قال شيخنا العلامة المجدد مقبل بن هادي الوادعي عليه رحمة الله :لصوص الدعوة:
الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.
أما بعد:
فمن أعظم نعم الله على العبد نعمة المال، فبه يوصل الرحم؛ الذي يكون سببًا لطول العمر والبركة في المال، وكما قال صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «من أحب أن ينسأ له في أثره ويُبسط له في رزقه فليصل رحمه» (متفق عليه) من حديث أنس وأخرجه البخاري من حديث أبي هريرة.
وبه ينال صاحبه إذا صرفه في مصارفه مخلصًا في ذلك الأجر العظيم؛ قال الله سبحانه وتعالى: ﴿مثل الذين يُنفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم * الذين يُنفقون أموالهم في سبيل الله ثم لا يُتبعون ما أنفقوا منًا ولا أذى لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون﴾
وقال الله سبحانه وتعالى: ﴿الذين يُنفقون أموالهم بالليل والنهار سرًا وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوفًا عليهم ولا هم يحزنون﴾.
وبه يُتألف الشارد والمعاند، كما كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يعطي الرجل في حال كونه يبغض النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فما يأتي زمن إلا وهو أحب الخلق إليه.
ذلكم المال الذي أساء التصرف فيه نوعان: أحدهما التجار فلا يتحرون إنفاقه في مصارفه الشرعية,بل ربما بعضهم لا يؤدي الزكاة، وبعضهم يصرفها في غير مصارفها الشرعية، فهو يدعم الحزبية التي شتت شمل المسلمين وأضعفت قواهم.
والتجار بصنيعهم هذا لا يدرون أنهم يتعاونون على الباطل، وربما يعاونون على انتشار الصوفية أو التشيع المبتدعين اللذين وقفا حجر عثرة في طريق سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى وآله وسلم.
وأقبح من هذا ما يحصل من بعض طلبة العلم يضيع وقته ويهين العلم والدعوة ركضًا من أرض الحرمين إلى الكويت؛ إلى قطر إلى أبي ظبي؛ مالك يا فلان؟ فيقول: علي دَيْن أو أريد أن أبني مسجدًا وسكنًا للإمام (وهو نفسه الإمام) وأريد أن أتزوج. آه آه، وإن طلب العلم نهايته الشحاذة لا خير فيه:
ولو أن أهل العلم صانوه صانهم
ولو عظموه في النفوس لعظما
ولكن أهانوه فهان ودنسوا
محياه بالأطماع حتى تجهما
ولم أر أحدًا أبصر في التلصص لاستخراج المال من الإخوان المفلسين، فهم يصورون للناس أن القضية التي يدعون إليها هي الإسلام، وإذا لم يبذل المال في هذه القضية انتصر الكفر على الإسلام، وهكذا القضية تلو القضية، وكلما انتهت تلك القضية ولم ير الناس لها أثر في نصرة الدين؛ بل ربما تكون عارًا على الإسلام؛ شغلوا الناس بقضية أخرى، فأين ثمرة تلكم المظاهرات التي يقلدون فيها أعداء الإسلام؛ وأين مؤتمر الوحدة والسلام؟ وأين ثمرات الانتخابات الطاغوتية؟ نحن نقول هذا حزنًا على الدين وتألمًا من قلب الحقائق لا أننا نغبطهم على جمع الأموال فهم سيسألون عنها يوم القيامة.
وأخيراً أنصح الذين يلهثون بعد جمع الأموال، فالذي لم يتزوج قد أرشده الله ماذا يعمل؟ فقال: ﴿وليستعفف الذين لا يجدون نكاحًا حتى يغنيهم الله من فضله﴾.
وفي الصحيحين عن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج؛ ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء».
على أني أنصح الأغنياء بسماعدته من غير أن يسأل حتى يتفرغ للعلم والتعليم.
والذي عليه دين أنصحه أن يتعلم حتى يقضي الله دينه.
وهكذا بناء المساجد لا يجوز أن يهين نفسه؛ ويهين العلم والدعوة من أجل بناء المساجد، فالرسول ﷺ لما أراد أن يبني مسجدًا قال: «ثامنوني بحائطكم يا بني النجار» أي من أجل أن يبني فيه مسجدًا، فقالوا: بل هو لله ولرسوله.
على أنه يمكن أن يبنى المسجد من الطين واللبن بنحو مائة ألف ريال يمني، والوقت الذي تصرفه في المسألة يمكن أن تصرفه في عمارة المسجد والعمل فيه ودعوة الناس إلى العمل بأيديهم.
فالأموال التي تكون فيها إهانه للعلم وللدعاة إلى الله، أو دعوة إلى حزبية أو جعل المساجد للشحاذة فلسنا بحاجتها.
ويا لله من داعية كبير تراه يحفظ الآيات التي فيها ترغيب في الصدقة وينتقل من هذا المسجد إلى هذا المسجد: ﴿وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرًا وأعظم أجرًا﴾.
وانقلب المسكين من داعية إلى شحاذ، وصدق الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم إذ يقول: «لكل أمة فتنة وفتنة أمتي المال».
وتلكم الجمعيات التي لا يؤذن لها إلا بشرط أن تكون تحت رقابة الشئون الاجتماعية وأن يكون فيها انتخابات وأن يوضع مالها في البنوك الربويّة؛ ثم يلبس أصحابها على الناس ويقول: هل بناء المساجد وحفر الآبار وكفالة اليتامى حرام؟ فيقال لهم: يا أيها الملبسون: من قال لكم :إن هذه حرام؟ فالحرام هي الحزبية وفرقة الناس، وضياع أوقاتكم في الشحاذة، ولقد انقلبت العمرة في رمضان إلى شحاذة:
يا معشر القراء ويا ملح البلد
من يصلح الملح إذا الملح فسد
وهنا غير واحد يركضون باسم دعوة أهل السنة بدماج؛ وذاك يطلب تزكية وذاك يطلب شفاعة وأنا بسبب كثرة شواغلي أشغل عن التفكير في التاريخ، فتبقى هذه الشفاعة صالحة لأي وقت وربما صورت لآخر، وبعد اطلاعي على هذا التلاعب المخزي فإني أبطل كل الشفاعات السابقة وتنتهي من يومنا هذا (4/شهر ذي الحجة/سنة 1413هـ) حتى لا نعين على إهانة الدعوة.
ولا داعي لعرض ما يحصل من المتسولين باسم الدعوة، فذاك يزوّر له ختمًا؛ وذاك يركض إلى هنا وهناك وكأنه الوكيل الوحيد للدعوة.
بلغني عن شخص بالمدينة وآخر بمكة، نسأل الله أن يهديهم وأن يتوب عليهما، فمن أجل هذه الدناءة رأيت أن أجمع رسالة في «ذم المسألة( )» ليُعلم أنني بريء مما يحدث، وإني أنكره ومن أجل أن إخوة مستفيدين صُرِفوا عن مواصلة طلب العلم، وشُغلوا؛ وأصبحوا يجرون بعد الدنيا ويقولون: نحن من طلبة «الوادعي» هدانا الله وإياهم. آمين.
أما بعد فقد طلب مني غير واحد من إخواننا أن أسجل شريطًا أو كتابًا في " لصوص الدعوة " ولم أتمكن لذلك ولكن مالا يدرك كله لا يُترك جله.
إن الشخص البعيد عن هذا المجال ربما يلوم التجار ويقول: إنهم يسيئون الظن بمن أتاهم ويريد المساعدة ولكن الواقع أن الذي ينبغي أن يلام : هم لصوص الدعوة الذين يختلسون أموال الناس , ثم يبنون بها القصور, ويشترون بها المعارض والأراضي وهذا الكلام ليس في الخيال بل هو أمر واقع إلى الله المشتكى «وإنا لله وإنا إليه راجعون» يا لها من نكبة ويا لها من خسارة أن ينتكس الداعي إلى الله.
إن أهل الدنيا قد يكذبون لأجل الدنيا يتقاتلون ويتخاصمون ويتفرقون بعد التجمع من أجل الدنيا ولكن إذا حدث هذا من الدعاة إلى الله فإنها النكبة العظيمة!!!
«قصة»
كان بعض الناس يأتينا إلى هنا بشيء من الهدايا والعطور والأشرطة الفارغة لتسجيل فيها وفي ذات مرة أُرسِلَ لنا مالًا إلى مكان وكان قدره خمسون ألف ريال سعودي فقال:أنا ذاهب لها وقد كنت قلت: نرسل لها فلانًا قال لا، أنا أذهب لها وذهب الرجل ثم لم نقف له عين ولا أثر وكان عنده وكالة مني في استلامها ولكن عاقبه الله فقد نزل إلى مصر ومعه سبائك ذهب يريد أن يشترك مع شخص في دكان ويريد أن يتزوج فقبضت عليه المباحث وأخذت جميع ما معه وسجن ما شاء الله ولسنا نقول: هذا شامتين ويعلم الله أننا بذلنا جهدًا عند المسئولين في الإفراج عنه.
«قصة أخرى»
وقد أرسل شخص بعد داعي في اليمن لينظر ويبحث ألديه مدارس؟ أم ليس لديه مدارس؟ وذهب به ذلك الشخص إلى عمارة مغلقة وقال: هذه هي المدرسة فقال: نريد أن ندخلها فقال: المفاتيح ليست عندي!!
وأعظم من هذا اختلاس أموال طلبة العلم الذي يُرجى أن ينفع الله بهم الإسلام والمسلمين فالمسلمون في جميع الأقطار الإسلامية ينتظرون خيرًا من هذه المدرسة ثم يأتي اللصوص الذين همهم أن يأكلوا ويشربوا وهمهم أن يدّخِروا ويختلسوا وأصبحوا مثل المجانين.
«قصة أخرى»
شخص آخر زور ختمًا للمعهد وصار يكتب الكتابات ويضع عليها الختم ولكن الحمد لله لم يُوفق للكتابة الموجودة على ختمي ولا ختم المعهد الذي هو موجود عندنا بل أتى بكلام من عنده وفضحه الله على أيدي بعض أهل الخير:لأنه كتب إلى بعض أهل الخير وذلك الرجل الذي كتب إليه عالم فاضل فكتب إليه: من أبو عبد الرحمن مقبل بن هادي الوادعي فالشيخ لا يألف أن يقول مقبل بن هادي الوادعي: من أبو عبد الرحمن فهو يعرف أن من حرف جر وأبو مجرور بالياء لأنه من الأسماء الخمسة فأخذته الريبة من هذه الرسالة وقال: لابد أن يكلمنا أبو عبد الرحمن بالتلفون، فنـزلت إلى آل جميدة (في مدينة صعدة) فقال: فلان بن فلان عندنا يقول: إنك كتبت له في مسجد وفي مساعدة، فقلت: لم أفعل وبعد ذلك ابتلاه الله بمن طعنه في رجله فقطع بعض أعصاب رجله وأصبح في عرجةٍ شنيعة لا يقوم إلا على الحمالات.
طلبة العلم الذين يتمنون أن يشتري الكتاب وربما يقل المال عن شراء دفاء له ولأهله في الشتاء وربما يرغب أحدهم في الزواج فلا يستطيع يصبرون في الضراء والسراء ويؤثِرون العلم على ما يخوض في المجتمع من الترف وجمع الأموال والقيل والقال فيأتي من يتلصص نحن نأسف أن يكون الشخص لحيته تملأ صدره ولا ندري إلا وقد أصبح لصًا من اللصوص والله المستعان.
«قصة أخرى»
في ذات مرة أتاني آتٍ وهو يمني ساكن الآن بالمدينة فقال: لقد ذهبت إلى بعض الناس وقالوا: إنهم عازمون على بناء مسجد بعدن وأريد أن تعطيني ورقة استلام المبلغ: فلما رأيته ملحًا خفت منه ثم بعد ذلك قلت: سنعطيك ورقة من أجل مكتبة للنساء، ومن ذلك الوقت وهو يستغل هذه الورقة في المدينة وفي غيرها جاءنا خبرة وهو ينتقل بها ولم أرى له وجهًا.
فهذه توبة من أن أكتب لأحد ما دام أن الله سبحانه وتعالى يسر بالخير إلى هنا ولماذا العجلة على الأمور؟ نفوض أمرنا إلى الله سبحانه وتعالى .
قصة أخرى :
جمعية الحكمة وجمعية الإحسان وجمعية الإصلاح وجمعية البر ,ومن سار على نهجهم, هذه الجمعيات التي عندنا باليمن جمعيات مغلفة وهي مبدأ الحزبية فهم يزعمون أنها لبناء المساجد وحفر الآبار وكفالة الأيتام والواقع أنها لاختلاس أموال الناس .
ومن كان معهم على بدعتهم أعطوه ومن أنكر عليهم بدعتهم منعوه وآذوه .
نسال من الله أن يغنينا من فضله عما بأيديهم .
وهذه الجمعيات التي عندنا يشترطون عليها أن تضع أموالها في البنوك من أجل أن يتعامل بالربا ومن أجل أن يكسب البنك بعدها وهكذا التصوير فيأتون ويصورون الأيتام أو يصورون بئراً قد حفرها أهل الخير ثم ينشرون هذا الصورة في جرائدهم حتى يراها الناس , أو يصورون مسجداً أو مركزاً كما فعلوا "بماتر بإب", من أجل أن يذهب به إلى أمريكا وإلى التجار ويقول :هذا من منجزات جمعية الحكمة والواقع أنه بُني من قبل أن تؤسس جمعية الحكمة .
ولا تسأل عن السرقات والخيانات والمهاترات حتى أن بعضهم حيث لا يجد ما يرغب ويرى أمراءه يتصرفون في الأموال يخرج منهم وينشئ جمعية اخرى من أجل أن يأكل كما يأكل الآخرون فالمسألة مسألة أكل ولو كانت مسألة دعوة إلى الله ما اهتم الشخص بهذه السفاسف ولا أرتكب ما حرم الله فالأمر تلصص وتشويه للدعوة حتى أن بعض التجار قد أصبح يتشاءم إذا جاءه في رمضان رجل صاحب لحية فهو منتظر متى يقول:أعطني للجمعية أو الحزب .ا.هـ ملخصاً من فضائح ونصائح(58- 59).
قصة أخرى:
هناك أمر ليس بمهم وهو أنه كتب إلي بعض الإخوة القطريين أن محمد بن أحمد الحدائي يجمع أموال باسم دعوتنا فكتبت للأخ :إن هذا أمر ليس مهماً ولا نحب أن نتهاتر على الدنيا فالدعوة عندنا أرفع وأعز وأغلى من أن نعرضها للمهاترات الدنيوية وقلت للأخ :إنه لم يصل إلينا شيء , وأعني شيئاً يذكر ولست أعني النفي المحض فأنا أعرف أن الشيخ محمد العنسي قد أوصل شيئاً بواسطة محمد في الأسانيد أنها مئة ألف يمني ومرة أخرى مئة ألف وهذه ليست بشيء بالنسبة للعملة القطرية وقلت: لعله يجمع لأصحاب جمعية الحكمة أو لأبيه وهذا أمر لا يهمّنا الذي يهمنا أن محمداً الحدائي وأصحابه أصحاب جمعية الحكمة ليسوا بمأمونين على مال الدعوة في اليمن, فمن أراد أن يعطيهم لأنفسهم فليعطهم ,وأما باسم الدعوة فهي غنية عما يأتي بواسطة جمعية الحكمة,وقد ظهرت لنا خيانتهم .نسأل من الله أن يردهم إلى الحق رداً جميلا .
تنبيه:
جمعية الحكمة :علمت أن هناك ملفاً يعرضونه على التجار بأنهم يدعمون معهد دماج ومعهد معبر,ويوزعونه على التجار في السعودية,وصورة هذا الملف عندي ,فالمسألة مسألة لصوصية وبعد أن انفصلوا عن إخوانهم أهل السنة ضاعوا وماعوا .
نصيحة عامة
فهذه الأموال التي يأخذها اللصوص طلبة العلم أحق بها ,ثم أنت أيها التاجر مسئول عن مالك فربما يُسْتَغل في الحزبية,وربما يستغل لجمعية لا يُرجى أن ينفع بها الإسلام والمسلمين.
فأقول: هؤلاء الذين يتلصصون ويتحيّلون على اختلاس أموال الناس يا حبذا لو ربط أحدهم زنبيلًا في عنقه وأخذ عصاه وصار يذهب من دكان إلى دكان ويقول: " يا رب يا كريم " لكان خيرًا له من أن يهين العلم ويهين الدين، فالقناعة طيبة فربما تتوق نفسك إلى المال وإلى حطام الدنيا فتنتزع بركة العلم وأنا أشهد على أولئك الذين ذكرتهم أنهم كانوا طلبة علم وكان منهم من يحفظ القرآن فتفلت وذهب عنه نور العلم,وأصبح مدخنًا مخزنًا فيجب علينا جميعًا أن نزهد في الدنيا وخصوصًا إذا كان من أيدي الناس فنحن الآن إذا استطعنا أن نحترف فعلنا وإن لم نستطيع فينبغي الزهد في الدنيا في حدود ما نستطيع,ولا يتم علم إلا بزهد فشعبة بن الحجاج يقول: "من طلب الحديث فقد أفلس".
وقد يقول قائل: "أنتم عندكم سيارات,ولديكم المكتبة فأقول: السيارات إن شاء الله وقفًا على الدعوة سواء بقيت حيًا أم ميتًا لكن ليس وقفًا على أيدي اللصوص حتى يأخذونها وهكذا المكتبة وقف إن شاء الله على طلبة العلم على أن المكتبة ليست كافية وينقصها الكتب الكثيرة إلا أن فيها الخير الكثير.
وأنا والحمد لله لا أكتب لأحد أي كتاب لأن الإخوة الذين يساعدون الدعوة حفظهم الله ليس لديهم وكالات وليس لديهم مراسلات ومكتبات بل والله أن أكثرهم لا أعرفه وأما أصحاب الوكالات فمن يومنا هذا: 28 ربيع الثاني 1413هـ «ملغاة»...
أُخبرنا أن شخصًا بمكة يسعى سعيًا حثيثًا في جمع الأموال لمقبل ولمدرسة مقبل وبعدها يستغل المال لمصلحته ونحن بحمد الله في غنى لكن نكره اللصوصية ونكره اختلاس أموال الناس باسمنا ونحن متأكدون أنه لن يتيسر لنا العلم إلا بالصبر على الفقر وعلى الشدائد وعلى المخاوف؛ نريد أن نكون طلبة علم.
من كتب المجروحين عند الإمام الوادعي تاليف ابي اسامة عادل بن محمد السياغي
الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.
أما بعد:
فمن أعظم نعم الله على العبد نعمة المال، فبه يوصل الرحم؛ الذي يكون سببًا لطول العمر والبركة في المال، وكما قال صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «من أحب أن ينسأ له في أثره ويُبسط له في رزقه فليصل رحمه» (متفق عليه) من حديث أنس وأخرجه البخاري من حديث أبي هريرة.
وبه ينال صاحبه إذا صرفه في مصارفه مخلصًا في ذلك الأجر العظيم؛ قال الله سبحانه وتعالى: ﴿مثل الذين يُنفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم * الذين يُنفقون أموالهم في سبيل الله ثم لا يُتبعون ما أنفقوا منًا ولا أذى لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون﴾
وقال الله سبحانه وتعالى: ﴿الذين يُنفقون أموالهم بالليل والنهار سرًا وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوفًا عليهم ولا هم يحزنون﴾.
وبه يُتألف الشارد والمعاند، كما كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يعطي الرجل في حال كونه يبغض النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فما يأتي زمن إلا وهو أحب الخلق إليه.
ذلكم المال الذي أساء التصرف فيه نوعان: أحدهما التجار فلا يتحرون إنفاقه في مصارفه الشرعية,بل ربما بعضهم لا يؤدي الزكاة، وبعضهم يصرفها في غير مصارفها الشرعية، فهو يدعم الحزبية التي شتت شمل المسلمين وأضعفت قواهم.
والتجار بصنيعهم هذا لا يدرون أنهم يتعاونون على الباطل، وربما يعاونون على انتشار الصوفية أو التشيع المبتدعين اللذين وقفا حجر عثرة في طريق سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى وآله وسلم.
وأقبح من هذا ما يحصل من بعض طلبة العلم يضيع وقته ويهين العلم والدعوة ركضًا من أرض الحرمين إلى الكويت؛ إلى قطر إلى أبي ظبي؛ مالك يا فلان؟ فيقول: علي دَيْن أو أريد أن أبني مسجدًا وسكنًا للإمام (وهو نفسه الإمام) وأريد أن أتزوج. آه آه، وإن طلب العلم نهايته الشحاذة لا خير فيه:
ولو أن أهل العلم صانوه صانهم
ولو عظموه في النفوس لعظما
ولكن أهانوه فهان ودنسوا
محياه بالأطماع حتى تجهما
ولم أر أحدًا أبصر في التلصص لاستخراج المال من الإخوان المفلسين، فهم يصورون للناس أن القضية التي يدعون إليها هي الإسلام، وإذا لم يبذل المال في هذه القضية انتصر الكفر على الإسلام، وهكذا القضية تلو القضية، وكلما انتهت تلك القضية ولم ير الناس لها أثر في نصرة الدين؛ بل ربما تكون عارًا على الإسلام؛ شغلوا الناس بقضية أخرى، فأين ثمرة تلكم المظاهرات التي يقلدون فيها أعداء الإسلام؛ وأين مؤتمر الوحدة والسلام؟ وأين ثمرات الانتخابات الطاغوتية؟ نحن نقول هذا حزنًا على الدين وتألمًا من قلب الحقائق لا أننا نغبطهم على جمع الأموال فهم سيسألون عنها يوم القيامة.
وأخيراً أنصح الذين يلهثون بعد جمع الأموال، فالذي لم يتزوج قد أرشده الله ماذا يعمل؟ فقال: ﴿وليستعفف الذين لا يجدون نكاحًا حتى يغنيهم الله من فضله﴾.
وفي الصحيحين عن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج؛ ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء».
على أني أنصح الأغنياء بسماعدته من غير أن يسأل حتى يتفرغ للعلم والتعليم.
والذي عليه دين أنصحه أن يتعلم حتى يقضي الله دينه.
وهكذا بناء المساجد لا يجوز أن يهين نفسه؛ ويهين العلم والدعوة من أجل بناء المساجد، فالرسول ﷺ لما أراد أن يبني مسجدًا قال: «ثامنوني بحائطكم يا بني النجار» أي من أجل أن يبني فيه مسجدًا، فقالوا: بل هو لله ولرسوله.
على أنه يمكن أن يبنى المسجد من الطين واللبن بنحو مائة ألف ريال يمني، والوقت الذي تصرفه في المسألة يمكن أن تصرفه في عمارة المسجد والعمل فيه ودعوة الناس إلى العمل بأيديهم.
فالأموال التي تكون فيها إهانه للعلم وللدعاة إلى الله، أو دعوة إلى حزبية أو جعل المساجد للشحاذة فلسنا بحاجتها.
ويا لله من داعية كبير تراه يحفظ الآيات التي فيها ترغيب في الصدقة وينتقل من هذا المسجد إلى هذا المسجد: ﴿وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرًا وأعظم أجرًا﴾.
وانقلب المسكين من داعية إلى شحاذ، وصدق الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم إذ يقول: «لكل أمة فتنة وفتنة أمتي المال».
وتلكم الجمعيات التي لا يؤذن لها إلا بشرط أن تكون تحت رقابة الشئون الاجتماعية وأن يكون فيها انتخابات وأن يوضع مالها في البنوك الربويّة؛ ثم يلبس أصحابها على الناس ويقول: هل بناء المساجد وحفر الآبار وكفالة اليتامى حرام؟ فيقال لهم: يا أيها الملبسون: من قال لكم :إن هذه حرام؟ فالحرام هي الحزبية وفرقة الناس، وضياع أوقاتكم في الشحاذة، ولقد انقلبت العمرة في رمضان إلى شحاذة:
يا معشر القراء ويا ملح البلد
من يصلح الملح إذا الملح فسد
وهنا غير واحد يركضون باسم دعوة أهل السنة بدماج؛ وذاك يطلب تزكية وذاك يطلب شفاعة وأنا بسبب كثرة شواغلي أشغل عن التفكير في التاريخ، فتبقى هذه الشفاعة صالحة لأي وقت وربما صورت لآخر، وبعد اطلاعي على هذا التلاعب المخزي فإني أبطل كل الشفاعات السابقة وتنتهي من يومنا هذا (4/شهر ذي الحجة/سنة 1413هـ) حتى لا نعين على إهانة الدعوة.
ولا داعي لعرض ما يحصل من المتسولين باسم الدعوة، فذاك يزوّر له ختمًا؛ وذاك يركض إلى هنا وهناك وكأنه الوكيل الوحيد للدعوة.
بلغني عن شخص بالمدينة وآخر بمكة، نسأل الله أن يهديهم وأن يتوب عليهما، فمن أجل هذه الدناءة رأيت أن أجمع رسالة في «ذم المسألة( )» ليُعلم أنني بريء مما يحدث، وإني أنكره ومن أجل أن إخوة مستفيدين صُرِفوا عن مواصلة طلب العلم، وشُغلوا؛ وأصبحوا يجرون بعد الدنيا ويقولون: نحن من طلبة «الوادعي» هدانا الله وإياهم. آمين.
أما بعد فقد طلب مني غير واحد من إخواننا أن أسجل شريطًا أو كتابًا في " لصوص الدعوة " ولم أتمكن لذلك ولكن مالا يدرك كله لا يُترك جله.
إن الشخص البعيد عن هذا المجال ربما يلوم التجار ويقول: إنهم يسيئون الظن بمن أتاهم ويريد المساعدة ولكن الواقع أن الذي ينبغي أن يلام : هم لصوص الدعوة الذين يختلسون أموال الناس , ثم يبنون بها القصور, ويشترون بها المعارض والأراضي وهذا الكلام ليس في الخيال بل هو أمر واقع إلى الله المشتكى «وإنا لله وإنا إليه راجعون» يا لها من نكبة ويا لها من خسارة أن ينتكس الداعي إلى الله.
إن أهل الدنيا قد يكذبون لأجل الدنيا يتقاتلون ويتخاصمون ويتفرقون بعد التجمع من أجل الدنيا ولكن إذا حدث هذا من الدعاة إلى الله فإنها النكبة العظيمة!!!
«قصة»
كان بعض الناس يأتينا إلى هنا بشيء من الهدايا والعطور والأشرطة الفارغة لتسجيل فيها وفي ذات مرة أُرسِلَ لنا مالًا إلى مكان وكان قدره خمسون ألف ريال سعودي فقال:أنا ذاهب لها وقد كنت قلت: نرسل لها فلانًا قال لا، أنا أذهب لها وذهب الرجل ثم لم نقف له عين ولا أثر وكان عنده وكالة مني في استلامها ولكن عاقبه الله فقد نزل إلى مصر ومعه سبائك ذهب يريد أن يشترك مع شخص في دكان ويريد أن يتزوج فقبضت عليه المباحث وأخذت جميع ما معه وسجن ما شاء الله ولسنا نقول: هذا شامتين ويعلم الله أننا بذلنا جهدًا عند المسئولين في الإفراج عنه.
«قصة أخرى»
وقد أرسل شخص بعد داعي في اليمن لينظر ويبحث ألديه مدارس؟ أم ليس لديه مدارس؟ وذهب به ذلك الشخص إلى عمارة مغلقة وقال: هذه هي المدرسة فقال: نريد أن ندخلها فقال: المفاتيح ليست عندي!!
وأعظم من هذا اختلاس أموال طلبة العلم الذي يُرجى أن ينفع الله بهم الإسلام والمسلمين فالمسلمون في جميع الأقطار الإسلامية ينتظرون خيرًا من هذه المدرسة ثم يأتي اللصوص الذين همهم أن يأكلوا ويشربوا وهمهم أن يدّخِروا ويختلسوا وأصبحوا مثل المجانين.
«قصة أخرى»
شخص آخر زور ختمًا للمعهد وصار يكتب الكتابات ويضع عليها الختم ولكن الحمد لله لم يُوفق للكتابة الموجودة على ختمي ولا ختم المعهد الذي هو موجود عندنا بل أتى بكلام من عنده وفضحه الله على أيدي بعض أهل الخير:لأنه كتب إلى بعض أهل الخير وذلك الرجل الذي كتب إليه عالم فاضل فكتب إليه: من أبو عبد الرحمن مقبل بن هادي الوادعي فالشيخ لا يألف أن يقول مقبل بن هادي الوادعي: من أبو عبد الرحمن فهو يعرف أن من حرف جر وأبو مجرور بالياء لأنه من الأسماء الخمسة فأخذته الريبة من هذه الرسالة وقال: لابد أن يكلمنا أبو عبد الرحمن بالتلفون، فنـزلت إلى آل جميدة (في مدينة صعدة) فقال: فلان بن فلان عندنا يقول: إنك كتبت له في مسجد وفي مساعدة، فقلت: لم أفعل وبعد ذلك ابتلاه الله بمن طعنه في رجله فقطع بعض أعصاب رجله وأصبح في عرجةٍ شنيعة لا يقوم إلا على الحمالات.
طلبة العلم الذين يتمنون أن يشتري الكتاب وربما يقل المال عن شراء دفاء له ولأهله في الشتاء وربما يرغب أحدهم في الزواج فلا يستطيع يصبرون في الضراء والسراء ويؤثِرون العلم على ما يخوض في المجتمع من الترف وجمع الأموال والقيل والقال فيأتي من يتلصص نحن نأسف أن يكون الشخص لحيته تملأ صدره ولا ندري إلا وقد أصبح لصًا من اللصوص والله المستعان.
«قصة أخرى»
في ذات مرة أتاني آتٍ وهو يمني ساكن الآن بالمدينة فقال: لقد ذهبت إلى بعض الناس وقالوا: إنهم عازمون على بناء مسجد بعدن وأريد أن تعطيني ورقة استلام المبلغ: فلما رأيته ملحًا خفت منه ثم بعد ذلك قلت: سنعطيك ورقة من أجل مكتبة للنساء، ومن ذلك الوقت وهو يستغل هذه الورقة في المدينة وفي غيرها جاءنا خبرة وهو ينتقل بها ولم أرى له وجهًا.
فهذه توبة من أن أكتب لأحد ما دام أن الله سبحانه وتعالى يسر بالخير إلى هنا ولماذا العجلة على الأمور؟ نفوض أمرنا إلى الله سبحانه وتعالى .
قصة أخرى :
جمعية الحكمة وجمعية الإحسان وجمعية الإصلاح وجمعية البر ,ومن سار على نهجهم, هذه الجمعيات التي عندنا باليمن جمعيات مغلفة وهي مبدأ الحزبية فهم يزعمون أنها لبناء المساجد وحفر الآبار وكفالة الأيتام والواقع أنها لاختلاس أموال الناس .
ومن كان معهم على بدعتهم أعطوه ومن أنكر عليهم بدعتهم منعوه وآذوه .
نسال من الله أن يغنينا من فضله عما بأيديهم .
وهذه الجمعيات التي عندنا يشترطون عليها أن تضع أموالها في البنوك من أجل أن يتعامل بالربا ومن أجل أن يكسب البنك بعدها وهكذا التصوير فيأتون ويصورون الأيتام أو يصورون بئراً قد حفرها أهل الخير ثم ينشرون هذا الصورة في جرائدهم حتى يراها الناس , أو يصورون مسجداً أو مركزاً كما فعلوا "بماتر بإب", من أجل أن يذهب به إلى أمريكا وإلى التجار ويقول :هذا من منجزات جمعية الحكمة والواقع أنه بُني من قبل أن تؤسس جمعية الحكمة .
ولا تسأل عن السرقات والخيانات والمهاترات حتى أن بعضهم حيث لا يجد ما يرغب ويرى أمراءه يتصرفون في الأموال يخرج منهم وينشئ جمعية اخرى من أجل أن يأكل كما يأكل الآخرون فالمسألة مسألة أكل ولو كانت مسألة دعوة إلى الله ما اهتم الشخص بهذه السفاسف ولا أرتكب ما حرم الله فالأمر تلصص وتشويه للدعوة حتى أن بعض التجار قد أصبح يتشاءم إذا جاءه في رمضان رجل صاحب لحية فهو منتظر متى يقول:أعطني للجمعية أو الحزب .ا.هـ ملخصاً من فضائح ونصائح(58- 59).
قصة أخرى:
هناك أمر ليس بمهم وهو أنه كتب إلي بعض الإخوة القطريين أن محمد بن أحمد الحدائي يجمع أموال باسم دعوتنا فكتبت للأخ :إن هذا أمر ليس مهماً ولا نحب أن نتهاتر على الدنيا فالدعوة عندنا أرفع وأعز وأغلى من أن نعرضها للمهاترات الدنيوية وقلت للأخ :إنه لم يصل إلينا شيء , وأعني شيئاً يذكر ولست أعني النفي المحض فأنا أعرف أن الشيخ محمد العنسي قد أوصل شيئاً بواسطة محمد في الأسانيد أنها مئة ألف يمني ومرة أخرى مئة ألف وهذه ليست بشيء بالنسبة للعملة القطرية وقلت: لعله يجمع لأصحاب جمعية الحكمة أو لأبيه وهذا أمر لا يهمّنا الذي يهمنا أن محمداً الحدائي وأصحابه أصحاب جمعية الحكمة ليسوا بمأمونين على مال الدعوة في اليمن, فمن أراد أن يعطيهم لأنفسهم فليعطهم ,وأما باسم الدعوة فهي غنية عما يأتي بواسطة جمعية الحكمة,وقد ظهرت لنا خيانتهم .نسأل من الله أن يردهم إلى الحق رداً جميلا .
تنبيه:
جمعية الحكمة :علمت أن هناك ملفاً يعرضونه على التجار بأنهم يدعمون معهد دماج ومعهد معبر,ويوزعونه على التجار في السعودية,وصورة هذا الملف عندي ,فالمسألة مسألة لصوصية وبعد أن انفصلوا عن إخوانهم أهل السنة ضاعوا وماعوا .
نصيحة عامة
فهذه الأموال التي يأخذها اللصوص طلبة العلم أحق بها ,ثم أنت أيها التاجر مسئول عن مالك فربما يُسْتَغل في الحزبية,وربما يستغل لجمعية لا يُرجى أن ينفع بها الإسلام والمسلمين.
فأقول: هؤلاء الذين يتلصصون ويتحيّلون على اختلاس أموال الناس يا حبذا لو ربط أحدهم زنبيلًا في عنقه وأخذ عصاه وصار يذهب من دكان إلى دكان ويقول: " يا رب يا كريم " لكان خيرًا له من أن يهين العلم ويهين الدين، فالقناعة طيبة فربما تتوق نفسك إلى المال وإلى حطام الدنيا فتنتزع بركة العلم وأنا أشهد على أولئك الذين ذكرتهم أنهم كانوا طلبة علم وكان منهم من يحفظ القرآن فتفلت وذهب عنه نور العلم,وأصبح مدخنًا مخزنًا فيجب علينا جميعًا أن نزهد في الدنيا وخصوصًا إذا كان من أيدي الناس فنحن الآن إذا استطعنا أن نحترف فعلنا وإن لم نستطيع فينبغي الزهد في الدنيا في حدود ما نستطيع,ولا يتم علم إلا بزهد فشعبة بن الحجاج يقول: "من طلب الحديث فقد أفلس".
وقد يقول قائل: "أنتم عندكم سيارات,ولديكم المكتبة فأقول: السيارات إن شاء الله وقفًا على الدعوة سواء بقيت حيًا أم ميتًا لكن ليس وقفًا على أيدي اللصوص حتى يأخذونها وهكذا المكتبة وقف إن شاء الله على طلبة العلم على أن المكتبة ليست كافية وينقصها الكتب الكثيرة إلا أن فيها الخير الكثير.
وأنا والحمد لله لا أكتب لأحد أي كتاب لأن الإخوة الذين يساعدون الدعوة حفظهم الله ليس لديهم وكالات وليس لديهم مراسلات ومكتبات بل والله أن أكثرهم لا أعرفه وأما أصحاب الوكالات فمن يومنا هذا: 28 ربيع الثاني 1413هـ «ملغاة»...
أُخبرنا أن شخصًا بمكة يسعى سعيًا حثيثًا في جمع الأموال لمقبل ولمدرسة مقبل وبعدها يستغل المال لمصلحته ونحن بحمد الله في غنى لكن نكره اللصوصية ونكره اختلاس أموال الناس باسمنا ونحن متأكدون أنه لن يتيسر لنا العلم إلا بالصبر على الفقر وعلى الشدائد وعلى المخاوف؛ نريد أن نكون طلبة علم.
من كتب المجروحين عند الإمام الوادعي تاليف ابي اسامة عادل بن محمد السياغي
تعليق