إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

:: [ :: الجدل البيزنطي ، والإمام الألباني :: ] ::

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • :: [ :: الجدل البيزنطي ، والإمام الألباني :: ] ::

    بسم الله الرحمن الرحيم

    قال تعالى : [ ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى نُوَلِّهِ ما تولى ونُصْلِهِ جهنم وساءت مصيرا ]

    الجدل البيزنطي :
    مصطلح يُطلق على الجدل الفلسفي الذي لا يُثمر في نتيجته مازرعته مقدماته ، فهل كل جدل هو بيزنطي ؟ ومن يحدد فوائد هذا الجدل من بيزنطيته ، وقيمته من عدمه ؟ ، ولما كانت بعض المواضيع التي تحدد هوية المحاور وفكره تنحسر عند بعض زوايا المعرفة تلك ، تجد من يأتي بطوق النجاة ، ومسمار من المسامير الأسطورية ليقول [ جدل بيزنطي ] ..

    هل الألباني إمام ؟
    البعض يرى الحديث حول نقطة كهذه نوع من الجدل الآنف الذكر ، لكن هذه الرؤية رؤية خاطئة عند من يعلم خفايا مكنوناتها ، وصحيحة عند من له فطرة سليمة بأن الألباني الإمام ، أو الألباني المحدث ، أو الألباني المحقق ، أو الألباني الباحث ، كل تلك الصفات لن تزيد بمقداره الشخصي عن كونه علم من أعلام أهل السنة في هذا الزمان ، وناصٌر لحديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .

    الجدل البيزنطي حينها يكون مع الصنف الثاني ، الذي يؤمن بأنه في منتصف النهار ، ويأتي من يحاول إقتاعه بأنه حقا منتصف النهار !!! ولكنه لم يكن في ويوم من الأيام جدلا بيزنطياً فيما لوجاء من يقول أن منصف النهار الذي تتحدث عنه هو بالحقيقة ثلث الليل الأخير ! قال تعالى : [ ادعو إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن ] .

    لم يكن جدلا بيزنطيا أبدا في الحالة الأولى ولو كان على سبيل إختلاف الوصف اللفظي لا المنظور ، أما في الثانية فهو إختلاف لفظي فاحش يراد به مايُراد ، وحينها أنت أمام خيارات متعددة ، من تلك الخيارات [ الجدل لا بعينه ] ولكن [ الجدل لإحقاق الحق ] وبيان سبيل المؤمنين فيه ، ومنها أيضا [ وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه وقالوا لنا أعمالنا ولكم أعمالكم سلام عليكم لا نبتغي الجاهلين ] .

    هذه رسالة أوجهها لكل من يعتبر أن من دماثة الأخلاق ، وحسن السلوك الإبتعاد عن مواطن الجدل إبتعادا مطلقا ، أو إنهاء الحديث بشكل مبتور أعرج لأجل المصلحة العامة ! وماعلم المسكين أن هذه المصلحة العامة ، مفسدة خاصة ومفسدة عامة ، ولم يكن من منهج الأنبياء أو الرسل أو المصلحين والأئمة أن يقفوا على منكر من القول دون أن يُنبهوا أو يُحذروا من بعدهم ، فإن لم يكن أولئك قدوتنا ، فمن هم ؟ وإن لم يكن أولئك أئمتنا ، فمن هم ؟

    فأين أين ، وشتان بين الأمرين ، وكما كنت أكرر قولي في مسألة الميزان ، هاأنا أكرره في مسألة طرق الأبواب ، أو دخولها عنوة ، وبمكابرة واضحة من القادم الغريب ، فإما أن يهوي بهاوية لاأول لها ولاآخر ، وإما أن يجد نفسه فريسة سهلة أمام حشد هائل من النصوص والأدلة التي لن تُبقي له لحما ولا شحما ، فمن قل حياؤه قبل طرق باب يجهله ، يجب عليه أن يتحمل ألم الضيافة ، وحسن معاملة المضيف ، قال تعالى : [ ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا ] .

    والله المستعان ..

  • #2
    المشاركة الأصلية بواسطة ضياء بن محفوظ الشميري مشاهدة المشاركة
    بسم الله الرحمن الرحيم
    هذه رسالة أوجهها لكل من يعتبر أن من دماثة الأخلاق ، وحسن السلوك الإبتعاد عن مواطن الجدل إبتعادا مطلقا ، أو إنهاء الحديث بشكل مبتور أعرج لأجل المصلحة العامة ! وماعلم المسكين أن هذه المصلحة العامة ، مفسدة خاصة ومفسدة عامة ، ولم يكن من منهج الأنبياء أو الرسل أو المصلحين والأئمة أن يقفوا على منكر من القول دون أن يُنبهوا أو يُحذروا من بعدهم ، فإن لم يكن أولئك قدوتنا ، فمن هم ؟ وإن لم يكن أولئك أئمتنا ، فمن هم ؟

    COLOR]
    [/SIZE]

    جملة رائعة.

    تعليق

    يعمل...
    X