بسم الله الرحمن الرحيم
نصيحة بالثبات على الحق
****
****
الثبات أمر عظيم جدًا، نسأل الله أن يثبتنا على الحق، فنحن بحاجة إلى هذا الدعاء، ولو كان الإنسان على سرير الموت وهو من أول أمره على الإسلام إلى ذلك الوقت لا يؤمن عليه خمس دقائق من عدم الثبات إلى أ، تخرج روحه فقط، لا يؤمن مكر الله في تلك الخمس الدقائق، ولا أقل من ذلك، فضلًا عن حياة لا يعلم كم هي وما مصيرها، فمن الذي يأمن على نفسه، لكن يبقى الإنسان خائفًا داعيًا متضرعًا إلى الله سبحانه وتعالى أن يثبته، فوالله ما يتر المرء عمله، فالله أرحم بك منك، قال تعالى: ﴿مَا يَفْعَلُ اللهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ وَكَانَ اللهُ شَاكِرًا عَلِيمًا﴾; [النساء:147]، فالله شاكر والله عليم، فإن شكرته فهو شاكر لك أكثر، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كمافي الحديث القدسي: «من تقرب إلي شبرًا تقربت إليه باعًا»، وإن علم الله أنك تحبه وتحب دينه وتعظم دينه وتسعى لنصرة دينه وأنك تريد مرضاته، وأنك تبغض ما يبغضه الله عز وجل، وتسأله الجنة وتستعيذ به من النار، فالله أرحم بك من نفسك، فهذا رجاؤنا في الله سبحانه وتعالى، وإلا فلا يأمن الإنسان مكر الله، قال تعالى: ﴿أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللهِ فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ﴾; [الأعراف:99]..
المصدر:الكنز الثمين
تعليق