قال علامة اليمن ومحدثها أبو عبد الرحمن يحيى بن علي الحجوري حفظه الله :
بالجهل والهوى تُقترف الجرائم وتُنتهك المحارم حتى الشرك بالله العظيم،
قال تعالى : ( وجاوزنا ببني إسرائيل البحر فأتوا على قوم يعكفون على أصنام لهم قالوا يا موسى اجعل لنا إلها كما لهم آلهة قال إنكم قوم تجهلون ).
فنبي الله موسى عليه السلام عرف واقع قومه وأن سبب وقوعهم في مثل هذا الشرك هو الجهل.
وهكذا نبي الله هود - عليه السلام – لما ردوا عليه دعوته إلى توحيد الله رب العالمين، قال : ( قال إنما العلم عند الله وأبلغكم رسالات ربي ولكني أراكم قوما تجهلون ).
ولو قرأت كتاب الله بتدبر رأيت أن جُلُّ الأنبياء يعرف أن سبب مرض قومه ووقوعهم في المعاصي بما فيهما الشرك بالله فما دونه كل ذلك بسبب الجهل.
فهو والله داء عضال ومرض قتّال لا يبرأ منه إلا من أقبل على علم كتاب الله وسنة رسوله بكل محبة ورغبة
مع بذل وسعه في الاجتهاد من أجل تحصيله،
والحرص الكامل على صرف الأوقات والقوى لنيله،
واللجوء إلى الله بدعائه وطلب فتحه وتوفيقه ،
ومجالسة أهله والرحلة إليهم والاستفادة منهم،
وقد عبر عمّا قلنا بل أوضح ما ذكر شيخ الإسلام ابن القيم في نونيته، فقال:
وقال الإمام أبو عمرو الداني رحمه الله : تدري أخي أين طريق الجنة؟ ، طريقها القرآن ثم السنة.
وقال الإمام الذهبي رحمه الله : فحقٌ على المحدث أن يتورع فيما يؤديه وأن يسأل أهل المعرفة والورع، ليُعينوه على إيضاح مرويّاته، ولا سبيل إلى أن يصير العارف الذي يزكّي نقلة الأخبار ويجرحهم جهبذاً إلا بإدمان الطلب والفحص عن هذا الشأن وكثرة المذاكرة والسهر والتيقظ والفهم مع التقوى والدين المتين والإنصاف والتردد إلى مجالس العلماء والتحري والإتقان، وإلا تفعل .
أضرار الجهل بعلم الكتاب والسنة
بالجهل والهوى تُقترف الجرائم وتُنتهك المحارم حتى الشرك بالله العظيم،
قال تعالى : ( وجاوزنا ببني إسرائيل البحر فأتوا على قوم يعكفون على أصنام لهم قالوا يا موسى اجعل لنا إلها كما لهم آلهة قال إنكم قوم تجهلون ).
فنبي الله موسى عليه السلام عرف واقع قومه وأن سبب وقوعهم في مثل هذا الشرك هو الجهل.
وهكذا نبي الله هود - عليه السلام – لما ردوا عليه دعوته إلى توحيد الله رب العالمين، قال : ( قال إنما العلم عند الله وأبلغكم رسالات ربي ولكني أراكم قوما تجهلون ).
ولو قرأت كتاب الله بتدبر رأيت أن جُلُّ الأنبياء يعرف أن سبب مرض قومه ووقوعهم في المعاصي بما فيهما الشرك بالله فما دونه كل ذلك بسبب الجهل.
فهو والله داء عضال ومرض قتّال لا يبرأ منه إلا من أقبل على علم كتاب الله وسنة رسوله بكل محبة ورغبة
مع بذل وسعه في الاجتهاد من أجل تحصيله،
والحرص الكامل على صرف الأوقات والقوى لنيله،
واللجوء إلى الله بدعائه وطلب فتحه وتوفيقه ،
ومجالسة أهله والرحلة إليهم والاستفادة منهم،
وقد عبر عمّا قلنا بل أوضح ما ذكر شيخ الإسلام ابن القيم في نونيته، فقال:
والجهل داءٌ قاتلٌ وشفاؤه ***** أمران في التركيب متفقان
وحيٌ من القرآن أو من سنةٍ**** وطبيب ذاك العلم الرباني
فتدبّر القرآن إن رمت الهدى**** فالعلم تحت تدبّر القرآن
وحيٌ من القرآن أو من سنةٍ**** وطبيب ذاك العلم الرباني
فتدبّر القرآن إن رمت الهدى**** فالعلم تحت تدبّر القرآن
وقال الإمام أبو عمرو الداني رحمه الله : تدري أخي أين طريق الجنة؟ ، طريقها القرآن ثم السنة.
وقال الإمام الذهبي رحمه الله : فحقٌ على المحدث أن يتورع فيما يؤديه وأن يسأل أهل المعرفة والورع، ليُعينوه على إيضاح مرويّاته، ولا سبيل إلى أن يصير العارف الذي يزكّي نقلة الأخبار ويجرحهم جهبذاً إلا بإدمان الطلب والفحص عن هذا الشأن وكثرة المذاكرة والسهر والتيقظ والفهم مع التقوى والدين المتين والإنصاف والتردد إلى مجالس العلماء والتحري والإتقان، وإلا تفعل .
فدع عنك الكتابة لست منها **** ولو سودت وجهك بالمداد
المرجع : الصبح الشارق ص (166)
تعليق