السؤال: هل تنصحونا بقراءة رسائل الشيخ فوزي الأثري ونقرأها لإخواننا السلفيين، وما حاله؟
الواقع أنه ما هو بالذي يعتمد عليه، لا في منهجه ولا في عنايته بالدعوة السلفية، وما إلى ذلك، وعلى هذا استفد من كتب الثابتين، وهذا الرجل صار في الآونة الأخيرة من أصحاب الغلو، صار يتنكر لأهل السنة ومنعزل معه دعوة مستقلة، يسميها بشبكة الأثري، ومن تكلم لهم بنصح هجموا عليه، دون احترام ولا تقدير ولا خوف ولا توقير، لا تجد في كلامهم التقى، نحن نتكلم ولسنا مبالين بهم أصلًا نحن نعتبرهم أوغادًا، الذي تجده يتكلم من دون ورع ما يبالى به أصلًا، يتكلم بغير دين بغير تقى بغير ملكة علمية، هذا وغد، هؤلاء من همج الناس، أصحاب شبكة الأثري أناس نسأل الله أن يهديهم صاروا نقمة على الدعوة السلفية، أشد من نقمة الحزبيين، واندس في أوساطهم القطبية وصاروا هم والقطبية سواء، عندنا في اليمن وفي السعودية وفي أماكن كثيرة، حتى صاروا يدافعون عن أفكار القطبية، وانظموا مع القطبية، وعندنا في اليمن بعضهم انظم مع أبي الحسن ضد السلفية، الأفكار المخالفة للحق كلها تصب في مصب واحد، فالذي بلغني في الآونة الأخيرة عن فوزي الأثري أنه صار يغلو في بعض الأمور ويزري ويجفو بعض المسائل، وهكذا عنده طعونات في غير موضعها، وعنده شطط وغلط.
التحري التحري يا أهل السنة، أعني من حيث أن الإنسان يتحرى الحق فيقوله، ويتحرى الحق فيفعله، وإلا والله يسقط على أم رأسه، ولو كان قد صار ممن يشار إليه بالبنان، والله يسقط وإن لم يسقط الآن يسقط يوم القيامة، قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ للهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا} [النساء:135]، وقال: {وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى} [الأنعام:152]، الحق والعدل قامت به السموات والأرض، كيف أنت تخالفه والله ما خلق سماواته ولا الأرضين ولا الجن ولا الإنس ولا شيء من مخلوقاته إلا بالحق، ومن أجل أن يقيموا الحق، وأن يعملوا بالحق، أمرهم بذلك، قال تعالى: {وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًا ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ} [ص:27]، وقال: {وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لاعِبِينَ * مَا خَلَقْنَاهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ} [الدخان:39]، ينصحهم العالم ربما بكلام خشن لهم، فيقوم بعض الجهلة ويجعله عبارة عن ورع، أو كأنه لا شيء في المجتمع، نصائح العلماء عند أناس ما هي عبارة عن شيء ثمين أغلى من الدرر، لا، ولكن عبارة عن مجابهة، يقوم يريد أن يجابه العالم يريد يصارع، هذا طيش، الله جعل أهل العلم يسألون، قال: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ} [النحل:43]، ما جعل أهل العلم يصارعون... إن أناسًا ليتعلمون على أيدي أهل العلم الورع والتقوى والسكينة، وأنه يتقي الله فيما يكتب وفيما يبقي ويذر، هذا والله يحتاج إلى تعلم، أنت لا تستفيد من أهل العلم أنك تأخذ النحو والمصطلح والعقيدة ... تستفيد هذا وتستفيد غيره من الأدب والنصح والتوجيه، ومراقبة الله سبحانه وتعالى، وأعظم ما يستفيده الطالب مراقبة الله أنه ما هو مجرد يكتب ويتختبي ويفعل .. أعظم ما يستفيده أن يراقب الله سبحانه، ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم علّم ابن عباس ذلك المراقبة: ((يا غلام إني معلمك كلمات احفظ الله يحفظك))، أول كلمة ألقاها في روعه في هذا الدرس العظيم، مراقبة الله سبحانه وتعالى: ((احفظ الله يحفظك))، ونقول لهم ولسائر الذين تسلط عليهم الشيطان -نسأل الله أن يهديهم- تسلط عليهم وركب على كواهلهم، الشيطان إذا تسلط على إنسان خربه، يخرب عقيدته ويخرب أخلاقه ومعاملته وأقواله وأفعاله، فإذًا عدونا جميعًا هو الشيطان، أول عدو، الذي يحرش بيننا وبين إخواننا المسلمين فيجعلهم يتنكرون لنا يؤذوننا، يسيء أخلاقهم معنا وأخلاقنا معهم، سببه الشيطان، يجعلهم يبتعدون عن الحق عن السنة، عن العلم عن التعليم عن الهدى، ويجب أن نكثر من الاستعاذة من الشيطان، وأن نعرف هذا العدو اللدود أنه أعظم عدو لنا.
المصدر: موقع الشيخ يحيى الحجوري الرسمي
الواقع أنه ما هو بالذي يعتمد عليه، لا في منهجه ولا في عنايته بالدعوة السلفية، وما إلى ذلك، وعلى هذا استفد من كتب الثابتين، وهذا الرجل صار في الآونة الأخيرة من أصحاب الغلو، صار يتنكر لأهل السنة ومنعزل معه دعوة مستقلة، يسميها بشبكة الأثري، ومن تكلم لهم بنصح هجموا عليه، دون احترام ولا تقدير ولا خوف ولا توقير، لا تجد في كلامهم التقى، نحن نتكلم ولسنا مبالين بهم أصلًا نحن نعتبرهم أوغادًا، الذي تجده يتكلم من دون ورع ما يبالى به أصلًا، يتكلم بغير دين بغير تقى بغير ملكة علمية، هذا وغد، هؤلاء من همج الناس، أصحاب شبكة الأثري أناس نسأل الله أن يهديهم صاروا نقمة على الدعوة السلفية، أشد من نقمة الحزبيين، واندس في أوساطهم القطبية وصاروا هم والقطبية سواء، عندنا في اليمن وفي السعودية وفي أماكن كثيرة، حتى صاروا يدافعون عن أفكار القطبية، وانظموا مع القطبية، وعندنا في اليمن بعضهم انظم مع أبي الحسن ضد السلفية، الأفكار المخالفة للحق كلها تصب في مصب واحد، فالذي بلغني في الآونة الأخيرة عن فوزي الأثري أنه صار يغلو في بعض الأمور ويزري ويجفو بعض المسائل، وهكذا عنده طعونات في غير موضعها، وعنده شطط وغلط.
التحري التحري يا أهل السنة، أعني من حيث أن الإنسان يتحرى الحق فيقوله، ويتحرى الحق فيفعله، وإلا والله يسقط على أم رأسه، ولو كان قد صار ممن يشار إليه بالبنان، والله يسقط وإن لم يسقط الآن يسقط يوم القيامة، قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ للهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا} [النساء:135]، وقال: {وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى} [الأنعام:152]، الحق والعدل قامت به السموات والأرض، كيف أنت تخالفه والله ما خلق سماواته ولا الأرضين ولا الجن ولا الإنس ولا شيء من مخلوقاته إلا بالحق، ومن أجل أن يقيموا الحق، وأن يعملوا بالحق، أمرهم بذلك، قال تعالى: {وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًا ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ} [ص:27]، وقال: {وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لاعِبِينَ * مَا خَلَقْنَاهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ} [الدخان:39]، ينصحهم العالم ربما بكلام خشن لهم، فيقوم بعض الجهلة ويجعله عبارة عن ورع، أو كأنه لا شيء في المجتمع، نصائح العلماء عند أناس ما هي عبارة عن شيء ثمين أغلى من الدرر، لا، ولكن عبارة عن مجابهة، يقوم يريد أن يجابه العالم يريد يصارع، هذا طيش، الله جعل أهل العلم يسألون، قال: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ} [النحل:43]، ما جعل أهل العلم يصارعون... إن أناسًا ليتعلمون على أيدي أهل العلم الورع والتقوى والسكينة، وأنه يتقي الله فيما يكتب وفيما يبقي ويذر، هذا والله يحتاج إلى تعلم، أنت لا تستفيد من أهل العلم أنك تأخذ النحو والمصطلح والعقيدة ... تستفيد هذا وتستفيد غيره من الأدب والنصح والتوجيه، ومراقبة الله سبحانه وتعالى، وأعظم ما يستفيده الطالب مراقبة الله أنه ما هو مجرد يكتب ويتختبي ويفعل .. أعظم ما يستفيده أن يراقب الله سبحانه، ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم علّم ابن عباس ذلك المراقبة: ((يا غلام إني معلمك كلمات احفظ الله يحفظك))، أول كلمة ألقاها في روعه في هذا الدرس العظيم، مراقبة الله سبحانه وتعالى: ((احفظ الله يحفظك))، ونقول لهم ولسائر الذين تسلط عليهم الشيطان -نسأل الله أن يهديهم- تسلط عليهم وركب على كواهلهم، الشيطان إذا تسلط على إنسان خربه، يخرب عقيدته ويخرب أخلاقه ومعاملته وأقواله وأفعاله، فإذًا عدونا جميعًا هو الشيطان، أول عدو، الذي يحرش بيننا وبين إخواننا المسلمين فيجعلهم يتنكرون لنا يؤذوننا، يسيء أخلاقهم معنا وأخلاقنا معهم، سببه الشيطان، يجعلهم يبتعدون عن الحق عن السنة، عن العلم عن التعليم عن الهدى، ويجب أن نكثر من الاستعاذة من الشيطان، وأن نعرف هذا العدو اللدود أنه أعظم عدو لنا.
المصدر: موقع الشيخ يحيى الحجوري الرسمي
تعليق