب هذا الانشقاق، "رافضة" و "قاعدة".
(20) لا يأتي أحد يكذب فيقول كما قيل في الأحداث الأخيرة في لبنان: وقال زعيم التيار السلفي: كذا وكذا، بل هذا الزعيم القائل "سلفي جهادي قاعدي"!! يكذبون على الناس، بدعوى أن المتصدي "للرافضة" هم السلفية، والحق هم "الخوارج القطبية" وإن انتسبوا للسلفية زوراً وبهتاناً.
(20) نصيحتي (لحماس) أن تستقيم على دين ربها، وتتوب إلى الله من أفعالها.
تعليق