إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

((شهور مع الشيخ / مقبل الوادعي رحمه الله)) للشيخ / رياض بن سعيد حفظه الله.

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ((شهور مع الشيخ / مقبل الوادعي رحمه الله)) للشيخ / رياض بن سعيد حفظه الله.

    ((شهور مع الشيخ / مقبل الوادعي رحمه الله))
    للشيخ / رياض بن سعيد حفظه الله.


    شيخنا العلامة المحدث ناصر السنة وقامع البدعة مجدد السنة النبوية في الديار اليمنية المجاهد مقبل بن هادي الوادعي كانت لي معه ذكريات طيبة تتعلق بالعلم وبسيرته العطرة منها :

    1-تواضعه ومحبته لطلبة العلم وعدم التفريق بينهم .

    فعندما سمعت بمجيئه لمدينة الرياض للعلاج وجلس في مستشفى التخصصي ذهبت مسرعا لملاقاته وعندما دخلت غرفة الشيخ في المستشفى وجدتها مليئة بطلبة العلم ففضلت القيام أو السلام ثم الانصراف فنظر إلي الشيخ ولم أقابله إلا هذه الساعة نظر إلي فقال تعال واجلس على فراشي بجانبي فأثر في نفسي هذا الموقف.

    2-لا يعرف شيخنا ضياع الوقت بل يشغله بالعلم ومذاكرة طلبته .

    فقد لازمته شهوراً في حله وترحاله ولم أجده إلا حريصاً على الوقت من الضياع ففي مستشفى التخصصي بالرياض زرته مراراً في غرفته وفي حديقة المستشفى عندما ينزل إليها الشيخ ، وكذا في مجالسه ، وفي ركوبه للسيارة ، وفي سيره على قدمه من مكان إلى مكان وغير ذلك من المواطن كان لا يضيع الوقت بل يحرص على المحافظة عليه ويجعله في العلم فهذا طالب للعلم يقرأ عليه ، وهذا يسأل الشيخ في ما يشكل من العلم ، أو يقوم الشيخ بسؤال جلسائه من طلبة العلم وهذا كثير .

    3-شغل شيخنا من علم الحديث وسلوته والذي يتلذذ به ويحب المذاكرة فيه هو علم الرجال .

    أثنا ملازمتي لشيخنا عرفت شدة محبته لعلم الرجال والمذاكرة فيه فهو يحفظ ويستحضر رواة الحديث من أساطين هذا العلم من الأئمة النقاد والثقات والضعفاء والمجاهيل وسلاسل الأسانيد الصحيحة والضعيفة ، ولما عرفت شغف شيخنا بعلم الرجال ومحبته للمذاكرة فيه ، أحببت أن أغرب عليه ببعض الرواة المشاهير ممن تدور عليه الأسانيد وبعضاً من غرائب الفوائد المهمة في علم الرجال ، فقلت لشيخنا سبعة من مشاهير أئمة الحديث يروون عنهم أصحاب الكتب الستة دون واسطة منهم ؟ وهذه الفائدة أختها من شيخنا العلامة الحافظ محمد علي آدم ، فعرفهم الشيخ إلا واحداً . وبعد مدة اشتد المرض بالشيخ وهو في جدة فأغمي عليه من شدة المرض وهذا حاله آخر أيامه فجأته وهو في جدة وقد أغمي عليه ثم أفاق فلم نظر لمن حوله وسلموا عليه ومنهم شيخنا ربيع المدخلي أشار إلي الشيخ وقال يا رياض عدد أسماء الذين يروون عنهم أصحاب الكتب الستة دون واسطة ، فتعجبت كيف مع شدة الألم يحرص على المذاكرة في علم الرجال .

    4- استحضار الشيخ لنصوص كثيرة لعلماء الحديث من الأئمة النقاد من المتقدمين وذلك في علم الرجال والحكم على الحديث وغالباً يذكرها بلفظها .

    5-حرص الشيخ الشديد على إفادة طلبة العلم .

    عندما جئت للشيخ وهو في مكة بعد أن غادر الرياض قلت له شيخنا أريد أن أقرأ عليك في مصطلح الحديث ، فقال ليس عندي وقت ، بل هناك وقت فقال كيف قلت أقرأ عليك وأنت تسير إلى المسجد الحرام ذهاباً وإياباً فسكت ثم قال حسناً لا بأس ، فقرأت عليه البيقونية وهو يسير إلى الحرم ثم ختمتها بعد وصوله للفندق الذي يسكنه وهو يعلق ويسأل ، ثم لما جلس الشيخ قال لي أقرأها علي مرة ثانية لأنني أخشى أنني لم انتبه لبعض الأبيات ولم أشرحها فقرأتها عليه مرة ثانية فأتى بعجائب الفوائد ، ثم قلت للشيخ أنا استحضر اختصار علوم الحديث لابن كثير فلعلك تسألني اختباراً فقال حسناً وكان هذا في المسجد الحرام من بعد صلاة المغرب إلى ما بعد صلاة العشاء بساعة ، واخترت هذا الكتاب لأنه أحب الكتب للشيخ .

    6-الشيخ كان يرد على الجماعات الحزبية والمبتدعة بردود مختصرة حامية لكي لا ينشغل عن العلم وتبليغه خاصة علم الحديث والسنة .

    وقد قال لي الشيخ مراراً أنا لا انشغل بالردود الكثيرة على القرضاوي وعلى غيره من الحزبية والمبتدعة ، لأن ذلك يكون على حساب العلم وكل له قدر .

    فلا ينبغي للشيخ أن يشتغل بالردود ويترك العلم .

    7- كان الشيخ يكثر في آخر أيامه من العمرة والطواف حول البيت .

    8- كان الشيخ في آخر أيامه يحرص على قراءة بعض بحوث طلبة العلم ليقوم بالتقديم لها .

    9- حدثني شيخنا وأنا معه في سكنه في مكة أنه رحل إلى جده لمقابلة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله حيث طلبه الأمير ،

    وعندما قابل شيخنا الأمير نايف ورجع لمكة قلت لشيخنا كيف مقابلتكم للأمير فقال ما نصه :

    ( قابلت الأمير وتحدثنا في بعض ما يخصني من الدعوة وغير ذلك ثم قلت لشيخنا كيف وجدت الأمير نايف ؟

    فقال ما نصه : ( وجدته أعجوبة له معرفة تامة بالجماعات الحزبية والمناهج الدعوية المنحرفة ولم أجده أميراً بل وجدته عالماً لو تذاكرت العلم معه لتذاكر معك غير أخلاقه الحسنة وتواضعه وسماحته ) .

    10- من خلال حب الشيخ للحديث وعلومه كان أعظم ما يسليه ويحبه ويتذاكر به هو علم الرجال .

    11- يرى شيخنا أن من إذلال العلم أن يسعى العالم لبيوت الأمراء والأغنياء لجلب المال للعلم والدعوة .

    12- من أقرب العلماء لشيخنا في أيامه الأخيرة في مكة هو شيخنا العلامة ربيع المدخلي فقد كان الشيخ / مقبل الوادعي يزوره بكثرة للمذاكرة معه وللبحث في مكتبته ، وهكذا الشيخ ربيع يزوره باستمرار في مسكنه وإن لم يأتي أتصل به .

    13- تعجب شيخنا من ترف بعض طلبة العلم في بلاد السعودية في المأكل والمعيشة ونحوها وخاف على طلبته ممن هم في السعودية من ترف المعيشة وذهاب العلم وقال لهم ترحلوا لليمن وتصبروا على الفول والعدس وتكونون أئمة علماء خير لكم من ذهاب العلم هنا مع هذه النعم .

    14- زار بعض كبار شيوخ الجماعات الحزبية ممن رد عليهم شيخنا في دروسه ونقد طريقتهم زاروا الشيخ في مسكنه فقام بنصحهم بالدعوة للسنة وترك الحزبية .

    15-من أعظم الكتب التي يحبها الشيخ في مصطلح الحديث كتاب اختصار علوم الحديث لابن كثير.

    16- الشيخ مولع بشدة بالإغراب في مذاكرة طلبته وجلسائه وذلك في كل العلوم خاصة علم الحديث واللغة .

    17- لا تفارق الابتسامة وجه شيخنا المشرق بالسنة ، وغالب مزاحه مع جلسائه مما يفيد في العلم والمعرفة .

    18- أصحاب الجماعات الحزبية كانوا يظنون أن غالب كلام شيخنا هو فقط في الجماعات الحزبية ونقد دعاتها ، ولما حضروا في مجالس الشيخ وجدوه مولع بعلم الحديث خاصة علم الرجال ... وغالب مجالس الشيخ في هذا العلم .

    19 - التقى شيخنا بعدد كبير من علماء السعودية منهم شيخنا مفتي البلاد عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ وشيخنا المعمر الفقيه المسند عبدالله بن عقيل .

    20- لم يلاحظ على شيخنا اهتمامه بمرضه الشديد والتشكي منه بل يزداد في أيامه الأخيرة من نشر العلم وكثرة العمرة والطواف حول البيت .

    21- لا ينسى شيخنا مذاكرة طلبته ومحبيه بعلم الحديث حتى في أصعب الظروف وبعد السفر ، ومن ذلك انه سافر إلى أمريكا فاتصلت به وأنا في الرياض تحدثت معه ثم قلت له هل لكم شيخنا بعض الدروس في أمريكا فقال نحاول ولكن نغص علينا ما رأيناه من المعاصي والكبائر .

    ثم قال أجب ما هو تدليس التسوية فأجبته فقال الجواب صحيح وفيه نقص هو كذا .

    وللحديث بقية
    __________________
    أبو سعد الأثري رياض بن عبدالمحسن بن سعيد
    التعديل الأخير تم بواسطة علي بن إبراهيم جحاف; الساعة 15-09-2010, 11:50 AM.

  • #2
    جزاك الله خيرا ..
    مالمقصود بهذه العبارة ؟

    16- الشيخ مولع بشدة بالإغراب في مذاكرة طلبته وجلسائه وذلك في كل العلوم خاصة علم الحديث واللغة .

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة ضياء بن محفوظ الشميري مشاهدة المشاركة
      جزاك الله خيرا ..
      مالمقصود بهذه العبارة ؟

      16- الشيخ مولع بشدة بالإغراب في مذاكرة طلبته وجلسائه وذلك في كل العلوم خاصة علم الحديث واللغة .
      والله أعلم أنه يقصد أن أسئلة الشيخ ليست بالسهلة فلذلك لا يجيب عليها إلا الأذكياء فقط.

      تعليق

      يعمل...
      X