السؤال :
هذا سائل يسأل عن ثلاث شبه. يقول: أن أهل الأهواء لهم في كل زمان شبهه يبثونها بين الناس، فمن الشبه التي تدور هذه الأيام. الشبهه الأولى: أن السلفيون معطلون للجهاد. فما تعليقكم على هذه الشبهة. والشبهة الثانية: أن الوهابية لا يحبون الرسول "صلى الله عليه وسلم". والشبهة الثالثة: أن اللجنة الدائمة لم تخرج بياناً فيما يتعلق بالمقاطعة، مع أن الناس بحاجة إلى فتواهم بهذا الوقت، أشد من أي وقت. فما تعليقكم أثابكم الله.
هذا سائل يسأل عن ثلاث شبه. يقول: أن أهل الأهواء لهم في كل زمان شبهه يبثونها بين الناس، فمن الشبه التي تدور هذه الأيام. الشبهه الأولى: أن السلفيون معطلون للجهاد. فما تعليقكم على هذه الشبهة. والشبهة الثانية: أن الوهابية لا يحبون الرسول "صلى الله عليه وسلم". والشبهة الثالثة: أن اللجنة الدائمة لم تخرج بياناً فيما يتعلق بالمقاطعة، مع أن الناس بحاجة إلى فتواهم بهذا الوقت، أشد من أي وقت. فما تعليقكم أثابكم الله.
الجواب:
الجهاد عرفتم ما هوب إلي عطله السلفيون. الجهاد عرفتم أن له مراحل. فإذا كان المسلمون لا يستطيعون الجهاد، فيؤجلونه إلى أن يقووا، ويسير عندهم استعداد. هذه ناحية. الناحية الثانية: أن الجهاد لا بد أن يكون بقيادة ولي الأمر، أو من ينيبه. فهذا من صلاحيات ولي الأمر، وليس الأمر فوضى كلٌ يجاهد، وكلٌ يقود الشباب. هذا يحصل فيه فوضى، واضطراب، وشر؛ وقد علمتم ما جرى في بعض البلاد غير المنضبطة التي قالوا أن فيها جهاد، وقامت فيها طوايف، وجماعات. ماذا انتهى أمرها إليه. انتهى أمرها إلى الفشل، والذلة. لأنهم ليس لهم قيادة موحدة تقودهم، وتنظمهم. هذه الشبهة الأولى. الشبهة الثانية: أما أن الوهابية. أولاً الوهابية. ما هي الوهابية؟ ما عندنا شيء اسمه الوهابية. هذا لقب جعله أعداء الدعوة. دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب. كأنه صار لقب مثل الجهمية، ومثل نسبة إلى مبتكر هذا الأمر. الشيخ -رحمه الله- لم يبتكر شيء من عنده، مثل الجهمية، والمعتزلة. إنما دعا بدعوة الرسول "صلى الله عليه وسلم". فالواجب أن يقال الدعوة النبوية، لأن الشيخ مجهوده تجديد الدعوة فقط. دعوة الرسول "صلى الله عليه وسلم"، ولم يأتي بشيء من عنده، فلا يقال الدعوة الوهابية. ثانياً: الوهابية كما سموها تحب الرسول "صلى الله عليه وسلم" حباً شديداً. ولذلك تدعو إلى سنته، وتأمر بالصلاة، والسلام عليه، وتأمر بإتباعه، وطاعته، وتأمر بترك البدع، والمحدثات، والأخذ بسنة الرسول "صلى الله عليه وسلم"، كما أوصى بذلك. ليست محبة الرسول بالإدعاء، وإنما هي بالحقائق. فإذا رأيت الرجل يقول: أنا أحب الرسول. فإن كان يتبع الرسول، ويطيعه. فهذا دليل على صدقه في المحبة، وإن كان لا يتبع الرسول، وإنما يتبع هواه، أو يتبع دعاة الضلال. فهذا كاذب في دعواه. محبة الرسول "صلى الله عليه وسلم". الوهابية من أقرب الناس إلى دعوة الرسول، وتدعو إليها، وتتمسك بها، ومؤلفاتهم موجودة، ومطبوعة. أما قضية أن اللجنة لم تصدر بياناً اللجنة. ما هي بوابة كل ما جرى شيء تصدر بياناً. إنما تصدر إذا دعت الحاجة إلى هذا، ولم تدعو الحاجة إلى هذا الشيء.
منقول من موقع الشيخ
تعليق