حكم أكل (الفصفص) ونحوه(1)
السؤال: ما حكم أكل الفصفص (الزعقة أو الحنظل)؟
الإجابة:
الزعقة مُضرة ومشغلة، أما ضررها فقد أفادني بعض من كان مدمنًا عليها أنه حصل له ضرر في الزائدة في الأمعاء، وهذا معروف بين الناس بعضهم عمل عملية من أجلها، وأنت غني عن العمليات، ويكفيها هذا الضرر، أنها تخرب عليك عضوًا منك تستفيد منه، ومن يزعم أن الإصبع الزائدة ليس فيها فائدة ؛ فهذا قول غير صحيح ، فما في شيء خلقه الله في الإنسان إلا لمعنى يستفيد منه الإنسان ، ولم يخلق فيه عبثًا ، وهناك أشياء تعوض الإنسان عن بعض ، مثل اللوزتين فإن لها فائدة ، فإذا أزيلت فإن الصوت لا يكون كما لو كانت موجودة ، ومن المعلوم أن إزالة شيء من جسم الإنسان لا يكون إلا لشيء مهم، أو دفع ضرر، فأنت تتسبب في مرض جسمك، وبعده شق جسمك وإزالة شيء مهم منه، من أجل الفصفص، وأعجبتني فيه فتوى للشيخ ابن عثيمين رحمه الله أنه قال: هذا تسبيح الشيطان.
ولهذا تجد من يفصفص مشغول به، حتى ولو كان في وسط الناس فالناس يتحدثون وهو يأكل، والشباب يحتاجون ؛ لأن يُشتغلوا بما هو أنفع لهم، ما يشغلون بالفصفص.
فما في داعٍ لتضييع الأوقات، وإذا تعود عليه الإنسان يكون كالمدمن له، ولكن خذ لك إن شئت فستقًا وقشره وكل، وكذا اللوز، أو الزبيب فهذه فيها غذاء.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) شذرات وفوائد من أوائل الدروس العامة، المجموعة (ب).. دماج دار الحديث.
تعليق