إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

[إذا المرءُ لا يرعاكَ إلا تكلُّفاً] ...::: قالوا في الأخوّة :::....

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [إذا المرءُ لا يرعاكَ إلا تكلُّفاً] ...::: قالوا في الأخوّة :::....

    بسم الله الرحمن الرحيم

    هذه مجموعة (منقولة) من الحِكم والأشعار حول الأخوّة، أرجو الله أن ينفعني وإخواني بها


    قال ابن المبارك: ألذ الأشياء مجالسة الإخوان.

    ..............................................

    وقضى ابن شبرمة حاجة لبعض إخوانه كبيرة فجاء بهدية فقال ما هذا قال لما أسديته الي فقال خذ مالك عافاك الله إذا سألت أخاك حاجة فلم يجهد نفسه في قضائها فتوضأ للصلاة وكبر عليه أربع تكبيرات وعدّه في الموتى.



    ..............................................

    كان الشافعي رضي الله عنه آخى محمد بن عبد الحكم وكان يقربه ويقبل عليه ويقول ما يقيمني بمصر غيره فاعتل محمد فعاده الشافعي رحمه الله تعالى فقال:
    مرض الحبيب فعدته ... فمرضت من حذري عليه
    وأتى الحبيب يعودني ... فبرئت من نظري إليه
    وظن الناس لصدق مودتهما أنه يفوض أمر حلقته إليه بعد وفاته،
    فقيل للشافعي في علته التي مات فيها رضي الله تعالى عنه: إلى من نجلس بعدك يا أبا عبد الله.
    فاستشرف له محمد بن عبد الحكم وهو عند رأسه ليومئ إليه، فقال الشافعي: سبحان الله أيُشك في هذا، أبو يعقوب البويطي.



    ..............................................

    وكان في السلف من يتفقد عيال أخيه وأولاده بعد موته أربعين سنة يقوم بحاجتهم ويتردد كل يوم إليهم ويمونهم من ماله فكانوا لا يفقدون من أبيهم إلا عينه بل كانوا يرون منه ما لم يروا من أبيهم في حياته.

    ..............................................

    وكان محمد بن يوسف الأصفهاني يقول: وأين مثل الأخ الصالح، أهلُك يقتسمون ميراثك ويتنعمون بما خلفت، وهو منفرد بحزنك مهتم مما قدمت وما صرت إليه يدعو لك في ظلمة الليل وأنت تحت أطباق الثرى.



    ..............................................


    وقال بعضهم:

    أعجز الناس من قصّر في طلب الإخوان، وأعجز منه من ضيّع من ظفر به منهم.


    ..............................................

    و الأبيات التالية منسوبة إلى الإمام الشافعي رحمه الله:

    إِذا المَرءُ لا يَرعاكَ إِلّا تَكَلُّفاً ... فَدَعهُ وَلا تُكثِر عَلَيهِ التَأَسُّفا
    فَفِي النَّاسِ أبْدَالٌ وَفي التَّرْكِ رَاحة ٌ ... وفي القلبِ صبرٌ للحبيب ولو جفا
    فَمَا كُلُّ مَنْ تَهْوَاهُ يَهْوَاكَ قلبهُ ... وَلا كلُّ مَنْ صَافَيْتَه لَكَ قَدْ صَفَا
    إذا لم يكن صفو الوداد طبيعة ً ... فلا خيرَ في ودٍ يجيءُ تكلُّفا
    ولا خيرَ في خلٍّ يخونُ خليلهُ ... ويلقاهُ من بعدِ المودَّة ِ بالجفا
    وَيُنْكِرُ عَيْشاً قَدْ تَقَادَمَ عَهْدُهُ ... وَيُظْهِرُ سِرًّا كان بِالأَمْسِ قَدْ خَفَا
    سَلامٌ عَلَى الدُّنْيَا إذا لَمْ يَكُنْ بِهَا ... صديق صدوق صادق الوعد منصفا


    ..............................................

    وقال بَشّار بن بُرْد :

    أَخُوكَ الذي إْن تَدْعُهُ في مُلِمَّةٍ ... يُجِبْكَ، وإنْ عاتَبْتَهُ لانَ جانِبُهْ
    إذا كنتُ في كُلِّ الأُمُورِ مُعاتِباً ... صَدِيقَكَ، لم تَلْقَ الذي لا تُعاتِبُهْ
    فعِشْ واِحداً، أو صِلْ أخاك، فإنَّهُ ... مُقارِفُ ذَنْبٍ تارَةً ومُجانِبُهْ
    إذا أنتَ لم تَشْرَبْ مِراراً على القَذَى... ظَمِئْتَ، وأيُّ النَّاسِ تَصْفُو مَشارِبُهْ
    إذا كانَ ذَوَّاقاً أَخُوكَ مِن السُّرَى... مَوَجَّهَةً في كُلِّ فَجٍّ رَكائِبُهْ
    فخلِّ له وَجْهَ الطَّرِيقِ، ولا تَكُنْ ... مَطِيَّةً رَحّالٍ كَثِيرٍ مَذاهِبُهْ
    وما النّاسُ إلاّ حافِظٌ ومُضَيِّعٌ ... وما العَيْشُ إلاّ ما تَطِيبُ عَواقِبُهْ


    ..............................................

    وقالوا عن فُرقة الإخوان :
    وجدت مصيبات الزمان جميعها ... سوى فرقة الأحباب هينة الخطب


    ..............................................



    التعديل الأخير تم بواسطة أبو إبراهيم علي مثنى; الساعة 15-03-2011, 07:52 AM.

  • #2
    وقضى ابن شبرمة حاجة لبعض إخوانه كبيرة فجاء بهدية فقال ما هذا قال لما أسديته الي فقال خذ مالك عافاك الله إذا سألت أخاك حاجة فلم يجهد نفسه في قضائها فتوضأ للصلاة وكبر عليه أربع تكبيرات وعدّه في الموتى.


    غفر الله لك يا أبا إبراهيم إذن نتوضأ ونصلى على كثير من إخواننا صلاة الجنازة.

    ولقد أصبح أكثر ما ينقل ويروى عن السلف في الأخوة أثر يذكر فقط وليس له في الواقع العملي إلا قرءاته في الكتب وذكره في الخطب والله المستعان.

    تعليق


    • #3
      جزاك الله خيرا وبارك فيك أبا إبراهيم

      نقل موفق طيب مفيد مبارك

      رفع الله قدرك


      واسمح لي أن اتطفل على الموضوع بنقله إلى المجلس العام.

      وأيضا بالزيادة :

      قال أبو العتاهية :
      وَتَرى الفَتى يَلقى أَخاهُ وَخِدنَهُ *** في بَعضِ مَنطِقِهِ بِما لا يُغفَرُ
      وَيَقولُ كُنتُ مُلاعِباً وَمُمازِحاً *** هَيهاتَ نارُكَ في الحَشا تَتَسَعَّرُ
      أَلقَيتَها وَطَفِقتَ تَضحَكُ لاهِياً *** وَفُؤادُهُ مِمّا بِهِ يَتَفَطَّرُ
      أَوما عَلِمتَ وَمِثلُ جَهلِكَ غالِبٌ *** أَنَّ المِزاحَ هُوَ السِبابُ الأَكبَرُ


      وقال آخر :
      أُحِبُّ الفَتى السَمحَ الَّذي طَلَبَ الغِنى *** فلَّما رَأى وَجهَ الغِنى طَلَبَ الحَمدا
      وَأَمقُتُ مَن لا تَطلُبُ الحَمدَ نَفسُهُ *** وَلا يُضمِرُ الوُدَّ الصَحِيحَ وَلا وَدّا
      صَدِيقُكَ ما دامَ الرَخاءُ وَناهِشٌ *** بِنابَيهِ في الخَطبِ المُلِمِّ إِذا اِشتَدّا
      لَحى اللَه مَن يَبدِي لِخِلِّ مَوَدَّةً *** وَيُضمِرُ في حَيزَومِهِ ضِدَّ ما أَبدَا


      وقال آخر :
      إذا أخفى صديقكَ عنكَ سرّاً *** وأبهمَ حالَهُ فسواهُ أولى
      فلا تجزمْ بالاستفهامِ عنهُ *** وهبْ أخبارَهُ أخبارَ لولا


      وقال آخر :
      صديقك من يرعاك نوماً ويقظة *** ويبقى صفاه فيك ليناً وغلظة
      وليس بمرتاب لفعلك لحظة *** وليس صديقاً من إذا قلتَ لفظة
      توهّم في أثناء موقعها أمرا
      وليسَ صديقاً من أراك يمينهُ *** وداداً ولما غِبتَ أبْدى دفينه
      بسوؤك ظَنّاً إذ غدوت أمينه *** ولكنه من لو قطعت يمينه
      توهّمها نفعاً لمصلحة أخرى


      وقال آخر :
      أترومُ خِلاً في الودادِ صَدوقا؟ *** حاولتَ أمراً لو علمتَ سحيقا
      لا تخدعنّ فربّما تبعَ الفَتى *** ظنّاً يضِلُّ وجانَبَ التّحْقيقا
      ولقد يروعُكَ ما يروقَكَ بهجةً *** كالسيفِ راعَ سُطًى وراقَ بَريقا


      قال أيضا :
      وإذا صديقُكَ لم يكنْ لك مُنصِفاً *** فاجعلْ نكاحَ ودادِه التطْليقا
      ومن البليّةِ أنّ قلبَكَ موثَقٌ *** بإخاءِ ذي قلبٍ أقامَ طَليقا
      يَثْني فؤاداً من ودادِكَ مُخْفِفا *** ويَشيمُ سيفَ قُوىً عليك خَفوقا

      وقال آخر :
      فَاِهجُر صَديقَكَ إِن خِفتَ الفَسادَ بِهِ *** إِنَّ الهِجاءَ لَمَبدوءٌ بِتَشبيبِ
      وَالكَفُّ تُقطَعُ إِن خيفَ الهَلاكُ بِها *** عَلى الذِراعِ بِتَقديرٍ وَتَسبيبِ


      وقال آخر :
      واجه عدوَّك بالتحيةِ لا تكنْ *** منهُ زمانَك خائفاً تترقَّبُ
      واحذرْه إن لاقيتَه متبسِّماً *** فالليث يبدو نابُه إذ يغْضبُ
      إن الحقود وإن تقادمَ عهدُه *** فالحقد باقٍ في الصدور مغيَّبُ
      ***
      وإذا الصديق لقيتَه متلوِّناً *** فهو العدوُّ وحقُّه يُتَجنَّبُ
      لا خيرَ في ودِّ امرىءٍ متملِّقٍ *** حلْوِ اللسانِ و قلبُه يتلهَّبُ
      يلقاك يحلفُ أنّه بك واثقٌ *** وإذا توارى عنك فهو العقْربُ
      يعطيك من طرَفِ اللسان حلاوةً *** ويروغ منك كما يروغ الثعلبُ
      ***
      ودعِ الكذوبَ فلا يكنْ لك صاحباً *** إن الكذوبَ لبئس خلاً يُصحبُ
      وذر الحسودَ ولو صفا لك مرةً *** أبعدْه عن رؤياك لا يُستجلبُ
      ***
      واحرِصْ على حفظِ القلوبِ من الأذى*** فرجوعُها بعد التنافر يصْعبُ
      إنَّ القلوبَ إذا تنافرَ ودُّها *** شبْه الزجاجة كَسْرُها لا يُشْعبُ
      وكذاك سرُّ المرْءِ إنْ لم يطْوِه *** نشرتْه ألسنةٌ تزيدُ وتكْذِبُ
      ***
      كنْ ما استطعتَ عن الأنام بمعزِلٍ *** إن الكثيرَ من الورى لا يُصحبُ
      واجعلْ جليسَك سيِّداً تحظى به *** حبرٌ لبيبٌ عاقلٌ متأدبُ
      واحذرْ مصاحبةَ اللئيم فإنها *** تُعدي كما يُعْدي الصحيحَ الأجربُ
      ***


      وقال آخر :
      عدوُّكَ من صديقك مستفادٌ *** فلا تستكثرنَّ من الصِّحابِ
      فإن الداءَ أكثرَ ما تراهُ *** يحولُ من الطعام أو الشرابِ
      إذا انقلبَ الصديقُ غدا عدواً *** مُبيناً والأمورُ إلى انقلابِ
      ولو كان الكثيرُ يَطيبُ كانتْ *** مُصاحبةُ الكثير من الصوابِ
      ولكن قلَّ ما استكثرتَ إلّا *** سقطتَ على ذئابٍ في ثيابِ
      فدعْ عنك الكثير فكم كثيرٍ *** يُعافُ وكم قليلٍ مُستطابِ
      وما اللُّجَجُ المِلاحُ بمُروياتٍ *** وتلقى الرِّيّ في النُّطَفِ العِذابِ



      نسأل الله التوفيق والإخلاص في الأقوال والأعمال.
      التعديل الأخير تم بواسطة أبو أنس هشام بن صالح المسوري; الساعة 20-03-2011, 10:54 PM.

      تعليق


      • #4
        جزاكم الله خيرا يا أبا حمزة على المرور والتعقيب

        وجزى الله أبا أحمد خيراً على الإضافات الطيبة

        والله المستعان

        تعليق


        • #5
          ما شاء الله موضوع طيب يستحق العناية والاهتمام به فجزى الله أخانا أبا إبراهيم على تذكيره وإسهامه
          ومما قيل في الأخوة :
          إن أخا الهيجاء من يسعى معك *** ومن يضر نفسه لينفعك
          ومن إذا رأيت الزمان صدعك *** شتت فيك شـمله ليجمعك

          تعليق


          • #6
            وكذلك من أجمل ما وقفت عليه قول ابن الأعرابي ـ رحمه الله ـ :
            لَنَـا جُلَسَاءٌ مَا نَمَلُّ حَدِيثَهُـمْ *** أَلِبَّاءُ مَأْمُونُونَ غَيْباً وَمَشْهَدَا
            يُفِيدُونَنَا مِنْ عِلْمِهِمْ عِلْمَ مَا مَضَى *** وَعَقْلاً وَتَأْدِيباً وَرَأْياً مُسَدَّدَا
            بِلاَ فِتْنَةٍ تُخْشَى وَلاَ سُوءِ عِشْرَةٍ *** وَلاَ نَتَّقِى مِنْهُمْ لِسَانَا وَلاَ يَدَا
            فَإِنْ قُلْتَ أَمْوَاتٌ فَلَسْتَ بِكَاذِبٍ *** وَإِنْ قُلْتَ أَحْيَاءٌ فَلَسْتَ مُفَنَّدَا

            تعليق


            • #7
              جزاك الله خيرًا أبا ابراهيم على هذا الأبيات والحكم الجميلة
              وإن دلّ طرحك لهذا الموضوع على شيئ
              فلا يدل إلا على حُبّك للأخوة وحرصك على بقائها وسلامتها
              نسأل الله أن يلهمنا يرشدنا ويقينا شرورو أنفسنا

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة أبو إبراهيم علي مثنى مشاهدة المشاركة

                وجزى الله أبا أحمد خيراً على الإضافات الطيبة

                وإياك أبا إبراهيم

                إضافة
                ينسب إلى الإمام الشافعي -رحمه الله - :

                صُنِ النَفسَ وَاِحمِلها عَلى ما يَزينُها *** تَعِش سالِماً وَالقَولُ فيكَ جَميلُ
                وَلا تولِيَنَّ الناسَ إِلّا تَجَمُّلاً *** نَبا بِكَ دَهرٌ أَو جَفاكَ خَليلُ
                وَإِن ضاقَ رِزقُ اليَومِ فَاِصبِر إِلى غَدٍ *** عَسى نَكَباتُ الدَهرِ عَنكَ تَزولُ
                وَلا خَيرَ في وِدِّ اِمرِئٍ مُتَلَوِّنٍ *** إِذا الريحُ مالَت مالَ حَيثُ تَميلُ
                وَما أَكثَرَ الإِخوانِ حينَ تَعُدُّهُم *** وَلَكِنَّهُم في النائِباتِ قَليلُ

                تعليق


                • #9

                  ...
                  ::: يُرفع :::...


                  تعليق


                  • #10
                    رفع الله قدرك أبا إبراهيم


                    مواكب الشوق من قلبي إليك أتت

                    تهدي المحبة في الرحمن تبديها

                    إني أحبك في الله الذي سجدت

                    له الجباه فرب العرش باريها

                    منابر النور يوم العرض موعدنا

                    بشراك إن أنت قد أخيت من فيها

                    تعليق


                    • #11
                      جزاك الله خيراأباإبراهيم موضوع جيد ومفيد وذوشجون

                      تعليق


                      • #12

                        إن أخاك الحق من كان معك
                        ومن يضر نفسه لينفعك
                        ومن إذا ريب الزمان صدعك
                        شتت فيه شمله ليجمعك

                        تعليق


                        • #13
                          ...::: يُرفع رفع قدركم :::...

                          تعليق

                          يعمل...
                          X