تويت
**ضوابط الدعوة بالحكمة إلى الحكمة**[يجيبك الشيخ يحيى الحجوري]
بسم الله الرحمن الرحيم
السؤال: شيخنا الكريم في هذه الأيام كثرت الدعوة إلى الحكمة، فنرجو منكم أن تبينوا لنا ضابط الحكمة؟
الإجابة:
الحكمة تؤخذ من كتاب الله، ومن سنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم، حكمة الأنبياء، دعوة الأنبياء، أنت خذ الأدلة، واعمل بها، وأنت في غاية الحكمة.
الحكمة مع الجار، معاملته بما جاء في الأدلة، كما قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه»، الحكمة مع الأرحام معاملتهم بالأدلة، وقال عليه السلام: «الرحم معلقة بالعرش تقول: من وصلني وصلته، ومن قطعني قطعته»(2)، الحكمة مع الأخ في الله، أدلة الأخوة والتحابب على كتاب الله وسنة رسوله، الحكمة في البيع والشراء، التعامل بالأمانة بتقوى الله سبحانه وتعالى، وبعدم الحلف على السلعة لإنفاقها أو لترويجها، بملازمة الحق في تبيين السلعة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «البيعان بالخيار ما لم يتفرقا، فإن صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما، وإن كذبا وكتما محقت بركة بيعهما»(3) متفق عليه من حديث حكيم بن حزام رضي الله عنه.
الحكمة في الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى، السير على كتاب الله وسنة رسوله، فوقت ما ترى يلزم الشدة تلزم الشدة، والحين الذي فيه اللين يلزم اللين، ولا يكون اللين مطلقًا ولا الشدة مطلقًا، فكل يوضع في موضعه كما أمر الله سبحانه وتعالى موسى عليه الصلاة والسلام، إذ أمره أن يأتي فرعون هو وهارون؛ فقال: ﴿فَقُولا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى﴾; [طه:44].
هذا يحتاج منك إلى طلب علم، واستقامة على ذلك، وثبات على الكتاب والسنة، وأنت إن شاء الله في الحكمة.
وقد استرسل كثير من الناس وأتوا بحكمة مخالفة لهدى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وحكمته، ومن هذا الباب أتيت الدعوة، ذاك يحلق لحيته ويقول: حكمة، نمشي مع الناس ندعوهم؛ حتى لا يشمئزوا منا، وذاك يدخل التلفزيون ويقول: حكمة، ننظر العالم، ما نتقوقع، والواقع أنهم ما سددوا أن يأخذوا حكمة الأنبياء، وهل نجح الأنبياء إلا بالثبات على أمر الله وإبلاغ دينه وبالرفق في موضوعه، وبالدعوة إلى الله كما أراد الله عز وجل، والله الموفق.
*/حاشية/ـــــــــــــــــــــ
(1) أسئلة من بيت الفقيه، بتاريخ: ليلة السبت 6صفر1423ه.. دماج – دار الحديث.
(2) رواه البخاري رقم (5989)، ومسلم رقم (2555).
(3) رواه البخاري رقم (2079)، ومسلم رقم (1532).
السؤال: شيخنا الكريم في هذه الأيام كثرت الدعوة إلى الحكمة، فنرجو منكم أن تبينوا لنا ضابط الحكمة؟
الإجابة:
الحكمة تؤخذ من كتاب الله، ومن سنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم، حكمة الأنبياء، دعوة الأنبياء، أنت خذ الأدلة، واعمل بها، وأنت في غاية الحكمة.
الحكمة مع الجار، معاملته بما جاء في الأدلة، كما قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه»، الحكمة مع الأرحام معاملتهم بالأدلة، وقال عليه السلام: «الرحم معلقة بالعرش تقول: من وصلني وصلته، ومن قطعني قطعته»(2)، الحكمة مع الأخ في الله، أدلة الأخوة والتحابب على كتاب الله وسنة رسوله، الحكمة في البيع والشراء، التعامل بالأمانة بتقوى الله سبحانه وتعالى، وبعدم الحلف على السلعة لإنفاقها أو لترويجها، بملازمة الحق في تبيين السلعة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «البيعان بالخيار ما لم يتفرقا، فإن صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما، وإن كذبا وكتما محقت بركة بيعهما»(3) متفق عليه من حديث حكيم بن حزام رضي الله عنه.
الحكمة في الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى، السير على كتاب الله وسنة رسوله، فوقت ما ترى يلزم الشدة تلزم الشدة، والحين الذي فيه اللين يلزم اللين، ولا يكون اللين مطلقًا ولا الشدة مطلقًا، فكل يوضع في موضعه كما أمر الله سبحانه وتعالى موسى عليه الصلاة والسلام، إذ أمره أن يأتي فرعون هو وهارون؛ فقال: ﴿فَقُولا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى﴾; [طه:44].
هذا يحتاج منك إلى طلب علم، واستقامة على ذلك، وثبات على الكتاب والسنة، وأنت إن شاء الله في الحكمة.
وقد استرسل كثير من الناس وأتوا بحكمة مخالفة لهدى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وحكمته، ومن هذا الباب أتيت الدعوة، ذاك يحلق لحيته ويقول: حكمة، نمشي مع الناس ندعوهم؛ حتى لا يشمئزوا منا، وذاك يدخل التلفزيون ويقول: حكمة، ننظر العالم، ما نتقوقع، والواقع أنهم ما سددوا أن يأخذوا حكمة الأنبياء، وهل نجح الأنبياء إلا بالثبات على أمر الله وإبلاغ دينه وبالرفق في موضوعه، وبالدعوة إلى الله كما أراد الله عز وجل، والله الموفق.
*/حاشية/ـــــــــــــــــــــ
(1) أسئلة من بيت الفقيه، بتاريخ: ليلة السبت 6صفر1423ه.. دماج – دار الحديث.
(2) رواه البخاري رقم (5989)، ومسلم رقم (2555).
(3) رواه البخاري رقم (2079)، ومسلم رقم (1532).
المصدر:::الكنز الثمين
تعليق