الرد على من اتهم الشيخ الألباني رحمه الله بالتساهل
والشيخ مقبل رحمه الله بالتشدد
المرجع : كتاب الإفتاء على الاسئلة الواردة من دول شتى
والشيخ مقبل رحمه الله بالتشدد
السؤال:
يقال عن الشيخ ناصر الدين الألباني : أنه متساهل في التصحيح، والتضعيف وعن الشيخ مقبل : أنه متشدد، فما صحة القولين؟
الجواب:
أما أن يقال عن الشيخ الألباني : متساهل في التصحيح والتضعيف فخطأ، كيف هذا؟ ما يضعف حديثا إلا ويأتي بالبراهين على ضعفه فهو في غاية التحري في التضعيف جدًّا، و”السلسلة الضعيفة“ شاهدة على هذا القول أنه في غاية التحري، وإنما في مسألة التصحيح قد يجتهد في بعض الأحاديث ويسوق لها طرقًا له اجتهاده فيما يتعلق باصطلاحات له، وربما يقول: وهذا الحديث بهذه الطرق حسن عندي. نعم كما يقول الحافظ أيضا في ”بلوغ المرام“: وهذا الحديث حسن، ويخالفه بعض الحفاظ أو بعض المحققين وكما يقول أيضا الزيلعي وغيره من سائر المحققين، فمسألة أنها توجد أحاديث فيها ضعف في ”الصحيحة“ فهذا أمر حاصل في ”السلسلة الصحيحة“ توجد بعض الأحاديث الذي لا يوافقه على تصحيحها بعض أهل العلم لكن في الواقع أن اجتهاده قوي جدًّا والواقع أنه نشر للمسلمين ثروة عظيمة لا يستغني عنها عالم ولا طالب، فيبقى أنه مجتهد كسائر المجتهدين في مسألة الأحاديث وأن طالب العلم ينظر الحديث حتى من ”السلسلة“ نفسها أومن إرواء الغليل ويحكم بما يراه إذا كان يوافق الشيخ : على ذلك الحكم. فنعم، وإذا رأى أنه لا يصل إلى مرتبة حكم الشيخ عليه من حيث الحسن أو الصحة فيقول ما يعتقد ويراه والحمد لله رب العالمين.
أما أن الشيخ (مقبل) : كان يتشدد في مسألة التصحيح والتضعيف، فهذا بلا شك أنه كان في غاية التحري.
والتشدد هنا يُعْنَى به التحري، فالشيخ (مقبل) : ربما عرض بعض الأحاديث على العلل، وأنا قلت له من جانب الكرسي: يا شيخ، الأحاديث التي أوردتها في ”الصحيح المسند“ عرضتها على العلل؟ قال: غالبا أني أعرضها على العلل. ولا زال إلى أن مات وهو يعرض ”الصحيح المسند“ على العلل، فإذا قال الحافظ الدارقطني، أو أبو حاتم، أو أبو زرعة، أو حتى الحافظ ابن حجر، أو بعض الحفاظ نص أنه معلول حذفه من الكتاب، أو أبقاه وعلق عليه أنه معلول، والانتقادات في هذا الباب من حيث التصحيح على شيخنا رحمة الله عليه أقل بكثير من الانتقادات على العلامة الألباني فيما أعلم مع ملاحظة كثرة ما حكم عليه الشيخ الألباني من الأحاديث بجانب ما حكم عليه شيخنا منها.
يقال عن الشيخ ناصر الدين الألباني : أنه متساهل في التصحيح، والتضعيف وعن الشيخ مقبل : أنه متشدد، فما صحة القولين؟
الجواب:
أما أن يقال عن الشيخ الألباني : متساهل في التصحيح والتضعيف فخطأ، كيف هذا؟ ما يضعف حديثا إلا ويأتي بالبراهين على ضعفه فهو في غاية التحري في التضعيف جدًّا، و”السلسلة الضعيفة“ شاهدة على هذا القول أنه في غاية التحري، وإنما في مسألة التصحيح قد يجتهد في بعض الأحاديث ويسوق لها طرقًا له اجتهاده فيما يتعلق باصطلاحات له، وربما يقول: وهذا الحديث بهذه الطرق حسن عندي. نعم كما يقول الحافظ أيضا في ”بلوغ المرام“: وهذا الحديث حسن، ويخالفه بعض الحفاظ أو بعض المحققين وكما يقول أيضا الزيلعي وغيره من سائر المحققين، فمسألة أنها توجد أحاديث فيها ضعف في ”الصحيحة“ فهذا أمر حاصل في ”السلسلة الصحيحة“ توجد بعض الأحاديث الذي لا يوافقه على تصحيحها بعض أهل العلم لكن في الواقع أن اجتهاده قوي جدًّا والواقع أنه نشر للمسلمين ثروة عظيمة لا يستغني عنها عالم ولا طالب، فيبقى أنه مجتهد كسائر المجتهدين في مسألة الأحاديث وأن طالب العلم ينظر الحديث حتى من ”السلسلة“ نفسها أومن إرواء الغليل ويحكم بما يراه إذا كان يوافق الشيخ : على ذلك الحكم. فنعم، وإذا رأى أنه لا يصل إلى مرتبة حكم الشيخ عليه من حيث الحسن أو الصحة فيقول ما يعتقد ويراه والحمد لله رب العالمين.
أما أن الشيخ (مقبل) : كان يتشدد في مسألة التصحيح والتضعيف، فهذا بلا شك أنه كان في غاية التحري.
والتشدد هنا يُعْنَى به التحري، فالشيخ (مقبل) : ربما عرض بعض الأحاديث على العلل، وأنا قلت له من جانب الكرسي: يا شيخ، الأحاديث التي أوردتها في ”الصحيح المسند“ عرضتها على العلل؟ قال: غالبا أني أعرضها على العلل. ولا زال إلى أن مات وهو يعرض ”الصحيح المسند“ على العلل، فإذا قال الحافظ الدارقطني، أو أبو حاتم، أو أبو زرعة، أو حتى الحافظ ابن حجر، أو بعض الحفاظ نص أنه معلول حذفه من الكتاب، أو أبقاه وعلق عليه أنه معلول، والانتقادات في هذا الباب من حيث التصحيح على شيخنا رحمة الله عليه أقل بكثير من الانتقادات على العلامة الألباني فيما أعلم مع ملاحظة كثرة ما حكم عليه الشيخ الألباني من الأحاديث بجانب ما حكم عليه شيخنا منها.
المرجع : كتاب الإفتاء على الاسئلة الواردة من دول شتى
تعليق